المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم القطرية بدأت تتعافى ومكاسبها 2.7 مليار دولار في أسبوع



مغروور قطر
01-07-2006, 06:09 AM
الأسهم القطرية بدأت تتعافى ومكاسبها 2.7 مليار دولار في أسبوع
بورصة الدوحة : سهم الريان يقود تمردا كبيرا على موجة الانخفاض


01/07/2006 الدوحة - القبس:
اسبوع كامل من الارتفاعات شهدته بورصة الدوحة وكان الفضل فيه يعود الى سهم الريان الذي قاد التعاملات طيلة جلسات التداول بعد ان هيمن على حصة نسبتها 27.1 في المائة، مما دفع بالتالي مؤشر اسعار الاسهم الى تسجيل مكاسب قياسية ربما تكون نادرة في موجة الانخفاضات السائدة في بورصات واسواق المال في المنطقة.
ومع هذه الارتفاعات، اكتست شاشات التداول الالكترونية المنتشرة في اروقة بورصة الدوحة باللون الاخضر بعد ان توارى اللون الاحمر عن الانظار.
مؤشر الاسعار تمكن من انتزاع 235 نقطة في نهاية جلسات التداول للاسبوع الفائت، ليعوض بذلك جزءا من الخسائر التي تكبدها خلال الاسبوع قبل الفائت وهو الاسبوع الاول لادراج مصرف الريان للتداول، وقفز المؤشر بنسبة 3.1 في المائة ليبلغ 7627 نقطة مقارنة مع 7392 نقطة.
وارتفعت قيمة تعاملات الاسهم المتداولة خلال الاسبوع الفائت بنسبة 17.7 في المائة لتصل الى 1.5 مليار ريال مقابل 1.3 مليار ريال.
وارتفعت القيمة السوقية لاسهم الشركات القطرية المدرجة في بورصة الدوحة بنسبة كبيرة بلغت 4.4 في المائة لتصل في نهاية التعاملات الاسبوعية الى 233 مليار ريال مقارنة مع 223 مليارا في نهاية الاسبوع قبل الفائت، محققة بذلك مكاسب قيمتها 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار).
واحتلت شركات البنوك مدعومة بسهم الريان المرتبة الاولى في تعاملات بورصة الدوحة باستحواذها على ما نسبته 50.2 في المائة، تلتها شركات الخدمات بنسبة 36.3 في المائة، ثم شركات الصناعة بنسبة 9.9 في المائة، ثم شركات التأمين بنسبة 3.4 في المائة.
اسهم مرتفعة
وكانت غالبية الاسهم المتداولة في بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت مرتفعة، حيث سجلت اسهم 28 شركة من اجمالي 34 شركة مدرجة للتداول ارتفاعا في اسعارها، في حين انخفضت اسعار اسهم بقية الشركات.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تعاملات الاسهم في بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت 83.94 في المائة للشراء و 82.41 في المائة للبيع، مقابل 16.06 في المائة للشراء و17.59 في المائة للبيع للمستثمرين غير القطريين.
وشكل الطلب الكبير على سهم الريان السمة الاساسية لتعاملات بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت، حيث كان يسجل ارتفاعا بالحد الاعلى المسموح فيه والبالغ 5 في المائة في كل جلسة تداول ليغلق على 19 ريالا يوم الخميس الفائت مرتفعا بمقدار 3.4 ريالات وبنسبة 21.7 في المائة مقارنة مع اغلاق الاسبوع قبل الفائت والبالغ 15.6 في المائة.
وكان عدد كبير من المستثمرين الذين ابدوا قدرا من التفاؤل ازاء امكانية هبوط سهم الريان الى ما دون ال 15.6 ريالا قد فوجئوا بموجة الصعود التي ركبها السهم خلال الاسبوع الفائت، حيث حرمهم من فرصة الشراء وتحقيق آمالهم.
وارجع مستثمرون الاسباب الاساسية لتحول سهم الريان نحو الارتفاع عوضا عن النزول الى دخول محافظ وصناديق استثمارية كبرى الى البورصة مستغلة جاذبية سعر الريان وشراء كميات كبيرة من اسهمه.
