المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منكم من يريد الدنيا،ومنكم من يريد الاّخرة



امـ حمد
17-09-2012, 05:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قول الله عز وجل(ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم

ماتحبون،منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاّخرة،ثم صرفكم عنهم ليبتليكم،ولقد عفا عنكم،والله ذو فضل على المؤمنين)

يجيء الحديث عن الربا والمعاملات الربوية،وعن تقوى الله وطاعته،وطاعة رسوله والإنفاق في السراء والضراء ،وكظم

الغيظ والعفو عن الناس،وعن الاستغفار من الذنب والرجوع إلى الله وعدم الإصرار على الخطيئة،
ومن صفات المتقين(الذين ينفقون في السراء والضراء)يقول الاستاذ سيد قطب،فهم ثابتون على البذل،ماضون على النهج،لا تغيرهم

السراء،ولا تغيرهم الضراء،السراء لا تبطرهم فتلهيهم،والضراء لا تضجرهم فتنسيهم،إنما هو الشعور بالواجب في كل

حال،والتحرر من الشح والحرص،ومراقبة الله وتقواه، وما يدفع النفس الشحيحة بطبعها،المحبة للمال،والحرص عليه،

وما يدفع النفس إلى الإنفاق،دافع التقوى،ذلك الشعور اللطيف العميق الذي تشف به الروح وتخلص(والكاظمين الغيظ والعافين

عن الناس)فالغيظ انفعال بشري، تصاحبه أو تلاحقه فورة في الدم،وما يغلبه الإنسان إلا بتلك الشفافية اللطيفة المنبعثة من إشراق

التقوى،إن الغيظ وقر على النفس حين تكظمه،وشواظ يلفح القلب ودخان يغشى الضمير،فأما حين تصفح النفس ويعفو القلب فهو

الانطلاق من ذلك الوقر،والبرد في القلب والسلام في الضمير(والله يحب المحسنين)والذين يجودون بالمال محسنون في السراء

والضراء،والذين يجودون بالعفو والسماحة بعد الغيظ والكظم محسنون،ومن حب الله للإحسان وللمحسنين،ينطلق حب الإحسان

في قلوب أحبائه،والجماعة التي يحبها الله،وتحب الله،والتي تشيع فيها السماحة واليسر والطلاقة من الأضغان،هي جماعة

متضامة،ومتآخية وقويه،ومن صفات المتقين أيضاّ،
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم،ومن يغفر الذنوب إلا الله،ولم يصروا على ما فعلوا وهم

يعلمون)إن المتقين في أعلى مراتب المؤمنين،والفاحشة أبشع الذنوب وأكبرها،ولكن سماحة هذا الدين لا تطرد من يهوون

إليها،من رحمة الله،إنما ترتفع بهم إلى أعلى مرتبة(مرتبة المتقين)على شرط واحد ،أن يذكروا الله فيستغفروا لذنوبهم،وألا يصروا

على ما فعلوا وهم يعلمون أنه الخطيئة،وألا يتبجحوا بالمعصية في غير تحرج ولا حياء،وبعبارة أخرى،أن يكونوا في إطار العبودية

لله،والاستسلام له في النهاية،فيظلوا في كنف الله،وفي محيط عفوه ورحمته وفضله،إنه لا يغلق في وجه هذا المخلوق الضعيف

الضال،باب التوبة،ولا يلقيه منبوذاّ حائراّ في التيه،ولا يدعه مطروداّ خائفاّ،إنه يطمعه في المغفرة،ويدله على الطريق،ويأخذ

بيده المرتعشة،ويسند خطوته المتعثرة،وينير له الطريق،ليفيء إلى الآمن،وما دام يذكر الله،فسيطلع النور في روحه من جديد،ويستغفر

من الذنب،وكظم الغيظ والعفو عن الناس والإحسان والاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل،ولكنها النفس البشرية حين ترتكب

الخطيئة فتفقد ثقتها في قوتها ويضعف بالله ارتباطها،ويختل توازنها وتماسكها،وتصبح عرضة للوساوس والهواجس ،بسبب تخلخل

صلتها بالله وثقتها من رضاه،وعندئذ يجد الشيطان طريقه إلى هذه النفس فيقودها إلى الزلة بعد الزلة،ومن هنا كان الاستغفار من

الذنب،يقوي صلتهم به،ويطرد عنهم الوساوس ويسد الثغرة التي يدخل منها الشيطان،ثغرة الانقطاع عن الله،فيزل أقدامهم مرة ومرة،

اللهم انى اسالك الجنه وماقرب اليها من قول او فعلا او عمل.

كازانوفا
18-09-2012, 08:15 AM
يا الله ما اكثر الفتن والمفاتن حولي
ربي يعيني ويعينكم عليهاا
اشكرك يا ام حمد

محمد-00-
18-09-2012, 01:56 PM
جزاج الله خير

امـ حمد
18-09-2012, 03:51 PM
يا الله ما اكثر الفتن والمفاتن حولي
ربي يعيني ويعينكم عليهاا
اشكرك يا ام حمد

الشكر لله حبيبتي

يزاااج ربي جنة الفردوس

امـ حمد
18-09-2012, 03:51 PM
جزاج الله خير

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس