اللوز
24-09-2012, 12:39 PM
http://www13.0zz0.com/2012/09/24/09/942813757.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www8.0zz0.com/2012/09/24/10/229806351.jpg (http://www.0zz0.com)
الفنان محمد العتيق
رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية
كتب: كريم إمام ..
استمرارًا لمتابعة وتبني الراية ملف "بيت التشكيليين" وبعد الحوار الذي أجرته مع الفنان يوسف السادة ومتابعة آراء عدد من الفنانين بخصوص أداء الإدارة الحالية للجمعية القطرية للفنون التشكيلية، لفت أمس برنامج "الدار" الذي يُعرض على شاشة تلفزيون قطر النظر للحوار والمتابعة خلال استضافته للسادة، في محاولة لاحتواء الموقف والحديث عن العريضة التي تقدّم بها 33 فناناً قطريًا ضد بعض الممارسات التي قامت بها الإدارة الحالية للجمعية القطرية للفنون التشكيلية، والتي أشار السادة إلى أنها زادت بعد متابعة الراية من خلال تواصل فنانين آخرين.
وخلال هذا التقرير توجهت الراية لعدد من الفنانات القطريات من جيل الرواد وجيل الوسط ممن وقّعن على العريضة للتعرّف على وجهة نظرهم إزاء هذه القضية التي مازالت حلقاتها مستمرة.
في البداية قالت الفنانة وفيقة سلطان إنها بعيدة عن الجمعية بالرغم من أنها ضمن الأعضاء المؤسسين الرواد، حيث لم أعد أجد لنا دورًا كفنانين في الواقع التشكيلي، وكان هناك نوع من التهميش لنا، في حين أن الجمعية من المفترض أن تقدّم خدمات معنوية للفنانين وتتواصل معهم والحضور لهم، قائلة ان الجمعية لم تتواصل معها منذ فترة طويلة.
ولفتت إلى وجود عدم دراية بدور الجمعية، وأن هناك أناساً من غير المحترفين، فالخيوط مقطوعة بيني وبين الجمعية.
وأضافت: فجأة سمعت عن المشاكل التي تحدث بالجمعية، ولا أرى لرئيسها أي دور فعّال في هذا الإطار، والذي من المفترض أن يكون أكثر نشاطاً .
وطالبت بضرورة إقامة انتخابات جديدة كما أي جمعية، فاشتراك الفنان التشكيلي حاليًا على الساحة بات مرتبطًا بالعلاقات الشخصية والصدفة، ونحن محظوظون كروّاد بأن تكون لنا أسماؤنا، ولكن ما ذنب الأجيال الجديدة.
موضحة أن قطر الآن أصبحت العين موجهة عليها ولكن المشهد التشكيلي والوضع أصبح مبهمًا وليس هناك وضوحًا فيه .
ولفتت إلى أن من بين أدوار الجمعية الاستفادة من خبراتنا، ونحن كأعضاء على استعداد من جانبنا بأن نقدّم خدمات كما هو حاصل في كل الجمعيات المماثلة حول العالم، فهذه مسؤولية علينا، وعندما يكون للجمعية ثقل يكون وضعها أفضل مع المؤسسات المختلفة في الدولة.
وأضافت قائلة: مع احترامي لكل الفنانين المقيمين الذين أثروا المشهد في قطر ويمثلون إضافة للحركة التشكيلية، إلا أننا لا نشهد أي احتكاك معهم، وهو من الأدوار المنوط بالجمعية القيام بها، إلا أن الجاليريهات هي التي تقوم بهذا الدور وهي التي تسعى للفنانين، موضحة أنها لا تعرف الفنانات الموجودات على الساحة بسبب عدم وجود تواصل أو احتكاك.
ورأت إلى أن الحلّ للخروج من الوضع الحالي يتمثل في سحب الثقة من الرئيس الموجود - رغم عدم وجود أي شيء شخصي معه - وأن يحاسب عن ما قدمه، وما قدّمته الجمعية خلال السنوات الماضية، وأن يفصح القادم الجديد والساعي لخوض الانتخابات القادمة وما سيقوم به للارتقاء بالجمعية .
