تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شخصيات إسلامية وعالمية أعجبتك ......... شارك معانا ،،،،



العلم
21-09-2012, 10:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما أدري إذا أحد كتب في هذا الموضوع من قبل ،،، لأني ما قدرت أراجع كل المواضيع




الموضوع ببساطة هو أن كل واحد يكتب اسم شخصية أعجبته من خلال إطلاعه أو مشاهدته مع ذكر أي شيء يتعلق بهذي الشخصية





ودمتم سالمين

العلم
21-09-2012, 10:07 AM
وأقدم لكم أول شخصية :



((( الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر




لقد طابت لنا العيشة هنا :


ذكرها د/طارق السويدان فى كتابه "الأندلس التاريخ المصور"


فى إحدى غزوات المنصور لبلاد البشكنش دخل فيها فى أعماق بلادهم وتوغل فى أرضهم حتى صار وراء الجبال , فأخذ النصارى يسدون طريق العودة أمام المنصور وجيشه كمنوا له بين جبلين كان سيمر بينهما المنصور وجنوده , ومن أصعب أنواع القتال هو القتال فى ممر ضيق جدا , فماذا فعل المنصور !!


لم
يقاتل ولم يقتحم الممر , بل اختار مدينة قريبة من ذلك المكان , فنزلها
ووزع جنوده فى أرجائها , يعملون ويحرثون ويبيعون ويشترون ويقوم بكل
متطلبات الحياة فيها , وبعث الحاجب المنصور
الجند بالسرايا يمينا وشمالا يقتلون ويأسرون ويغنمون , حتى ضج القوط
النصارى من غاراتهم , وأرسلوا اليه ان اعبر المضيق أنت وجنودك , إلا أن المنصور
رفض قائلاً : لقد طابت لنا المعيشة هنا وإن هذه البلاد جميلة يطيب سكناها
وسأبقى الى السنة القادمة لأغزو فى الصيف القادم إن شاء الله !!


وكان
جنده يأتون بقتلى النصارى منهم ومن القرى فى السرايا والغارات ويلقونها
أمام الوادى حتى ضج سكان المنطقة الى الذين هم فى الوادى ان دعوه يعبر ,
فأرسلوا اليه ثانية بذلك الى الحاجب المنصور الذى قبل أن يمر عبر المضيق برجاله بشرطين :


1- أن يحمل النصارى ما معه من الغنائم والأسلاب على دوابهم أمامه !!
2- وان يقوموا هم بإزالة الجثث التى ألقاها على الطريق بفم الوادى.

ورضوا بشروطه وذهب عنهم بعد أن أذلهم ......





محمد بن ابي عامر : كان حاكم لبلاد الاندلس .
بلاد البشكنش : أرض للنصارى على حدود الأندلس .



أعجبني بشموخه وبعزته .

elders
21-09-2012, 10:44 AM
موضوع جميل جدا ما شاء الله ..يجزيك الخير

من الزمن الحديث مر ببالي عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله ، ان شاء الله بضبطله موضوع مختصر عن حياته العظيمة ..

http://www.aqsatv.ps/uploads/1534.imgcache.gif

الله يتقبله شهيد ويجمعنا فيه بالفردوس الاعلى

بصمة قطرية
21-09-2012, 10:53 AM
فكرة حلوة
يعطيك العافية ،،

محب قطر 64
21-09-2012, 11:32 AM
حدد في الماضي كثر و الحاضر اكثر

محب قطر 64
21-09-2012, 11:35 AM
في الماضي عمر بن عبد العزيز
وفي الحاضر كثر كل في مجال

العلم
21-09-2012, 01:19 PM
موضوع جميل جدا ما شاء الله ..يجزيك الخير

من الزمن الحديث مر ببالي عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله ، ان شاء الله بضبطله موضوع مختصر عن حياته العظيمة ..

http://www.aqsatv.ps/uploads/1534.imgcache.gif

الله يتقبله شهيد ويجمعنا فيه بالفردوس الاعلى




حلووو .... أشكر تفاعلچ.








وننتظرچ...

العلم
21-09-2012, 01:20 PM
فكرة حلوة
يعطيك العافية ،،








الله يعافيچ....




ولازم تدلين بدلوچ ....

العلم
21-09-2012, 01:22 PM
حدد في الماضي كثر و الحاضر اكثر






بدون تحديد ولك حرية الإختيار ....

بن غيث
21-09-2012, 01:24 PM
صلاح الدين الايوبي




http://www5.0zz0.com/2012/09/21/10/392455380.jpg



عندما كان "صــلاح الدّيــن الأيوبي" صغير و يلعب مع الصّبية في الشّارع
.
.
.
.

.
شاهده أباه فأخذه من وسط الأطفال و رفعه عالياً بيديه - وكان أباه رجل طويل القامة -
و قال له :
(( ما تزوجت أمك و ما أنجبتك لكي تلعب مع الصبية !! و لكن تزوجت أمك و أنجبتك لكي تحرّر المَسجــد الأقصـَــى !! ))

و تركه من يده فسقط الطفل على الأرض ...

فنظر الأب إلى الطفل ,فرأى الألم على وجهه فقال له :

آلمتك السقطة ؟

قال "صلاح الدين" : آلمتني !

قال له أباه : لِمَ لم تصرخ ؟

قال له :
|[ ما كان لـ مُحــرّر الأقصى أن يصرخ ]| !


==============
أشــراقــة :
أياك وان تستهون بأحلامك وطموحاتك ، أجعل لك حلم كبير وأسعى لتحقيقه بكل جديه ......... وغداً بإذن الله ستجنى ثمار ما زرعت !

العلم
21-09-2012, 01:41 PM
أحسنت يابن غيث ..... :nice:





وشخصيتك رائعة

كم نحن بحاجة لمثله .....

غايه الطواش
21-09-2012, 02:19 PM
غاندي

Dana’1
21-09-2012, 07:22 PM
كثير...اولهم نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
في تعامله وكل تفاصيل حياته..كيف هو صلى الله عليه وسلم ..مع اعداءة...مع زوجاته..مع اصحابة ...لبيك يارسول الله

الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين..بجد انبهر بكل واحد منهم ..
كيف هي صحبة ومحبة ابو بكر رضي الله عنة للرسول صلى الله عليه وسلم

اقتباس
عطش أبو بكر الصديق
يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له : اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت

شفتوا الحب كيف..فية حب مثل هالحب؟

طيب خل نشوف الثانية

اقتباس

يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة " أبو سيدنا أبى بكر "، وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه ' فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله .. وأسلم أبو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له : هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟تخيّل .. ماذا قال أبو بكر..؟قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر ..
سبحان الله ، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟

طبعا القصتان اعلاة اقتبستها عشان ما يكون الطرح باسلوبي انا ..وكان فية مثلها بس بختالف الرواية..مثل رواية ابا قحافة..والد سيدنا ابو بكر رضوان الله عليهم اجمعين

اقتباس
وقصة إسلام والد أبي بكر رضي الله عنهما مشهورة ، وقصة قول أبي بكر للنبي صلى الله عليه وسلم في شأن إسلام أبي طالب ، رواها الطبراني ، وابن عساكر في تاريخ دمشق .
وذَكَر ابن حجر في " الإصابة " بعض أسانيد هذه القصة ثم قال : أخرج عمر بن شبة في كتاب مكة وأبو يعلى وأبو بشر سمويه في فوائده كلهم من طريق محمد بن سلمة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس - في قصة إسلام أبي قحافة - قال : فلما مَدّ يَده يُبايعه بَكى أبو بكر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما يُبكيك ؟ قال : لأن تكون يَد عَمّك مَكان يَده ويُسلم ويُقِرّ الله عينك أحبّ إليّ مِن أين يكون . وسنده صحيح ، أخرجه الحاكم من هذا الوجه وقال : صحيح على شرط الشيخين . اهـ .

شفتو حب مثل هالحب في عمقة وصدقة؟

وغيرها الكثير والكثير

وطبعا غير ..بطولاتهم وصولاتهم وجولاتهم ...هذا باب ثاني

الله يجمعنا واهلينا واطفالنا معهم في جنات النعيم آمين يارب العالمين..وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين..والحمد لله رب العالمين

العلم
21-09-2012, 07:43 PM
اللهم امين ..


ومشكوره على الطرح الرائع .....


لكن لابد أن هناك شخصية لها مساحة في ذهنچ ،،،،، ياليت تتحفينا بإبداعاتچ....

كازانوفا
23-09-2012, 01:54 PM
هذه من احلى الشخصيات اللى ذكرها الرسول الكريم ونبا عنه بعد مماته ...

هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد بن مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ينتمي إلى بني مراد من قبيلة مذحج ، وتجدر الإشارة إلى أنه ليس من قبيلة بلقرن الأزدية التي تسكن في عسير

ولد وعاش مع قومه بني مراد في اليمن، وانتقل إلى الكوفة، فناصر علي بن أبي طالب في صفين وبها استشهد. وقدروى عن عمر وعلي، وتعلم على يد كثير من الصحابة ونهل من علمهم حتى صار من أئمة التابعين زهدًا وورعًا. وقد تعلم منه خلق كثير، تعلموا منه بره بأمه، وتواضعه لربه رغم ما ورد في فضله من أحاديث، ورغم ما ذكره به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وروى عنه بشير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى.


لأويس القرني مكانة عظيمة يعرفها الصحابة رضوان الله عليهم لما سمعوه من النبي ، ولقد أفرد الإمام مسلم في صحيحه بابًا من فضائل أويس القرني ، وروى مسلم بسنده عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم قال: لك والدة؟ قال: نعم قال: سمعت رسول الله يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره؛ فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل؛ فاستغفر لي فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال: تركته رث البيت قليل المتاع قال: سمعت رسول الله يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسًا فقال: استغفر لي قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال: لقيت عمر قال: نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة. ونَادَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَوْمَ صِفِّينَ: فقال: أَفِيكُمْ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ قَالُوا نَعَمْ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ خَيْرِ التَّابِعِينَ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ. ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال كان ثقة وذكره البخاري فقال في إسناده نظر وقال ابن عدي ليس له رواية وكان مالك ينكر وجوده إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشك فيه.

كان أويس من كبار التابعين، ومن أفضلهم، على خلاف بين العلماء حول أفضل التابعين على الإطلاق، قال أحمد: هو سعيد بن المسيب، وقيل: هو أويس القرني، وقيل: الحسن البصري والصواب: أويس لما في صحيح مسلم: أن من خير التابعين رجل يقال له: "أويس"> وبعضهم قال: الأعلم: سعيد بن المسيب، والأزهد والعابد: أويس.



خرج أويس القرني مع علي بن أبي طالب في موقعة صفين، وتمنى الشهادة ودعا الله قائلاً: اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق. وقاتل حتى استشهد فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة، وكان ذلك سنة 37 هـ في وقعة صفين.

العلم
23-09-2012, 03:51 PM
شخصية جميلة ومؤثرة




ولفته جميلة لمنزلة ولعظم بر الوالدين وخااصة الأم في هذا الدين القيم

intesar
23-09-2012, 04:48 PM
الكثيرين..

العلم
23-09-2012, 05:16 PM
عطييينا واحد منم

intesar
23-09-2012, 05:40 PM
أذكر بعضهم..

أكيد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام..
أحب الخليفة أبوبكر الصديق.. شخصية حنونة جدا..
السيدة عائشة..

تأثرت بقصائد الشافعي..

من المفسرين الشعراوي..


ومن الدعاة والشيوخ.. ابن عثيمين والقرضاوي وابن باز.. أكثر ناس أعتد بفتاويهم.. كان أكثر إنسان أحس أنه مثال للأب هو الشيخ القرضاوي.. لذا أزعل إذا أحد تهجم عليه بكلمة..

أحمد القطان.. سمعت له الكثير..
وحاليا سلمان العوده.. تحس شيخ دين عرف كيف يواكب التحضر والتمدن.. فلم يغلق الدين وتعاليمه على زمن واحد.. لذا يجد الكثيرين ممن يعارضه..

من الكتاب..
هاني نقشبندي.. وأنيس منصور.. يمكن لأنهم أو لأني قريت لهم بوقت كنت بأشد الحاجة لمن أتحدث معه.. فوجدت قلمهم راحة..

