سيف قطر
13-09-2012, 05:48 AM
المراكز الصحية.. شكاوى متجددة واقتراحات بـ "خط ساخن
رغم الإمكانيات الطبية الكبيرة التي توفرها الدولة للمراكز الصحية واهتمام مؤسسة الرعاية الصحية بتطوير المراكز إلا أن هناك بعض نقاط الضعف التي تسبب الإزعاج للكثير من المراجعين سواء مواطنين أو مقيمين وتستوجب معالجتها،ومن أولويات هذه السلبيات شكل وطبيعة التعامل داخل بعض المراكز الصحية حيث وصفها البعض أنها معاملة لا تتناسب مع التطور الملحوظ في الخدمات، هذا فضلا عن بعض النقاط السلبية الأخرى منها عدم وجود آلية معينة وواضحة لصرف الدواء رغم مناداة الآلاف من المراجعين بضرورة إعادة النظر في كيفية صرف الدواء من الصيدليات وإنهاء معاناة المراجعين ما بين موظفي الاستقبال والصيدليات.
وفيما يؤكد عدد من المواطنين والمقيمين أن المراكز الصحية تشهد جهدا ملموسا من جانب المسؤولين من حيث الاهتمام بتطويرها وزيادة عدد الأطباء بها وإضافة عدد من الأجهزة الطبية المختلفة، إلا أن بعض المراكز ما زالت في حاجة إلى زيادة عدد الأطباء وهي المراكز التي تشهد ضغطا كبيرا من جانب المراجعين بحكم أن المنطقة السكنية التابعة للمركز مزدحمة بالسكان، وتقدم عدد من المواطنين باقتراح لإنشاء خط ساخن يربط جميع المراكز الصحية على مستوى الدولة تكون مهمته حجز المواعيد للمراجعين، بمعنى أن يقوم المراجع بالاتصال بالخط الساخن ويدلي بجميع بياناته الشخصية والطبية ويبلغ المختص في الخط الساخن عن الطبيب المختص الذي يريده ثم يقوم الموظف بتوفير الموعد له في أقرب وقت وفي أقرب مركز صحي قريب منه ولا يشترط المركز الصحي التابع لمنطقته وبالتالي يتم إلغاء التبعية للمراكز الصحية ويكون الأمر عن طريق الخط الساخن الذي يوزع المراجعين على المراكز الصحية المناسبة من حيث العدد ومن حيث التوزيع الجغرافي الملائم للمراجع وبالتالي تنتهي معاناة المراجع من الوقوف في الطوابير أو الانتظار لفترة طويلة.
إيجابيات وسلبيات
وفي هذا الجانب قال حمد النعيمي عضو المجلس البلدي إن مهمة موظف الاستقبال ليست مهمة صعبة ولكنها تحتاج إلى بعض المهارات البسيطة التي يتعامل بها لتعكس صورة مثالية للمؤسسة أو الجهة التي يعمل بها، لذلك فإن نجاح موظف الاستقبال في مهمته من الأمور الهامة التي تشجع المراجع على إنهاء تعاملاته بشكل سريع وتعطي حالة من الرضا لدى الجمهور وفي الوقت نفسه يجب أن يكون لدى الجمهور دور من الوعي عن مهمة موظفي الاستقبال وان يكون هناك نوع من الصبر حتى يتم إنهاء تعاملات المراجع بكل يسر وسهولة.
وأشار النعيمي الى أنه يجب ان تكون هناك دورات تدريبية تمنح لموظفي الاستقبال توضح فن التعامل مع الجمهور وكيفية إنهاء معاملاتهم دون وجود أية شكوى من المراجع ضد موظف الاستقبال.. وأكد عضو البلدي أن مبدأ الثواب والعقاب من الأمور المهمة التي من شأنها تحسين مستوى طبيعة عمل موظف الاستقبال حيث وجود أنواع من المكافآت المادية أو المعنوية يعطي للموظف نوعا من الحافز النوعي الذي يحفزه على أداء عمله بأكمل وجه، أما العقاب فهو يجعل الموظف في حالة يقظة دائمة من الوقوع في أية أخطاء وفي النهاية يجب أن نؤكد أن مهمة موظف الاستقبال رغم بساطتها فان تطبيقها يحتاج إلى مهارات خاصة ويحتاج إلى مؤهلات في فن التعامل مع الآخرين.
