سيف قطر
13-09-2012, 05:52 AM
مشاكل فنية وراء تأجيل افتتاح المطار
مطلوب لجان متابعة لمواعيد إنجاز المشروعات العملاقة
50 مليون مسافر الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد سنوياً
الملا: افتتاح المطار ينعش القطاع السياحي ويحقق الرؤية الوطنية
حسين: المطار يعزز قوة قطر الاقتصادية وتطلعاتها المستقبلية
قطر نجحت في السياحة الرياضية و المؤتمرات والسياحة الطبية
افتتاح المطار نقلة نوعية في الاستثمارات القطرية
عبد اللطيف: توسعات الخطوط القطرية تخدم خطط قطر التنموية
http://www.raya.com/mritems/images/2012/9/13/2_665413_1_214.jpg
تحقيق - عبد اللاه محمد :
طالب الخبراء بضرورة وجود لجان متابعة لمواعيد إنجاز المشروعات العملاقة خاصة ما لديها علاقة بخدمة الاقتصاد الوطني بما فيها مشاريع مونديال 2022 لتفادي أي تأخيرات فيها. وقالوا في استطلاع لـ الراية الاقتصادية حول تأخير موعد افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد إلى النصف الثاني من عام 2013 - كما أعلن مؤخرا - بعد أن استقر يقينا أن الافتتاح سيكون 12 - 12 - 2012 حسب التصريحات السابقة أن التقنيات الحديثة والتجهيزات الفنية الضخمة أحد الأسباب .. وجدير بالذكر أنه ليس المرة الأولى التي يعلن فيها عن تأخير افتتاح المشروع فقد أعلن عن أكثر من موعد خلال العامين الأخيرين وفي كل مرة يتفاجأ المتابعون بتأجيل موعد الافتتاح .وشدد الخبراء على أن مثل هذه المشاريع العملية العملاقة تخدم الاقتصاد وحركة السياحة لذا فمن الواجب أن يكون هناك جداول زمنية محددة لا يتم تجاوزها في إنجاز المشاريع المؤثرة على الاقتصاد. ونوهوا بضرورة المتابعة والمراقبة لإنجاز المشاريع الضخمة مثل مشروع الميناء الجديد ومشروع السكك الحديد وغيرها من المشاريع الخاصة بالمونديال حتى لا يحدث أية تأخير في مواعيد الإنجاز وبالتالي تفادي أية انعكاسات سلبية مستقبلا معتبرين أن المطار الجديد يمثل نقلة نوعية في الاستثمارات القطرية.
وأشار الخبراء إلى أن مشروع المطار الذي أعلن عن تأجيله للمرة الرابعة يساهم بفاعلية في دعم الاقتصاد والسياحة على وجه الخصوص كما سيكون واجهة مهمة عند تنظيم المونديال العالمي .. ورأى الخبراء أن التأخير قد يكون مرتبطا بأعمال فنية وتجهيزات خاصة تحتاج إلى فترة أطول للإنجاز.
إلى ذلك كان السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية قد كشف أن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد أمام حركة المسافرين سيكون في النصف الثاني من العام المقبل 2013، جاء ذلك خلال تصريح للباكر لمجلة مودي ريبورت، التي تعد لعدد خاص عن مطار الدوحة الجديد باعتباره من أهم وأبرز مشاريع الطيران على مستوى العالم.
وأوضح الباكر أن موعد الافتتاح الأساس هو 12 ديسمبر المقبل، إلا أن قرار التأجيل اتخذ بناء على طلب من المقاول الرئيس لمشروع المطار، إلا أنه استدرج قائلا: عموما هناك عدد من مرافق المطار الرئيسية ستفتتح في موعدها في 12 ديسمبر المقبل، وتشمل هذه المرافق خدمات الشحن، وصالة كبار الزوار، ومركز الصيانة الرئيس للخطوط الجوية القطرية، منوها بأن نقل العمليات التشغيلية إلى المطار الجديد قد بدأت بالفعل ضمن برنامج الاستعدادات التشغيلية للمطار الجديد.
