مغروور قطر
25-06-2006, 05:17 AM
أم تعذب ابنتها لارضاء الأب
كتبت - منال عباس:
يبدو ان النعرة القديمة بتفضيل إنجاب الصبيان علي البنات ما زالت موجودة لدي بعض الأسر التي تقوم عمداً بتهميش البنت ونصرة الولد الدائمة عليها والتي تصل الي حد الضرب والإيذاء والحرق، والدليل علي ذلك ما استقبلته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من شكوي من إحدي المقربات لأسرة مواطنة رفضت الإعلان عن نفسها خوفاً من الحساسيات والصراعات التي يمكن ان تنشأ نتيجة هذه الشكوي.. وتقول المشتكية وهي في قمة الأسي باعتبار ان مصلحة الأسرة المعنية تهمها كثيراً نسبة لعلاقة الرحم القوية التي تربط بينهما، ان الأم تقوم بتعذيب ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات بصورة متكررة وسبق ان نشرت الراية في بداية العام الحالي شكوي ضد هذه الأم التي قامت بحرق ابنتها هذه ب المكواه كعقاب لها عندما أخطأت هذه الطفلة البريئة مثلها مثل أي طفل طبيعي وقد تكرر التعذيب وتنوعت فنونه طيلة هذه الفترة مما دعا المشتكية لتكرار الشكوي مرة أخري عندما زاد تعذيب البنت بالحرق والضرب وشد الشعر.
تعذيب طفلة
وقالت الباحثة الاجتماعية باللجنة مني العتيبي ل الراية انه وعقب وصول الشكوي الأولي قامت بالتحرك الفوري والسري للتحقق من الشكوي بزيارة سرية لمدرسة البنت وذلك بعد أن أخذت المعلومات الكافية من المشتكية حيث قامت بمقابلة مديرة المدرسة التي فوجئت بالوضع لعدم إدراكها بخلفية ما يحدث للطفلة داخل البيت وبين أحضان والديها.. وأضافت الباحثة مني أنها طلبت حضور الطفلة الي مكتب المديرة.. وسألتها عن سبب الحرق الموجود بيدها وأجابت الطفلة والدمع يفر من أعينها ان والدتها أحرقتها بالمكواة لأنها قامت بتخريب الكراسي بالمنزل.. وعند مواجهة الأم أنكرت بشدة.. إلا ان الشكوي الثانية تؤكد استمرار التعذيب. وكأن هذه الأم زوجة أب وليست أماً لهذه الطفلة..
وحول موقف الأب تقول الباحثة ان موقفه سلبياً ويفضل ابنه علي بنته ولا يدافع عنها عندما يقوم الولد بضرب أخته والاستيلاء علي ألعابها.. بل يؤيده علي ذلك ويعاقب البنت وينصره دائماً بحجة انه الولد ولابد ان يكرم ويدلل! وأضافت ان الأب عندما يشاهد تعذيب الأم لابنته يبقي صامتاً ولا يضع حداً لعمليات التعذيب المستمرة من قبل الأم.
قسوة أب
.. وفي صورة أخري من صور الانتهاك.. ان هناك أحد الأزواج في منصب رفيع المستوي ويتقاضي راتباً يفوق ال 20 ألف ريال إلا انه بخيل جداً علي أسرته المكونة من الزوجة وأبنائه التسعة بمن فيهم البنين والبنات الذين يرضي عليهم والدهم النوم دون عشاء وأكل الفتات خلال النهار وارتداء الملابس المهترئة أمام الناس والمجتمع.. وفوق ذلك قام بالزواج مرة أخري من إحدي العربيات والتي كان يسخي عليها كثيراً وبلا حساب من الذهب والماس والملابس من أرقي المحلات والعيش المكرم لها.
وتقول الباحثة الاجتماعية مني العتيبي: لقد قمت بزيارة هذه الأسرة التي تقيم في بيت الجدة أم الزوج وشاهدت ما يبكي ويدمي القلوب حيث ينام ال 9 أبناء في غرفة واحدة وبينهم المراهقون والمراهقات الذين يحتاجون لوضع خاص إلا أن الأب القاسي يقصر عليهم.. ويعيشون حملا ثقيلا علي الجدة التي لا حول لها ولا قوة وعلي ما يجود الجيران للأم المسكينة المغلوبة علي أمرها.. وقالت الباحثة مني أن الزوجة رغم قسوة زوجها تفضل عدم الانفصال عنه حتي لا تزيد الهم علي أبنائها بالاضافة الي انه ليس لها مأوي آخر تلجأ اليه.. وانها ستتحمل كره وبخل زوجها حتي يقضي الله عليها بالخير.. بعد أن تحملت معاملة زوجها القاسية وضربه لها أمام ابنائها، وقد كان الابناء يصرخون أمام الباحثات.. وقالت البنت أنقذونا نحن نعيش علي الريالات البسيطة التي تمنحنا بها جدتنا ونرتدي الملابس الممزقة.. ولو كان والدنا فقيرا كنا نستحمل لكنه يتقاضي دخلا كبيرا ويقصر علينا!!.
وتضيف مني العتيبي انه وبالسؤال عن الأب قيل لها انه يقوم بزيارتهم من حين لآخر وليس من أجل زوجته وابنائه بل من أجل والدته فقط.. وعندما طلبت الباحثات مقابلته قيل لهن انه مسافر ولازال الموضوع قيد البحث علي أمل اللقاء بهذا الاب.
الأجيال المهزوزة
وقالت الباحثة الاجتماعية نادية السليطي لالراية ان من المؤسف انه ومن خلال عملها كباحثة واحتكاكها بالمجتمع قد لاحظت قسوة الامهات علي الابناء سواء بالضرب أو الشتم بحجة ضغوط الحياة والمسؤوليات الجسيمة التي أصبحت علي عاتق الامهات من عمل خارج المنزل ومسؤوليات داخله من متابعة دراسة الابناء والمدارس وشراء الاغراض وغيرها من الأمور البيئية.. وتري نادية السليطي ان هذه مبررات غير مقنعة.. وتنم عن جهل هؤلاء الامهات.. وتري أن مثل هذه الاسرة انعدم فيها الوازع الديني وأصبح الانشغال بأمور الحياة في المرتبة الاولي دون الانتباه لمعاملة الابناء ومتابعتهم في مراحل حياتهم المختلفة خاصة مرحلة المراهقة والنتيجة امراض نفسية وتبول لا إرادي نتيجة للارهاب التربوي الذي يخرج أجيالاً مهزوزة للمجتمع.. وأشارت الي أن تراكم المشاكل لا تقف عند الامراض النفسية فقط بل يمكن أن تؤدي الي الجنون.. وقالت انها سبق ان شهدت حالة الفتاة في الصف الاول الاعدادي تقوم بالتبول في السرير وعدائية جدا لمن حولها وتفضل الانغلاق والانطواء علي نفسها وذلك بعد أن زاد عدم الاهتمام من قبل أسرتها ووالديها وأمها بشكل خاص.. وأضافت انه ومن الملاحظ كثرة اعداد الطلاق لحديثي الزواج.. وعند البحث حول هذه الظاهرة وبالرجوع الي خلفيات الازواج.
وجد انهم من أسر مفككة وكانت تربيتهم غير سليمة ولم يجدوا الاهتمام الكافي من قبل أسرهم والنتيجة الخروج للمجتمع بشخصيات غير سوية لا تتحمل المسؤوليات وبالتالي تكثر حالات الطلاق.. وتكون المطلقات عالة علي المجتمع.. والمطلقين من الرجال في حالة ضياع مستمر وصراعات حائرة.. وأكدت الباحثة مني علي ضرورة التشديد والتوعية بالوسائل المختلفة والمستحدثة وتكاتف جميع الأطراف لان المجتمع يحتاج الي أجيال واعية وراشدة قوية ترتقي به الي أعلي المستويات ليس ان تكون عالة عليه.
