المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لتكن حياتك لله وفي سبيل الله



امـ حمد
24-09-2012, 12:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياة المؤمن كلها سعي فيما يقربه إلى الله،ومعمورة بطاعةِ الله بأقواله وأعماله،لا انفصال بينها وبين العمل، بل العمل دؤوب ومستمر

ومتواصل ما دامت الروح في الجسد،إن المؤمن إذا أيقن أن اللهَ خلقه لعبادته واستعمره في

الأرضِ،فهو يغتنم حياته فيما يقربه إلى الله(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين،لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول

المسلمين)فحياة المؤمنِ للهِ وفي سبيلِ الله، حياة لا تنفصل عن الخير أبداّ،ذكر لله وتسبيح وتكبير

وتحميد،وثناء على الله بما هو أهله، ويتذكر قول الله في ملائكَته(يسبحون الليل والنهار لا يفترون)فاللسان معمور بذكر الله والثناء

عليه،استغفاراّ وتوبةً وتعظيماّ لله،وأعمال ببقية الجوارح من صلاة، من صدقة، من صوم، من حج، من بر

وصلة،من دعوة إلى الخير وتحذير من الشر،من نصيحة وتوجيه، من أخلاق كريمة وسيرة عظيمة،أن حياته حياة العمل واكتساب

الفضائل، وأن هذا العمل سينقضي إذا فارقت الروح الجسد،إما خيراّ وإما شراّ،أعمالنا في حياتنا، وبعد موتنا

تطوى صحائف أعمالنا، ويبقى العبد مرتهناّ في لحده(كل نفس بما كسبت رهينة)وفي هذه الدنيا يتفاوت العباد،فمن ساعٍ في زكاة نفسه

وتخليصها من عذاب الله وإسعادها في دارِ القرار، ومن سعى في إِباقها وإذلالها وإلقائها في عذاب الله،في





الحديث(كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)رواه مسلم،فمحمد صلى الله عليه وسلم،أكمل الخلق خشية لله،ومعرفة

بالله،وخوفاّ من الله، وأَكمل الخلقِ رجاءً لله، ولذا قال الله له(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)استمر على العبادة واستقم على الطاعة ولا

تدعها إلى أن يوافيك الأجل المحتوم، فليكن المسلم كذلك، يعمر حياته بطاعة الله،لتكون حياته لله وفي سبيل الله،إن الله يقول لنبينا

في آيات من كتابِه(واستقم كما أمرت،ولا تتبع أهواءهم)وأثنى على المستقيمين بقوله(إن الذين قالوا ربنا الله ثم

استقاموا،فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)وعرف الحق، واستبان له الرشد والهدى، وميز بين الحق والباطل والهدى

والضلال،الموصل إلى الله وإلى جنته ومغفرته ورضوانه،لأن هذا دليل على رسوخ الإيمان في قلبه إيماناّ حقاّ،

أما المتذبذب يستقيم يوماّ وينحرف يوماّ،ويصلح يوماّ ويفسد يوماّ، وهذا دليل على أن الإيمان غير مستقر،وغير ثابت في القلب،أما الإيمان الثابت القوي،فصاحبه يستقيم على العمل ولا يهمل،وكلما تقدم به

العمر ازداد في العمل ورغب في الخير،لقد جادت يدك بالخير،والعطاء، فلا تكون قابضاّ لها عن الخير(فأحب الأعمال إلى

الله ما داوم العبد عليه وإن قل)رواه مسلم،أن نبينا شرعَ لنا أنواعاّ من الطاعات مثل صلاة النوافل كي تستمر عليها،لتكون مكمله

لنقص فرائضك،تعود عليك بالخير،فنبينا كان يحافظ على الرواتب التي قبل الصلاة وبعدها،وشرع لكم نبيكم نوافل الصيام، فيقول أبو

هريرة رضي الله عنه،أوصاني خليلي بثلاث،أن أوتر قبل أن أنام، وأن أصلي ركعتي الضحى، وأن أصوم من كل

شهر ثلاثةَ أيام،رواه البخاري في أبواب التطوع،وقال في صيام يوم
الاثنين(ذاك يوم ولدت فيه، وذاك يوم أوحي إلي فيه)واستحب لنا

صيام الاثنين مع الخميس، وأخبر أن أعمالَنا تعرض على ربنا في هذين اليومين، فكان يحبّ أن يعرض عمله وهو صائم،واستحِب لنا صيام

تسع ذي الحجة، وأكد يوم عرفة ويوم عاشوراء،كل هذا مما يدل على أن نوافل الطاعات لا ينقطع منها المسلم أبداّ،فأعمال الخير

والقربات يسعى فيها جاهداّ،ويعمر حياته بها،وسيجد ذلك مدَّخراّ له (يوم تجد كل نفس ما عملت من

خير محضراّ)أعمال صالحة يسيرة لمن يسرها الله عليه، وسيجد لذتها وراحتها عندما يمثل له مقعده من الجنة،فيشتاق ويحب لقاء

لله ويحب الله لقاءه،وعندما يوضع في لحدِه فيبشر بالبشرى الخيرة ويستأنس بصالح عمله، وعندما يقوم يوم

القيامة للعرض بين يدي الله،قال بعض الصحابة(بصدقة السر ليوم عسير، صلوا في ظلمة الله لظلمة القبور، صوموا يوماّ شديداّ حره ليوم النشور)تصدقوا

أسأل الله أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجعلنا ممن عمر أوقاته بالخير وتقرب إلى الله بما يرضيه،وأن يتقبل منّا أعمالنا، وأن يوفقنا لكل عمل يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا ممن ذاق حلاوة الإيمان واستقر الخير في نفسه واستمر على صالح عمله.

الصغيره
25-09-2012, 01:00 AM
ماقصرتي اختي ام حمد

جزيتي الجنه

بميزان اعمالك ان شاء الله

امـ حمد
25-09-2012, 01:21 AM
ماقصرتي اختي ام حمد

جزيتي الجنه

بميزان اعمالك ان شاء الله

ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري