امـ حمد
19-09-2012, 12:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الله عز وجل سيسأل العبد فى ساحة الحساب عن كل ما قدم فى هذه الحياة،قال الله تعالى(فمن يعمل مثقال ذرة
خيراّ يره،ومن يعمل مثقال ذرة شراّ يره)الزلزلة،وقال جل وعلا(فوربك لنسألنهم أجمعين،عما كانوا يعملون)
الحجر،فكم من معصية قد كنت نسيتها ذكرك الله إياها،وكم من مصيبة قـد كنت أخفيتها،أظهرها الله لك،ولكن النبى
صلى الله عليه وسلم قد ذكر أن الله سبحانه سيسأل العبد بعد الصلاة عن أربع،كما فى الحديث الصحيح الذى رواه
الترمذى والطبرانى،وصححه شيخنا الألبانى فى السلسلة الصحيحة وصحيح الجامع،من حديث عبد الله بن مسعود
رضى الله عنه،أن النبى صلى الله عليه وسلم قال(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع،عن عمره فيما
أفناه،وعن علمه ما عمل به،وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه،وعن جسمه فيما أبلاه)هل حسبت أن هذا العمر،وهذه
الأيام،وهذه الشهور وهذه السنوات،التى هى عمرك،والتى تمضى منك،وأنت لا تشعر،هل حسبت أن الله لن يسألك
عنها،قال الله تعالى(أيحسب الإنسان أن يترك سدى)القيامة،أليس ذلك بقادر على أن يبعثهم للوقوف بين يديه
للسؤال عما قدموه وعما فعلوه،الأيام تمر والأشهر تجرى وراءها تسحب معها السنين،وتجر خلفها الأعمار وتطوى
حياة جيل بعد جيل وبعدها سيقف الجميع بين يدى ملك الملوك،ولذا كان الحسن رحمه الله يقول،ما من يوم تطلع
فيه الشمس إلا وينادى بلسان الحال،ويقول يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمنى فإنى لا أعود إلى
يوم القيامة،وكان عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يقول،والله ما ندمت على شئ كندمى على يوم طلعت شمسه
نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملى،والله ما منحنا هذه العمر للهو واللعب والملزات والشهوات بل خلقنا لغاية كريمة
ولغاية عظيمة،قال جل وعلا(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات،هذه هى الغاية التى خلق الله لها
الخلق،ما خلقنا الله لنضيع الأعمار أمام المسلسلات،وأمام المباريات،وأمام الأفلام،يا من يمضى عمرك وأنت لا
تدرى،اعلم بأنك ستسأل عن هذه الساعات،وتذكر يا من يمضى عمرك وأنت فى غفلة أن الدنيا مهما طالت فهى
قصيرة،وأن الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر،وأن العمر مهما طال لابد من دخول القبر،تذكر وصية الحبيب صلى الله
عليه وسلم لعبد الله بن عمر كما فى صحيح البخارى أنه صلى الله عليه وسلم أخذ بمنكبى عبد الله بن عمر وقال يا
عبد الله(كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)ما أحوجنا لهذه الكلمات،ونحن نعيش الآن عصراً طغى فيه حب
الشهوات،وحب الدنيا،قال تعالى(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك،فهي كالحجارة أو أشد قسوة)البقرة،وكان ابن عمر
يقول،إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح،وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،رواه أحمد، حديث صحيح،الدنيا كلها إلى زوال والعمر كله إلى فناء،ويوم أن
نام السلطان الفاتح محمد بن ملك،على فراش الموت،وكان من السلاطين الأثرياء الأغنياء قال،اعرضوا على كل ما
أملك من الجوارى والغلمان،والنساء،والأموال،والجواهر بل ، وليخرج الجند جميعاً ، فخرج الجيش عن بكرة أبيه،فنظر
السلطان إلى هذا الملك العظيم وبكى وقال،والله لو قبل منى ملك الموت كل هذا لافتديت به،ثم نظر إلى جنوده وقال،أما
هؤلاء والله لا يستطيعوا أن يزيدوا فى عمرى ساعة ثم أجهش بالبكاء وقال(ما أغنى عني ماليه،هلك عني