كتبت - منال عباس:
يبدو ان النعرة القديمة بتفضيل إنجاب الصبيان علي البنات ما زالت موجودة لدي بعض الأسر التي تقوم عمداً بتهميش البنت ونصرة الولد الدائمة عليها والتي تصل الي حد الضرب والإيذاء والحرق، والدليل علي ذلك ما استقبلته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من شكوي من إحدي المقربات لأسرة مواطنة رفضت الإعلان عن نفسها خوفاً من الحساسيات والصراعات التي يمكن ان تنشأ نتيجة هذه الشكوي.. وتقول المشتكية وهي في قمة الأسي باعتبار ان مصلحة الأسرة المعنية تهمها كثيراً نسبة لعلاقة الرحم القوية التي تربط بينهما، ان الأم تقوم بتعذيب ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات بصورة متكررة وسبق ان نشرت الراية في بداية العام الحالي شكوي ضد هذه الأم التي قامت بحرق ابنتها هذه ب المكواه كعقاب لها عندما أخطأت هذه الطفلة البريئة مثلها مثل أي طفل طبيعي وقد تكرر التعذيب وتنوعت فنونه طيلة هذه الفترة مما دعا المشتكية لتكرار الشكوي مرة أخري عندما زاد تعذيب البنت بالحرق والضرب وشد الشعر.
تعذيب طفلة
وقالت الباحثة الاجتماعية باللجنة مني العتيبي ل الراية انه وعقب وصول الشكوي الأولي قامت بالتحرك الفوري والسري للتحقق من الشكوي بزيارة سرية لمدرسة البنت وذلك بعد أن أخذت المعلومات الكافية من المشتكية حيث قامت بمقابلة مديرة المدرسة التي فوجئت بالوضع لعدم إدراكها بخلفية ما يحدث للطفلة داخل البيت وبين أحضان والديها.. وأضافت الباحثة مني أنها طلبت حضور الطفلة الي مكتب المديرة.. وسألتها عن سبب الحرق الموجود بيدها وأجابت الطفلة والدمع يفر من أعينها ان والدتها أحرقتها بالمكواة لأنها قامت بتخريب الكراسي بالمنزل.. وعند مواجهة الأم أنكرت بشدة.. إلا ان الشكوي الثانية تؤكد استمرار التعذيب. وكأن هذه الأم زوجة أب وليست أماً لهذه الطفلة..
وحول موقف الأب تقول الباحثة ان موقفه سلبياً ويفضل ابنه علي بنته ولا يدافع عنها عندما يقوم الولد بضرب أخته والاستيلاء علي ألعابها.. بل يؤيده علي ذلك ويعاقب البنت وينصره دائماً بحجة انه الولد ولابد ان يكرم ويدلل! وأضافت ان الأب عندما يشاهد تعذيب الأم لابنته يبقي صامتاً ولا يضع حداً لعمليات التعذيب المستمرة من قبل الأم.
قسوة أب
.. وفي صورة أخري من صور الانتهاك.. ان هناك أحد الأزواج في منصب رفيع المستوي ويتقاضي راتباً يفوق ال 20 ألف ريال إلا انه بخيل جداً علي أسرته المكونة من الزوجة وأبنائه التسعة بمن فيهم البنين والبنات الذين يرضي عليهم والدهم النوم دون عشاء وأكل الفتات خلال النهار وارتداء الملابس المهترئة أمام الناس والمجتمع.. وفوق ذلك قام بالزواج مرة أخري من إحدي العربيات والتي كان يسخي عليها كثيراً وبلا حساب من الذهب والماس والملابس من أرقي المحلات والعيش المكرم لها.