خط ساخن
ويرى النعيمي أن عدد الموظفات ليس كافيا خاصة بالنسبة للمراكز الصحية التي تشهد ازدحاما بشكل مستمر ويجب أن يتم إنشاء وحدة للحالات المستعجلة حيث هناك بعض الحالات التي لا تستوجب الانتظار ورغم ذلك تضطر للانتظار طويلا ويقترح النعيمي فكرة إنشاء الخط الساخن الذي تتلخص مهمته في ربط جميع مراكز الصحية على مستوى الدولة ويكون مهمته حجز المواعيد للمراجعين، بمعنى أن يقوم المراجع بالاتصال بالخط الساخن ويدلي بجميع بياناته الشخصية والطبية ويبلغ المختص في الخط الساخن عن الطبيب المختص الذي يريده ثم يقوم الموظف بتوفير الموعد له في اقرب وقت وفي اقرب مركز صحي قريب منه ولا يشترط المركز الصحي التابع لمنطقته وبالتالي يتم إلغاء التبعية للمراكز الصحية ويكون الأمر عن طريق الخط الساخن الذي يوزع المراجعين على المراكز الصحية المناسبة من حيث العدد ومن حيث التوزيع الجغرافي الملائم للمراجع وبالتالي تنتهي معاناة المراجع من الوقوف في الطوابير أو الانتظار لفترة طويلة، ونوه بأن أهم فوائد الخط الساخن القضاء على الازدحامات داخل المراكز الصحية وتوزيع المراجعين على المراكز بشكل متساو ويهدف ذلك أيضا إلى تخفيف الضغط على الأطباء حيث هناك بعض المراكز لا تشهد إقبالا كبيرا بحكم المنطقة السكنية التابع لها على عكس مراكز صحية أخرى تشهد إقبالا كبيرا وبالتالي نرى ان هناك اطباء يتعرضون لضغط العمل بشكل كبير مقابل اطباء يتمتعون بقدر اكبر من وقت الفراغ نتيجة لعدم وجود مراجعين فإن التوزيع عامل مهم مع مراعاة العنصر الجغرافي بحيث لا نرسل المراجع إلى مركز بعيد ونعرض عليه عددا من الخيارات في المراكز بحيث يختار ما يلائمه.
بطء التعاملات
من جهته قال أحمد الهاملي ان عامل البطء من موظفات الاستقبال داخل بعض المراكز الصحية متوافر للغاية وكذلك انشغال بعض الموظفات بالحديث مع بعضهن البعض او ترك مكان العمل للذهاب داخل الغرفة المجاورة لتناول الطعام وترك المراجعين مع موظفة واحدة فقط واحيانا لا توجد موظفات نهائيا وكذلك الحديث في البلاك بيري وجميعها سلبيات واضحة تجب معالجتها بالشكل المطلوب خاصة أن هناك الكثير من المواطنين يشكون من تعامل موظفي الاستقبال داخل بعض المراكز الصحية.
وبين الهاملي أنه يجب أن تكون هناك آليات محددة يتعامل بها موظف الاستقبال مع الجمهور وان يكون هناك نوع من العقاب من قبل مسؤولي الجهة التي يتعامل بها موظف الاستقبال وان يكون هناك خط ساخن للجمهور يلجأون إليه في حالة تعرضهم لأية مهانة من قبل موظف الاستقبال داخل جهة او هيئة معينة حيث ان معظم الشكاوى التي يقدمها الجمهور تتعلق بموظفي الاستقبال.
