قصة بنت قطرية

[الوان]

بسم الله الرحمن الرحيم

*

بداية جديدة بعد الترقية :)

هذي قصة بديت اكتبها من زمان بس غير مكتملة

راح انشرها هنا في المنتدى بس على اجزاء

كل أثنين بانزل جزء بإذن الله

و اتمنى لكم المتعة و الفائدة

و ارائكم تهمني

و الله المستعان

*

سعاد
كانت سعاد تجلس في نفس الغرفة و على نفس الكنبة العتيقة و هي تشعر بمشاعر مختلطه ،

فهي لا تشعر بالجوع ولكنها تشتهي الطعام في نفس الوقت ،

و تشعر بالملل و لكن لا تريد الخروج ، تشعر بالوحدة و لكن لا تود مخالطة الناس .

ظلت صامته تحدق بالجدار أمامها تسمع اصوات السيارات تمر في الشارع ،

اللاب توب امامها ، البلاك بيري و الاي فون بجانب رأسها ، هذا هو عالمها ،

لا يتغير شيء نفس الشيء كل يوم منذ الصباح و حتى المساء ،

لا يتغير شيء سوى يوم الخميس تجر نفسها للتجمع العائلي ،

تضحك و تبتسم على كل ما يقال و يحصل حولها و لكن تشعر بأنها خارج هذا العالم ،

و تحس بفراغ كبير ، حتى الصلاة و العبادة باتت بالنسبة لها روتين ليس إلا .

تخرجت من الثانوية منذ اعوام ، لم تحصل على وظيفة مناسبة ،

و لم يتقدم لها رجل مناسب ،

فصارت حياتها صورة واحدة تتكرر كل يوم و كل شهر و كل عام .

كان عزاءها الوحيد هو الطعام ، هو فقط الذي كان يملأ قلبها سعادة ،

فقد اعتادت على تناول الطعام بشراهة ،

لا يهم طعمه فإذا لم يعجبها ترش عليه الفلفل او الليمون و تلتهمه ،

او تزيد العصير او الحلوى سكر حتى يتلاشى الطعم السيء و تبتلعها .

تعودت ان تلبس ملابس فضفاضة لتختفي بداخلها ،

و تربط شعرها للخلف ، نسيت كيف هي تقاطيع وجهها ،

فهي تمر على المرآة مرور الكرام فقط لترتب شعرها

و تهرب حتى لا تتأمل ما اختفى من ملامح وجهها تحت اكوام الدهون .

[الوان]

جميلة

جميلة فتاة مبتسمة دوما و مليئة بالحيوية الى حد اللقافة كما يسمونها الناس في قطر ،

دائما لها رأي في كل شيء ،

تقرأ كثيرا و تتطلع كثيرا و لديها الكثير من المعلومات حول كل شيء تقريبا ،

و لكنها تفتقد الخبرة في الحياة ، تعمل موظفة استقبال في مركز صحي ،

اضطرت للقبول بهذا العمل بعد ما انهوا خدماتها من المدرسة المستقلة

حيث كانت تعمل مشرفة (ضابطه) و لقافتها الزائدة قد اوقعتها في العديد من المشاكل ،

هي ، مثل سعاد تأكل كثيرا ، و لكن لسبب ما ربما حيويتها الزائدة ، لا يزيد وزنها !

امها غير سعيدة بعملها هذا ، و لكن جميلة تعشقه لأنها هنا تحتك بالناس كثيرا

و توجه لهم النصح و تتبادل معهم الحديث و تستمع اليهم ، انه العمل المناسب لها ،

دائما ما تراها تمسك بطاقة احدى المريضات بيد و كوب الشاي بيد اخرى ،

و تتحدث للمريضة و تستمع لزميلتها في العمل ، و تطبع بيانات المريضة

في نفس الوقت و ابتسامتها لا تنطفئ ابدا ،

و اذا لم يكن هنالك عمل ، تتحدث الى الممرضات .