من الشعراء..
عبدالرحمن العشماوي..
ايليا أبو ماضي..
الشاعر الاماراتي العتيبة..

من التاريخ..

ماري انطوانيت.. هذي حاله خاصه.. محد راضي يفهم سبب تعلقي بشخصيتها..
هتلر..
السلطان عبدالحميد..

لوحة الموناليزا.. ههههههههه.. عن جد..

وأخيرا.. بابا.. والدي.. أبوي.. أنا أكبر معجبة فيه..


هذه بعض الأسماء.. التي تأثرت بشخصياتها كثيرا.. ولعل أسماء أخرى سقطت من ذاكرتي.. لا تسعفني الذاكرة.. لكي أتذكرها..

لكل شخصية منها حكاية معي.. لعلي حادثتها في خيالي النابض بالحياة.. ولعلي اكتفيت بترديد بعض ماذكر منهم.. ولعلي فقط تمنيت لو أخذت صفة منهم..

ودمت بحفظ الرحمن..

كازانوفا
24-09-2012, 07:44 AM
المثنى بن حارثه

هو المثنى بن حارثة بن سلمة الشيباني توفي سنة (635 م - 14 هـ) , من بكر بن وائل، أسلم سنة تسع للهجرة. المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان الربعي الشيباني البكري الوائلي..


حاله في الجاهلية:

كان المشهور عن ((المثنى بن حارثة الشيباني البكري ))أنه من أشراف قبيلته بكر وشيخ حربها ورجاحة عقله وإدارته المتميزة في المعارك. وفي الجاهلية أغار المثنى بن حارثة الشيباني البكري ، وهو ابن أخت عمران ابن مرة، على بني تغلب ، وهم عند الفرات، فظفر بهم فقتل من أخذ من مقاتلتهم وغرق منهم ناسٌ كثير في الفرات وأخذ أموالهم وقسمها بين أصحابه. وفي طريق عودته صادف قبائل من تميم فأغار عليهم وأخذهم.


قصة إسلامه:

إسلم سنة تسع مع وفد قومه بعد أن دعوا إلى الإسلام قبل سبعة عشر سنة (17).

بعض مواقفه مع الصحابة:

عندما أسلم المثنى بن حارثة كان يغِير هو ورجال من قومه على تخوم ممتلكات فارس، فبلغ ذلك الصديق أبا بكر ، فسأل عن المثنى، فقيل له: "هذا رجل غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا ذليل العماد". ولم يلبث المثنى أن قدم على المدينة المنورة، وقال للصديق: "يا خليفة رسول الله استعملني على من أسلم من قومي أقاتل بهم هذه الأعاجم من أهل فارس"، فكتب له الصديق عهدا، ولم يمضِ وقت طويل حتى أسلم قوم المثنى.. أثره في الآخرين ـ وعندما رأى المثنى البطء في الاستجابة للنفير قام خطيبا في الناس فقال ":أيها الناس لا يعظمن عليكم هذا الوجه؛ فإنا قد فتحنا ريف فارس، وغلبناهم على خير شقي السواد، ونلنا منهم، واجترأنا عليهم، ولنا إن شاء الله ما بعده

بعض كلماته:

وقال المرزباني: كان مخضرما وهو الذي يقول:

سألوا البقية والرماح تنوشهم شرقي الأسنة والنحور من الدم فتركت في نقع العجاجة منهم جزرا لساغبة ونسر قشعم


الوفاة:

لمّا ولي عمر بن الخطاب الخلافة سيّر أبا عبيد بن مسعود الثقفي في جيش إلى المثنى، فاستقبله المثنى واجتمعوا ولقوا الفرس بـ( قس الناطف ) واقتتلوا فاستشهد أبو عبيد، وجُرِحَ المثنى فمات من جراحته قبل القادسية،

ضوى
24-09-2012, 07:45 AM
أحمد ديدات الله يرحمه ويغفر له

ضوى
24-09-2012, 07:48 AM
ولد أحمد حسين ديدات في بلدة ( تادكيشنار ) بولاية ( سوارات ) الهندية . هاجر أبوه و كان يعمل خياطا إلى جنوب أفريقيا بعد مولد ابنه مباشرة .لحق أحمد ديدات بأبيه عام 1927 لتعثر و صعوبة فرص الدراسة في الهند و توفيت والدته بعد فراقه بشهور قليلة . واجه الطفل أحمد ديدات آنذاك صعوبات جمة لكنه اجتهد بفطرته وبما وهبه الله له من ذكاء فتعلم الإنجليزية و تفوق في دراسته و توقف عند الصف السادس بسبب الظروف المادية الصعبة .

بدء العمل الدعوي
في السادسة عشرة من عمره بدأ أول عملٍ له كبائعٍ في متجر، ثمَّ عمل في متاجر كثيرة، ثمَّ عمل أحمد ديدات في عام 1936 في متجرٍ يملكه مسلم، وكان بالقرب من معهد تعليمٍ نصرانيٍّ على ساحل ناتال الشمالي، وقد أشعلت الإهانات المستمرَّة ضدَّ الإسلام من قبل المنصِّرين المتمرَّنين بالمعهد في نفسه الرغبة في إبطال ادعاءاتهم الباطلة.
و توافق ذلك مع حصوله على كتاب إظهار الحق لمؤلف هندي جاور المدينة و دفن بها هو رحمة الله الهندي ، هذا الكتاب هو الذي فتح آفاق أحمد ديدات للرد على شبهات النصارى و بداية منهج حواري مع أهل الكتاب و تأصيله تأصيلا شرعيا يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار و طلب البرهان و الحجة من كتبهم المحرفة فكان لفكرة إقامة المناظرات أثرٌ عميقٌ عند أحمد ديدات ، ليترك لنا هذا المنهج الدعوى المبارك و الذي كان نتيجته أن أسلم على يديه آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم و البعض منهم الآن دعاة إلى الاسلام,
بروح الحماس والعمل لإظهار الحقِّ، اشترى أحمد ديدات أوَّل إنجيلٍ له، ودرسه جيِّدا، وبدأ يقيم المناظرات والمناقشات مع المنصِّرين المتمرِّنين بالمعهد القريب، ولم يتوقَّف أحمد ديدات - بعدما كانوا ينسحبون سريعاً من مواجهة براهينه القاطعة - عند ذلك، بل تعدَّاه لدعوة معلِّميهم، وكذلك القساوسة في المناطق المحيطة.
في عام 1936 م عمل بائعاً في دكان لبيع المواد الغذائية.
ثم بعدها سائقاً في مصنع أثاث.
ثم شغل وظيفة ( كاتب ) في المصنع نفسه.
و تدرج في المناصب حتى أصبح مديراً للمصنع بعد ذلك.
في أواخر الأربعينات التحق أحمد ديدات بدورات تدريبية للمبتدئين في صيانة الراديو وأُسس الهندسة الكهربائية ومواضيع فنية أخرى.
فى عام 1949 م بعد أن جمع قدر من المال رحل إلى باكستان و أشتغل على تنظيم معمل للنسيج.
بعد فترة كان منكبّاً فيها على تنظيم معمل النسيج تزوج أحمد ديدات وأنجب ولدين وبنتاً اضطر أحمد ديدات إلى العودة مرة أخرى إلى جنوب أفريقيا بعد ثلاث سنوات للحيلولة دون فقدانه لجنسيتها ، حيث أنه ليس من مواليد جنوب أفريقيا.
فور وصوله إلى جنوب أفريقيا عرض عليه استلام منصب مدير مصنع الأثاث الذي كان يعمل فيه سابقاً.
إنتاجه

في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول : " ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم ؟ " ، ثم نشر بعد ذلك أحد أبرز كتيباته : " هل الكتاب المقدس كلام الله ؟ " .
في عام 1959 م توقف أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد ، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات . وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور العظيم زار العديد من دول العالم ، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال : كلارك – جيمي سواجارت – أنيس شروش
كان أحمد ديدات العضو المؤسِّس الأوَّل للمركز الدوليِّ لنشر الإسلام "معهد السلام لتخريج الدعاة" "ipci"،بمدينة ( ديربن ) بجنوب إفريقيا وأصبح رئيساً له.
نشر أحمد ديدات ما يزيد على عشرين كتابا، ووزَّع ملايين النسخ منها مجَّانا، كما ألقى الآلاف من المحاضرات، فضلاً عن نجاحه في المناظرات مع القساوسة حول الإنجيل، والتي كان من أبرز نتائجها إسلام آلاف البشر.[بحاجة لمصدر]
مُنح أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986 م و أعطي درجة " أستاذ" .
يعتبر الداعية أحمد ديدات أحد أكثر المتعمقين في نصوص اللأناجيل المختلفة فهو عالم مسلم في الأنجيل المسيحى.
أُطلِقت العديد من الألقاب على أحمد، منها: "قاهر المنصِّرين"، و"الرجل ذو المهمَّة".
كما علَّم ديدات العديد من التلاميذ الذين ساروا على دربه، ومضَوا في طريق الجهاد في سبيل الله تعالى ضد المنصِّرين والقساوسة، من أبرزهم الدكتور زاكر نايك، والذي قال عنه ديدات: "ما قمتُ به في أربعين سنة، قام به زاكر في أربع سنوات!".
بعد مرض عضال أقعده شليلاً منذ عام 1995 توفى في 8 أغسطس عام 2005وفقد المسلمون بموته داعية ومحاور ومناظر يشار إليه بالبنان.

كازانوفا
24-09-2012, 10:56 AM
يسلمو يا ضوى اول مره اعرف عنه هذه المعلومات

العلم
24-09-2012, 11:02 AM
كازانوفا - ضوى



أشكركم جميعا ....



استفدنا ... من شخصياتكم

العلم
24-09-2012, 11:04 AM
غاندي






حلو ياغاية ،،،،



بس ياليت لو تكتبين شيء عنه ...

كازانوفا
24-09-2012, 11:19 AM
عياش بن أبي ربيعة

كان عياش بن أبي ربيعة من المستضعفين بمكة، الذين كان يدعو لهم رسول الله .


اسمه ونسبه هو عياش بن أبي ربيعة (عمرو) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو عبد الرحمن المخزومي القرشي. وقيل: يكنى أبا عبد الله . هو أخو أبي جهل بن هشام لأمه وأمهما: أم الجلاس (أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التميمية). هو أخو عبد الله بن أبي ربيعة لأبيه وأمه. وهو ابن عم خالد بن الوليد. وامرأته: أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية.

إسلامه وهجرته أسلم قديمًا قبل دخول النبي - صلى الله عليه و سلم - دار الأرقم بن أبي الأرقم وقبل أن يدعو فيها، كان من السابقين الأولين [1] هاجر إلى الحبشة وولد له بها ابنه عبدالله، كما هاجر إلى المدينة مع عمر بن الخطاب ‎ وفي هجرته إلى المدينة حدثت هذه القصة:

قال ابن هشام: خرج أبو جهل ابن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي ربيعة وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما حتى قدما علينا المدينة ورسول الله - صلى عليه وسلم - بمكة فكلماه وقالا: إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط حتى تراك، ولا تستظل من شمس حتى تراك. فرق لها فقال عمر له: يا عياش إنه والله إنْ يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك، فاحذرهم فوالله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت، ولو قد اشتد عليها حر مكة لاستظلت. فقال: أبر قسم أمي، ولي هنالك مال فآخذه. قال عمر: فقلت: والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالا فلك نصف مالي ولا تذهب معهم. قال: فأبى علي إلا أن يخرج معهما فلما أبى إلا ذلك قلت له: أما إذ قد فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ناقة نجيبة ذلول فالزم ظهرها فإن رابك من القوم ريب فانج عليها.

فخرج عليها معهما حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل: يا ابن أخي والله لقد استغلظت بعيري هذا أفلا تعقبني على ناقتك هذه؟ قال: بلى. قال: فأناخ وأناخا؛ ليتحول عليها، فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه وربطاه ثم دخلا به مكة. قال ابن إسحاق: فحدثني به بعض آل عياش بن أبي ربيعة: أنهما حين دخلا به مكة دخلا به نهارا موثقا ثم قالا: يا أهل مكة هكذا فافعلوا بسفهائكم كما فعلنا بسفيهنا هذا.