وأشارت إلى أن الناس بشكل عام تنظر إلى الفن على أنه هواية، رغم أن الفن رسالة وواجهة للدولة وجزء من دورها وشخصيتها، فالأمم تقاس بفنها وحضارتها.
وأوضحت أن الاهتمام بالمشهد الثقافي أصبح من جانب مؤسسات أخرى في الدولة تستعين بالقدرات المحلية والخارجية بشكل مباشر مثل مؤسسة قطر من خلال ما تقوم به من أنشطة تتعلق بالفن والحركة الإبداعية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الفنان القطري معروف لكن ليس هناك أي تحضير ولا متابعة له، ما جعل الفن لا يصل للناس وإنما لفئة معينة محدودة، مطالبة بضرورة تحديد المسار ونقل الفن نقلات حضارية، فنحن كفنانين علاقاتنا الشخصية ممتازة ولكن الجمعية مطالبة بأن تقوم بدورها.
وتحدّثت الفنانة جميلة آل شريم عن الشكوى التي تقدّمت بها لوزارة الشؤون الاجتماعية والتي حصلت الراية على نسخة منها والتي جاء فيها أنه بعد أن دعيت من قبل الجمعية للمشاركة بالورشة المصاحبة للمعرض العام 23 للفنانين القطريين والمقيمين، وبعد الانتهاء من الورشة تم تكريم الفنانين السعوديين في الفترة الصباحية وتكريم الفنانين القطريين في الفترة المسائية، وتم توزيع شهادات تقدير على كل الموجودين ولم يتم تكريمي، وعند سؤاليعلى ذلك قالوا إن اسمي سقط سهوًا .
وفي اليوم التالي للمعرض تحدّثتُ من محمد عتيق وأخبرته بشأن موقع لوحاتي في المعرض حيث وُضعت في مكان صغير وغير مناسب مع حجم لوحاتي، وردّ عليّ بكل استهزاء "انقليها إلى أي مكان يعجبك، أو ضعيها مكان لوحتي"، لم أتوقع هذه الإجابة لأنني من الرائدات، وهو لم يحترم عمري وتاريخي الفني، وطلبت من عامر الأنصاري، موظف في الجمعية، بنقل لوحاتي في مكان مناسب، ولكن المفاجأة التي لم أكن أتوقعها هي وبعد أسبوع من انتهاء الورشة أرسل لي كتاب اعتذار وفي الوقت نفسه كتابا آخر مفاده أنني لا أحترم قوانين وأنظمة الجمعية بسبب تغيير مكان اللوحة.
وأوضحت في شكواها أنها متفاجئة من هذه الأحداث والمعاملة التي تلقتها من رئيس الجمعية ومن كتاب الإنذار، ونوهت في الكتاب أنها عضوة بالجمعية منذ عام 1985 .
وقالت آل شريم في تصريحها لـ الراية أنها لم تتلق جواب إنذار طوال مسيرتها المهنية كموجهة للتربية الفنية، فيأتي بعد هذا العمر ويوجه لي إنذارًا على خطأ لم أرتكبه.
ورأت أن الحل يتمثل في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، ونحن من جانبنا نشكر محمد العتيق على ما قدمه، ولابد أن نختار رئيسًا جديدًا للجمعية يفكر في كيفية الارتقاء بها للنهوض بالحركة التشكيلية في قطر، وألا تقتصر نظرته على الشخصية، إنما يفكر في الفنانين ويضمهم ويشركهم في معارض داخلية وخارجية.
وأوضحت أنه حين طلبنا إقامة ورش خاصة للفنانات التشكيليات، قال لنا العتيق: "أجلبوا خاماتكم معكم"، والمفترض أن الجمعية هي التي تقدّم ذلك، فلابد أن تعود الحياة للجمعية التي تشعر عند ذهابك إليها بأنها ميته وليس بها حياة .
وأشارت إلى إصدار الجمعية لكتيب بمناسبة اليوبيل الفضي لم يذكر اسمها وتجاهل العديد من الأسماء من الرواد القطريين، مثل ناهد السليطي وبدرية الكبيسي، متسائلة، أين الإشارة إلى لوحاتنا وتاريخنا؟ وقالت: إنه حتى لو انقطعنا عن العمل الإبداعي لفترة - نظرًا لكوننا سيدات - لا يجب أن تمحى أسماؤنا هكذا، مشيرة إلى كتاب خولة المناعي "العشر الأوائل من رائدات الفن التشكيلي في قطر" .
كما تطرّقت لعلاقة الجمعية بالمحيط التشكيلي الخليجي والعربي مشيرة إلى أنها كفنانة قطرية تحاول أن تتواجد ويكون لها عضوية في البحرين أو الكويت من خلال الجمعية، أو على الأقل أن تقوم الجمعية بإرسال أعمال الفنانين القطريين للخارج.
وقالت: إن أسماءنا لا تظهر على المستوى المحلي فما بالك بالانتشار والتواجد على الساحة العربية.
وأضافت بنبرة من الأسى: منذ انضمامي للجمعية عام 1995 لم أشترك في معارض خارجية سوى مرتين في السعودية وأبوظبي .
وأكدت أن المشهد التشكيلي القطري يحتاج إلى شخص يأخذ بيد الفنانين سواء من خلال المشاركة في المعارض الداخلية أو الخارجية على المستوى الخليجي والعربي ليبرز اسم الفنان القطري ويعرف العالم أن هناك فنانين تشكيليين مبدعين في قطر، موضحة أن هناك شعورًا بأن الفنان ليس أمامه سوى القيام بمجهودات ذاتية للتواصل مع الفنانين الخليجيين والعرب.
واختتمت حديثها قائلة: إن أكثر ما أحزنها وجعل عينيها تدمع أن ابنتي 10 سنوات التي شاركت في الورشة وأخذت شهادة قالت لي "يا أمي شهادتي هي شهادتك".
قالت الفنانة أمل العاثم إنها غير راضية عن اللجوء إلى الحرب الإعلامية ضد الجمعية القطرية للفنون التشكيلية إلا أن ذلك جاء بعد طرق كل السبل، موضحة أن العريضة التي وقعّت عليها تضم كل الفنانين الحقيقيين الذين يعملون بإخلاص حبًا في الفن الذي هو حب وسلام.
وقالت: إنها عندما استلمت مركز الفنون البصرية كان لديها طموح في التعاون مع الجمعية - ولا أقول ضد إدارة الجمعية - لأن هناك من تعاون معنا، إلا أن رئيس الجمعية حال دون ذلك ولديها الإثباتات والأدلة الموثقة .
وأوضحت أنه في أوقات التحضير لاجتماع مع المسؤولين عن بينالي القاهرة - بعد المشاركة في بينالي الشارقة - طلبت من وزارة الثقافة استثناء محمد العتيق من السفر، وذلك بعد أن طلبت منه ملفات لأعمال الفنانين القطريين- وهو ما قامت به بمساعدة عائشة القحطاني وفاطمة عبدالله وأرسلناه لإدارة البينالي - إلا أنه حضر الاجتماع بدون اسم في ورقة لفنان .
وأكدت أن مركز الفنون البصرية تولى تمثيل الفنانين، موضحة أنه بعد أن اتفق المركز مع الجمعية للتعاون المشترك، كنا نرسل رسائل ومخاطبات دون ردّ منها.
وحكت أن العتيق كان مسافرًا لمدة ثلاثة أشهر من تمثيل لتمثيل عندما كنا بصدد إقامة معرض الفنانين القطريين، وجاء قبل المعرض بثلاثة أيام ليقوم بدور البطل الذي أنجز كل شيء، في حين أننا من طلب الدعم الخاص، ومن أقام اللجنة، ودخوله هو ما أربك كل شيء .