من اجمل صفاتها انها عندما ترى اي شخص تسأله عن احواله

سواء كانت تلك زميلتها او ممرضة في المستشفى او حتى عاملة النظافة ،

و حتى المراجعات و المرضى ، تسال الشخص عن احواله

و تستمع الى الطرف الاخر سواء اكتفى بقول بخير و الحمد لله او سرد لها قصة حياته .

[الوان]

أميرة

تبدأ يومها بالقرآن و تختتمه بالقرآن ، تلك هي حياتها ،

فمنذ ان تخرجت من الثانوية التحقت بمركز لتحفيظ القرآن و بفضل الله

حفظت حتى الان 3 اجزاء ، الحياة في عينيها وردية ،

و ترى فقط الخير في كل الناس بدرجة مبالغ فيها و دائما على لسانها كلمة

(احسن الظن بالآخرين ) تتمنى ان تصبح داعية في يوم ما .

روتينها اليومي لا يتغير و لكنها تستمتع به ،

تستيقظ لصلاة الفجر تصلي ثم تقرأ القرآن ، ثم تخلد للنوم ،

و تستيقظ ثانية الساعة الثامنة صباحا ، ترتشف قليلا من كوب الشاي

و تقضم بضع قضمات من الساندويش و هي تتبسم للخادمة ،

ثم تذهب الى مركز التحفيظ ، هاتفها الجوال ما زال نوكيا ،

هي الوحيدة بين جميع من تعرفهم لديه نوكيا!

في مركز التحفيظ تبتسم الى موظفة الاستقبال و تلقي عليها التحية ،

ثم تتوجه للفصل ، حيث معلمتها و زميلاتها من جميع الجنسيات

و اجمل ما في ذلك المكان ، ان الجميع مبتسم منشرح الصدر ،

كيف لا و هم يتعلمون خير الكلام .

تبتسم و تسلم على الجميع ، و بعد انتهاء الحصة تذهب للكافتيريا مع زميلاتها ،

و بعد ذلك تدخل الى دورة العقيدة ، ثم تعود للمنزل ،

و في الطريق ترى عامل للنظافة ، فتعطيه 10 ريالات ،

تدخل للمنزل فتأتي اليها الخادمة تطلب منها 10 ريالات سلف

حتى تتمكن من التواصل مع طفلها المريض ،

فتعطيها اياها بحب ظنا منها انها تصنع معروفا ،

و هي لا تدري ان الخادمة تريد العشر لتعبئ جوالها الاخر

لتتحدث مع صديقاتها و ليس كما تتدعي .

[الوان]

نوال

نوال بعد ان تخرجت من الثانوية ادمنت مشاهدة قناة فتافيت ،

و بعد ان جربت بعض الاطباق التي ابدى الجميع اعجابهم بها مجاملة لها

اصبحت لا تخرج من المطبخ ، و اذا خرجت ، خرجت للجمعية ،

و عندما تجهز الطبخة او الكعكة ،

فإنها لا تسمح لأي كائن ان يلمسها قبل ان تصورها و تنشرها على الفلكر !

كم صورة لديها لماكارون مشوّه المعالم ، و لدجاجه محروقه ،

و ستيك طعمه مثل البلاستيك ! و لكن بعد مرور بضع سنوات ،

صارت تتقن بعض الامور ، و بخاصة الحلويات و المعجنات ،

صارت على الاقل تصلح للاستهلاك الادمي!

هي تتمنى ان تمتلك مطعما او ان تصدر كتاب طبخ ، يحوي كل ابداعاتها !