وأكد الباكر خلال حديثه أن مطار الدوحة الدولي الجديد يقدم رؤية جديدة لصناعة خدمات الطيران حول العالم وقال: نحن لا نساوم على الجودة.. كما أننا لا نساوم على تقديم أعلى معايير الخدمات بل سنقدم الاثنين معا، وذلك بشكل وأسلوب يضمن تقديم مستوى عالمي من الخدمات والتسهيلات وبجودة عالية.
دور محوري
من جهته اعتبر محمد حسين الملا المدير العام لسفريات الملا أن مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد يساهم في تعزيز حركة التجارة ويلعب دوراً محورياً في خدمة الاقتصاد الوطني فضلا عن أنه يعزز مكانة قطر كبوابة على العالم وكمركز لعمليات الخطوط الجوية القطرية الناقل الرسمي لدولة قطر وغيرها من شركات الطيران.
وتوقع الملا أن السبب وراء تأخير افتتاح المطار إلى منتصف النصف الثاني من 2013 والذي أعلن عنه مؤخرا ربما يرجع إلى التجهيزات العالمية والالكترونية والأعمال الفنية المتنوعة التي تتطلب مزيدا من الوقت والدقة في إنجاز المشاريع المتعلقة بالمطار الجديد مشيرا إلى أن المطار مشروع من العيار الثقيل والضخم و من المتوقع تصل الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 50 مليون مسافر سنوياً. ولذلك يُعد مطار الدوحة الدولي مشروعاً على مستوى من المعايير الدولية لتلبية احتياجات قطر، وتصل تكلفته النهائية بالكامل تتجاوز الـ 50مليار ريال.
ونوه الملا إلى أن افتتاح المطار ينعكس على انتعاش القطاع السياحي القطري لافتا إلى أنه يعد من المشاريع التنموية العملاقة والتي تواكب رؤية قطر الوطنية 2030.
من جانبه يشدد أحمد حسين المدير العام لسفريات توريست على أهمية مشروع المطار كونه واجهة الدولة وبوابتها الأولى أمام العالم مشيرا إلى أن قطر تتطلع لتكون في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات بما فيها القطاع السياحي والذي يلعب دورا مهما في خدمة الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن قطر تمر بمرحلة نهضة كبيرة في ظل اقتصاد قوي ومناخ آمن ينعم بالاستقرار وتتمتع باقتصاد قوي وضمن الأسرع نموا على مستوى العالم وبمشاريعها الضخمة الحالية والمقبلة وتطلعها واستعداداتها لتنظيم مونديال كرة القدم 2022 يجب أن يكون لديها مطار بأعلى المواصفات والمعايير خاصة وأنها تستقطب أعدادا كبيرة من الزائرين سنويا كما ستستقطب أعدادا ضخمة من الجماهير مع انطلاق مونديال 2022.
مناطق سياحية
ونوه إلى أن الدولة تمر بنهضة كبيرة فضلا عن وجود أماكن سياحية فريدة تستقطب السياح من خلال سوق واقف الصرح التراثي الفريد إضافة إلى السياحة الرياضية وسياحة المؤتمرات والأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد يساهم بشكل فعال وعامل جذب للسياحة.
وقال: قطر تمتلك بنية تحتية سياحية قوية قادرة على استيعاب متطلبات الفترة المقبلة مشددا على أن مطار الدوحة الجديد يمثل أحد المعالم الرئيسية في قطر لجذب واستيعاب المسافرين حيث تنعم قطر من خلاله "بالأجواء المفتوحة".