وعلى جانب آخر أكد أن المراكز الصحية تشهد حالة من التطور في الأجهزة الطبية وان مؤسسة الرعاية الصحية تهتم بهذه الأمور بشكل كبير ولكن من المهم تنظيم آليات التعامل مع الجمهور خاصة مع المعاناة الكبيرة التي يتلقاها المواطن لصرف الدواء ورحلة العذاب الشديدة في صرف الدواء ما بين موظفي الاستقبال والصيدلية. وتساءل المواطن عن سبب عدم طرح وسيلة اسهل وابسط في صرف الدواء بدلا من المعاناة التي يعانيها الشخص في صرف الدواء.
هروب المواطنين
أما الكاتبة الإعلامية سعاد الكواري فأكدت أن الغالبية من المواطنين أصبحوا يلجأون إلى المستشفيات الخاصة هروبا من المراكز الصحية.. وقالت لابد على الجهات المختصة تفعيل إستراتيجية جديدة تضمن تخصيص بعض العيادات التخصصية في المراكز الصحية خاصة التي تشهد ضغطا كبيرا عليها يومياً من قبل المواطنين والمقيمين، وأضافت ليس من المعقول أن تقتصر الخدمات الطبية داخل المراكز على ما يقدم حالياً فقط رغم توافر الإمكانيات التي تؤهلها لتقديم كافة الخدمات الطبية بكل أشكالها. وتضيف أن هناك بعض الإشكاليات البسيطة التي تواجه المراجعين في عدد من المراكز الصحية المختلفة منها بعد المسافة بين الصندوق والصيدلية وقطع المسافة لأكثر من مرة ما بين موظفي الاستقبال والصيدلية لصرف الدواء.
وأكدت الكواري أن المراكز الصحية تحتاج إلى تحسين أداء الأدوية وزيادة أنواعها حيث ان هناك البعض من المراكز تكون فيها بعض الأدوية غير متوافرة وهو ما يصيب المريض بحالة من الإحباط لذلك لا بد من الاهتمام بهذا الأمر خاصة أن الأدوية يتم توزيعها بالمجان على المواطنين وبأسعار زهيدة.
وأكدت أنه لا بد من زيادة عدد المراكز الصحية في بعض مناطق الدولة أو زيادة مساحات بعض المراكز الموجودة والمتوافرة حاليا في بعض مناطق الدوحة وزيادة التخصصات الطبية بها.
تطور المراكز
ومن جانبه قال أمير الباكر ان المراكز الصحية وتحديدا المركز الصحي بالدفنة يضم الكثير من الإمكانيات وأحدث الأجهزة الطبية رفيعة المستوى لكنها في حقيقة الأمر مازالت تحتاج إلى كفاءات بشرية تتقدم بمستوى الخدمات ويؤكد أن المراكز يتوافر بداخلها كافة الإمكانيات من أجهزة ومعدات وغير ذلك إلا أن أغلبها يقدم خدمات محدودة وليست متواضعة كما يقول البعض، وذلك لأنها تقتصر على تقديم خدمات بسيطة ولا يمكن لأغلبها التعامل مع الحالات الخطرة على سبيل المثال مما يتطلب بحث السبل لتطوير أداء هذه المراكز ومنحها الصلاحيات الكاملة للتعامل مع الحالات الحرجة، التي كثيراً ما يتم نقلها إلى مستشفى حمد مهما كانت المسافة طويلة أو قصيرة.
بدوره أكد محمد الفردي ان أداء المراكز الصحية جيد الى حد ما ولكن أبرز ما يلاحظ داخل المراكز الطبية هو نقص الكادر الطبى، مشيرا الى أن المراكز الطبية لابد ان يتوافر بها عدد كاف من الكوادر الطبية وبخاصة الأطباء خاصة مع الزيادة السكانية الموجودة حاليا بحيث يجب ان تكون هناك حالة من التوازن بين عدد الاطباء والمراجعين للانتهاء من حالة الازدحام الدائم في بعض المراكز الصحية.
وأشار الفردي إلى أن التخصصات التي لم تشملها المراكز الصحية كثيرة منها تخصص الرمد الذي يعد غير متوافر في معظم المراكز بشكل كبير، لذلك يتطلب الأمر توفير هذا التخصص بشكل اكبر خاصة انه من التخصصات المهمة.