و كلما تذوقت طبقا لذيذا في مطعم تصر على ان تعرف مكونات

هذا الطبق و تدون اسم الطبق في مفكرتها حتى تتمكن من البحث في النت عن طريقته ،

ثم تبدأ بإجراء التجارب و اول المتذوقين بعدما تفرغ من تصوير الطبق

طبعا هم افراد اسرتها الذين ما ان يعرفوا انها قد انتهت من تصوير الطبق ينتشرون ،

منهم من يلجأ للحمام ، و منهم من يخرج للشارع ، و منهم من يتصنع الحديث بالهاتف ،

و منهم من يضطر للتجربة و يتصنع الاعجاب !

[الوان]

سعاد .. جميلة .. اميرة .. نوال ..

التقين صدفة ...

ففي احد ايام الاحاد المزدحمة ،

و تحديدا في المركز الصحي الذي تعمل فيه جميلة ،

كان اللقاء الأول و بداية صداقة غريبة و مميزة !

يتبع الاثنين القادم بإذن الله

[العلم]

هههههههههههه


اختي انتي متأكده أنج في منتدى الحوار العام ههههههههه




احييج على موضوعج

[الوان]

هههههههههههه


اختي انتي متأكده أنج في منتدى الحوار العام ههههههههه




احييج على موضوعج

انا احب اكتب في الحوار العام

لأن فيه أعضاء متواجدين يهمني جدا رايهم

[توشيبا]

متابع ان شاء الله

[خوي الدرب]

نتمنى لك التوفيق
متابعون

[monatee]

متابعه ...

اسلوب الكتابه جميل وسهل

يعطيج العافيه

[ضوى]

اعجبتني البداية

متابعة معك اختي

[بصمة قطرية]

شوقتيني للقصة ..
متابعة بإذن الله ،،

[intesar]

رروووووعة اختي استمري.. شوقتينا لمعرفة الهدف والنهاية..
استمري بارك الله فيك..

أنا بالانتظار..

[فنجان قهوة]

اسلوب كتابة مشوق .... بالتوفيق و الى الأمام

[chillis]

متابعه وبقوه :)

[Me&OnLy]

سرد جميل .. متابع

[الجني]

متابع أن شاء الله

و ليجري قلمك برسم جميع الألوان

[حنان k]

بداية طيبه وسرد للقصة رااائع

ليت الأدارة تثبت الموضوع وتغلقه لحين الأنتهاء
يفضل الأجزاء تكون وراء بعض

[Locale]

لي عوده للقراءه بعيد عن جو الازعاج اللي حولي

بس كأن كل اثنين طووويل ؟
خليها يوميا علشان ماننسى الأحداث

[ريم 28]

رائع بمعنئ الكلمه

ولكن ننتظر اسبوع كثير

السرد رائع وشوقتيني كثير لاحداث القصه

واغلب الشخصيات التي ذكرتها موجودين بحياتي ووحده منهم اختي وكانك تتكلمين عنها


استمري متابعه وبشغف

[روز باريس]

شوقتيني للقصة ..
متابعة وننطرج بشوق بإذن الله ،،

[النجلا]

متابعة وبقوة :nice:

بس حاولي تخلينها مرتين فالاسبوع عالاقل:shy::shy:

[لولو2022]

قصة جميلة يا الوان
تخيلت نفسي معاهم ، ننتظر التكملة
الله يوفقج

[النجلا]

شصار عالقصة ؟؟

:weeping: ماكملتيها

[أخت الكل]

حبيت الواقعية في الشخصيات

سجليني من المتابعين للقصة

[نورهان88]

شدني الموضوع لذلك متابعة

[REEMajesty]

>> متابعة

[معماري قطري]

من قريت الأسامي سعاد وأميره وجميله عرفت ان القصة مهي بقصة فتاة قطرية

[كود نمبر]

من قريت الأسامي سعاد وأميره وجميله عرفت ان القصة مهي بقصة فتاة قطرية

ليش يا بش مهندس

سعاد وأميره وجميله اسماء قطريه ومنتشرة الان ومن السابق

[الوان]

(2)
قصة نساء قطريات
سعاد .. جميلة .. اميرة .. نوال ..