قرآن نزل بهقال ابن كثير: واختلف في سبب نزول هذه الآية (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ)، قال مجاهد وغير واحد: نزلت في عياش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل لأمه وذلك أنه قتل رجلا كان يعذبه مع أخيه على الإسلام وهو الحارث بن يزيد بن أنسة فأضمر له عياش السوء فأسلم ذلك الرجل وهاجر وعياش لا يشعر فلما كان يوم الفتح رآه فظن أنه على دينه فحمل عليه فقتله فأنزل الله هذه الآية.

قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق نزلت هذه الآية في جدك عياش بن أبي ربيعة والحارث بن يزيد من بني عامر بن لؤي وكان يؤذيهم بمكة وهو كافر فلما هاجر المسلمون أسلم الحارث وأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهر الحرة لقيه عياش بن أبي ربيعة فظنه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله فنزلت { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ } [2]

وجاء في تفسير القرطبي أيضًا: ((الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون))، قال ابن عباس وغيره: يريد بالناس قوما من المؤمنين كانوا بمكة وكان الكفار من قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الإسلام كسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وعمار بن ياسر وياسر أبوه وسمية أمه وعدة من بني مخزوم وغيره فكانت صدورهم تضيق لذلك وربما استنكروا أن يُمَكِّنَ الله للكفار من المؤمنين قال مجاهد وغيره: فنزلت هذه الآية مسلية معلمة أن هذه هي سيرة الله في عبادة اختبارا للمؤمنين وفتنة.

دعاء النبي - عليه الصلاة والسلام - له عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول: "اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف." [3]

أهم ملامح شخصيته يطغى على شخصيته - - الجانب العاطفي ويظهر ذلك جليًا في قصته مع أمه ركما أنَّه هاجر الهجرتين وذلك يدل على بذله وصبره في الإسلام كما كان من خلقه الإيثار . وفي قصة موته خير شاهد على ذلك.

بعض من أخذ عنهروى عنه ابناه: عبدالله والحارث، ونافع مولى ابن عمر مرسلًا، وعبد الرحمن بن سابط ويقولون أنه مرسل كذلك.

قصة موتهعن حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة أثبتوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بشراب فنظر إليه عكرمة فقال: ادفعوه إلى عكرمة فدفع إليه، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة، فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعا وما ذاقوه.[4]

أين ومتى توفيقال ابن قانع والقراب وغيرهما: مات سنة خمس عشرة بالشام في خلافة عمر وقيل: استشهد باليمامة وقيل باليرموك.[1]

وذكر محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا أبو يونس القشيري حدثنا حبيب بن أبي ثابت أن عياش بن أبي ربيعة، والحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل قتلوا يوم اليرموك في حديث ذكره.[5]

intesar
24-09-2012, 11:38 AM
خالد بن الوليد..

ام ناصر1
24-09-2012, 12:03 PM
شخصية اكن لها الاعجاب والتقدير ...

ابو حامد الغزالي ...
ولد أبو حامد الغزّالي عام 450 هـ الموافق 1058م، -
نشأ في بيت فقير من عائلة خراسانية فقد كان والده رجلاً زاهداً لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما. فاجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه حتى نفد ما تركه لهما أبوهما من المال، وتعذر عليه القيام برعايتهما والإنفاق عليهما، فألحقهما بإحدى المدارس التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها.....


وكذلك المحاسبي ......
الحارث بن أسد بن عبد الله المحاسبي البصري كنيته أبو عبد الله، سمي المحاسبي لأنه كان يحاسب نفسه. أحد أعلام التصوف في القرن الثالث الهجري ...وهو علم في زمنه ....
تعرفت على كتبه من بعض الصديقات من بلاد الشام ....في الثانوية


نابليون بونابرت ....
اعتبره عبقرية حربية ومدرسة قتالية منفردة لن تتكرر
واظنه مشهور ومعروف ....اخر حروبه كانت معركة واترلو الشهيرة
معركة الرمق الأخير ....روعة هروبه و دخوله فرنسا واعادة تجميعه لجيشه وخوض المعركة بهم
من لحظات التاريخ الهامسة بالحكمة ........

اما الاحب لنفسي من مفكرين ..دينيين ...غربيين
مارتن لوثر كنج ...رائد وقائد حركة الحقوق المدنية للسود بامريكا ...
شخصية فذه واقواله رائعه لو جمعت بمجلدات لن تكفي الشروح عليها

اما الرسل ....
فبلا شك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قائدنا وقدوتنا وحبيبنا وصانع المجد والعزة لامته
ثم موسى عليه السلام لقدرته على ضبط اليهود وتعامله مع انحرافاتهم
ثم عيسى عليه السلام ...لكون فترة رسالته قصيره كما يقول اتباعه 3 سنين ولكن رغم ذلك
استمرت تعاليمه وبقاياها لليوم
ثم داوود عليه السلام ...لشجاعته في المعارك ...ولكون صيامه وقيامه الاحب لله

Dana’1
24-09-2012, 06:57 PM
اللهم امين ..


ومشكوره على الطرح الرائع .....


لكن لابد أن هناك شخصية لها مساحة في ذهنچ ،،،،، ياليت تتحفينا بإبداعاتچ....

العفو...انت الي تشكر عالموضوع الرائع اتاح لنا معرفة بعض التفاصيل عن بعض الشخصيات


وبصراح يوم كتبت ..لابد ان هناك شخصية لها مساحة في ذهنج....طرأت علي شخصية من احب الشخصيات القيايدة الحربية المعاصرة.. وفعلا اخذت مساحة:)

هو الشيخ "الخطاب" الله يرحمة ويتقبله بالشهداء..وراح اكتب عنة نبذة بسيطة إن شاءلله

intesar
24-09-2012, 07:15 PM
شخصية اكن لها الاعجاب والتقدير ...

ابو حامد الغزالي ...
ولد أبو حامد الغزّالي عام 450 هـ الموافق 1058م، -
نشأ في بيت فقير من عائلة خراسانية فقد كان والده رجلاً زاهداً لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما. فاجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه حتى نفد ما تركه لهما أبوهما من المال، وتعذر عليه القيام برعايتهما والإنفاق عليهما، فألحقهما بإحدى المدارس التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها.....


وكذلك المحاسبي ......
الحارث بن أسد بن عبد الله المحاسبي البصري كنيته أبو عبد الله، سمي المحاسبي لأنه كان يحاسب نفسه. أحد أعلام التصوف في القرن الثالث الهجري ...وهو علم في زمنه ....
تعرفت على كتبه من بعض الصديقات من بلاد الشام ....في الثانوية


نابليون بونابرت ....
اعتبره عبقرية حربية ومدرسة قتالية منفردة لن تتكرر
واظنه مشهور ومعروف ....اخر حروبه كانت معركة واترلو الشهيرة
معركة الرمق الأخير ....روعة هروبه و دخوله فرنسا واعادة تجميعه لجيشه وخوض المعركة بهم
من لحظات التاريخ الهامسة بالحكمة ........

اما الاحب لنفسي من مفكرين ..دينيين ...غربيين
مارتن لوثر كنج ...رائد وقائد حركة الحقوق المدنية للسود بامريكا ...
شخصية فذه واقواله رائعه لو جمعت بمجلدات لن تكفي الشروح عليها

اما الرسل ....
فبلا شك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قائدنا وقدوتنا وحبيبنا وصانع المجد والعزة لامته
ثم موسى عليه السلام لقدرته على ضبط اليهود وتعامله مع انحرافاتهم
ثم عيسى عليه السلام ...لكون فترة رسالته قصيره كما يقول اتباعه 3 سنين ولكن رغم ذلك
استمرت تعاليمه وبقاياها لليوم
ثم داوود عليه السلام ...لشجاعته في المعارك ...ولكون صيامه وقيامه الاحب لله

والنعم.... أعتقد لو تسألين جيل اليوم.. ماراح يعرفون يردون عليج..

العلم
24-09-2012, 09:16 PM
خالد بن الوليد..

إنتصار .... مانبي اسم بس ،،،،



نبي تذكرين لنا الشيء الي أعجبچ فالشخصية .....



وننتظرچ ....

العلم
24-09-2012, 09:20 PM
العفو...انت الي تشكر عالموضوع الرائع اتاح لنا معرفة بعض التفاصيل عن بعض الشخصيات


وبصراح يوم كتبت ..لابد ان هناك شخصية لها مساحة في ذهنج....طرأت علي شخصية من احب الشخصيات القيايدة الحربية المعاصرة.. وفعلا اخذت مساحة:)

هو الشيخ "الخطاب" الله يرحمة ويتقبله بالشهداء..وراح اكتب عنة نبذة بسيطة إن شاءلله

خطاااب .... اآه ياخطاب .... ياسيف الإسلام



كم إشتقنا لأمثالك .... وتعجز الحروف في تسطير أمجادك ...



أحسنتي الإختيار الهااام في هذه الظروف .... وننتظر إبداعچ بفارغ الصبر

intesar
25-09-2012, 12:40 AM
إنتصار .... مانبي اسم بس ،،،،



نبي تذكرين لنا الشيء الي أعجبچ فالشخصية .....



وننتظرچ ....




لا والله وين لو سمحتي ممكن....

طيب أنا عندي رد حاطه فيها لسته ارجع للخلف در وبتلاقيه..

العلم
25-09-2012, 06:59 AM
هههههههه .. آسف عالأسلوب


بس أنا مب قصدي إنچ ماكتبتي شيء أبداا ،،، بالعكس كتبتي عن شخصيات كثيرة ورائعة



أنا أقصد خالد بن الوليد ، ممكن تكتبين لنا شيء من قصصه أو نبذة عنه لو تكرمتي :shy:

elders
25-09-2012, 08:35 AM
كلما قرأت هذا الايه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواتَبْدِيلاً } يحضرني اسد فلسطين عبد العزيز الرنتيسي ..
اشعر بانه ممن صدق الله ما عاهده به فأكرمه بالشهاده ...احسبه على خير ولا ازكي على الله احد وادعوه ان يجمعني معه في عليين ..امين

كيف لا؟ وهو من قال :

Are you afraid to die?
It's death. Either by killing or by cancer,
it's the same thing.
We are all waiting for the last day of our lives.
Nothing will be changed.
If it is by apache or by cardiac arrest.
I prefer it to be by apache.......


ذلك الرجل الذي فارقنا في السابع عشر من نيسان (أبريل) 2003.
بعد حياة تميَّزت بومضاتٌ جهاديةٌ رائعةٌ ،فاعتقالٌ وإبعادٌ وتضحياتٌ وتعذيبٌ وصبرٌ وثباتٌ.. معاني الصمود تجسَّدت في مقارعة القائد الفذ لقوات الاحتلال الصهيوني، التي وقفت عاجزةً أمام عظمة الرجل الذي انتصر في النهاية ونال ما كان يتمنَّى وبالطريقة ذاتها التي وصفها قبل استشهاده.
من الجدير بالذكر انه الشهيد كان طبيباً وتمكَّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل عام 1990 بينما كان في زنزانةٍ واحدةٍ مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ..
الله يرحمهم جميعا ويتقبلهم شهداء ..

لورنس العرب
25-09-2012, 08:43 AM
لورنس العرب صانع الملوك

elders
25-09-2012, 08:50 AM
لورنس العرب صانع الملوك

:secret:

intesar
25-09-2012, 09:28 AM
هههههههه .. آسف عالأسلوب


بس أنا مب قصدي إنچ ماكتبتي شيء أبداا ،،، بالعكس كتبتي عن شخصيات كثيرة ورائعة



أنا أقصد خالد بن الوليد ، ممكن تكتبين لنا شيء من قصصه أو نبذة عنه لو تكرمتي :shy:


وأنا كنت أمزح..

أحب فيه شجاعته وقوته في الحروب.. خذنا عنه بالمدرسه في القصة.. أيام الله يذكرها بالخير.. يمكن تكون للعقاد.. المهم تأثرت بشخصيته.. أذكر بكيت على وفاته بنهاية القصة..

العلم
25-09-2012, 11:21 AM
الدرز ... طال اإنتظارنا لسيرة الرنتيسي ،،،، ثم اتحفتينا بهذه الكلمات الجميلة ...






لورنس العرب ..... بدأت فأكمل ..... بحق أنني متشوق لمعرفة من هو لورنس العرب ،،،؟؟؟؟؟



ننتظر إبداعاتك






إنتصاار ... أشكر إحساسك ،،،، ولكن هذا الذي بكيتي عليه ألا يستحق منك نبذة بسيطة. :shy:

كازانوفا
25-09-2012, 12:28 PM
هو الصحابي أَبو دجانة سماك بن أوس بنِ خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة الأنصاري من بني ساعدة. كان ممن أسلم من المبكرين من الأنصار , وقد آخى رسول الله بينه وبين عتبة بن غزوان،[1] واشتهر أبو دجانة ببطولاته في المعارك و الغزوات , وكانت له عصبة حمراء يعتصب بها متى اشتدت الأمور وكان الأنصار يسمونها " عصبة الموت ".



مواقفه في الغزوات والمعارك[عدل] في غزوة بدرقاتل أبو دجانة في غزوة بدر مع الرسول ، ويقال أنه هو من قتل زمعة بن الأسود بن المطلب يوم بدر ، و قتل أبو دجانة كذلك عاصم بن أبي عوف بن ضبيرة السهمي[2].

[عدل] في غزوة أحدقاتل أبو دجانة في غزوة أحد، وكان هو ومصعب بن عمير من الذين وقفوا مع الرسول لما انهزم بعض المسلمين عنه، وكان أيضا من الذين بايعوا الرسول على الموت يوم أحد. وقد قيل فيه :

وثبتت مع النّبيّ اثنا عشر ... بين مهاجر وبين من نصر

منهم أبو دجانة وابن أبي ... وقّاص الّذي افتداه بالأب

وطلحة وفيه شلّت يده ... إذ اتّقى النّبل بها يصمده

عن أنس - -: أن رسول الله - - أخذ سيفاً يَومَ أُحد، فَقَالَ: «مَن يَأخذ مني هَذَا؟» فَبَسطوا أيدِيهم كل إنسَانٍ منهم يقُولُ: أَنَا أَنَا. قَالَ: «فَمَن يَأخذه بحَقه؟» فَأَحجَمَ القَوم فَقَالَ أَبو دجَانَة - -: أنا آخذه بحَقه، فأخذه فَفَلقَ به هَامَ المشرِكينَ، رواه مسلم. وفي رواية أن الرسول قال له :«لا تَقتل به مسلما وَلا تَفر به من كَافر».

وفي بعض السير عن الزبير قال: وجدت في نفسي حين سألت النبي - - السيف فَمُنِعْتُهُ، وأعطاه أبا دجانة، فقلت: والله لأنظرن ما يصنع فاتّبعته، فأخذ عصابة حمراء فعصب بها رأسه، فقالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عصابة الموت. فخرج وهو يقول:

أنا الذي عاهدني خليلي ... ... ونحن بالسفح لدى النخيل ...

أَلا أقوم الدهر في الكيول ... ... أضرب بسيف الله والرسول ...

فجعل لا يلقى أحدًا إلا قتله.

وفي رواية أخرى: عن الزبير بن العوام، قال عرض رسول اللَّهِ صلى اللهُ عليه وسلم، سيفا يوم أحد، فَقَالَ: " مَنْ يَأْخذ هَذَا السيفَ بحقه فَقَامَ أَبو دجَانَةَ سِمَاك بن خَرَشَةَ، فَقَالَ يَا رَسولَ اللَّهِ: أَنَا آخذه بحَقِهِ فَمَا حَقه؟ قَالَ: فَأَعطَاهُ إِيَاهُ وَخَرَجَ فَاتَبَعتُهُ فَجَعَلَ لا يمر بشَيء إلا أفرَاه وَهَتَكَه حَتى أَتَى نِسوَة في سَفح جَبَل وَمَعَهم هِند وَهِيَ تَقول:

نحن بنات طارق ... نمشي عَلَى النَمَارِق

وَالمسك في المفَارِق ... إِنْ تقبِلوا نعَانِق

أَو تدبروا نفَارِق ... فرَاقَ غير وَامق

قَالَ: فَحَمَلَ عَلَيهَا فنادت يَا آلَ صَخر، فَلَم يجبهَا أَحَد، فَانصَرَفَ فَقلت لَه: كل صَنيعكَ قَد رَأَيته فَأَعجَبَني غير أَنَكَ لم تَقتلِ المرأة قَالَ: إِنها نَادَت فَلَم يجبهَا أَحَد فَكَرِهت أَن أَضرِبَ بِسَيفِ رَسولِ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَمَ امرَأَة لا نَاصرَ لها.

وكان يختال في مِشيَتِهِ وقت الحرب أمام الأعداء، فقال رسول الله حين رَآه يمشي تلكَ المشيَة: إنّ هذه لمشيَة يُبغِضُهَا اللهُ إلا في مثل هذا الموطن.

كان أبو دجانة ممن حموا رسول الله يوم أحد لما انهزم عنه بعض المسلمين، قال ابن إسحَاقَ: وتَرَّسَ دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أبو دجانة بنفسه، يقع النّبلُ في ظَهرِهِ، وَهُوَ منحَن عَلَيهِ، حَتَّى كثر فِيهِ النّبل. وَرَمَى سَعدُ بن أَبي وقاص دونَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلم. قَالَ سَعد: فَلَقَد رَأَيته يناوِلني النَّبلَ وهو يقول: ارم، فداك أبي وأُمي، حتى إنه ليناوِلني السهم ما لَهُ نصل، فَيَقُولُ: ارم به.[3]

وعن ابن عباس رضي اللهُ عنهما، قال: دَخَلَ عَليّ على فَاطمة ا يوم أحد، فَقَالَ: خذي هَذَا السيفَ غَير ذَميم، فَقَالَ النبي صلى اللهُ عليه وسلم: «لئن كنتَ أَحسنت القتالَ، لَقَد أَحسَنَهُ سَهل بن حنيف وَأَبو دجَانَة سماك بن خَرَشَةَ».

في غزوة خيبرقاتل أبو دجانة في غزوة خيبر، وقتل الحارث أبا زينب وهو سيد يهود خيبر، وكان يومئذ معلما بعمامة حمراء، والحارِث معلم فوق مغفرِه.

عن عمرِو بنِ أَبي عمرو، قال: نزلت بأَرِيحا زمن سليمان بن عبد الملك فإذا حي من اليهود، وإِذا رجل يهدج من الكبر. فقال: ممن أنتم؟ فقلنا: من الحجازِ. فقال اليهودي: واشوقاه إلى الحجازِ! أَنا ابن الحارِث اليهودي فارِس خيابر، قَتلَه يَومَ خيبر رجل من أَصحَاب محمد يقَال لَه أَبو دجَانَة يَومَ نَزَلَ محمد خيبر، وَكنا ممن أجلَى عمَر بنُ الخطاب إلى الشام. فقلت: أَلا تسلم؟ قال: أما إنه خير لي لَو فَعَلت، وَلَكن أُعَيّر، تعَيّرُني الْيَهود، تَقول: أَبوك ابن سَيد اليَهودِ لم يترك اليَهودية، قتلَ عَلَيهَا أَبوك وتخالفه؟

ويروى أنه قد خرج رجل من اليهود يوم خيبر يقال له غزال فدعا إلى البرازِ، فبرز له الحبَاب بن المنذرِ فَاختَلَفَا ضَرَبَات، ثم حمل عَلَيه الحبابُ فقطع يَدَه اليمنى مِن نِصف الذرَاع، فَوَقَعَ السيف مِن يد غزّال فَكَانَ أَعَزلَ، وَرَجَعَ مبَادِرًا منهَزِمًا إلَى الحصنِ، وَتَبعَه الحبَاب فَقَطَعَ عرقوبه، فوقعَ فَذَفّفَ عليه. وَخَرَجَ آخر فَصَاحَ: مَن يبَارِزُ؟ فَبرزَ إلَيهِ رجل من المسلمنَ مِن آلِ جَحش فَقَتَلَ الجحشي. وَقَامَ مكانه يدعو إلى البرازِ وَيبرز لَه أَبو دجَانَة قَد عصب رأْسه بعصابة حمراء فَوق المغفرِ يختال في مشيته، فبدره أَبو دجَانَةَ فضربَه فقطعَ رِجلَيهِ، ثم ذَفّفَ عَلَيهِ وَأَخَذَ سَلَبَه، درعه وسيفه، فَجَاءَ به إلى النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم فَنَفلَهُ رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسلم ذَلِك. وَأَحجَمُوا عَن البرازِ، فكبر المسلمون ثم تحاملوا عَلَى الحصن فَدَخَلوه، يَقدُمُهُم أَبو دجانة، فَوَجَدوا فيه أَثَاثا وَمَتَاعا وَغَنَما وطعاما، وَهَرَبَ مَن كَانَ فيه من المقاتلة.[4]

في غزوة حنينقاتل أبو دجانة في غزوة حنين، وقد رويت عنه هذه القصة:(كَانَ رَجل من هَوَازِنَ عَلَى جمل أَحمر، بيده رَايَة سَوداء في رَأْسِ رمح لَه طوِيل أمام الناس، إذَا أَدرَكَ طَعَنَ، قَد أَكْثَرَ في المسلِمِينَ القتلَ، فَيَصمد لَهُ أَبو دجَانَة فَعرقَبَ جمله، فَسَمِعَ خَرخَرَةَ جملِهِ وَاكتَسَعَ الجملُ، وَيَشُدّ عَلِيّ وَأَبو دجانةَ عَلَيهِ، فَيَقطعُ عَلِيّ يَدَهُ اليمنى، وَيَقطَعُ أَبو دجَانَةَ يَدَهُ الأخرَى، وَأقبَلا يَضرِبَانِهِ بِسَيفَيهِمَا جميعًا حَتى تَثَلّمَ سَيفَاهما، فَكَف أَحَدهُمَا وَأَجهَزَ الآخر عَلَيهِ، ثم قَالَ أَحَدهما لِصَاحِبهِ: امضِ، لا تعرج عَلَى سَلَبهِ! فَمَضَيَا يَضرِبَانِ أَمَامَ النّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَيَعْترض لهما فَارِسٌ مِن هَوَازِنَ بِيَدِهِ رَايَة حمرَاء، فَضَرَبَ أَحَدهمَا يَدَ الفَرَسِ وَوَقَعَ لِوَجههِ، ثم ضَرَبَاه بِأَسيَافِهمَا فَمَضَيَا عَلَى سَلَبهِ. وَيمر أَبو طَلحَة فَسَلَبَ الأولَ وَمَرّ بالآخرِ فَسَلَبَهُ. وَكَانَ عثمَانُ بنُ عَفّانَ، وَعَلِيّ، وَأَبُو دُجَانَةَ، وَأَيمنُ بنُ عُبَيد يقاتلونَ بَين يَدَي رسول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ).[5]

في حروب الردةومات الرسول وهو راض عنه، فواصل جهاده مع خليفته أبي بكر الصديق ، وشارك في حروب الردة، وكان في مقدمة جيش المسلمين الذاهب إلى اليمامة لمحاربة مدعي النبوة مسيلمة الكذاب وقومه بني حنيفة. ثم إن المسلمين اجتمعت آراؤهم أن يحملوا بأَجْمعهم على بني حنيفة حملة واحدة، ثم إنهم لا يرجعون حتى يَنْكَوْا فيهِم، فعزموا على ذلك، ثم إنهم اجتمعوا في موضع واحد، وكبروا تكبيرة، ثم حملوا عليهِم فكشفوهم، حتى ألجؤوهم إِلى حديقة لهم فلما دخلوا إِلى الحديقة وحصنوا في جوفها، ومسيلمة الكذاب معهم، أَقبل المسلمون إِلى الحديقة فقال أبو دجانة الأنصارِي: ويحكم يا معشر الأنصارِ، احملوني حملة وألقوني إليهِم. قال: فحمل أبو دجانة على ترس بعض الأنصارِ ثم رفع بالرماح حتَّى أُلقي في جوف الحديقة. قَالَ: فَوَقَعَ أَبو دجانة في الحديقة، ثم وَثَبَ كَالليث المغضب، وهو يرتجز ويقول:

أنا سماك أبو دُجَانَهْ ... لست بذي ذل وَلا مَهَانَهْ

ولا جَبَان القلب ذِي استِكَانَهْ ... لا خَير في قوم بدين خَانَهْ

فَلم يَزَل يُقَاتِلُ فِي جَوفِ الحدِيقَةِ حَتَّى قُتِلَ، رحمة اللَّه عليه[6].