ويرى أن القطاع السياحي يشهد نموا مطردا وافتتاح فنادق متعددة في فترات متقاربة تصل الى 6 شهور معتبرا أن قطر تسعى إلى تنويع مصادر الدخل بما فيها الاهتمام بالسياحة ككنز مهم في الروافد الاقتصادية للدخل في البلاد مشيرا إلى أن قطر تسعى لموقع أسبانيا في ريادة القطاع السياحي العالمي كون القطاع السياحي الرافد الرئيسي في البلاد
ويرى أنه بافتتاح المطار فإن قطر تتحول إلى مركز إقليمي عالمي للطيران والملاحة الجوية لاستيعاب أكثر من 50 مليون مسافر، وشحن مليوني طن من البضائع، واستيعاب 100 طائرة في وقت واحد عند تشغيله بطاقة كاملة.
لا تأثيرات سلبية
ويشير إلى أن تأخير افتتاح المطار لا يؤثر على حركة السياحة كون قطر أصبحت من الدول السياحية والتي تمتلك مناطق سياحية تستقطب السياح فضلا عن تمتع قطر بالأمن والسلام حيث تنعم قطر بمناطق سياحية وتراثية
وأشار إلى أن الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر تساهم بصورة واضحة في تعزيز نتائج شركات الطيران والسفر العاملة بالسوق المحلي، حيث يجري تنفيذ حزمة من المشروعات العملاقة في قطر والتي بدورها تحتاج إلى حجم كبير من العمالة والكوادر المتخصصة.
وبين أن تواصل التوسع الاستثماري الهائل الذي تنفذه دولة قطر برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى سيحفز جميع القطاعات التنموية ومنها قطاع الطيران المدني الذي تعول عليه دولة قطر في تنويع مصادرها وتقليص الاعتماد على موارد النفط والغاز ووضع الاعتماد على مدخولات القطاع السياحي خاصة ان قطر تنعم بأماكن سياحية وتراثية ما يتطلب معه استقطاب مزيد من السائحين خاصة مع افتتاح المطار الجديد الذي يعد الوجهة الرئيسية للسياحة القطرية.
ويعد مطار الدوحة الجديد المطار الأول في العالم الذي صمم خصيصاً لطائرة إيرباص العملاقة A380 - 800 ذات الطابقين، وهي أكبر طائرة لنقل المسافرين على الإطلاق، ومن المتوقع أن يكون المطار تحفة هندسية بحداثته ومرافقه المميزة على مستوى المنطقة والعالم على حد سواء، كما سيلعب مطار الدوحة الجديد ـ بتصميمه الهندسي ـ دوراً فاعلاً في دعم حركة النقل الجوي في قطر، وتعزيز مكانتها على خريطة قطاع السفر الجوي العالمي، إضافة إلى أنه يشكل نقلة نوعية كبيرة في دعم وتطور السياحة في قطر، بفضل استيعابه أعداداً كبيرة من العابرين والقادمين، علاوة على استيعابه.
ويقع المطار الجديد على بعد أربع كيلومترات تقريباً شرق المطار الحالي، ويجمع بين المهارة المعمارية، وأحدث الأنظمة المتطورة تقنياً، وتبلغ مساحة موقع المطار 22.000 هكتار، استصلح نصفها من الخليج العربي. والمتوقع وصوله إلى أقصى تنمية بداية من 2015 فصاعداً، وقد بدأ العمل في يناير 2005 في المرحلة الأولى التي من المخطط أن تنتهي بنهاية عام 2012، بسعة مبدئية قدرها 28 مليون مسافر سنوياً، تتضاعف إلى 50 مليون مسافر عند التشغيل الكامل للمطار في 2015. ويوفر المطار 175 مكتباً لتسجيل المسافرين، ويحوي 42 بوابة للمسافرين، و22 أخرى خارجية بمبنى الركاب، كما يوجد فيه مركز صيانة الطائرات، يتكون من حظيرة طائرات كبيرة قادرة على استيعاب ثماني طائرات ذات عرض كبير، وطائرتين ذواتي عرض أقل.. لتتمتع بقابلية توفير خدمات صيانة مستقبلية لطائرات الأيرباص 380، وتسعى الجهات المعنية لاستثمار مطار الدوحة الدولي الجديد، لتحفيز سياحة الترانزيت.
