امـ حمد
09-09-2012, 01:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقطة مهمة جداً في قضية عورة المرأة أمام المرأة، بأن أهل العلم عندما تحدثوا على أن عورة المرأة أمام المرأة بين السرة والركبة لم يقصد بها اللباس إنما قضية النظر أي لا يجوز شرعاً أن تنظر المرأة إلى المرأة ما بين السرة و
الركبة،فهي عورة مغلظة لا يجوز النظر إليها إلا للضرورة كمرض مثلاً، وليست القضية قضية لباس، فاللباس نستشفه من مجموع الأدلة الشرعية في حياة رسول الله،صلى الله عليه وسلم،كحديث رسول الله صنفان من أهل النار
(صنفان من أهل النار لم أرهما،رجال معهم سياط كأذناب البقر،يضربون بها الناس،ونساء كاسيات عاريات،مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائل، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها يوجد في مسيرة كذا وكذا)رواه احمد،ومسلم في الصحيح،
وقد ثبت عن أهل العلم أن المرأة تخرج عند النساء ومحارمها من الرجال،يجوز لها شرعاً،كمواضع الزينة،وعورة المرأة أمام محارمها كالأب والأخ وابن الأخ،إلا ما يظهر غالبا كالوجه والشعر والرقبة
والذراعين والقدمين ، قال الله تعالى(ولا يبدين زينتهن إِلا لبعولَتهن أَو آبائهن أَو آباء بعولَتهن أَو أَبنائهن أَو أَبناء بعولَتهنَ أَو إِخوانهن أَو بني إِخوانهن أَو بني أَخواتهن أَو نسائهن )النور،فأباح الله تعالى للمرأة أن تبدي زينتها أمام
بعلها (زوجها)ومحارمها ، والمقصود بالزينة مواضعها ، فالخاتم موضعه الكف ، والسوار موضعه الذراع ، والقرط موضعه الأذن ، والقلادة موضعها العنق والصدر،وهذا لا يعني أن المرأة تجلس بين النساء كاشفة عن جميع بدنها إلا
ما بين السرة والركبة ، فإن هذا لا تفعله إلا المتهتكات المستهترات،أو الفاسقات الماجنات ، فلا ينبغي أن يساء فهم
قول الفقهاء،العورة ما بين السرة والركبة،الذي تداوم عليه،وتظهر به بين أخواتها وقريناتها ، فإن هذا لا يقره عقل ،
ولا تدعو إليه فطرة،بل لباسها مع أخواتها وبنات جنسها ينبغي أن يكون ساتراّ سابغاّ،يدل على حيائها ووقارها ، فلا يبدو منه إلا ما يظهر،كالرأس والعنق والذراعين والقدمين،أن التعري دلالة على نقص الإيمان في القلب،وأن البعض
يبرر أخطاءهم بها،كالجميع يلبسن، هذه الموضة الآن،أين التميز والثبات على المبدأ،أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قد نهى عن التعري فعن ابن عمر،رضي الله عنهما،أنَّ رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(إياكم والتعري فإن
معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يُفضي الرجل إلى أهله،فاستحيوهم وأكرهم )فأين إكرامك للملائكة،على المرأة والفتاه المسلمة تحرص أن يكون في لباسها السمت الصالح الذي يظهر للآخرين انتماءها لهذا الدين صبغة
الله،واعلمي أنك كلما كنت أكثر ستراً في الدنيا دلالة أن الله سيسارع في كسوتك يوم القيامة وإن أول من سيكسى على رؤوس الأشهاد يوم القيامة إبراهيم،عليه السلام،لأنه أول من لبس السراويل،والحرص على العفة وستر
العورات،انظروا في هذه الآية(يابني اّدم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما)وعليكم بالتحلي بالحياء لأن الحياء من الإيمان،حيث كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،أشد حياء من
العذراء في خدرها،وأن أربع من سنن المسلمين،الحياء والتعطر والسواك والنكاح،وعائشة رضي الله عنها،حينما قالت،كنتُ أدخل بيتي الذي فيه رسول الله،صلى الله عليه وسلم وأبي،فأضع ثوبي فأقول، إنما هو زوجي وأبي،فلما دفن
عمر،رضي الله عنه،معهما،والله ما دخلته إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي حياء من عمر، رضي الله عنه،هذا وهو ميت، وعلى الأمهات التوازن بين المنع والمناعة في تعاملها مع بناتها في قضية اللباس،أولاً،من ناحية الإقناع ،وثانياً،من
حيث إعطائها البديل الأجود بأن تختار لها الثياب الجميلة الأنيقة وما تتطلبه من تكملات بالإضافة إلى كونها ساترة، أي المزاوجة بين الستر والجمال والأناقة لتجد الفتاة السعادة فيما تلبس ولتكون قدوة حسنة تتمنى أن تقلدها الفتيات