وذكرت أن العتيق بعد أن علم بالميزانية الخاصة بوزارة الثقافة وضع أسعارًا مرتفعة جدًا لأعماله وعدد من أصدقائه الفنانين دون مراعاة الآخريين، وهو الدعم الذي تضاعف من قبل الوزارة التي لا ترفض طلباً وتهتم بالدعم .
ووصفت وضع الجمعية بأنه أصبح محرجًا بعد أن أصبح رئيسها يعطل مسيرتها ويخطط لأغراض خاصة، بعد أن أقام الشللية وزرع الفتنة بين الفنانين، بالرغم أنه يتصنّع الطيبة ويوهم الناس بأنه مجني عليه وأنا هنا مسؤولة عن كلامي هذا.
وقالت: إنه لابد من إتاحة الفرصة للفنانين الشباب ممن لديهم روح المتابعة والتعامل، فهذا الموقع في النهاية لابد أن يكون لشخص يحب مساعدة الآخرين ويعمل على خدمتهم، وأن يكون ممن لديهم اتصالات .
وأوضحت أنه من الواجب علينا كفنانين تذليل العقبات أمام الجمعية من خلال التواصل مع الفنانين الخليجيين والعرب، الفنانون في العالم العربي لا يتواصلون مع الجمعية إلا مع بعض أصدقاء العتيق .
وأشارت إلى دور الفنان بالتعريف بفنه، مشيرة إلى استضافة اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية من خلال رئيسه عبدالرسول سلمان لأربعة من فناني الوسط والشباب وهم يوسف السادة وموضي الهاجري وجواهر المناعي وحسن الحداد .
مشدّدة على ضرورة التعامل مع الآخر لعكس صورة حضارية لدولتنا، فمن واجب الفنان أن يحمل هذا الفن الذي هو محبة وسلام من خلال تمثيل بلدنا في المحافل الدولية دون إعطاء الفرصة لمن يشوه ذلك.
المصدر : جريدة الراية
http://www.raya.com/news/pages/8319786c-86a5-4fec-9de4-e0276e0da5c2
http://www8.0zz0.com/2012/09/24/10/229806351.jpg (http://www.0zz0.com)
الفنان محمد العتيق
رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية
كتب: كريم إمام ..
استمرارًا لمتابعة وتبني الراية ملف "بيت التشكيليين" وبعد الحوار الذي أجرته مع الفنان يوسف السادة ومتابعة آراء عدد من الفنانين بخصوص أداء الإدارة الحالية للجمعية القطرية للفنون التشكيلية، لفت أمس برنامج "الدار" الذي يُعرض على شاشة تلفزيون قطر النظر للحوار والمتابعة خلال استضافته للسادة، في محاولة لاحتواء الموقف والحديث عن العريضة التي تقدّم بها 33 فناناً قطريًا ضد بعض الممارسات التي قامت بها الإدارة الحالية للجمعية القطرية للفنون التشكيلية، والتي أشار السادة إلى أنها زادت بعد متابعة الراية من خلال تواصل فنانين آخرين.
وخلال هذا التقرير توجهت الراية لعدد من الفنانات القطريات من جيل الرواد وجيل الوسط ممن وقّعن على العريضة للتعرّف على وجهة نظرهم إزاء هذه القضية التي مازالت حلقاتها مستمرة.
في البداية قالت الفنانة وفيقة سلطان إنها بعيدة عن الجمعية بالرغم من أنها ضمن الأعضاء المؤسسين الرواد، حيث لم أعد أجد لنا دورًا كفنانين في الواقع التشكيلي، وكان هناك نوع من التهميش لنا، في حين أن الجمعية من المفترض أن تقدّم خدمات معنوية للفنانين وتتواصل معهم والحضور لهم، قائلة ان الجمعية لم تتواصل معها منذ فترة طويلة.
ولفتت إلى وجود عدم دراية بدور الجمعية، وأن هناك أناساً من غير المحترفين، فالخيوط مقطوعة بيني وبين الجمعية.