التقين صدفة ...

ففي احد ايام الاحاد المزدحمة ،

و تحديدا في المركز الصحي الذي تعمل فيه جميلة ،

كان اللقاء الأول و بداية صداقة غريبة و مميزة !

حضرت جميلة ذلك اليوم مبكرة كعادتها ، كانت دوما هي أول من يحضر من الموظفات و تبدأ بترتيب الارقام و اعادة الملفات المتبقية من البارحة ، هي لم تقابل ابدا الموظفة التي تعمل في المساء و لكنها كانت على يقين بأنها موظفة غير مرتبه !
و بعدما تفرغ جميلة من الترتيب تصنع لها كوب شاي و تفتح المذياع و تستمع لبرنامج كيف اصبحت ريثما تحضر بقية الموظفات و العاملين بالمركز .. و حالما يبدأ الموظفين و المرضى بالتدفق الى المركز تدب في المركز و في جميلة الحياة و تبتسم ابتسامتها العريضة التي لا تفارقها و تبادر الجميع بالتحية .
أول من حضر في ذلك اليوم موظفتين يكبرانها سنا أم محمد و أم صالح ، متزوجات و لديهن الكثير من المواضيع المشتركة ، الاطفال ، المدرسة ، الخدم ، تموين البيت .. الخ من هذه المواضيع ، جميلة دائما تتدخل في حديثهما و تبدي رأيها في المواضيع التي يتحدثون فيها ، و في هذا اليوم دخلتا ام محمد و ام صالح معا متأخرتين و كانت ام محمد تشتكي و تقول و هي توجه الحديث فقط لأم صالح : والله يا اختي نسيت ان اعطي محمد نقود هذا الصباح فعدت ادراجي الى المدرسة لأعطيه 5 ريالات مما أخرني عن الدوام . و قبل ان تكمل ام محمد حديثها تدخلت جميله ، و قالت : يا ام محمد يجب ان تجهزي كل شيء الليلة السابقة حتى لا تتلخبط الامور في الصباح و تتأخرين عن الدوام . اكتفت ام محمد بالنظر اليها ثم التفتت لصاحبتها لتكمل الحديث ، اما جميله فلم تنتبه لردة فعل ام محمد و انشغلت بالمريضة المتوجهة اليها .
اقتربت من الكاونتر قتاة سمينه مستديرة ، تتهادى في مشيتها ، عابسة الوجه ، التفتت الى آلة بيع الحلويات بجانب الباب ثم اكملت طريقها الى الاستقبال ، سلمت بكسل ولا مبالاه ، جميلة كانت جالسة فنهضت من مقعدها فجأة و هي تبتسم لترد السلام على المرضة ، مما جعل المريضة تقفز خوفا كأن جنية ظهرت أمامها فجأة ، ثم اخرجت بطاقتها الصحية و سلمتها لجميلة ، فطلبت منها جميله بكل لباقة و هي ما زالت تبتسم ، تفضلي يا ... ثم قرأت الاسم ثم قالت تفضلي يا سعاد ريثما انهي اوراقك ، فردت عليها سعاد بكل هدوء ، اي اوراق اعطيني رقم لأدخل الى الطبيبة ، فردت جميلة : نعم لكن يجب ان اطبع ملصق الاسم و احضر ملفك من الداخل لن اتأخر دقائق فقط تفضلي اجلسي . فاستدارت سعاد بكل ثقل لتجلس على الكرسي و ما ان وضعت جسدها الثقيل على الكرسي حتى قفزت مرة ثانية كفتاة رشيقه عندما اخافتها جميلة مرة ثانية و هي تنادي اسمها : سعاااد تفضلي اوراقك جاهزة و سلمتها الرقم و اعادت اليها البطاقة الصحية و احتفظت بالملف : تفضلي الرقم و البطاقة اما الملف سوف اخذه الى الطبيبة بنفسي ، توجهت جميلة و سعاد معا الى الغرفة رقم 14 ، و اثناء ما كانت سعاد في منتصف الطريق كانت جميلة في طريق العودة الى الاستقبال و ابتسمت عندما مرت بسعاد و عادت الى حيث كانت ، وصلت سعاد الى الغرفة رقم 14 ، كانت هنالك ثلاث مريضات ينتظن قبلها فجلست تنتظر دورها و تنهدت بارتياح لأنها انتهت من بروتوكلات الاستقبال المزعجة في نظرها .
في تلك الاثناء كانت اميرة تستمع الى المذياع و هي تجلس في المقعد الخلفي للسيارة و بجانبها الخادمة ، فقد استيقظت اميرة هذا الصباح و هي مصابة بنزلة برد شديدة فقررت ان تذهب لرؤية الطبيبة قبل أن تذهب لمركز التحفيظ ، عندما وصلت الى المركز الصحي ، رتبت اميرة نفسها ، و تأكدث ان نقابها مرتب و لبست القفازات و وضعت العباءة على رأسها ، و نزلت من السيارة و هي تحاول ان لا تظهر ساقها بالرغم من انها كانت تلبس جوارب سوداء ثقيلة ، و اخذت تستغفر و تذكر الله حتى وصلت الى الاستقبال ، كانت جميلة واقفة تنهي مريضة أخرى ، ثم التفتت الى اميرة بابتسامتها الدائمة ، فسلمت عليها اميرة سلاما كاملا : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، فردت جميلة السلام و هي تمد يدها لتستلم البطاقة و انتظرت طويلا لأن اميرة كان يصعب عليها ان تخرج البطاقة من المحفظة و هي تلبس القفازات ، فالتفتت يمينا و يسارا لتتأكد من خلو المكان من الرجال ثم خلعت احد القفازين و اخرجت البطاقة لتضعها في يد جميلة ، جميلة ملت الانتظار و انشغلت بالرد على الهاتف ثم وضعت الهاتف على كتفها كي لا يقع و اخذت البطاقة و ادخلت البيانات ثم اعطت اميرة البطاقة و الرقم و قالت لها : غرفة 14 ، انا سآخذ الملف الى الغرفة .
و انشغلت اميرة بلبس القفاز ، فسبقتها جميلة بالملف الى غرفة 14 ، دخلت جميلة الغرفة ، حيث كانت الطبيبة ما زالت مشغولة بالمريضة رقم 1 ، و عندما وضعت جميلة ملف اميرة سقطت الملفات ، فجمعت جميلة الملفات و اعادتهم على الطاولة