أخلاقه وأقواله قال زيد بن أسلم: دُخل على أبي دجانة وهو مريض - وكان وجهه يتهلل - فقيل له: ما لوجهك يتهلل فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما.

elders
25-09-2012, 01:38 PM
[size="5"]الدرز ... طال اإنتظارنا لسيرة الرنتيسي ،،،، ثم اتحفتينا بهذه الكلمات الجميلة ...




اعتذر عن التأخير بس فعلا نسيت الموضوع ..انتظر مني نبذه عن محمد الفاتح ...شخصية اتشرف بذكرها ان شاء الله

العلم
29-01-2013, 03:22 PM
:waiting:وين النبذة يالدرز ..

المليونير الفقير
30-01-2013, 12:34 AM
الشيخ المجاهد اسامه بن لادن .....باع دنياه لاخرته الله يتقبله من الشهداء

ROSE
30-01-2013, 05:55 AM
قرأت للكثير فاعجبتني

شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
عمر بن الخطاب رضي الله عنه

احببت تواضع اسامه بن لادن رحمه الله

والكثير من الشخصيات

وان شاء الله يكون لي عوده بسرد الشخصيات الاخرى التي اعجبتني ونبذة عنها

العلم
30-01-2013, 09:39 AM
الشيخ المجاهد اسامه بن لادن .....باع دنياه لاخرته الله يتقبله من الشهداء

اللهم امين.. ياليت لو تزودنا بشيء يعجبك فيه..:)


قرأت للكثير فاعجبتني

شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
عمر بن الخطاب رضي الله عنه

احببت تواضع اسامه بن لادن رحمه الله

والكثير من الشخصيات

وان شاء الله يكون لي عوده بسرد الشخصيات الاخرى التي اعجبتني ونبذة عنها

منتظرينج ..:victory:

نوار قطر
30-01-2013, 09:51 AM
موضوع حلووو ومنك ومن الاخوه الاعضاء نستفيد

دااانة قطر
30-01-2013, 09:58 AM
صلاح الدين الايوبي




http://www5.0zz0.com/2012/09/21/10/392455380.jpg



عندما كان "صــلاح الدّيــن الأيوبي" صغير و يلعب مع الصّبية في الشّارع
.
.
.
.

.
شاهده أباه فأخذه من وسط الأطفال و رفعه عالياً بيديه - وكان أباه رجل طويل القامة -
و قال له :
(( ما تزوجت أمك و ما أنجبتك لكي تلعب مع الصبية !! و لكن تزوجت أمك و أنجبتك لكي تحرّر المَسجــد الأقصـَــى !! ))

و تركه من يده فسقط الطفل على الأرض ...

فنظر الأب إلى الطفل ,فرأى الألم على وجهه فقال له :

آلمتك السقطة ؟

قال "صلاح الدين" : آلمتني !

قال له أباه : لِمَ لم تصرخ ؟

قال له :
|[ ما كان لـ مُحــرّر الأقصى أن يصرخ ]| !


==============
أشــراقــة :
أياك وان تستهون بأحلامك وطموحاتك ، أجعل لك حلم كبير وأسعى لتحقيقه بكل جديه ......... وغداً بإذن الله ستجنى ثمار ما زرعت !




أعجبني الحوار
وأحب هذه الشخصيه
ألف شكر

كازانوفا
30-01-2013, 01:15 PM
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


من منا في الأوساط العلمية لا يعرف الشيخ ابن عثيمين ؟ وهو الذي شاع علمه في الآفاق وشهد القاصي والداني بفضله وعلو مكانته .
وحيث أن سيرة هذا الشيخ الجليل وغيره

من العلماء المخلصين الناصحين السائرين على نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم تعتبر حافزاً إيمانياً للتأسي بهم واقتفاء آثارهم والاستفادة من الدروس التي تزخر بها أيامهم فقد حاولنا بصفة مختصرة الكلام عن سيرته الذاتية رحمه الله .
الشيخ محمد بن عثيمين ذلك العالم الجليل والمربي الفاضل والقدوة الصالحة في العلم والزهد والصدق والإخلاص والتواضع والورع والفتوى .
هو شيخ التفسير والعقيدة والفقه والسيرة النبوية والأصول والنحو وسائر العلوم الشرعية .


هو العالم الداعي إلى الله على بصيره الذي انتفع بعلمه المسلمون في شتى أنحاء العالم الإسلامي والذي أجمعت القلوب على قبوله ومحبته وفضله وعلو مرتبته .
هو فضيلة شيخنا فقيد البلاد والأمة الإسلامية العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.


اسمه ومولده:
هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن العثيمين الوهيبي التميمي.
كان مولده في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ، في مدينة عنيزة - إحدى مدن القصيم- بالمملكة العربية السعودية.


نشأته العلمية:
تعلم القران الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ -رحمه الله- ثم تعلم الكتابة وشيئاً من الأدب والحساب والتحق بإحدى المدارس وحفظ القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة، وكذا مختصرات المتون في الحديث والفقه.
وكان فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - قد رتب من طلبته الكبار لتدريس المبتدئين من الطلبة وكان منهم الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع -رحمه الله- فانضم إليه فضيلة شيخنا.
ولما أدرك ما أدرك من العلم في التوحيد والفقه والنحو جلس في حلقة شيخه فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي فدرس عليه في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وأصوله والفرائض والنحو.
ويعتبر الشيخ عبدالرحمن السعدي شيخه الأول الذي نهل من معين علمه وتأثر بمنهجه وتأصيله واتباعه للدليل وطريقة تدريسه ، وقد توسم فيه شيخه النجابة والذكاء وسرعة التحصيل فكان به حفياً ودفعه إلى التدريس وهو لا يزال طالباً في حلقته.
قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان -رحمه الله- في علم الفرائض حال ولايته القضاء في عنيزة.
وقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله- في النحو والبلاغة أثناء وجوده في عنيزة.
ولما فتح المعهد العلمي بالرياض أشار عليه بعض إخوانه أن يلتحق به فاستأذن شيخه عبد الرحمن السعدي فأذن له فالتحق بالمعهد العلمي في الرياض سنة 1372هـ وانتظم في الدراسة سنتين انتفع فيهما بالعلماء الذين كانوا يدرسون في المعهد حينذاك ومنهم العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد والشيخ عبد الرحمن الأفريقي وغيرهم (رحمهم الله).
واتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام بن تيمية وانتفع منه في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها ويعتبر سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز شيخه الثاني في التحصيل والتأثر به.
وتخرج من المعهد العلمي ثم تابع دراسته الجامعية انتساباً حتى نال الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.


أعماله ونشاطه العلمي:
* بدأ التدريس منذ عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة في عهد شيخه عبد الرحمن السعدي وبعد أن تخرج من المعهد العلمي في الرياض عين مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.
* وفي سنه 1376هـ توفي شيخه عبدالرحمن السعدي فتولى بعده إمامة المسجد بالجامع الكبير في عنيزة والخطابة فيه والتدريس بمكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع والتى أسسها شيخه عام 1359هـ .
* ولما كثر الطلبة وصارت المكتبة لا تكفيهم صار يدرس في المسجد الجامع نفسه واجتمع إليه طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها حتى كانو يبلغون المئات وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل لا لمجرد الاستماع - ولم يزل مدرساً في مسجده وإماماً وخطيباً حتى توفي -رحمه الله-.
* استمر مدرساً بالمعهد العلمي في عنيزة حتى عام 1398هـ وشارك في آخر هذه الفترة في عضوية لجنة الخطط ومناهج المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وألف بعض المناهج الدراسية.
* ثم لم يزل أستاذاً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم بكلية الشريعة وأصول الدين منذ العام الدراسي 1398-1399هـ حتى توفي -رحمه الله-.
* درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية.
* شارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية.
* ألقى محاضرات علمية داخل المملكة وخارجها عن طريق الهاتف.
* تولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها عام 1405هـ حتى وفاته -رحمه الله-
* كان عضواً في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعامين الدراسيين 1398 - 1399 هـ و 1399 - 1400 هـ.
* كان عضواً في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع الجامعة بالقصيم ورئيساً لقسم العقيدة فيها.
* كان عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1407هـ حتى وفاته -رحمه الله-
وكان بالإضافة إلي أعماله الجليلة والمسؤوليات الكبيرة حريصاً على نفع الناس بالتعليم والفتوى وقضاء حوائجهم ليلاً ونهاراً حضراً وسفراً وفي أيام صحته ومرضه -رحمه الله تعالى رحمة واسعة-
كما كان يلزم نفسه باللقاءات العلمية والاجتماعية النافعة المنتظمة المجدولة فكان يعقد اللقاءات المنتظمة الأسبوعية مع قضاة منطقة القصيم وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عنيزة ومع خطباء مدينة عنيزة ومع كبار طلابه ومع الطلبة المقيمين في السكن ومع أعضاء مجلس إدارة جمعية تحفيظ القران الكريم ومع منسوبي قسم العقيدة بفرع جامعة الإمام بالقصيم.
وكان يعقد اللقاءات العامة كاللقاء الأسبوعي في منزله واللقاء الشهري في مسجده واللقاءات الموسمية السنوية التي كان يجدولها خارج مدينته فكانت حياته زاخرة بالعطاء والنشاط والعمل الدؤوب وكان مباركا في علمه الواسع أينما توجه كالغيث من السماء أينما حل نفع.
أعلن فوزه بجائزة الملك فيصل العالية لخدمة الإسلام للعام الهجري 1414هـ وذكرت لجنة الاختيار في حيثيات فوز الشيخ بالجائزة ما يلي:-
أولاً : تحليه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع ورحابة الصدر وقول الحق والعمل لمصلحة المسلمين والنصح لخاصتهم وعامتهم.
ثانيا ً : انتفاع الكثيرين بعلمه تدريساً وإفتاءً وتأليفاً.
ثالثاً : إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.
رابعاً : مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كبيرة.
خامساً: اتباعه أسلوباً متميزاً في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتقديمه مثلاً حياً لمنهج السلف الصالح فكراً وسلوكاً.
كان -رحمه الله- على جانب عظيم من العلم بشريعة الله سبحانه وتعالى عمر حياته كلها في سبيل العلم وتحصيله ومن ثم تعليمه ونشره بين الناس يتمسك بصحة الدليل وصواب التعليل كما كان حريصاً أشد الحرص على التقيد بما كان عليه السلف الصالح في الاعتقاد علماً وعملاً ودعوة وسلوكاً فكانت أعماله العلمية ونهجه الدعوي كلاهما على ذلك النهج السليم.
لقد آتاه الله سبحانه وتعالى ملكة عظيمة لاستحضار الآيات والأحاديث لتعزيز الدليل واستنباط الأحكام والفوائد فهو في هذا المجال عالم لا يشق له غبار في غزارة علمه ودقة استنباطه للفوائد والأحكام وسعة فقهه ومعرفته بأسرار اللغة العربية وبلاغتها.
أمضى وقته في التعليم والتربية والإفتاء والبحث والتحقيق ولـه اجتهادات واختيارات موفقة، لم يترك لنفسه وقتاً للراحة حتى إذا سار على قدميه من منزله إلى المسجد وعاد إلى منزله فإن الناس ينتظرونه ويسيرون معه يسألونه فيجيبهم ويسجلون إجاباته وفتاواه.
كان للشيخ -رحمه الله- أسلوب تعليمي رائع فريد فهو يسأل ويناقش ليزرع الثقة في نفوس طلابه ويلقي الدروس والمحاضرات في عزيمة ونشاط وهمة عالية ويمضي الساعات يلقي دروسه ومحاضراته وفتاواه بدون ملل ولا ضجر بل يجد في ذلك متعته وبغيته من أجل نشر العلم وتقريبه للناس.