وأضافت: فجأة سمعت عن المشاكل التي تحدث بالجمعية، ولا أرى لرئيسها أي دور فعّال في هذا الإطار، والذي من المفترض أن يكون أكثر نشاطاً .
وطالبت بضرورة إقامة انتخابات جديدة كما أي جمعية، فاشتراك الفنان التشكيلي حاليًا على الساحة بات مرتبطًا بالعلاقات الشخصية والصدفة، ونحن محظوظون كروّاد بأن تكون لنا أسماؤنا، ولكن ما ذنب الأجيال الجديدة.
موضحة أن قطر الآن أصبحت العين موجهة عليها ولكن المشهد التشكيلي والوضع أصبح مبهمًا وليس هناك وضوحًا فيه .
ولفتت إلى أن من بين أدوار الجمعية الاستفادة من خبراتنا، ونحن كأعضاء على استعداد من جانبنا بأن نقدّم خدمات كما هو حاصل في كل الجمعيات المماثلة حول العالم، فهذه مسؤولية علينا، وعندما يكون للجمعية ثقل يكون وضعها أفضل مع المؤسسات المختلفة في الدولة.
وأضافت قائلة: مع احترامي لكل الفنانين المقيمين الذين أثروا المشهد في قطر ويمثلون إضافة للحركة التشكيلية، إلا أننا لا نشهد أي احتكاك معهم، وهو من الأدوار المنوط بالجمعية القيام بها، إلا أن الجاليريهات هي التي تقوم بهذا الدور وهي التي تسعى للفنانين، موضحة أنها لا تعرف الفنانات الموجودات على الساحة بسبب عدم وجود تواصل أو احتكاك.
ورأت إلى أن الحلّ للخروج من الوضع الحالي يتمثل في سحب الثقة من الرئيس الموجود - رغم عدم وجود أي شيء شخصي معه - وأن يحاسب عن ما قدمه، وما قدّمته الجمعية خلال السنوات الماضية، وأن يفصح القادم الجديد والساعي لخوض الانتخابات القادمة وما سيقوم به للارتقاء بالجمعية .
وأشارت إلى أن الناس بشكل عام تنظر إلى الفن على أنه هواية، رغم أن الفن رسالة وواجهة للدولة وجزء من دورها وشخصيتها، فالأمم تقاس بفنها وحضارتها.
وأوضحت أن الاهتمام بالمشهد الثقافي أصبح من جانب مؤسسات أخرى في الدولة تستعين بالقدرات المحلية والخارجية بشكل مباشر مثل مؤسسة قطر من خلال ما تقوم به من أنشطة تتعلق بالفن والحركة الإبداعية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الفنان القطري معروف لكن ليس هناك أي تحضير ولا متابعة له، ما جعل الفن لا يصل للناس وإنما لفئة معينة محدودة، مطالبة بضرورة تحديد المسار ونقل الفن نقلات حضارية، فنحن كفنانين علاقاتنا الشخصية ممتازة ولكن الجمعية مطالبة بأن تقوم بدورها.
وتحدّثت الفنانة جميلة آل شريم عن الشكوى التي تقدّمت بها لوزارة الشؤون الاجتماعية والتي حصلت الراية على نسخة منها والتي جاء فيها أنه بعد أن دعيت من قبل الجمعية للمشاركة بالورشة المصاحبة للمعرض العام 23 للفنانين القطريين والمقيمين، وبعد الانتهاء من الورشة تم تكريم الفنانين السعوديين في الفترة الصباحية وتكريم الفنانين القطريين في الفترة المسائية، وتم توزيع شهادات تقدير على كل الموجودين ولم يتم تكريمي، وعند سؤاليعلى ذلك قالوا إن اسمي سقط سهوًا .