رغم الإمكانيات الطبية الكبيرة التي توفرها الدولة للمراكز الصحية واهتمام مؤسسة الرعاية الصحية بتطوير المراكز إلا أن هناك بعض نقاط الضعف التي تسبب الإزعاج للكثير من المراجعين سواء مواطنين أو مقيمين وتستوجب معالجتها،ومن أولويات هذه السلبيات شكل وطبيعة التعامل داخل بعض المراكز الصحية حيث وصفها البعض أنها معاملة لا تتناسب مع التطور الملحوظ في الخدمات، هذا فضلا عن بعض النقاط السلبية الأخرى منها عدم وجود آلية معينة وواضحة لصرف الدواء رغم مناداة الآلاف من المراجعين بضرورة إعادة النظر في كيفية صرف الدواء من الصيدليات وإنهاء معاناة المراجعين ما بين موظفي الاستقبال والصيدليات.
وفيما يؤكد عدد من المواطنين والمقيمين أن المراكز الصحية تشهد جهدا ملموسا من جانب المسؤولين من حيث الاهتمام بتطويرها وزيادة عدد الأطباء بها وإضافة عدد من الأجهزة الطبية المختلفة، إلا أن بعض المراكز ما زالت في حاجة إلى زيادة عدد الأطباء وهي المراكز التي تشهد ضغطا كبيرا من جانب المراجعين بحكم أن المنطقة السكنية التابعة للمركز مزدحمة بالسكان، وتقدم عدد من المواطنين باقتراح لإنشاء خط ساخن يربط جميع المراكز الصحية على مستوى الدولة تكون مهمته حجز المواعيد للمراجعين، بمعنى أن يقوم المراجع بالاتصال بالخط الساخن ويدلي بجميع بياناته الشخصية والطبية ويبلغ المختص في الخط الساخن عن الطبيب المختص الذي يريده ثم يقوم الموظف بتوفير الموعد له في أقرب وقت وفي أقرب مركز صحي قريب منه ولا يشترط المركز الصحي التابع لمنطقته وبالتالي يتم إلغاء التبعية للمراكز الصحية ويكون الأمر عن طريق الخط الساخن الذي يوزع المراجعين على المراكز الصحية المناسبة من حيث العدد ومن حيث التوزيع الجغرافي الملائم للمراجع وبالتالي تنتهي معاناة المراجع من الوقوف في الطوابير أو الانتظار لفترة طويلة.
إيجابيات وسلبيات
وفي هذا الجانب قال حمد النعيمي عضو المجلس البلدي إن مهمة موظف الاستقبال ليست مهمة صعبة ولكنها تحتاج إلى بعض المهارات البسيطة التي يتعامل بها لتعكس صورة مثالية للمؤسسة أو الجهة التي يعمل بها، لذلك فإن نجاح موظف الاستقبال في مهمته من الأمور الهامة التي تشجع المراجع على إنهاء تعاملاته بشكل سريع وتعطي حالة من الرضا لدى الجمهور وفي الوقت نفسه يجب أن يكون لدى الجمهور دور من الوعي عن مهمة موظفي الاستقبال وان يكون هناك نوع من الصبر حتى يتم إنهاء تعاملات المراجع بكل يسر وسهولة.
وأشار النعيمي الى أنه يجب ان تكون هناك دورات تدريبية تمنح لموظفي الاستقبال توضح فن التعامل مع الجمهور وكيفية إنهاء معاملاتهم دون وجود أية شكوى من المراجع ضد موظف الاستقبال.. وأكد عضو البلدي أن مبدأ الثواب والعقاب من الأمور المهمة التي من شأنها تحسين مستوى طبيعة عمل موظف الاستقبال حيث وجود أنواع من المكافآت المادية أو المعنوية يعطي للموظف نوعا من الحافز النوعي الذي يحفزه على أداء عمله بأكمل وجه، أما العقاب فهو يجعل الموظف في حالة يقظة دائمة من الوقوع في أية أخطاء وفي النهاية يجب أن نؤكد أن مهمة موظف الاستقبال رغم بساطتها فان تطبيقها يحتاج إلى مهارات خاصة ويحتاج إلى مؤهلات في فن التعامل مع الآخرين.
