المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدين هم بالليل ومذلة في النهار



امـ حمد
29-09-2012, 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدَّين همٌّ
الهمُّ من أشد ما يفتك بصحة المرء ورشده،ولذا كان النبي، صلى الله عليه وسلم،يستعيذ بالله منه دوماً،ففي صحيح

البخاري،عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،قال،كنت أخدم النبي،صلى الله عليه وسلم،إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول

(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وقهر الرجال)والهموم تتنوع وتختلف،

ومن أشد الهموم وطأة على المرء همُّ الدين،فمن الأمثلة السائرة عند العرب في ذلك قولهم،لا همَّ إلا همُّ الدين،وكان

يقال،الدَّين همٌّ بالليل ومذلة بالنهار، ويقال،إياكم والدَّين فإن أوله همّ وآخره حرب،وكان يقال،الأذلة أربعة،النمام والكذاب

والفقير والمديان،ويقال،حرية المسلم كرامته، وذله دينه، وعذابه سوء خلقه،إن الإسلام قد شدد في مسألة الدين تشديداً

يحمل المرء على عدم الاقتراب منه إلا عند الضرورة القصوى،إذ الدين مانع من مغفرة الذنب وإن كانت الخاتمة

شهادة في سبيل الله،ودخول الجنة معلق بقضاء الدين،فقد قال محمد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه،كان رسول صلى

الله عليه وسلم، قاعداً حيث توضع الجنائز فرفع رأسه قبل السماء ثم خفض بصره فوضع يده على ته فقال،سبحان

الله سبحان الله ما أنزل من التشديد،قال،فعرفنا وسكتنا حتى إذا كان الغد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقلنا،ما

التشديد الذي نزل،قال،في الدَّين،والذي نفسي بيده لو قتل رجل في سبيل الله،ثم عاش ثم قتل ثم عاش ثم قتل،وعليه دين ما

دخل الجنة حتى يقضى دينه،رواه النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني،وقال أبو هريرة ،رضي الله عنه،من كان

عليه دين،فأيسر به فلم يقضه فهو كآكل السحت،فهذه النصوص المخيفة تحمل المرء على التحرز من الديون وإن

يُسرت له وزينت في دعايات المصارف،حسن التدبير،إذ أكثر الديون تصرف في الكمالات،كما قال الله تعالى(ولا

تجعل يدك مغلولة إلى عنقك،ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماّ محسوراّ)الإسراء، وذلك يستلزم ضبط المصروف

وحسن تقسيمه،ومن حسن التدبير،إبقاء جزء من المال للظروف الطارئة،ومنها أن يعوّد المرء نفسه وأهله على عدم

الاستجابة للرغبات النفسية في تحقيق كل ما تريد والقناعة بما رزقوا،فإن اضطر اضطراراً إلى الدين فعليه بما

يلي،أولاّ،الصدق في نية الوفاء والعزم عليه،فبهذه النية يسلم المرء من مغبة الدين وخطره،يقول النبي صلى الله عليه وسلم

(من أخذ أموال الناس يريد أداءها،أدى الله عنه،ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله )رواه البخاري،ومسلم،وقال النبي صلى

الله عليه وسلم(من داين بدين وفي نفسه قضاؤه فمات تجاوز الله عنه وأرضى غريمه بما شاء،ومن داين بدين وليس في

نفسه وفاؤه فمات اقتص لغريمه منه يوم القيامة)رواه الطبراني،وبهذه النية يعان المرء في قضاء دينه،وهذه النية لا

تكون صادقة إلا بفعل الأسباب الممكنة في السداد،ثانياّ،حسن الظن بالله والاستعانة به،فالله عند ظن عبده به،وقد أوصى

الزبير بن العوام ابنه عبد الله بقضاء دينه وقال له،يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه بمولاي،فقال له،يا أبت

من مولاك،فقال،الله، قال عبد الله ،فو الله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه،رواه

البخاري،ثالثاّ،ذكر الله ودعاؤه فمن ذلك دعاء يونس عليه السلام ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم(دعوة ذي النون إذ