***




الجزء (3)
عندما عادت جميلة الى الاستقبال طلبت منها الموظفة المسئولة التوجه الى قسم الرجال لأن هنالك ضغط و الموظفة الاخرى متغيبة اليوم ، فتوجهت جميلة الى هناك بسعادة ، لأن هناك يجلس مقابلها موظف الأمن .. ذلك الشاب الطويل الوسيم الرشيق .. كانت كلما عملت في تلك الجهة من الاستقبال و كلما رفعت رأسها .. وجدته ينظر نحوها ثم ينتبه فليلتفت الى الجهة الاخرى بارتباك ..
في ذلك اليوم جائت سيدة منقبة و يبدو انها شابة ، سلمت عليه و تحدثت اليه ثم توجهت الى الاستقبال ناحية الرجال ، شعرت جميلة بإحباط ، لأنها قد تكون زوجته ، جائت السيدة و طلبت رقم للأسنان ، و اشتكت قليلا لأن ارقام الاسنان تستلم من جهة الرجال! لم تنتبه جميلة لكلامها ، كانت مشغولة البال و لم تبتسم حتى كعادتها ، اخذت بطاقة السيدة و قرأت الاسم (نوال) ثم بدر الى ذهنها ان تسأل السيده سؤال ينهي قلقها .. سألتها : هل انت متزوجه ؟
فردت السيدة باستغراب : لماذا ؟
فقالت جميلة بسرعة بديهة : بسبب الاشعة ، يجب ان نسأل كل مريضة اسنان هذا السؤال !
نظرت موظفة الاستقبال الاخرى الى جميلة نظرة استغراب لأنها تعلم أن كلام جميلة غير صحيح
ردت السيدة : حسنا .. كلا لست متزوجة
ارتاحت جميلة و تنفست الصعداء و عادت اليها روحها الفرحة و ارتسمت الابتسامة على وجهها مرة أخرى .
ثم اردفت السيدة ، ايضا احتاج الى رقم لأرى الطبيبة بعد الاسنان
اجابتها جميلة : لا بأس حالما تنتهين من الاسنان سأدخلك الى الطبيبة
فردت السيدة او الانسة و التي تدعى نوال : و لكن رقم الاسنان سوف يتأخر ، سوف ادخل على الطبيبة اولا اذا سمحتي
قالت جميلة و هي تبتسم : حسنا حسنا تفضلي الرقم ، غرفة 14 هنالك 5 مريضات قبلك و لكن لن تنتظري طويلا
شكرتها نوال و توجهت الى غرفة 14 ، جلست الى جانب سعاد و أميرة ، كانت الطبيبة بطيئة جدا .. مرت الدقائق .. و الدقائق .. و الدقائق .. تنهدت سعاد .. ثم استغفرت اميرة .. اثناء ذلك مرت جميلة امامهن فاستوقفتها نوال .. و شكت اليها طول الانتظار فابتسمت جميلة ، و قالت لا بأس سوف يأتي دورك بسرعة ..و ذهبت
التفتت نوال محبطة الى اميرة و سعاد و قالت : هل يمكنني ان ادخل قبلكن لأن عندي ايضا رقم اسنان و اخشى ان ينادوا اسمي و انا هنا
في البداية كان هناك الصمت لم تجبها اي منهن ، ثم ردت اميرة و قالت بابتسامة و هي تشعر انها تصنع معروفا ، لا بأس تفضلي قبلي و لكن الاخت هنا ربما تمانع ، فالتفتت اليهن سعاد ببطء ، و قالت : عادي .