من جانبه يرى خبير سياحي أن الفترة المقبلة تشهد مزيدا من حركة السفر من وإلى الدوحة خاصة مع وضع قطر أقدامها على خريطة المال والأعمال والسياحة العالمية فاستثمارات قطر الخارجية وجه استثماري مضيء لقطر ويجذب إليها مزيدا من العاملين بقطاع المال والأعمال لافتا إلى أن افتتاح المطار يسهل ويستقطب المزيد كوجهة عالمية للسياحة.
استحقاقات مستقبلية
وشدد على ان الفترة المقبلة تشهد طرح مشاريع عملاقة خاصة بالمونديال ورؤية قطر الوطنية وراى ضرورة وجود لجان متابعة لمواعيد إنجاز المشروعات العملاقة خاصة ما لديها علاقة بخدمة الاقتصاد الوطني و مشاريع مونديال 2022 لتفادي أية تأخيرات فيها معزيا ذلك إلى أن قطر لديها خلال الفترة المقبلة استحقاقات كثيرة.
وتوقع أن تستقطب شركات الطيران والسفر خلال السنوات القليلة المقبلة أعدادا كبيرة من الكوادر العاملة لتلبية التوسعات المقبلة.
من جانبه طارق عبد اللطيف المدير العام لسفريات ريجينسي أن قطاع الأعمال يشكل المحرك الرئيسي لحركة السفر حيث تتمتع قطر بطفرة تنموية كبيرة تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية ، مشيراً إلى أن توسعات الخطوط القطرية تخدم خطط قطر التنموية في ظل تنامي الاقتصاد الوطني وتصدره للاقتصاديات العالمية.
واعتبر أن قطر تمر بطفرة سياحية غير مسبوقة.. مشيرا إلى أن انعكاسات افتتاح المطار الجديد إيجابية على القطاع السياحي القطري ويشكل نقلة نوعية للقطاع من حيث استيعاب أعددا تفوق الـ 50 مليون مسافر فضلا عن ركاب الترانزيت .. وتابع قائلا: "إن قطاع الفنادق ينتظره انتعاشة كبيرة مشيدا بتطور القطاع لمواكبة متطلبات الفترة المقبلة".
وأشاد المدير العام لسفريات ريجينسي بدور الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة وشركات السياحة في الترويج السياحي لقطر في المحافل الدولية منوها إلى أن قطر تمتلك مناخا استثماريا جاذبا بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة فضلا عما تتميز به قطر من مناطق سياحية ومحميات طبيعية وكثبان رملية ومجالات سياحية متنوعة.
وتخطط الهيئة العامة للسياحة في قطر استثمار "20" مليار دولار للمشاريع السياحية قبل عام "2022"، ووصل عدد الفنادق في النصف الأول من العام الحالي إلى أكثر من "84" فندقًا مقابل "79" فندقًا نهاية العام "2011".
ومن ضمن الخطط السياحية في قطر إنشاء "77" فندقًا قبل عام "2022"، لتضيف "17" ألف غرفة فندقية جديدة إلى السوق، مشيرًا إلى أن "85 %" من هذه الغرف من فئة أربع وخمس نجوم، كما تشير التوقعات إلى افتتاح عدد من فنادق فئة "5" نجوم خلال العام الحالي "2012".
من جهة أخرى يقدم مطار الدوحة الدولي الجديد رؤية تعزز مفهوم الرفاهية في كل خدماته حيث يشتمل على مرافق للسوق الحرة على مساحة إجمالية تبلغ 11500 متر مربع تغطي مختلف احتياجات وتطلعات المسافرين، وتتضمن السوق الحرة لمطار الدوحة الدولي الجديد مساحة خاصة للعلامات التجارية التي تحمل اسم القطرية للأسواق الحرة وعددها 28 متجرا تغطي مساحة تبلغ 6600 متر مربع، فيما تغطي باقي المساحة والبالغة 4900 متر مربع تقريبا باستضافة 36 متجرا وعلامة تجارية عالمية، ذلك بالإضافة إلى 6 آلاف متر مربع لخدمات الأغذية والمطاعم لخدمة المسافرين.