وقد تركزت جهوده ومجالات نشاطه العلمي - رحمه الله - فيما يلي:-
باشر التعليم منذ عام 1370هـ إلى آخر ليلة من شهر رمضان عام 1421هـ (أكثر من نصف قرن) رحمه الله رحمة واسعة. فقد كان يدرس في مسجده بعنيزه كل يوم.
ويدرس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والعطل الصيفية.
ويدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ويدرس باستخدام الهاتف داخل المملكة وخارجها عن طريق المراكز الإسلامية.
ويلقي المحاضرات العامة المباشرة والدروس في مساجد المملكة كلما ذهب لزيارة المناطق.
ويهتم بالجانب الوعظي الذي خصه بنصيب وافر من دروسه للعناية به وكان دائماً يكرر على الأسماع الآية الكريمة %22واعلموا أنكم ملاقوه%22 ويقول %22والله لوكانت قلوبنا حية لكان لهذه الكلمة وقع في نفوسنا%22.
ويعتنى بتوجيه طلبة العلم وإرشادهم واستقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة والاهتمام بأمورهم.
ويلقي خطبه من مسجده في عنيزة وقد تميزت خطبه -رحمه الله- بتوضيح أحكام العبادات والمعاملات ومناسباتها للأحداث والمواسم فجاءت كلها مثمرة مجدية محققة للهدف الشرعي منها.
ويعقد اللقاءات العلمية المنتظمة والمجدولة الأسبوعية منها والشهرية والسنوية.
ويحرر الفتاوى التى كتب الله قبولها عند الناس فاطمأنوا لها ولاختياراته الفقهية.
وينشر عبر وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة ومن خلال الأشرطة دروسه ومحاضراته وبرامجه العلمية عبر البرنامج الإذاعي المشهور - نور على الدرب - وغيره من البرامج .
وأخيراً توجت جهوده العلمية وخدمته العظيمة التي قدمها للناس في مؤلفاته العديدة ذات القيمة العلمية من كتب ورسائل وشروح للمتون العلمية طبقت شهرتها الآفاق وأقبل عليها طلبة العلم في أنحاء العالم وقد بلغت مؤلفاته أكثر من تسعين كتاباً ورسالة ثم لا ننسى تلك الكنوز العلمية الثمينة المحفوظة في أشرطة الدروس والمحاضرات فإنها تقدر بآلاف الساعات فقد بارك الله تعالى في وقت هذا العالم الجليل وعمره نسأل الله تعالى أن يجعل كل خطوة خطاها في تلك الجهود الخيرة النافعة في ميزان حسناته يوم القيامة.
وقد أخذت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية التي أنشئت هذا العام 1422هـ على عاتقها مسؤولية العناية والاهتمام بهذا التراث الضخم الذي خلفه شيخنا رحمه الله تعالى على تحقيق ذلك الهدف السامي الذي ينشده الجميع لجعل ذلك العلم الغزير متاحاً للجميع في مختلف الوسائل الممكنة باذن الله تعالى وعونه وتوفيقه.


ملامح من مناقبه وصفاته الشخصية:
كان الشيخ رحمه الله تعالى قدوة صالحة ونموذجاً حياً فلم يكن علمه مجرد دروس ومحاضرات تلقى على أسماع الطلبة وإنما كان مثالاً يحتذى في علمه وتواضعه وحلمه وزهده ونبل أخلاقه.
تميز بالحلم والصبر والجلد والجدية في طلب العلم وتعليمه وتنظيم وقته والحفاظ على كل لحظة من عمره كان بعيداً عن التكلف وكان قمة في التواضع والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة وكان بوجهه البشوش اجتماعياً يخالط الناس ويؤثر فيهم ويدخل السرور إلى قلوبهم ترى السعادة تعلو محياه وهو يلقي دروسه ومحاضراته - رحمه الله تعالى - .
كان رحمه الله عطوفاً مع الشباب يستمع إليهم ويناقشهم ويمنحهم الوعظ والتوجيه بالرفق واللين والإقناع .
كان حريصاً على تطبيق السنة في جميع أموره.
ومن ورعه أنه كان كثير التثبت فيما يفتي ولا يتسرع في الفتوى قبل أن يظهر له الدليل فكان إذا أشكل عليه أمر من أمور الفتوى يقول : انتظر حتى أتأمل المسألة، وغير ذلك من العبارات التي توحي بورعه وحرصه على التحرير الدقيق للمسائل الفقهية.
لم تفتر عزيمته في سبيل نشر العلم حتى أنه في رحلته العلاجية إلي الولايات المتحدة الأمريكية قبل ستة أشهر من وفاته نظم العديد من المحاضرات في المراكز الإسلامية والتقى بجموع المسلمين من الأمريكيين وغيرهم ووعظهم وأرشدهم كما أمهم في صلاة الجمعة.
وكان يحمل هم الأمة الإسلامية وقضاياها في مشارق الأرض ومغاربها وقد واصل -رحمه الله تعالى- مسيرته التعليمية والدعوية بعد عودته من رحلته العلاجية فلم تمنعه شدة المرض من الاهتمام بالتوجيه والتدريس في الحرم المكي حتى قبل وفاته بأيام.
أصابه المرض فتلقى قضاء الله بنفس صابرة راضية محتسبة، وقدم للناس نموذجاً حياً صالحاً يقتدي به لتعامل المؤمن مع المرض المضني، نسأل الله تعالى أن يكون في هذا رفعة لمنزلته عند رب العالمين.
كان رحمه الله يستمع إلى شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم قدر استطاعته وقد خصص لهذا العمل الخيري وقتاً محدداً في كل يوم لاستقبال هذه الأمور وكان يدعم جمعيات البر وجمعيات تحفيظ القرآن بل قد من الله عليه ووفقه لجميع أبواب البر والخير ونفع الناس فكان شيخناً بحق مؤسسة خيرية اجتماعية وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.


وفاته رحمه الله تعالى:
رزئت الأمة الإسلامية جميعها قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ بإعلان وفاة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وأحس بوقع المصيبة كل بيت في كل مدينة وقرية وصار الناس يتبادلون التعازي في المساجد والأسواق والمجمعات وكل فرد يحس وكأن المصيبة مصيبته وحده ورفعت البرقيات لتعزية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله- بفقيد البلاد وفقيد المسلمين جميعاً وأخذ البعض يتأمل ويتساءل عن سر هذه العظمة والمكانة الكبيرة والمحبة العظيمة التي امتلكها ذلك الشيخ الجليل في قلوب الناس رجالاً ونساء صغاراً وكباراً؟ امتلأت أعمدة الصحف والمجلات في الداخل والخارج شعراً ونثراً تعبر عن الأسى والحزن على فراق ذلك العالم الجليل فقيد البلاد والأمة الإسلامية. - رحمه الله تعالى -
وصلى على الشيخ في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ الآلاف المؤلفة وشيعته إلي المقبرة في مشاهد عظيمة لا تكاد توصف ثم صلي عليه من الغد بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب في جميع مدن المملكة و في خارج المملكة جموع أخرى لا يحصيها إلا باريها، ودفن بمكة المكرمة رحمه الله رحمة واسعة .
إن القبول في قلوب الناس منة عظيمة من الله تعالى لمن يشاء من عباده، ولقد أجمعت القلوب على محبته وقبوله وإنا لنرجو الله سبحانه وتعالى متضرعين إليه أن يكون الشيخ ممن قال النبي صلى لله عليه وسلم: إذا أحب الله العبد نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض .
وخلّف -رحمه الله- خمسة من البنين هم عبد الله وعبد الرحمن وإبراهيم وعبد العزيز وعبد الرحيم، جعل الله فيهم الخير والبركة والخلف الصالح. وبوفاته فقدت البلاد والأمة الإسلامية علماً من أبرز علمائها وصلحاء رجالها الذين يذكروننا بسلفنا الصالح في عبادتهم و نهجهم وحبهم لنشر العلم ونفعهم لاخوانهم المسلمين.
نسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا رحمة الأبرار ويسكنه فسيح جناته وأن يغفر له و يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خيراً ويعوض المسلمين بفقده خيراً والحمد لله على قضائه وقدره وإنا لله وانا إليه راجعون وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين .
( من إصدارات مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية إلى موقع الشيخ بالانترنت )

إضافة: من أهم كتب الشيخ هو {مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين. وقد صدر حتى الآن عشرون مجلد وهو جمع وترتيب فهد بن ناصر السليمان.وقد قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله عن فهد السليمان (انه أفضل من جمع كتبي) كم في مجلة الدعوة(العدد - 1598 -في 28/2/1418 هـ

كازانوفا
11-02-2013, 09:11 AM
/|السلام عليكم ورحمة الله وبركاته|\
،،
شخصية أخرى عظيمة سنتناولها اليوم كان لها أثر كبير في مسيرة ديننا الحنيف ،
إنه الصحابي الجليل والفقيه العالِم ،
القاضي العادل ، والقارئ الخاشع ،
المجاهد البطل معاذ بن جبل ..

معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد الأنصاري الخزرجي ثم الجشمي ، المُكنّى أبو عبد الرحمن .
كان وسيما ، أبيض اللون ، أكحل العينين براق الثنايا . امتاز برجاحة العقل ، وتمتع بفطنة شديدة مع وقار وهيبة .
ولد في المدينة المنورة{ يثرب } قبل هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بنحو ثمانية عشر عاما ،

وفيها ترعرع لأبوين كريمين عُرِفا بالغنى والثراء والشرف ..
لقد تناحرت القبيلتان الاوس والخزرج وعلى مدى سنوات طوال وبناءً عليه فقد خلفت تلك المناحرات
ثارات وخصومات ، كانت تدفع كل قبيلة منهما
إلى تدريب أبنائها على فنون القتال والفروسية ،
وهكذا أتيح لبطلنا الصحابي معاذ أن يأخذ بكل أسباب الشجاعة ،
وكان أبوه يعده لمعركة فاصلة مع الاوس ، لكنها العناية الألهية التي اختارت له مصير آخر وطريق سالك للنور ،
فساقت إلى هؤلاء الذين يأكلون بعضهم بعضا بالسيف ويريقون الدماء من أجل أحقاد ومشاحنات أكل الزمن عليها وشرب ،
محمدا نبيه الاكرم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فكانت أول ثمار دعوته التي
آتت أُكلها سريعا هي ،
إعلان الاخوة بين الاوس والخزرج ، وبتلك الاخوة أغلق عليه الصلاة والسلام ملفا داميا بين القبيلتين وإلى الابد ،
فأصبح أعداء الامس إخوانا وأحبة تحت مظلة الاسلام وبمسمى الانصار {سموا بهذه التسمية لأنهم آزروا الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
ونصروه وآووه وجاهدوا معه في الله حق الجهاد} .
إن بطلنا الفقيه شهد مع الرسول الأعظم عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام بدرا والمشاهد كلها .
وبعثه أميرا على اليمن في السنة العاشرة للهجرة وكان ذلك بعد غزوة تبوك وهو ابن ثمانٍ وعشرين سنة ليعلِّم الناس القرآن وشرائع الإسلام ويقضي بينهم.
بعد وفاة البشير عليه الصلاة والسلام كتب معاذ إلى الصدّيق أبي بكر ، رضي الله عنه ، يستأذنه في الاستقالة من منصبه في إمارة اليمن مبديا رغبته في الانضمام
للجيش الاسلامي الذي وجهه خليفة رسول الله لملاقاة الروم في الشام ،
وماذا على إمام العلماء لو غدا إمام المجاهدين ؟
أجاب أبو بكر الصديق أميرَ اليمن لمطلبه ، ولم يخرج معاذ من اليمن إلا بعد
ما اطمأن على غراس الاسلام حيث خرجت جموع المسلمين هناك تودع معلمها
وأميرها أحر الوداع وداعية له بكل الخير ..
مضى مجاهدنا المغوار يقطع الفيافي القفار حتى انضم إلى جيش أبي عبيدة ابن الجراح في الشام وشارك في كل المعارك
التي وقعت هناك ،

كما جلس في مسجد دمشق للتعليم وللفُتيا ، وإقراء القرآن
والدعوة إلى الله ...
كان له من الولد عبد الرحمن وأم عبد الله وولد آخر لم يذكر اسمه .
وعُرف هذا الرجل العظيم بورعه وتقواه
فعن ثور بن يزيد قال :
كان معاذ بن جبل إذا تهجد من الليل قال :
اللهم قد نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم:
اللهم طلبي للجنة بطيء، وهربي من النار ضعيف،
اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة
إنك لا تخلف الميعاد .

وعن يحيى بن سعيد قال :
كانت تحت معاذ بن جبل امرأتان فإذا كان عند إحداهما لم يشرب في بيت الأخرى الماء .
وعن يحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل كانت له امرأتان فإذا كان يوم إحداهما لم يتوضأ في بيت الأخرى
ثم توفيتا في السقم الذي بالشام والناس في شغل فدفنتا في حفرة فأسهم بينهما أيتهما تقدم في القبر .
يقول أبو مسلم الخولاني :
دخلت مسجد حمص فإذا فيه ما يقرب من ثلاثين شيخًا من أصحاب رسول الله (،
وإذا فيهم شاب أجحل العينين {من الاكتحال}، براق الثنايا، ساكت لا يتكلم، فإذا اختلف القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه،
فقلت لجليسي :
من هذا ؟
قال : معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، فوقع في نفسي حبه، فكنت معهم حتى تفرقوا.
وكان معاذ يحث أصحابه دائما على طلب العلم فيقول :
تعلموا العلم فإن تعلمه لله تعالى خشي ةوطلبه عبادة ،
ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ،
وتعليمه لمن لا يعلم صدقة ،
وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام .
وكان كريمًا، كثير الإنفاق،
فيروى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعث إليه بأربعمائة دينار مع غلامه، وقال للغلام ،
انتظر حتى ترى ما يصنع؟ فذهب بها الغلام
وقال لمعاذ : يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك ،
فقال معاذ: رحم الله وصله ، تعالى يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا، واذهبي إلى بيت فلان بكذا،
فاطلعت امرأة معاذ وقالت: نحن والله مساكين فأعطنا،
ولم يبق في الصرة إلا ديناران فأعطاهما إياها،
ورجع الغلام إلى عمر فأخبره بما حدث، فسر عمر بذلك. {ابن سعد وأبو نعيم}.
وقد روى معاذ عن رسول الله عليه الصلاة والسلام كثيرا من الاحاديث ، إذ قيل أنه روى نحو من مائتي حديث ،
كما روى الحديث عنه خلق كثير ،

بعد أن وجد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من قومه العداء المستحكم لدعوته فها هم سادات قريش يحاربونه بإذاء أتباعه ،
بل ووصل بهم الامر إلى نعته عليه الصلاة والسلام بالمجنون والكذاب وغيرها من النعوت التي لا تليق به ،
فلذلك اتجه في مواسم الحج إلى الوافدين من القبائل العربية يدعوهم للاسلام ،
فكان عليه الصلاة والسلام يقول لهم :
{يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ، وتملكوا بها العرب ،
وتدين لكم بها العجم ،
فإذا متم كنتم ملوكا في الجنة}.
ولما أراد رب العزة أن يُظهر دينه الحق وأن يعز نبيه وأن ينجز وعده له ،
جاءه سبعة رجال من الخزرج وقد قدموا من المدينة إلى مكة لغرض الحج والتجارة ،،
إلا أن قلوبهم كانت على موعد مع قبس النقاء ، وأنوار الهداية ، ومشكاة الحق والحقيقة ،
ليخرجهم رب الرحمة من الظلمات إلى النور ومن الظلم إلى العدل ،
فاجتمع بهم عليه الصلاة والسلام عند العقبة ودعاهم إلى الاسلام فاستجابوا لدعوته ،
وبايعوه على السمع والطاعة في العسر واليسر ،
وقال لهم عليه الصلاة والسلام :
{إن وفيتم فلكم الجنة}.
فقالوا له :
"يا رسول الله إنّا تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة مثلما بين قبائل قومنا ،
وإنّا لنرجو أن يجمعهم الله بك ،
وإنّا سنعرض عليهم ما دعوتنا إليه ،
فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك ،
وموعدنا الموسم القابل".

ولقد أرسل الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم معهم مصعب بن عمير
داعيا إلى الله وسفيرا لرسوله الكريم .
دارت الأيام وأتة موسم الحج فإذا بمصعب يرجع لمكة ومعه سبعين رجلا من الانصار تاركين خلفهم المدينة ترتدي حُلل الإيمان فلا يخلو بيت من بيوتها من مسلم أو مسلمة .
وكان معاذ ابن الثمانية عشرة سنة أحد أعضاء الوفد الذي وافى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، فالتقاهم عليه الصلاة والسلام
في شِعْب العقبة ، فبايعوه {بيعة العقبة الثانية}على النصرة والمآزرة ، والسمع والطاعة ،
والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
وعلى القيام في الله لا يخافون فيه لومة لائم ،
ولهم على ذلك الجنة ، وما أعظمها من أجر وأحسنها من عاقبة .
استمع ذلك الخزرجي الوسيم لحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام
فإذا بروحه تحلق مع كل حرف كان ينطق به رسول الله ويتغلغل الإيمان في النفس المتعطشة للإسلام ،
وينزل حب النبي الهادي عليه الصلاة والسلام في كيان الشاب فلا يعادله حب سوى إيمانه بالله عز وجل ..
مر الوقت والرسول في مكة يكابد من زعماء قريش وعتاتها صنوفا من الصد والكره له ولدينه ولاتباعه ، وزادوا عليه الأذى بعد وفاة عمه أبي طالب ،
فما كان من رب الرحمة إلا أن أمر رسوله الكريم بالهجرة من مكة موطنه الاول تاركا إياها من أجل إعلاء كلمة الدين الحنيف إلى المدينة المنورة ،
وكان معاذ في طليعة من استقبلوا البشير عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام
حيث هزم الشوق للنبي قلوبهم المتلهفة للقاء سيد الخلق ، وعاشت المدينة عيد هجرته إليها ، فقد غمر منازلها جميعا
إلا بعضا من المنازل التي سكنها اليهود ..

وبعد أن بنى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مسجده في المدينة ، سعى للمآخاة بين المهاجرين والانصار ،
تلك المآخاة التي أذابت كل الفوارق البشرية وجمعت قلوب المسلمين على حقيقة إسلامية شامخة مؤداها
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
وعلى هذا الاساس فقد كان حظ الفتى الخزرجي الوسيم الطويل ،وضيء الوجه أن يُآخى بينه وبين الصحابي الجليل
عبد الله بن مسعود ، الاسمر ، قصير القامة ، دقيق الساقين ، الفقير ، قليل الحيلة .
لكنه ابن مسعود الذي قال عنه الرحمة للعالمين عليه الصلاة والسلام :
{من أَحب أن يقرأ القرآن غضا كما أُنزِل ، فليقرأه على قراءة ابن مسعود}
ولعلنا نرى بعد هذا أثر هذه الاخوة الإسلامية السامية التي جمعت بين معاذ وعبد الله وبحسبنا أن نعلم أن هذين الصحابيين الجليلين
اتفقا رغم ما بينهما من فوارق اجتماعية وأخلاقية على العطاء اللامتناهي الذي كان له الأثر الواضح في صرح الدين الاسلامي
في صدر الالاسلام الاول ،
فكان كل منهما من أوائل القراء ، ومن خيرة فقهاء الصحابة ،
ومن أعدل القضاة ، ومن أبرز رواة حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ،
ومن أعظم المجاهدين في سبيل الله رضي الله عنهما وأرضاهما

كازانوفا
11-02-2013, 09:14 AM
معاذ ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :

عن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال :
لما بعثه رسول الله إلى اليمن أميرا وقاضيا خرج معه يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال :
يا معاذ، إحسنْ خُلُقَك مع الناس ،
يا معاذ إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري،
فبكى معاذ جزعاً لفراق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حتى ابتلت لحيته ،
ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال : إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا .
كما سأله عليه الصلاة والسلام :
(كيف تقضي إذا عرض لك قضاء)،
قــال : أقضـي بكتاب الله.
قال : (فإن لم تجد ؟
قال :فبسنة رسول الله (،
قال : (فإن لم تجد في سنة رسول الله ( ولا في كتاب الله ؟)
قال : اجتهد رأيي ،
فضرب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم صدره، وقال :
(الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله) [الترمذي وأبو داود وأحمد].

وإنه عليه الصلاة والسلام دعا له فقال :
{حفظك الله من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ودرأ عنك شرور الجن والانس}
ثم كتب عليه الصلاة والسلام كتابا إلى أهل اليمن قال فيه :
{إني بعثت لكم من خير أهلي ، وأعلم أمتي بالحلال والحرام}
وذات يوم قابل النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم معاذا فقال له :
{يا معاذ، إني لأحبك في الله}
قال معاذ:
وأنا والله يا رسول الله، أحبك في الله.
فقال الصادق الامين عليه الصلاة والسلام :
أفلا أعلمك كلمات تقولهن دبر كل صلاة :
ربِ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
وكان -رضي الله عنه- أحد الصحابة الذين يحفظون القرآن، وممن جمعوا القرآن على عهد رسول الله عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام ،
حتى قال عنه النبي : استقرئوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل (متفق عليه) .
وعن أنس قال :
قال رسول الله :
{أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل}» رواه الإمام أحمد.
وقال فيه أيضا :
يأتي معاذ يوم القيامة إمام الناس برتوة (أي بدرجة)..
كان معاذ حريصا على تمام سنة المصطفى (، متمسكًا بها، وكان يقول :
من سره أن يأتي الله عز وجل آمنا فليأت هذه الصلوات الخمس؛
حيث ينادي بهن، فإنهن من سنن الهدى، ومما سنه لكم نبيكم (،
ولا يقل إن لي مصلى في بيتي فأصلى فيه، فإنكم إن فعلتم ذلك تركتم سنة نبيكم،
ولو تركتم سنة نبيكم ( (لضللتم) .

•عن الشعبي قال: حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال :
قال ابن مسعود :
إن معاذ بن جبل كان أمةً قانتًا لله حنيفًا،
فقيل إن إبراهيم كان أمةً قانتًا لله حنيفًا،
فقال ما نسيت هل تدري ما الأمة؟ وما القانت
فقلت: الله أعلم،
فقال: الأمة الذي يُعلِّم الخير، والقانت المطيع لله عز وجل وللرسول،
وكان معاذ بن جبل يُعلِّم الناس الخير وكان مطيعًا لله عز وجل ورسوله .
وعن شهر بن حوشب قال :
كان أصحاب محمد إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له .
•قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
: عجزت النساء أن يلدن مثله، ولولاه لهلك عمر .

بل قال وهو يلفظ أنفاسه الاخيرة :
"لو كان معاذ حيا لوليته أمر المسلمين من بعدي ثم قدمتُ على ربي عز وجل فسألني من وليتَ
على أمة محمد ؟
لقلتُ :وليتُ عليهم معاذ بن جبل بعد أن سمعتُ النبي يقول :
معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة .
وقدمهفي الفقه، فقال :
من أراد الفقه ؛ فليأت معاذ بن جبل

في عمواس من بلاد الشام نزل القائد العربي أبو عبيدة عامر ابن الجراح بجيش المسلمين لصد هجمات الجيش الرومي ، فكان حظ الروم من القتال
الهزيمة الساحقة وتمكن المسلمون من كسر شوكتهم وإلحاق الذل بأعتى جيوش الارض في حينها .
وشاءت المشيئة الإلهية أن يحل بعمواس سنة 17 ه. طاعون شديد أزهق أرواح
الكثيرين ومنهم أمير الجيش الاسلامي أبو عبيدة ،
وققبل أن يقضي الامير الباسل نحبه عهد إلى معاذ بن جبل بولاية الشام وقيادة جيش المسلمين ،
فما كان من الامير الجديد إلا الامساك بزمام الامور
بإيمان وثبات ، إذ أوكِلَ الامر إليه والجيش الاسلامي رازح تحت وطأة البلاء الشديد (الطاعون) ،،
فكانت وسيلته أن صبَّر الناس وذكرهم بالله ورسوله ،
ثم كتب إلى إمير المؤمنين عمر بن الخطاب باستشهاد أبي عبيدة ،
فرد عليه خليفة المسلمين / رضي الله عنه / مؤكدا له الولاية على الشام وأمرته على الجيش .
مكث معاذ / رضوان الله عليه / ستة أشهر في المحنة والبلاء وكابد شتى صنوف الاسى ،
حتى إنه شهد وفاة ابنه الوحيد عبد الرحمن بين يديه متأثرا بالطاعون وكان قد خرج معه مجاهدا .
ظل الصحابي الجلي يتنقل بين جنوده مواسيا ومصبرا لهم حتى أصيب بجرثومة المرض ،
وصمد واحتسب وصابر ما شاء الله له ،
ثم حانت ساعة اللقاء بربه فإذا به يرفع عينا إلى السماء قائلا :
اللهم إني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك ،
اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا للراحة والرفاه ، ولكن للظمأ والتعب ومكابدة الصعاب
ونيل المزيد من العلم والطاعة والإيمان .