فشكرتهن نوال ثم ساد الصمت ثانية .. كان المكان في اول الصبح هادئا لا تتخلله سوى اصوات بعض الاطفال من غرفة التطعيم ، و اثناء الانتظار و مع مرور الوقت ازداد عدد المريضات في قائمة الانتظار عند غرفة 14 ، و ارتفع صوت بكاء الاطفال .. و زادت عدد المرات التي تمر فيها جميله امامهن .
ملت الشابات طول الانتظار فبادرت نوال قائلة : لقد تأخرت المريضة بالداخل
ردت أميرة : بالفعل ، فكل مريضة تجلس حوالي نصف ساعة بالداخل و لكن ربما حالاتهم صعبة .
فضحكت سعاد بسخرية !
و قالت لتفسر سبب ضحكتها : انا اعرف هذه الطبيبة ، هي هكذا دوما تتأخر بلا سبب !
ردت أميرة بجملتها المشهورة : احسني الظن بالاخرين .
و بعد لحظات سألتهن نوال : هل انتهن موظفات و اين تعملن ؟!
ابتسمت جميلة ، و ردت بكل إيجابية : انا لم اتوظف بعد و لكني قدمت اوراقي للأوقاف و في انتظار الرد .
ردت سعاد : سوف يطول انتظارك ، انا قدمت في كل الجهات منذ سنوات و لم يصلني اي رد بالرغم من انني كنت اتابع معهم باستمرار حتى يئست و لم اعد اهتم .
في تلك اللحظة كانت جميلة تحمل ملف مريضة على وشك ان تدخله لغرفة الطبيبة و سمعت الحديث بين الشابات الثلاث و بسبب طبيعتها ، لم تقاوم التدخل في الموضوع .
فالتفتت اليهن و قالت لماذا تعملن في الوزارات .. لماذا لا تتوجهن للعمل في المدارس على سبيل المثال او ان تعملن في المنزل و تعرضن اعمالكن في المعارض انا اعرف الكثير من الاخوات ممن نجحوا في التجارة بهذا الشكل .
فردت نوال : انا اعرف ان اطبخ ، و لدي وصفات مميزة و من ابتكاري ، ستجدونها كلها على الفلكر . ثم كتبت عنوان الفلكر على ورقة و وزعته عليهن جميعا .
ابتسمت جميلة ليس فقك لأن لدى نوال موهبة ، بل لأنها تريد أن تتعرف على نوال أكثر بسبب موظف الامن ، فقالت: ممتاز لم لا تبدأين مشروع و أنا أول الزبائن .
ردت نوال : يال ليت و لكن ليس لدي المال الكافي لذلك ، فالمشاريع تحتاج لرؤوس أموال كبيرة .
و هنا تدخلت اميرة : كلا لن تحتاجي الى رأس مال ، ففي مركز التحفيظ تقام العديد من المعارض الخيرية و الفعاليات ، و جميع المشاركات قطريات ممن لديهن حرف و اعمال رائعة ، و العمل لا يكلفهن اللا تكلفة المواد .
و ما ان انهت اميرة كلماتها حتى اضائت اللوحة الموجودة فوق باب الطبيبة برقم المريضة التالي و التي كانت سعاد فنهضت نوال من مقعدها مسرعة و دخلت ...
انتهى حديث الصديقات و لكن قصتهن لم تنتهي بعد ...