مطلوب لجان متابعة لمواعيد إنجاز المشروعات العملاقة
50 مليون مسافر الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد سنوياً
الملا: افتتاح المطار ينعش القطاع السياحي ويحقق الرؤية الوطنية
حسين: المطار يعزز قوة قطر الاقتصادية وتطلعاتها المستقبلية
قطر نجحت في السياحة الرياضية و المؤتمرات والسياحة الطبية
افتتاح المطار نقلة نوعية في الاستثمارات القطرية
عبد اللطيف: توسعات الخطوط القطرية تخدم خطط قطر التنموية
http://www.raya.com/mritems/images/2012/9/13/2_665413_1_214.jpg
تحقيق - عبد اللاه محمد :
طالب الخبراء بضرورة وجود لجان متابعة لمواعيد إنجاز المشروعات العملاقة خاصة ما لديها علاقة بخدمة الاقتصاد الوطني بما فيها مشاريع مونديال 2022 لتفادي أي تأخيرات فيها. وقالوا في استطلاع لـ الراية الاقتصادية حول تأخير موعد افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد إلى النصف الثاني من عام 2013 - كما أعلن مؤخرا - بعد أن استقر يقينا أن الافتتاح سيكون 12 - 12 - 2012 حسب التصريحات السابقة أن التقنيات الحديثة والتجهيزات الفنية الضخمة أحد الأسباب .. وجدير بالذكر أنه ليس المرة الأولى التي يعلن فيها عن تأخير افتتاح المشروع فقد أعلن عن أكثر من موعد خلال العامين الأخيرين وفي كل مرة يتفاجأ المتابعون بتأجيل موعد الافتتاح .وشدد الخبراء على أن مثل هذه المشاريع العملية العملاقة تخدم الاقتصاد وحركة السياحة لذا فمن الواجب أن يكون هناك جداول زمنية محددة لا يتم تجاوزها في إنجاز المشاريع المؤثرة على الاقتصاد. ونوهوا بضرورة المتابعة والمراقبة لإنجاز المشاريع الضخمة مثل مشروع الميناء الجديد ومشروع السكك الحديد وغيرها من المشاريع الخاصة بالمونديال حتى لا يحدث أية تأخير في مواعيد الإنجاز وبالتالي تفادي أية انعكاسات سلبية مستقبلا معتبرين أن المطار الجديد يمثل نقلة نوعية في الاستثمارات القطرية.
وأشار الخبراء إلى أن مشروع المطار الذي أعلن عن تأجيله للمرة الرابعة يساهم بفاعلية في دعم الاقتصاد والسياحة على وجه الخصوص كما سيكون واجهة مهمة عند تنظيم المونديال العالمي .. ورأى الخبراء أن التأخير قد يكون مرتبطا بأعمال فنية وتجهيزات خاصة تحتاج إلى فترة أطول للإنجاز.
إلى ذلك كان السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية قد كشف أن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد أمام حركة المسافرين سيكون في النصف الثاني من العام المقبل 2013، جاء ذلك خلال تصريح للباكر لمجلة مودي ريبورت، التي تعد لعدد خاص عن مطار الدوحة الجديد باعتباره من أهم وأبرز مشاريع الطيران على مستوى العالم.
وأوضح الباكر أن موعد الافتتاح الأساس هو 12 ديسمبر المقبل، إلا أن قرار التأجيل اتخذ بناء على طلب من المقاول الرئيس لمشروع المطار، إلا أنه استدرج قائلا: عموما هناك عدد من مرافق المطار الرئيسية ستفتتح في موعدها في 12 ديسمبر المقبل، وتشمل هذه المرافق خدمات الشحن، وصالة كبار الزوار، ومركز الصيانة الرئيس للخطوط الجوية القطرية، منوها بأن نقل العمليات التشغيلية إلى المطار الجديد قد بدأت بالفعل ضمن برنامج الاستعدادات التشغيلية للمطار الجديد.