وبكى بعدها ، فقال أصحابه :
أتبكي يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ؟
قال : والله إني لا أبكي خوفا من الموت ولا على ديون تركتها بعدي ،
ولكن إنما أبكي أن لا أكون غدا فيمن يردون على رسول الله الحوض في الجنة .
عندما اشتدت على معاذ سكرات الموت وغلب عليه النزع بسط يده وكأنه يصافح ملك الموت عليه السلام ثم قال :
مرحبا بلقاء الله ، مرحبا بلقاء الله ، حبيب جاء على شوق .
ونطق بشهادة الحق ثم فاضت روحه / رضي الله عنه وأرضاه /
وهكذا انتهت حياة ذلك الصحابي الورع ، الأمة القانت لله ...

قطريه أصيله
11-02-2013, 09:22 AM
خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه

قطريه أصيله
11-02-2013, 09:25 AM
من هو معاوية؟

هو: معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، يكنى أبا عبد الرحمن.
أمه: هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس، وأمها: صفية بنت أمية بن حارثة بن الأقوص من بني سليم.
كان أبيض طويلاً، أبيض الرأس واللحية، أصابته لُقوةٌ " اللقوة: داء يصيب الوجه " في آخر حياته.
قال أسلم مولى عمر: قدم علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم.
ولقد كان حليماً وقوراً، رئيساً سيداً في الناس، كريماً عادلاً شهماً.
قال المدائني: عن صالح بن كيسان قال: رأى بعض متفرسي العرب معاوية وهو صغير؛ فقال: إني لأظن هذا الغلام سيسود قومه. فقالت هند ـ أم معاوية ـ ثَكِلتُهُ إن كان لا يسود إلا قومه.

إسلامه:

أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه يوم فتح مكة.
وروي عنه أنه قال: " أسلمت يوم القضية ـ أي: يوم عمرة القضاء، وكتمت إسلامي خوفاً من أبي ".
قال معاوية: " لما كان يوم الحديبية وصدّت قريش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البيت، ودافعوه بالروحاء وكتبوا بينهم القضيّة؛ وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة، فقالت: إيّاك أن تخالف أباك، وأن نقطع أمراً دونه فيقطع عليك القوت، وكان أبي يومئذ غائباً في سوق حباشة ".
قال: " فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية وإني مصدّق به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعَلِمَ أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوماً: لكن أخوك خير منك، وهو على ديني، فقلت: لم آل نفسي خيراً ".

فضائله:

1- كان أحد الكتاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيل إنه كان يكتب الوحي، وفي هذه المسألة خلاف بين المؤرخين، وكان يكتب رسائل النبي - صلى الله عليه وسلم - لرؤساء القبائل العربية.
2- شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنيناً، وأعطاه مائة من الإبل، وأربعين أوقية من ذهب وزنها له بلال رضي الله عنه.
3- شهد اليمامة، ونقل بعض المؤرخين أن معاوية ممن ساهم في قتل مسيلمة الكذاب.
4- صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه أحاديث كثيرة؛ في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد.
5- روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

ثناء الصحابة والتابعين عليه

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد رجوعه من صفين: " لا تَكرهوا إمارة معاوية، والله لئن فقدتموه لكأني أنظرُ إلى الرؤوس تندرُ عن كواهلها ".
وقال سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: " ما رأيت أحداً بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب ـ يعني معاوية ".
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: " ما رأيت رجلاً أخلق للملك من معاوية، لم يكن بالضيّق الحصر ".
وقال ابن عمر - رضي الله عنهما -: " علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار ".
وعنه قال: " ما رأيت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسود من معاوية " أي: من السيادة، قيل: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: " كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسود من معاوية ".
قال كعب بن مالك - رضي الله عنه -: " لن يملك أحدٌ هذه الأمة ما ملك معاوية ".
وعن قبيصة بن جابر - رضي الله عنه - قال: " صحبت معاوية فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطل جهلاً، ولا أبعد أناةً منه ".
عن أبي إسحاق قال: " كان معاوية؛ وما رأينا بعده مثله ".

- حكم سب الصحابة:

ينبغي لكل مسلم أن يعلم أنه لا يجوز له بحال من الأحوال لعن أحد من الصحابة، أو سبّه، ذلك أنهم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم نَقَلة هذا الدين.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أُحد ذهباً، ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه } [متفق عليه].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { خير الناس قرني، ثم الذي يلونهم، ثم الذي يلونهم } [رواه البخاري ومسلم].
فهم - رضوان الله عليهم - خيرٌ من الحواريين أصحاب عيسى، وخير من النقباء أصحاب موسى، وخير من الذين آمنوا مع هود ونوح وغيرهم، ولا يوجد في أتباع الأنبياء من هو أفضل من الصحابة، ودليل ذلك الحديث الآنف الذكر "انظر فتاوى ابن عثيمين رحمه الله".

سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن من يلعن معاوية، فماذا يجب عليه؟
فأجاب: " الحمد لله، مَن لعن أحداً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص ونحوهما؛ ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة ونحوهما، أو من هو أفضل من هؤلاء: كطلحة والزبير، وعثمان وعلي بن أبي طالب، أو أبي بكر الصديق وعمر، أو عائشة أم المؤمنين، وغير هؤلاء من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه مستحق للعقوبة البليغة باتفاق أئمة الدين، وتنازع العلماء: هل يعاقب بالقتل، أم ما دون القتل؟ كما بسطنا ذلك في غير هذا الموقع " [مجموع الفتاوى:35].

ولماذا يُصرّ البعض على الخوض فيما وقع بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - من خلاف، على الرغم من أن كثيراً من العلماء إن لم يكن جُلُّهم؛ ينصحون بعدم التعرض لهذه الفتنة، فقد تأول كل منهم واجتهد، ولم يكن هدفهم الحظوظ النفسية أو الدنيوية، بل كان هدفهم قيادة هذه الأمة إلى بر الأمان؛ كلٌ وفق اجتهاده ـ وهذا ما أقرّه العلماء..

فمعاوية - رضي الله عنه - يعترف بأفضلية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وأنه خير منه، أورد ابن عساكر - رحمه الله - تعالى في كتابه تاريخ دمشق ما نصّه: " جاء أبو موسى الخولاني وأناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع عليّاً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا والله! إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه؟ وإنما أطلب بدم عثمان؛ فأتوه فقولوا له، فليدفع إليّ قتلة عثمان، وأُسلم له ".

وإن من العقل والروية؛ أن يُعرِض المسلم عن هذا الخلاف، وأن لا يتطرق له بحال من الأحوال، ومن سمع شيئاً مما وقع بينهم فما عليه إلا الإقتداء بالإمام أحمد حينما جاءه ذلك السائل يسأله عما جرى بين علي ومعاوية، فأعرض الإمام عنه، فقيل له: يا أبا عبد الله! هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: " اقرأ: ﴿ تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ﴾ [البقرة:134] " هذا هو الجواب نحو هذه الفتنة؛ لا أن يتصدر بها المجالس، ويخطأ هذا، ويصوّب ذاك!

فمعاوية - رضي الله عنه - صحابيٌ جليل، لا تجوز الوقيعة فيه، فقد كان مُجتهداً، وينبغي للمسلم عند ذكره أن يبيّن فضائله ومناقبه؛ لا أن يقع فيه، فابن عباس - رضي الله عنه - عاصر الأحداث الدائرة بين علي ومعاوية، وهو أجدر بالحكم في هذا الأمر؛ وعلى الرغم من هذا؛ إلا أنه حين ذُكر معاوية عنده قال: " تِلادُ ابن هند، ما أكرم حسبه، وأكرم مقدرته، والله ما شتمنا على منبرٍ قط، ولا بالأرض، ضناً منه بأحسابنا وحسبه ".

كان معاوية من المشاركين في معركة اليرموك الشهيرة، وأورد الطبري - رحمه الله تعالى - أن معاوية كان من الموقعين على وثيقة استلام مدينة القدس بعد معركة اليرموك، والتي توّجها الخليفة عمر بحضوره إلى فلسطين، وكان معاوية والياً على الشام ذلك الوقت.
عن الإمام أحمد قال: " إذا رأيت الرجل يذكر واحداً من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - بسوء؛ فاتهمه على الإسلام ".

وقيل لابن المبارك: ما نقول في معاوية؟ هل هو عندك أفضل أم عمر بن عبد العزيز؟ فقال: " لتُرابٌ في مِنْخَري معاوية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيرٌ ـ أو أفضل ـ من عمر بن عبد العزيز ". فعمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -؛ مع جلال قدره، وعلمه، وزهده، وعدله، لا يقاس بمعاوية؛ لأن هذا صحابي؛ وذاك تابعي!.

ولقد سأل رجل المعافى بن عمران - رحمه الله تعالى - قائلاً: يا أبا مسعود! أين عمر بن عبد العزيز من معاوية؟ فغضب وقال: " يومٌ من معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز عُمُره "، ثم التفت إليه فقال: " تجعل رجلاً من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - مثل رجل من التابعين ".

قال الإمام الذهبي - رحمه الله -: " حسبك بمن يُؤمّر عمر، ثم عثمان على إقليم ـ وهو ثغر ـ فيضبطه، ويقوم به أتمّ قيام، ويرضى الناس بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم قد تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك ".

قال المدائني: " كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال: هذا كسرى العرب ".

ولعل مما تجدر الإشارة إليه في ثنايا هذه الأسطر؛ أن يُبين كثيراً مما قيل ضدّ معاوية لا حقيقة له، ولعله من دسّ الرافضة؛ الذين يحملون عليه، لا بسبب! إلا لامتناعه التسليم لعليّ رضي الله عنه.

ولولا فضل معاوية ومكانته عند الصحابة لما استعمله أمير المؤمنين عمر خلفاً لأخيه يزيد بعد موته بالشام، فكان في الشام خليفة عشرون سنة، وملكاً عشرون سنة، وكان سلطانه قوي، فقد ورد على لسان ابن عباس أنه قال: " ما رأيت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسْوَدَ من معاوية "، قيل له: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: " كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسود من معاوية " أي في السيادة.

ثم إن معظم من ذكر معاوية ـ إما بسوء كالرافضة، أو الغلاة الذين ينابذونهم ـ قد طغوا في ذمّهم إياه، أو مديحهم له بشكل غير مقبول البتة.

قال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات: " قد تعصّب قوم ممن يدّعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية أحاديث ليغيظوا الرافضة، وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمّه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح ".

وما أجمل أن نختم هذه الأسطر بقول شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى -: " ولهذا كان من مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة، فإنه قد ثبتت فضائلهم، ووجبت موالاتهم ومحبتهم. وما وقع: منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان، ومنه ما تاب صاحبه منه، ومنه ما يكون مغفوراً. فالخوض فيما شجر يُوقع في نفوس كثير من الناس بُغضاً وذماً، ويكون هو في ذلك مخطئاً، بل عاصياً، فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك، كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك؛ فإنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله ولا رسوله: إما من ذمّ من لا يستحق الذم، وإما من مدح أمور لا تستحق المدح ".
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عضوو
13-02-2013, 05:54 AM
سيد الخلق