خط ساخن
ويرى النعيمي أن عدد الموظفات ليس كافيا خاصة بالنسبة للمراكز الصحية التي تشهد ازدحاما بشكل مستمر ويجب أن يتم إنشاء وحدة للحالات المستعجلة حيث هناك بعض الحالات التي لا تستوجب الانتظار ورغم ذلك تضطر للانتظار طويلا ويقترح النعيمي فكرة إنشاء الخط الساخن الذي تتلخص مهمته في ربط جميع مراكز الصحية على مستوى الدولة ويكون مهمته حجز المواعيد للمراجعين، بمعنى أن يقوم المراجع بالاتصال بالخط الساخن ويدلي بجميع بياناته الشخصية والطبية ويبلغ المختص في الخط الساخن عن الطبيب المختص الذي يريده ثم يقوم الموظف بتوفير الموعد له في اقرب وقت وفي اقرب مركز صحي قريب منه ولا يشترط المركز الصحي التابع لمنطقته وبالتالي يتم إلغاء التبعية للمراكز الصحية ويكون الأمر عن طريق الخط الساخن الذي يوزع المراجعين على المراكز الصحية المناسبة من حيث العدد ومن حيث التوزيع الجغرافي الملائم للمراجع وبالتالي تنتهي معاناة المراجع من الوقوف في الطوابير أو الانتظار لفترة طويلة، ونوه بأن أهم فوائد الخط الساخن القضاء على الازدحامات داخل المراكز الصحية وتوزيع المراجعين على المراكز بشكل متساو ويهدف ذلك أيضا إلى تخفيف الضغط على الأطباء حيث هناك بعض المراكز لا تشهد إقبالا كبيرا بحكم المنطقة السكنية التابع لها على عكس مراكز صحية أخرى تشهد إقبالا كبيرا وبالتالي نرى ان هناك اطباء يتعرضون لضغط العمل بشكل كبير مقابل اطباء يتمتعون بقدر اكبر من وقت الفراغ نتيجة لعدم وجود مراجعين فإن التوزيع عامل مهم مع مراعاة العنصر الجغرافي بحيث لا نرسل المراجع إلى مركز بعيد ونعرض عليه عددا من الخيارات في المراكز بحيث يختار ما يلائمه.
بطء التعاملات
من جهته قال أحمد الهاملي ان عامل البطء من موظفات الاستقبال داخل بعض المراكز الصحية متوافر للغاية وكذلك انشغال بعض الموظفات بالحديث مع بعضهن البعض او ترك مكان العمل للذهاب داخل الغرفة المجاورة لتناول الطعام وترك المراجعين مع موظفة واحدة فقط واحيانا لا توجد موظفات نهائيا وكذلك الحديث في البلاك بيري وجميعها سلبيات واضحة تجب معالجتها بالشكل المطلوب خاصة أن هناك الكثير من المواطنين يشكون من تعامل موظفي الاستقبال داخل بعض المراكز الصحية.
وبين الهاملي أنه يجب أن تكون هناك آليات محددة يتعامل بها موظف الاستقبال مع الجمهور وان يكون هناك نوع من العقاب من قبل مسؤولي الجهة التي يتعامل بها موظف الاستقبال وان يكون هناك خط ساخن للجمهور يلجأون إليه في حالة تعرضهم لأية مهانة من قبل موظف الاستقبال داخل جهة او هيئة معينة حيث ان معظم الشكاوى التي يقدمها الجمهور تتعلق بموظفي الاستقبال.