وأكد الباكر خلال حديثه أن مطار الدوحة الدولي الجديد يقدم رؤية جديدة لصناعة خدمات الطيران حول العالم وقال: نحن لا نساوم على الجودة.. كما أننا لا نساوم على تقديم أعلى معايير الخدمات بل سنقدم الاثنين معا، وذلك بشكل وأسلوب يضمن تقديم مستوى عالمي من الخدمات والتسهيلات وبجودة عالية.
دور محوري
من جهته اعتبر محمد حسين الملا المدير العام لسفريات الملا أن مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد يساهم في تعزيز حركة التجارة ويلعب دوراً محورياً في خدمة الاقتصاد الوطني فضلا عن أنه يعزز مكانة قطر كبوابة على العالم وكمركز لعمليات الخطوط الجوية القطرية الناقل الرسمي لدولة قطر وغيرها من شركات الطيران.
وتوقع الملا أن السبب وراء تأخير افتتاح المطار إلى منتصف النصف الثاني من 2013 والذي أعلن عنه مؤخرا ربما يرجع إلى التجهيزات العالمية والالكترونية والأعمال الفنية المتنوعة التي تتطلب مزيدا من الوقت والدقة في إنجاز المشاريع المتعلقة بالمطار الجديد مشيرا إلى أن المطار مشروع من العيار الثقيل والضخم و من المتوقع تصل الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 50 مليون مسافر سنوياً. ولذلك يُعد مطار الدوحة الدولي مشروعاً على مستوى من المعايير الدولية لتلبية احتياجات قطر، وتصل تكلفته النهائية بالكامل تتجاوز الـ 50مليار ريال.
ونوه الملا إلى أن افتتاح المطار ينعكس على انتعاش القطاع السياحي القطري لافتا إلى أنه يعد من المشاريع التنموية العملاقة والتي تواكب رؤية قطر الوطنية 2030.
من جانبه يشدد أحمد حسين المدير العام لسفريات توريست على أهمية مشروع المطار كونه واجهة الدولة وبوابتها الأولى أمام العالم مشيرا إلى أن قطر تتطلع لتكون في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات بما فيها القطاع السياحي والذي يلعب دورا مهما في خدمة الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن قطر تمر بمرحلة نهضة كبيرة في ظل اقتصاد قوي ومناخ آمن ينعم بالاستقرار وتتمتع باقتصاد قوي وضمن الأسرع نموا على مستوى العالم وبمشاريعها الضخمة الحالية والمقبلة وتطلعها واستعداداتها لتنظيم مونديال كرة القدم 2022 يجب أن يكون لديها مطار بأعلى المواصفات والمعايير خاصة وأنها تستقطب أعدادا كبيرة من الزائرين سنويا كما ستستقطب أعدادا ضخمة من الجماهير مع انطلاق مونديال 2022.
مناطق سياحية
ونوه إلى أن الدولة تمر بنهضة كبيرة فضلا عن وجود أماكن سياحية فريدة تستقطب السياح من خلال سوق واقف الصرح التراثي الفريد إضافة إلى السياحة الرياضية وسياحة المؤتمرات والأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد يساهم بشكل فعال وعامل جذب للسياحة.
وقال: قطر تمتلك بنية تحتية سياحية قوية قادرة على استيعاب متطلبات الفترة المقبلة مشددا على أن مطار الدوحة الجديد يمثل أحد المعالم الرئيسية في قطر لجذب واستيعاب المسافرين حيث تنعم قطر من خلاله "بالأجواء المفتوحة".
ويرى أن القطاع السياحي يشهد نموا مطردا وافتتاح فنادق متعددة في فترات متقاربة تصل الى 6 شهور معتبرا أن قطر تسعى إلى تنويع مصادر الدخل بما فيها الاهتمام بالسياحة ككنز مهم في الروافد الاقتصادية للدخل في البلاد مشيرا إلى أن قطر تسعى لموقع أسبانيا في ريادة القطاع السياحي العالمي كون القطاع السياحي الرافد الرئيسي في البلاد
ويرى أنه بافتتاح المطار فإن قطر تتحول إلى مركز إقليمي عالمي للطيران والملاحة الجوية لاستيعاب أكثر من 50 مليون مسافر، وشحن مليوني طن من البضائع، واستيعاب 100 طائرة في وقت واحد عند تشغيله بطاقة كاملة.