وفي اليوم التالي للمعرض تحدّثتُ من محمد عتيق وأخبرته بشأن موقع لوحاتي في المعرض حيث وُضعت في مكان صغير وغير مناسب مع حجم لوحاتي، وردّ عليّ بكل استهزاء "انقليها إلى أي مكان يعجبك، أو ضعيها مكان لوحتي"، لم أتوقع هذه الإجابة لأنني من الرائدات، وهو لم يحترم عمري وتاريخي الفني، وطلبت من عامر الأنصاري، موظف في الجمعية، بنقل لوحاتي في مكان مناسب، ولكن المفاجأة التي لم أكن أتوقعها هي وبعد أسبوع من انتهاء الورشة أرسل لي كتاب اعتذار وفي الوقت نفسه كتابا آخر مفاده أنني لا أحترم قوانين وأنظمة الجمعية بسبب تغيير مكان اللوحة.
وأوضحت في شكواها أنها متفاجئة من هذه الأحداث والمعاملة التي تلقتها من رئيس الجمعية ومن كتاب الإنذار، ونوهت في الكتاب أنها عضوة بالجمعية منذ عام 1985 .
وقالت آل شريم في تصريحها لـ الراية أنها لم تتلق جواب إنذار طوال مسيرتها المهنية كموجهة للتربية الفنية، فيأتي بعد هذا العمر ويوجه لي إنذارًا على خطأ لم أرتكبه.
ورأت أن الحل يتمثل في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، ونحن من جانبنا نشكر محمد العتيق على ما قدمه، ولابد أن نختار رئيسًا جديدًا للجمعية يفكر في كيفية الارتقاء بها للنهوض بالحركة التشكيلية في قطر، وألا تقتصر نظرته على الشخصية، إنما يفكر في الفنانين ويضمهم ويشركهم في معارض داخلية وخارجية.
وأوضحت أنه حين طلبنا إقامة ورش خاصة للفنانات التشكيليات، قال لنا العتيق: "أجلبوا خاماتكم معكم"، والمفترض أن الجمعية هي التي تقدّم ذلك، فلابد أن تعود الحياة للجمعية التي تشعر عند ذهابك إليها بأنها ميته وليس بها حياة .
وأشارت إلى إصدار الجمعية لكتيب بمناسبة اليوبيل الفضي لم يذكر اسمها وتجاهل العديد من الأسماء من الرواد القطريين، مثل ناهد السليطي وبدرية الكبيسي، متسائلة، أين الإشارة إلى لوحاتنا وتاريخنا؟ وقالت: إنه حتى لو انقطعنا عن العمل الإبداعي لفترة - نظرًا لكوننا سيدات - لا يجب أن تمحى أسماؤنا هكذا، مشيرة إلى كتاب خولة المناعي "العشر الأوائل من رائدات الفن التشكيلي في قطر" .
كما تطرّقت لعلاقة الجمعية بالمحيط التشكيلي الخليجي والعربي مشيرة إلى أنها كفنانة قطرية تحاول أن تتواجد ويكون لها عضوية في البحرين أو الكويت من خلال الجمعية، أو على الأقل أن تقوم الجمعية بإرسال أعمال الفنانين القطريين للخارج.
وقالت: إن أسماءنا لا تظهر على المستوى المحلي فما بالك بالانتشار والتواجد على الساحة العربية.
وأضافت بنبرة من الأسى: منذ انضمامي للجمعية عام 1995 لم أشترك في معارض خارجية سوى مرتين في السعودية وأبوظبي .
وأكدت أن المشهد التشكيلي القطري يحتاج إلى شخص يأخذ بيد الفنانين سواء من خلال المشاركة في المعارض الداخلية أو الخارجية على المستوى الخليجي والعربي ليبرز اسم الفنان القطري ويعرف العالم أن هناك فنانين تشكيليين مبدعين في قطر، موضحة أن هناك شعورًا بأن الفنان ليس أمامه سوى القيام بمجهودات ذاتية للتواصل مع الفنانين الخليجيين والعرب.
واختتمت حديثها قائلة: إن أكثر ما أحزنها وجعل عينيها تدمع أن ابنتي 10 سنوات التي شاركت في الورشة وأخذت شهادة قالت لي "يا أمي شهادتي هي شهادتك".