سلطانيه)الحاقة،انتبه يا من تغافلت عن عمرك،اعلم يقيناّ أن كل يوم يمر عليك يبعدك عن الدنيا يوماّ،ويقربك من الآخرة يوماً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الله عز وجل سيسأل العبد فى ساحة الحساب عن كل ما قدم فى هذه الحياة،قال الله تعالى(فمن يعمل مثقال ذرة
خيراّ يره،ومن يعمل مثقال ذرة شراّ يره)الزلزلة،وقال جل وعلا(فوربك لنسألنهم أجمعين،عما كانوا يعملون)
الحجر،فكم من معصية قد كنت نسيتها ذكرك الله إياها،وكم من مصيبة قـد كنت أخفيتها،أظهرها الله لك،ولكن النبى
صلى الله عليه وسلم قد ذكر أن الله سبحانه سيسأل العبد بعد الصلاة عن أربع،كما فى الحديث الصحيح الذى رواه
الترمذى والطبرانى،وصححه شيخنا الألبانى فى السلسلة الصحيحة وصحيح الجامع،من حديث عبد الله بن مسعود
رضى الله عنه،أن النبى صلى الله عليه وسلم قال(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع،عن عمره فيما
أفناه،وعن علمه ما عمل به،وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه،وعن جسمه فيما أبلاه)هل حسبت أن هذا العمر،وهذه
الأيام،وهذه الشهور وهذه السنوات،التى هى عمرك،والتى تمضى منك،وأنت لا تشعر،هل حسبت أن الله لن يسألك
عنها،قال الله تعالى(أيحسب الإنسان أن يترك سدى)القيامة،أليس ذلك بقادر على أن يبعثهم للوقوف بين يديه
للسؤال عما قدموه وعما فعلوه،الأيام تمر والأشهر تجرى وراءها تسحب معها السنين،وتجر خلفها الأعمار وتطوى
حياة جيل بعد جيل وبعدها سيقف الجميع بين يدى ملك الملوك،ولذا كان الحسن رحمه الله يقول،ما من يوم تطلع
فيه الشمس إلا وينادى بلسان الحال،ويقول يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمنى فإنى لا أعود إلى
يوم القيامة،وكان عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يقول،والله ما ندمت على شئ كندمى على يوم طلعت شمسه
نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملى،والله ما منحنا هذه العمر للهو واللعب والملزات والشهوات بل خلقنا لغاية كريمة
ولغاية عظيمة،قال جل وعلا(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات،هذه هى الغاية التى خلق الله لها
الخلق،ما خلقنا الله لنضيع الأعمار أمام المسلسلات،وأمام المباريات،وأمام الأفلام،يا من يمضى عمرك وأنت لا
تدرى،اعلم بأنك ستسأل عن هذه الساعات،وتذكر يا من يمضى عمرك وأنت فى غفلة أن الدنيا مهما طالت فهى
قصيرة،وأن الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر،وأن العمر مهما طال لابد من دخول القبر،تذكر وصية الحبيب صلى الله
عليه وسلم لعبد الله بن عمر كما فى صحيح البخارى أنه صلى الله عليه وسلم أخذ بمنكبى عبد الله بن عمر وقال يا
عبد الله(كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)ما أحوجنا لهذه الكلمات،ونحن نعيش الآن عصراً طغى فيه حب
الشهوات،وحب الدنيا،قال تعالى(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك،فهي كالحجارة أو أشد قسوة)البقرة،وكان ابن عمر
يقول،إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح،وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،رواه أحمد، حديث صحيح،الدنيا كلها إلى زوال والعمر كله إلى فناء،ويوم أن
نام السلطان الفاتح محمد بن ملك،على فراش الموت،وكان من السلاطين الأثرياء الأغنياء قال،اعرضوا على كل ما
أملك من الجوارى والغلمان،والنساء،والأموال،والجواهر بل ، وليخرج الجند جميعاً ، فخرج الجيش عن بكرة أبيه،فنظر
السلطان إلى هذا الملك العظيم وبكى وقال،والله لو قبل منى ملك الموت كل هذا لافتديت به،ثم نظر إلى جنوده وقال،أما
هؤلاء والله لا يستطيعوا أن يزيدوا فى عمرى ساعة ثم أجهش بالبكاء وقال(ما أغنى عني ماليه،هلك عني
سلطانيه)الحاقة،انتبه يا من تغافلت عن عمرك،اعلم يقيناّ أن كل يوم يمر عليك يبعدك عن الدنيا يوماّ،ويقربك من الآخرة يوماً.