لا تأثيرات سلبية
ويشير إلى أن تأخير افتتاح المطار لا يؤثر على حركة السياحة كون قطر أصبحت من الدول السياحية والتي تمتلك مناطق سياحية تستقطب السياح فضلا عن تمتع قطر بالأمن والسلام حيث تنعم قطر بمناطق سياحية وتراثية
وأشار إلى أن الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر تساهم بصورة واضحة في تعزيز نتائج شركات الطيران والسفر العاملة بالسوق المحلي، حيث يجري تنفيذ حزمة من المشروعات العملاقة في قطر والتي بدورها تحتاج إلى حجم كبير من العمالة والكوادر المتخصصة.
وبين أن تواصل التوسع الاستثماري الهائل الذي تنفذه دولة قطر برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى سيحفز جميع القطاعات التنموية ومنها قطاع الطيران المدني الذي تعول عليه دولة قطر في تنويع مصادرها وتقليص الاعتماد على موارد النفط والغاز ووضع الاعتماد على مدخولات القطاع السياحي خاصة ان قطر تنعم بأماكن سياحية وتراثية ما يتطلب معه استقطاب مزيد من السائحين خاصة مع افتتاح المطار الجديد الذي يعد الوجهة الرئيسية للسياحة القطرية.
ويعد مطار الدوحة الجديد المطار الأول في العالم الذي صمم خصيصاً لطائرة إيرباص العملاقة A380 - 800 ذات الطابقين، وهي أكبر طائرة لنقل المسافرين على الإطلاق، ومن المتوقع أن يكون المطار تحفة هندسية بحداثته ومرافقه المميزة على مستوى المنطقة والعالم على حد سواء، كما سيلعب مطار الدوحة الجديد ـ بتصميمه الهندسي ـ دوراً فاعلاً في دعم حركة النقل الجوي في قطر، وتعزيز مكانتها على خريطة قطاع السفر الجوي العالمي، إضافة إلى أنه يشكل نقلة نوعية كبيرة في دعم وتطور السياحة في قطر، بفضل استيعابه أعداداً كبيرة من العابرين والقادمين، علاوة على استيعابه.
ويقع المطار الجديد على بعد أربع كيلومترات تقريباً شرق المطار الحالي، ويجمع بين المهارة المعمارية، وأحدث الأنظمة المتطورة تقنياً، وتبلغ مساحة موقع المطار 22.000 هكتار، استصلح نصفها من الخليج العربي. والمتوقع وصوله إلى أقصى تنمية بداية من 2015 فصاعداً، وقد بدأ العمل في يناير 2005 في المرحلة الأولى التي من المخطط أن تنتهي بنهاية عام 2012، بسعة مبدئية قدرها 28 مليون مسافر سنوياً، تتضاعف إلى 50 مليون مسافر عند التشغيل الكامل للمطار في 2015. ويوفر المطار 175 مكتباً لتسجيل المسافرين، ويحوي 42 بوابة للمسافرين، و22 أخرى خارجية بمبنى الركاب، كما يوجد فيه مركز صيانة الطائرات، يتكون من حظيرة طائرات كبيرة قادرة على استيعاب ثماني طائرات ذات عرض كبير، وطائرتين ذواتي عرض أقل.. لتتمتع بقابلية توفير خدمات صيانة مستقبلية لطائرات الأيرباص 380، وتسعى الجهات المعنية لاستثمار مطار الدوحة الدولي الجديد، لتحفيز سياحة الترانزيت.