قالت الفنانة أمل العاثم إنها غير راضية عن اللجوء إلى الحرب الإعلامية ضد الجمعية القطرية للفنون التشكيلية إلا أن ذلك جاء بعد طرق كل السبل، موضحة أن العريضة التي وقعّت عليها تضم كل الفنانين الحقيقيين الذين يعملون بإخلاص حبًا في الفن الذي هو حب وسلام.
وقالت: إنها عندما استلمت مركز الفنون البصرية كان لديها طموح في التعاون مع الجمعية - ولا أقول ضد إدارة الجمعية - لأن هناك من تعاون معنا، إلا أن رئيس الجمعية حال دون ذلك ولديها الإثباتات والأدلة الموثقة .
وأوضحت أنه في أوقات التحضير لاجتماع مع المسؤولين عن بينالي القاهرة - بعد المشاركة في بينالي الشارقة - طلبت من وزارة الثقافة استثناء محمد العتيق من السفر، وذلك بعد أن طلبت منه ملفات لأعمال الفنانين القطريين- وهو ما قامت به بمساعدة عائشة القحطاني وفاطمة عبدالله وأرسلناه لإدارة البينالي - إلا أنه حضر الاجتماع بدون اسم في ورقة لفنان .
وأكدت أن مركز الفنون البصرية تولى تمثيل الفنانين، موضحة أنه بعد أن اتفق المركز مع الجمعية للتعاون المشترك، كنا نرسل رسائل ومخاطبات دون ردّ منها.
وحكت أن العتيق كان مسافرًا لمدة ثلاثة أشهر من تمثيل لتمثيل عندما كنا بصدد إقامة معرض الفنانين القطريين، وجاء قبل المعرض بثلاثة أيام ليقوم بدور البطل الذي أنجز كل شيء، في حين أننا من طلب الدعم الخاص، ومن أقام اللجنة، ودخوله هو ما أربك كل شيء .
وذكرت أن العتيق بعد أن علم بالميزانية الخاصة بوزارة الثقافة وضع أسعارًا مرتفعة جدًا لأعماله وعدد من أصدقائه الفنانين دون مراعاة الآخريين، وهو الدعم الذي تضاعف من قبل الوزارة التي لا ترفض طلباً وتهتم بالدعم .
ووصفت وضع الجمعية بأنه أصبح محرجًا بعد أن أصبح رئيسها يعطل مسيرتها ويخطط لأغراض خاصة، بعد أن أقام الشللية وزرع الفتنة بين الفنانين، بالرغم أنه يتصنّع الطيبة ويوهم الناس بأنه مجني عليه وأنا هنا مسؤولة عن كلامي هذا.
وقالت: إنه لابد من إتاحة الفرصة للفنانين الشباب ممن لديهم روح المتابعة والتعامل، فهذا الموقع في النهاية لابد أن يكون لشخص يحب مساعدة الآخرين ويعمل على خدمتهم، وأن يكون ممن لديهم اتصالات .
وأوضحت أنه من الواجب علينا كفنانين تذليل العقبات أمام الجمعية من خلال التواصل مع الفنانين الخليجيين والعرب، الفنانون في العالم العربي لا يتواصلون مع الجمعية إلا مع بعض أصدقاء العتيق .
وأشارت إلى دور الفنان بالتعريف بفنه، مشيرة إلى استضافة اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية من خلال رئيسه عبدالرسول سلمان لأربعة من فناني الوسط والشباب وهم يوسف السادة وموضي الهاجري وجواهر المناعي وحسن الحداد .
مشدّدة على ضرورة التعامل مع الآخر لعكس صورة حضارية لدولتنا، فمن واجب الفنان أن يحمل هذا الفن الذي هو محبة وسلام من خلال تمثيل بلدنا في المحافل الدولية دون إعطاء الفرصة لمن يشوه ذلك.
المصدر : جريدة الراية
http://www.raya.com/news/pages/8319786c-86a5-4fec-9de4-e0276e0da5c2