فيما ترتدي،وعلى المرأه التشديد على ثلاثة منطلقات،أولاّ،الثبات حول التقوى،من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، ومنها اللباس،ثانياّ،اغسلي قلبك وسامحي من ظلمك واعفي عن من أساء إليك،ثالثاّ،تميزي في ملابسك الساترة الجميلة،وكوني مفتاح خير،داعية للخير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقطة مهمة جداً في قضية عورة المرأة أمام المرأة، بأن أهل العلم عندما تحدثوا على أن عورة المرأة أمام المرأة بين السرة والركبة لم يقصد بها اللباس إنما قضية النظر أي لا يجوز شرعاً أن تنظر المرأة إلى المرأة ما بين السرة و
الركبة،فهي عورة مغلظة لا يجوز النظر إليها إلا للضرورة كمرض مثلاً، وليست القضية قضية لباس، فاللباس نستشفه من مجموع الأدلة الشرعية في حياة رسول الله،صلى الله عليه وسلم،كحديث رسول الله صنفان من أهل النار
(صنفان من أهل النار لم أرهما،رجال معهم سياط كأذناب البقر،يضربون بها الناس،ونساء كاسيات عاريات،مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائل، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها يوجد في مسيرة كذا وكذا)رواه احمد،ومسلم في الصحيح،
وقد ثبت عن أهل العلم أن المرأة تخرج عند النساء ومحارمها من الرجال،يجوز لها شرعاً،كمواضع الزينة،وعورة المرأة أمام محارمها كالأب والأخ وابن الأخ،إلا ما يظهر غالبا كالوجه والشعر والرقبة
والذراعين والقدمين ، قال الله تعالى(ولا يبدين زينتهن إِلا لبعولَتهن أَو آبائهن أَو آباء بعولَتهن أَو أَبنائهن أَو أَبناء بعولَتهنَ أَو إِخوانهن أَو بني إِخوانهن أَو بني أَخواتهن أَو نسائهن )النور،فأباح الله تعالى للمرأة أن تبدي زينتها أمام
بعلها (زوجها)ومحارمها ، والمقصود بالزينة مواضعها ، فالخاتم موضعه الكف ، والسوار موضعه الذراع ، والقرط موضعه الأذن ، والقلادة موضعها العنق والصدر،وهذا لا يعني أن المرأة تجلس بين النساء كاشفة عن جميع بدنها إلا
ما بين السرة والركبة ، فإن هذا لا تفعله إلا المتهتكات المستهترات،أو الفاسقات الماجنات ، فلا ينبغي أن يساء فهم
قول الفقهاء،العورة ما بين السرة والركبة،الذي تداوم عليه،وتظهر به بين أخواتها وقريناتها ، فإن هذا لا يقره عقل ،
ولا تدعو إليه فطرة،بل لباسها مع أخواتها وبنات جنسها ينبغي أن يكون ساتراّ سابغاّ،يدل على حيائها ووقارها ، فلا يبدو منه إلا ما يظهر،كالرأس والعنق والذراعين والقدمين،أن التعري دلالة على نقص الإيمان في القلب،وأن البعض
يبرر أخطاءهم بها،كالجميع يلبسن، هذه الموضة الآن،أين التميز والثبات على المبدأ،أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قد نهى عن التعري فعن ابن عمر،رضي الله عنهما،أنَّ رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(إياكم والتعري فإن
معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يُفضي الرجل إلى أهله،فاستحيوهم وأكرهم )فأين إكرامك للملائكة،على المرأة والفتاه المسلمة تحرص أن يكون في لباسها السمت الصالح الذي يظهر للآخرين انتماءها لهذا الدين صبغة
الله،واعلمي أنك كلما كنت أكثر ستراً في الدنيا دلالة أن الله سيسارع في كسوتك يوم القيامة وإن أول من سيكسى على رؤوس الأشهاد يوم القيامة إبراهيم،عليه السلام،لأنه أول من لبس السراويل،والحرص على العفة وستر
العورات،انظروا في هذه الآية(يابني اّدم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما)وعليكم بالتحلي بالحياء لأن الحياء من الإيمان،حيث كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،أشد حياء من
العذراء في خدرها،وأن أربع من سنن المسلمين،الحياء والتعطر والسواك والنكاح،وعائشة رضي الله عنها،حينما قالت،كنتُ أدخل بيتي الذي فيه رسول الله،صلى الله عليه وسلم وأبي،فأضع ثوبي فأقول، إنما هو زوجي وأبي،فلما دفن
عمر،رضي الله عنه،معهما،والله ما دخلته إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي حياء من عمر، رضي الله عنه،هذا وهو ميت، وعلى الأمهات التوازن بين المنع والمناعة في تعاملها مع بناتها في قضية اللباس،أولاً،من ناحية الإقناع ،وثانياً،من
حيث إعطائها البديل الأجود بأن تختار لها الثياب الجميلة الأنيقة وما تتطلبه من تكملات بالإضافة إلى كونها ساترة، أي المزاوجة بين الستر والجمال والأناقة لتجد الفتاة السعادة فيما تلبس ولتكون قدوة حسنة تتمنى أن تقلدها الفتيات
فيما ترتدي،وعلى المرأه التشديد على ثلاثة منطلقات،أولاّ،الثبات حول التقوى،من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، ومنها اللباس،ثانياّ،اغسلي قلبك وسامحي من ظلمك واعفي عن من أساء إليك،ثالثاّ،تميزي في ملابسك الساترة الجميلة،وكوني مفتاح خير،داعية للخير.