[سما الوطن]

متابعة باذن الله

اسلوب جميل

[معماري قطري]

ليش يا بش مهندس

سعاد وأميره وجميله اسماء قطريه ومنتشرة الان ومن السابق

جايز عند بعض الناس .. انا سمعت عن جميلة بس لكن سعاد قطرية لا كلش ولا أميرة .. ممكن جنسيات ثانية وخذوا الجنسية القطرية.

[الوان]

جايز عند بعض الناس .. انا سمعت عن جميلة بس لكن سعاد قطرية لا كلش ولا أميرة .. ممكن جنسيات ثانية وخذوا الجنسية القطرية.

اخي اشكرك على تعليقك
و لكن انا تعمدت اختيار هذه الاسماء لسبب
ألا وهو أنها لا علاقه لها بمن هم حولي
ما حبيت استخدم اسم قطري و تطلع وحده اعرفها
و تزعل و تصير مشاكل
و بس

[نورهان88]

متابعة ومستعجلة أبغي النهائية

[+abc]

أسلوب حلو ومشوق .. بالتوفيق

[ريتويت]

نتمنى لك التوفيق

[مرت محمد]

موضوع جميل جدا متابعه وبقوه

[NINA RICCI]

اسلوووب مشوووق
بانتظار تكمله القصه

[الخزرجي قطر]

قصه جميله ومشوقه منذ البدايه احسنتي ومن المتابعين

[الأصيلة]

صبااااح الخير ألوااان
استمتعت بالقراءة واسترسلت في الخيال
جميلة جدا هذه القصص البسيطة
ودقيق جدا هذا الوصف الرائع لـ هذه الشخصيات الأربع
وملامسة لواقع الكثيرات من الفتيات خريجات الثانوية ...

بانتظار المزيــد

[Qatarianes]

متابع للقصه ومتابع لردود الناس السفيهه مب باب حب العبط

[قهوة الضحى]

حتى بالاسامي قطريات ومب قطريات
ركزوا بالقصة وخلو عنكم توافه الامور

ومتابعين معاج

[نورهان88]

أختي أكملي القصة متابـعةةةةةةةةةةةةةةةةةةة