من جانبه يرى خبير سياحي أن الفترة المقبلة تشهد مزيدا من حركة السفر من وإلى الدوحة خاصة مع وضع قطر أقدامها على خريطة المال والأعمال والسياحة العالمية فاستثمارات قطر الخارجية وجه استثماري مضيء لقطر ويجذب إليها مزيدا من العاملين بقطاع المال والأعمال لافتا إلى أن افتتاح المطار يسهل ويستقطب المزيد كوجهة عالمية للسياحة.
استحقاقات مستقبلية
وشدد على ان الفترة المقبلة تشهد طرح مشاريع عملاقة خاصة بالمونديال ورؤية قطر الوطنية وراى ضرورة وجود لجان متابعة لمواعيد إنجاز المشروعات العملاقة خاصة ما لديها علاقة بخدمة الاقتصاد الوطني و مشاريع مونديال 2022 لتفادي أية تأخيرات فيها معزيا ذلك إلى أن قطر لديها خلال الفترة المقبلة استحقاقات كثيرة.
وتوقع أن تستقطب شركات الطيران والسفر خلال السنوات القليلة المقبلة أعدادا كبيرة من الكوادر العاملة لتلبية التوسعات المقبلة.
من جانبه طارق عبد اللطيف المدير العام لسفريات ريجينسي أن قطاع الأعمال يشكل المحرك الرئيسي لحركة السفر حيث تتمتع قطر بطفرة تنموية كبيرة تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية ، مشيراً إلى أن توسعات الخطوط القطرية تخدم خطط قطر التنموية في ظل تنامي الاقتصاد الوطني وتصدره للاقتصاديات العالمية.
واعتبر أن قطر تمر بطفرة سياحية غير مسبوقة.. مشيرا إلى أن انعكاسات افتتاح المطار الجديد إيجابية على القطاع السياحي القطري ويشكل نقلة نوعية للقطاع من حيث استيعاب أعددا تفوق الـ 50 مليون مسافر فضلا عن ركاب الترانزيت .. وتابع قائلا: "إن قطاع الفنادق ينتظره انتعاشة كبيرة مشيدا بتطور القطاع لمواكبة متطلبات الفترة المقبلة".
وأشاد المدير العام لسفريات ريجينسي بدور الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة وشركات السياحة في الترويج السياحي لقطر في المحافل الدولية منوها إلى أن قطر تمتلك مناخا استثماريا جاذبا بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة فضلا عما تتميز به قطر من مناطق سياحية ومحميات طبيعية وكثبان رملية ومجالات سياحية متنوعة.
وتخطط الهيئة العامة للسياحة في قطر استثمار "20" مليار دولار للمشاريع السياحية قبل عام "2022"، ووصل عدد الفنادق في النصف الأول من العام الحالي إلى أكثر من "84" فندقًا مقابل "79" فندقًا نهاية العام "2011".
ومن ضمن الخطط السياحية في قطر إنشاء "77" فندقًا قبل عام "2022"، لتضيف "17" ألف غرفة فندقية جديدة إلى السوق، مشيرًا إلى أن "85 %" من هذه الغرف من فئة أربع وخمس نجوم، كما تشير التوقعات إلى افتتاح عدد من فنادق فئة "5" نجوم خلال العام الحالي "2012".
من جهة أخرى يقدم مطار الدوحة الدولي الجديد رؤية تعزز مفهوم الرفاهية في كل خدماته حيث يشتمل على مرافق للسوق الحرة على مساحة إجمالية تبلغ 11500 متر مربع تغطي مختلف احتياجات وتطلعات المسافرين، وتتضمن السوق الحرة لمطار الدوحة الدولي الجديد مساحة خاصة للعلامات التجارية التي تحمل اسم القطرية للأسواق الحرة وعددها 28 متجرا تغطي مساحة تبلغ 6600 متر مربع، فيما تغطي باقي المساحة والبالغة 4900 متر مربع تقريبا باستضافة 36 متجرا وعلامة تجارية عالمية، ذلك بالإضافة إلى 6 آلاف متر مربع لخدمات الأغذية والمطاعم لخدمة المسافرين.