وتقول الباحثة الاجتماعية مني العتيبي: لقد قمت بزيارة هذه الأسرة التي تقيم في بيت الجدة أم الزوج وشاهدت ما يبكي ويدمي القلوب حيث ينام ال 9 أبناء في غرفة واحدة وبينهم المراهقون والمراهقات الذين يحتاجون لوضع خاص إلا أن الأب القاسي يقصر عليهم.. ويعيشون حملا ثقيلا علي الجدة التي لا حول لها ولا قوة وعلي ما يجود الجيران للأم المسكينة المغلوبة علي أمرها.. وقالت الباحثة مني أن الزوجة رغم قسوة زوجها تفضل عدم الانفصال عنه حتي لا تزيد الهم علي أبنائها بالاضافة الي انه ليس لها مأوي آخر تلجأ اليه.. وانها ستتحمل كره وبخل زوجها حتي يقضي الله عليها بالخير.. بعد أن تحملت معاملة زوجها القاسية وضربه لها أمام ابنائها، وقد كان الابناء يصرخون أمام الباحثات.. وقالت البنت أنقذونا نحن نعيش علي الريالات البسيطة التي تمنحنا بها جدتنا ونرتدي الملابس الممزقة.. ولو كان والدنا فقيرا كنا نستحمل لكنه يتقاضي دخلا كبيرا ويقصر علينا!!.
وتضيف مني العتيبي انه وبالسؤال عن الأب قيل لها انه يقوم بزيارتهم من حين لآخر وليس من أجل زوجته وابنائه بل من أجل والدته فقط.. وعندما طلبت الباحثات مقابلته قيل لهن انه مسافر ولازال الموضوع قيد البحث علي أمل اللقاء بهذا الاب.
الأجيال المهزوزة
وقالت الباحثة الاجتماعية نادية السليطي لالراية ان من المؤسف انه ومن خلال عملها كباحثة واحتكاكها بالمجتمع قد لاحظت قسوة الامهات علي الابناء سواء بالضرب أو الشتم بحجة ضغوط الحياة والمسؤوليات الجسيمة التي أصبحت علي عاتق الامهات من عمل خارج المنزل ومسؤوليات داخله من متابعة دراسة الابناء والمدارس وشراء الاغراض وغيرها من الأمور البيئية.. وتري نادية السليطي ان هذه مبررات غير مقنعة.. وتنم عن جهل هؤلاء الامهات.. وتري أن مثل هذه الاسرة انعدم فيها الوازع الديني وأصبح الانشغال بأمور الحياة في المرتبة الاولي دون الانتباه لمعاملة الابناء ومتابعتهم في مراحل حياتهم المختلفة خاصة مرحلة المراهقة والنتيجة امراض نفسية وتبول لا إرادي نتيجة للارهاب التربوي الذي يخرج أجيالاً مهزوزة للمجتمع.. وأشارت الي أن تراكم المشاكل لا تقف عند الامراض النفسية فقط بل يمكن أن تؤدي الي الجنون.. وقالت انها سبق ان شهدت حالة الفتاة في الصف الاول الاعدادي تقوم بالتبول في السرير وعدائية جدا لمن حولها وتفضل الانغلاق والانطواء علي نفسها وذلك بعد أن زاد عدم الاهتمام من قبل أسرتها ووالديها وأمها بشكل خاص.. وأضافت انه ومن الملاحظ كثرة اعداد الطلاق لحديثي الزواج.. وعند البحث حول هذه الظاهرة وبالرجوع الي خلفيات الازواج.
وجد انهم من أسر مفككة وكانت تربيتهم غير سليمة ولم يجدوا الاهتمام الكافي من قبل أسرهم والنتيجة الخروج للمجتمع بشخصيات غير سوية لا تتحمل المسؤوليات وبالتالي تكثر حالات الطلاق.. وتكون المطلقات عالة علي المجتمع.. والمطلقين من الرجال في حالة ضياع مستمر وصراعات حائرة.. وأكدت الباحثة مني علي ضرورة التشديد والتوعية بالوسائل المختلفة والمستحدثة وتكاتف جميع الأطراف لان المجتمع يحتاج الي أجيال واعية وراشدة قوية ترتقي به الي أعلي المستويات ليس ان تكون عالة عليه.