وعلى جانب آخر أكد أن المراكز الصحية تشهد حالة من التطور في الأجهزة الطبية وان مؤسسة الرعاية الصحية تهتم بهذه الأمور بشكل كبير ولكن من المهم تنظيم آليات التعامل مع الجمهور خاصة مع المعاناة الكبيرة التي يتلقاها المواطن لصرف الدواء ورحلة العذاب الشديدة في صرف الدواء ما بين موظفي الاستقبال والصيدلية. وتساءل المواطن عن سبب عدم طرح وسيلة اسهل وابسط في صرف الدواء بدلا من المعاناة التي يعانيها الشخص في صرف الدواء.
هروب المواطنين
أما الكاتبة الإعلامية سعاد الكواري فأكدت أن الغالبية من المواطنين أصبحوا يلجأون إلى المستشفيات الخاصة هروبا من المراكز الصحية.. وقالت لابد على الجهات المختصة تفعيل إستراتيجية جديدة تضمن تخصيص بعض العيادات التخصصية في المراكز الصحية خاصة التي تشهد ضغطا كبيرا عليها يومياً من قبل المواطنين والمقيمين، وأضافت ليس من المعقول أن تقتصر الخدمات الطبية داخل المراكز على ما يقدم حالياً فقط رغم توافر الإمكانيات التي تؤهلها لتقديم كافة الخدمات الطبية بكل أشكالها. وتضيف أن هناك بعض الإشكاليات البسيطة التي تواجه المراجعين في عدد من المراكز الصحية المختلفة منها بعد المسافة بين الصندوق والصيدلية وقطع المسافة لأكثر من مرة ما بين موظفي الاستقبال والصيدلية لصرف الدواء.
وأكدت الكواري أن المراكز الصحية تحتاج إلى تحسين أداء الأدوية وزيادة أنواعها حيث ان هناك البعض من المراكز تكون فيها بعض الأدوية غير متوافرة وهو ما يصيب المريض بحالة من الإحباط لذلك لا بد من الاهتمام بهذا الأمر خاصة أن الأدوية يتم توزيعها بالمجان على المواطنين وبأسعار زهيدة.
وأكدت أنه لا بد من زيادة عدد المراكز الصحية في بعض مناطق الدولة أو زيادة مساحات بعض المراكز الموجودة والمتوافرة حاليا في بعض مناطق الدوحة وزيادة التخصصات الطبية بها.
تطور المراكز
ومن جانبه قال أمير الباكر ان المراكز الصحية وتحديدا المركز الصحي بالدفنة يضم الكثير من الإمكانيات وأحدث الأجهزة الطبية رفيعة المستوى لكنها في حقيقة الأمر مازالت تحتاج إلى كفاءات بشرية تتقدم بمستوى الخدمات ويؤكد أن المراكز يتوافر بداخلها كافة الإمكانيات من أجهزة ومعدات وغير ذلك إلا أن أغلبها يقدم خدمات محدودة وليست متواضعة كما يقول البعض، وذلك لأنها تقتصر على تقديم خدمات بسيطة ولا يمكن لأغلبها التعامل مع الحالات الخطرة على سبيل المثال مما يتطلب بحث السبل لتطوير أداء هذه المراكز ومنحها الصلاحيات الكاملة للتعامل مع الحالات الحرجة، التي كثيراً ما يتم نقلها إلى مستشفى حمد مهما كانت المسافة طويلة أو قصيرة.
بدوره أكد محمد الفردي ان أداء المراكز الصحية جيد الى حد ما ولكن أبرز ما يلاحظ داخل المراكز الطبية هو نقص الكادر الطبى، مشيرا الى أن المراكز الطبية لابد ان يتوافر بها عدد كاف من الكوادر الطبية وبخاصة الأطباء خاصة مع الزيادة السكانية الموجودة حاليا بحيث يجب ان تكون هناك حالة من التوازن بين عدد الاطباء والمراجعين للانتهاء من حالة الازدحام الدائم في بعض المراكز الصحية.
وأشار الفردي إلى أن التخصصات التي لم تشملها المراكز الصحية كثيرة منها تخصص الرمد الذي يعد غير متوافر في معظم المراكز بشكل كبير، لذلك يتطلب الأمر توفير هذا التخصص بشكل اكبر خاصة انه من التخصصات المهمة.