مليونير قادم
01-10-2012, 08:43 AM
لم تدخر الـدولـة - مشكورة - جهداً إلا بذلته من أجـل الاهـتـمـام بــذوي الاحـتـيـاجـات الـخـاصـة، فقد أنــشــأت الأقــســام الــلازمــة لـهـم فــي المستشفيات واهـتـمـت بقسم الـعـلاج الطبيعي، ووفـــرت لـه كل الامكانيات من أجهزة غالية الثمن وأطباء ومهنيين ومختصين، وتتابع المـريـض فـي منزله وتـوفـر له الـرعـايـة والاهـتـمـام والأدوات الـتـي تـسـاعـده على الـتـغـلـب عـلـى إعـاقـتـه وتـسـاهـم الــدولــة فـي توفير الـخـدم والــرواتــب والمـلاحـق للقطريين، وغـيـر ذلك الكثير. ما أتمناه هو أن تقوم الشركات الخاصة أو حتى نصف الحكومية وغيرها بتبني بعض مـن تلك المــشــاريــع مـسـاهـمـة مـنـهـا فــي دفـــع عـجـلـة النمو والـتـقـدم والـرعـايـة الـصـحـيـة المـتـكـامـلـة للقطريين والمـقـيـمـين عـلـى هــذه الأرض الـطـيـبـة، مـمـا يخفف الــعــبء عـلـى الــدولــة، وكــذلــك تـكـون كــل الـخـدمـات مـتـوافـرة لتلك الفئة الحساسة والمـوجـودة بيننا، سواء من القطريين أو المقيمين دون مقابل، وهنا يجب أن اذكـر بكل تقدير دور الجمعية القطرية لـتـأهـيـل ورعــايــة المـعـوقـين لــدورهــا الــبــارز لـدعـم المــعــوقــين فـكـل الـشـكـر لـرئـيـس مـجـلـس إدارتــهــا الشيخ ثاني بن عبدالله، ومديرها النشط الأستاذ أمير الملا، وجميع العاملين بها. وإذا أردنا أن نلقي الضوء على ما يمكن أن تقوم به الشركات فإنه كثير وعلى سبيل المثال إنشاء مراكز متخصصة مثل الشفلح، الذي هو الوحيد فــي قـطـر يـقـدم خــدمــات لـلأطـفـال المـعـوقـين دون مقابل، فإنشاء مثل هـذا المكان يخفف الطوابير على الشفلح ويلبي احتياجات الكثيرين وأعتقد بأنه بإمكان الـدولـة أن تمده بالمختصين ليعملوا فيه. وكذلك يمكن إنشاء ملتقى لأهل المعوقين لتبادل الخبرات وأن يكون مكانا تلقى فيه المحاضرات والندوات التثقيفية التي اعتقد بأن المجتمع بأمس الحاجة إليها لما تعانيه كثير من الأسر في كيفية التعامل مع ما لديهم من معوقين، ولما يحتاجونه من زيـادة الوعي في أهمية تقبل أن يكون لديهم مـعـوق لأنـنـا نـلاحـظ أن بـعـض الأســـر ولـلأسـف تخبئ ذلـك عن المجتمع بدافع الخجل ومنهم من يسيء المعاملة للمعوق، ومنهم حينما يكتشف أن لديه طفل توحد مثلاً لا يأخذه إلى المستشفى مما يزيد الأمـر سـوءاً ونحن نعرف أن التوحد يظهر فجأة ويحتاج رعاية بشكل سريع. وهـنـاك الكثير مـن الأمـــور التثقيفية والـتـوعـويـة يمكن لتلك الأماكن لو كانت بالصورة الراقية تقدم بها خـدمـات خمس نـجـوم تـجـذب الأهـالـي وتتيح فرصة لقضاء أوقـات ممتعة ومفيدة، كما يمكن لـلـشـركـات أن تـقـوم بتوفير الأطـــراف الصناعية بإشراف ومتابعة المستشفى، وكما تعلمون أنها تكلف مبالغ باهظة يمكن أن تخفف عن المرضى بشرائها لهم. توفير سيارات مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، ســــواء مــن أصــحــاب شــركــات الــســيــارات أو من مؤسساتنا ومن أفراد. تعيين ذوي الاحتياجات الخاصة في وظائف تعود عليهم بالنفع. تبني المواهب والطاقات واستيعاب أصحابها دون تردد وتشجيعهم بدفع مبالغ مالية لهم... إلخ، من تلك المشاريع. هناك الكثير من الاهتمامات التي يمكن أن توفرها الشركات والمؤسسات لذوي الاحتياجات الخاصة، فـأرجـو منهم الـوصـول إلــى هــؤلاء ومساعدتهم لكي ينهض المجتمع بكل فئاته واقصد بالوصول إليهم هو عدم انتظارهم بأن يأتوا إلى الشركات والمؤسسات لأنهم بحاجة لمن يبحث عنهم، فقد تمنعهم إعاقتهم عن ذلك أو عن معرفة ما لديكم. كما أتمنى من الدولة وحتى المؤسسات الخاصة تخفيض سـاعـات الـعـمـل عـلـى هـــؤلاء وعـلـى من يعولونهم كالزوج أو الزوجة أو الأم أو الأب، حتى يستطيعوا أن يعطوا أكبر وقت ممكن لهم خاصة الأمهات اللواتي لديهن أطفال من تلك الفئة. كـل الأجــر بــإذن الـلـه لمـن يـبـادر ويـسـاهـم فـي سد حاجيات ذوي الاحتياجات الخاصة بكل الوسائل الممكنة ولو بكلمة. وأخيراً أقول إن المعوق الحقيقي هو معوق النفس، الذي يتعامل مع تلك الفئة بتعالٍ ودون تقدير لما قسمه الله لكل منا في هذه الحياة.. وأسأل الله لي ولكم الصحة والعافية.
احمد المهندي
نشكر الاستاذ احمد المهندي على الدعم المتواصل لهذا الفئه
وياليت المؤسسات تحذي حذوه
احمد المهندي
نشكر الاستاذ احمد المهندي على الدعم المتواصل لهذا الفئه
وياليت المؤسسات تحذي حذوه