دعاه وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب

الله له)رواه الترمذي وصححه الحاكم،ولزوم الاستغفار،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(من لزم الاستغفار جعل الله من

كل هم فرجا،ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب)قال مكحول(من قال لا حول ولا قوة إلا بالله ولا ملجأ

من الله إلا إليه كشف الله عنه سبعين باباً من الضر أدناهن الفقر)رواه الترمذي وصححه الألباني،
وهناك أدعية خاصة

بقضاء الدين،منها ما رواه أحمد والترمذي،وصححه الحاكم،وحسنه الألباني ،أن علي بن أبي طالب،قال لرجل

جاء يطلب أن يعينه في دينه ، فقال له، ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل

جبل صبير (جبل في اليمن) ديناً لأداه الله عنك، قل(اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضل عمن سواك )

رابعاّ،الحرص على الأسباب الجالبة للرزق،كبر الوالدين
وصلة الأرحام والإحسان إلى الضعفاء وسؤال

البركة،خامساّ،توسيط الوجهاء للشفاعة في إسقاط الدين أو بعضه،فإذا حلَّ الدين فإن الإسلام قد حض على حسن الوفاء،وذلك بأدائه في موعده المحدد ، والزيادة عليه كرماً من المدين دون طلب من الدائن

أو شرط،أيها الدائن،لك وصايا فاحفظها وعيها،تغْنم وتسلم،الأولى، إياك أن يحملك حب المال على استغلال ظروف الناس وحاجتهم فتزيد في الأسعار زيادة لا تقبل،فتنزع البركة من بيعتك،

الثانية،الدَّين إرفاق فإياك أن تلوثه بالحرام كالربا والتحايل عليه،الثالثة،إياك والفجر في الخصومة،بأن تعتدي في خصومتك

لمدينك فتشتكيه،وأنت تعلم عسرته أو تدعو على ولده أو زوجه،أو تتلفظ عليهم أمام الناس،

اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين.

خليفـة
29-09-2012, 01:36 AM
بارك الله فيج اختي ام حمد
بالفعل .. الدين مذله وهم
الله لا يبلينا .. والله يقضي دين كل مسلم

الحمدلله رب العالمين .. من فضل الله سبحانه وتعالى
ما عمري تسلفت او تدينت من احد
لا بنك .. ولا غيره

شكرا للموضوع الطيب اختي ام حمد

خليفـــة

امـ حمد
29-09-2012, 02:38 PM
بارك الله فيج اختي ام حمد
بالفعل .. الدين مذله وهم
الله لا يبلينا .. والله يقضي دين كل مسلم

الحمدلله رب العالمين .. من فضل الله سبحانه وتعالى
ما عمري تسلفت او تدينت من احد
لا بنك .. ولا غيره

شكرا للموضوع الطيب اختي ام حمد

خليفـــة

الله يغنيك من فضله اخوي خليفه

وبارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

بو شريم
29-09-2012, 02:47 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
29-09-2012, 10:35 PM
جزاك الله خير

وبارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

Northqatar
29-09-2012, 10:48 PM
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وقهر الرجال)


جزيت خيراً

امـ حمد
30-09-2012, 04:17 PM
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وقهر الرجال)


جزيت خيراً




بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

سلم لي عليه
10-10-2012, 09:57 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
12-10-2012, 12:15 AM
جزاك الله خير



بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

الصغيره
12-10-2012, 08:21 AM
لا احب الديين حتى لو ريال

الحمد لله الذي اغنانا بفضله وشكره وحمده

الله اني اعوذ بك من الدين وهمه


بارك الله فيك اختي ام حمد

امـ حمد
12-10-2012, 03:45 PM
لا احب الديين حتى لو ريال

الحمد لله الذي اغنانا بفضله وشكره وحمده

الله اني اعوذ بك من الدين وهمه


بارك الله فيك اختي ام حمد



وبارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس

أم أحمد !!
18-10-2012, 12:30 AM
جزاك الله خير