المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى قوله الخبيثات للخبيثن، وقوله الزاني لا ينكح إلا زانية



qatara
30-09-2012, 02:33 PM
قال الله تبارك وتعالى في سورة النور: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ للطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ))[النور:26ِ]، وقال تعالى في سورة النور أيضاً: ((الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ))[النور:3]، أود من فضيلتكم تفسير هاتين الآيتين الكريمتين؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهاتان الآيتان الكريمتان استنبط منهما أهل العلم أنه لا ينبغي للمؤمن أن يتزوج الزانية حتى تتوب، لأن الزنى خبث والزواني خبيثات، فينبغي للمؤمن أن يتحرى في زواجه النساء الطيبات المعروفات بالعفة والاستقامة في دينهن، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام:

(تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين ترتب يداك)،

فصاحبات الدين هن الطيبات، المعروفات بالعفة والاستقامة وحسن السيرة وحسن العقيدة،

أما المعروفات بالانحراف والفسق والفساد فينبغي للمؤمن أن يتجنبهن لأنهن خبيثات من جهة السيرة ومن جهة العمل،
ولا ينبغي للمؤمنة أيضاً أن تنكح الخبيث المعروف بالفسق وعدم الاستقامة لتعاطيه المسكرات أو لكونه يرتكب الفواحش من الزنا واللواط فينبغي للمؤمنة أن تتجنب هذا الصنف من الناس وألا ترضى بالزواج عليه،

وإذا وقع في هذا البلاء بأن كان طيباً ثم وقع في الخبث في شرب المسكرات في الزنا صار لها الفسخ صار لها عذر أن تطلب الفسخ والمفارقة لأنه صار خبيثاً بعدما كان طيباً والله يقول جل وعلا:

الخبيثات للخبيثين، ويقول: والطيبات للطيبين،

ويقول: الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين،
فالواجب على المسلمة أن تتقي الله وأن تتوب إلى الله عما وقع منها من زنا أو غيره من الفساد والمعاصي حتى تكون طيبة،

وعلى الزاني كذلك والعاصي والفاسق أو يتوب إلى الله حتى يكون من الطيبين وحتى يزول عنه الخبث،

فخبث المعاصي خبث شديد وخطير وأعظم من ذلك خبث الكفر نعوذ بالله والشرك، وأطيب الطيب طيب الإيمان والتقوى والاستقامة فالطاعات كلها طيب، والإيمان والتقوى كله طيب،

والمؤمن هو الطيب فالواجب على كل مسلم وكل مسلمة العناية بالأسباب التي تجعلهما من الطيبين، والحذر من المعاصي والسيئات التي تنقلهما إلى صفة الخبثاء، نسأل الله للجميع الهداية.

نور على الدرب
موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/9012

اوف ليميت
30-09-2012, 03:13 PM
الله يكثر من أمثالك ويرفع فيك راس بلادك يا كاتارا

:]

qatara
30-09-2012, 03:18 PM
الله يكثر من أمثالك ويرفع فيك راس بلادك يا كاتارا

:]

امين وجزيت خير على هل الدعوه
الطيبه ربي يتقبلها منك
ولك مثلها يارب

امـ حمد
30-09-2012, 04:14 PM
بارك الله فيج حبيبتي

ويزااج ربي جنة الفردوس

qatara
30-09-2012, 04:17 PM
بارك الله فيج حبيبتي

ويزااج ربي جنة الفردوس

حبج الله يا اختي
فانا رجل الله يجزيج كل خير

abusultan707
30-09-2012, 05:32 PM
جزاك الله خير اخوي كتارا والله يكثر من امثالك ..... والله يبعدنا ويبعدكم عن الخبيثات والخبيثين وفعلا لازم يتحرى الانسان في اختياره ... فذات الدين كما قال رسولنا الكريم منذو اكثر من 1433 سنه قاظفر بذات الدين ترتب يداك)،

فصاحبات الدين هن الطيبات، المعروفات بالعفة والاستقامة وحسن السيرة وحسن العقيدة ...

روز باريس
30-09-2012, 05:46 PM
بارك الله فيك

كازانوفا
01-10-2012, 07:53 AM
جزيت خيرا على الشرح الوافي للايه