وابدى مستثمرون تفاؤلهم بحالة الانتعاش التي تشهدها بورصة الدوحة، آملين ان لا تكون كسابقاتها من التغيرات الايجابية المؤقتة، ويعتقد بعضهم ان التحسن الذي تشهده البورصة ربما يكون بداية لتمردها على التراجع والانحدار المستمرين منذ شهور سابقة، وعودة الى النسق الطبيعي الذي من المفترض ان تسير بورصة الدوحة ضمن حدوده وهي الحدود التي تشير الى اكثر الاقتصادات واسرعها نموا.
موجة تفاؤل
واثار اتجاه سهم الريان نحو الارتفاع موجة عارمة من التفاؤل لدى المستثمرين القطريين والخليجيين وتمكن من رسم السعادة على ملامحم التي كانت تقطبت بفعل التراجع الذي استمر السهم في تسجيله طيلة الاسبوع الاول لادراجه.
يقول محلل مالي قطري ان ارتفاع مؤشر بورصة الدوحة ليتجاوز 7500 نقطة في نهاية تعاملات الاسبوع، يعتبر علامة ايجابية، حيث يمكن القول الآن ان بورصة الدوحة بدأت تتعافى وتعود الى سابق عهدها، لم تظهر اي مثبطات او عوامل جديدة من شأنها الحد من توجه البورصة نحو الارتفاع مثل الاكتتابات المرتقبة والمتوقعة.
ويضيف المحلل المالي الذي فضل اغفال اسمه ان الارتفاع الذي شهده سهم الريان يعود الى انشطة محافظ استثمارية وصناديق وليس الى صغار المستثمرين فقط، وهو ما يبرر كثرة طلبات الشراء على السهم وارتفاعه الى الحدود العليا المسموح بها عدة جلسات تداول على التوالي.
وتساءل المحلل المالي حول ما اذا كان اداء بورصة الدوحة سيبقى مرتبطا بنشاط الصناديق والمحافظ ام لا، موضحا ان المحافظ الكبرى تتدخل الى حد معين وبعد توقفها، ولكن ما هي الاسباب التي ستحافظ على ارتفاع بورصة الدوحة او استقرارها على اقل تقدير.
وشدد المحلل المالي على انه وبالرغم من ارتفاع مؤشر الاسهم القطرية، فان عوامل التراجع والانخفاض ما زالت باقية ومستمرة، ومن ابرزها الاكتتابات المنتظرة حتى نهاية العام الجاري.
وقال ان بورصة الدوحة تنتظر اكتتابا كبيرا تتجاوز قيمته ملياري ريال وهو الاكتتاب العائد لمصرف قطر الاسلامي اواخر الشهر الجاري، واكتتاب بنك قطر الدولي الاسلامي الذي سيتم خلال شهر ديسمبر المقبل، والاهم من ذلك اكتتاب بنك الخليج التجاري الذي من المتوقع ان يتم الاعلان عنه في اي لحظة.
جني أرباح
واوضح المحلل المالي ان جميع هذه الاكتتابات ستؤدي الى امتصاص كمية كبيرة من السيولة النقدية من البورصة، مما سينعكس سلبا على اداء الاسهم وعلى مؤشر الاسعار عموما.
ووافق عدد من المستثمرين على ما ذهب اليه المحلل المالي محذرين من انحسار الفترة الزمنية للتاثير الايجابي لسهم الريان في اداء بورصة الدوحة، وذلك بسبب قرب الموعد المحدد لاكتتاب بعض الشركات والذي سيعمل على امتصاص سيولة كبيرة من البورصة، مؤكدا بعضهم ان هذه الاكتتابات ستقطع الطريق على اي بوادر للانتعاش.
وتوقع مستثمرون خليجيون ان تشهد بورصة الدوحة خلال الاسبوع الجاري عمليات جني ارباح خصوصا على سهم الريان من شأنها ان تؤدي الى حالة من الاستقرار والثبات لأداء البورصة، مؤكدين ان سهم الريان سيشهد هو الآخر استقرارا نسبيا على سعره ليتراوح ما بين 17 و20 ريالا.
لكن مصادر شركات الوساطة المالية القطرية استبعدت ان يشهد سهم الريان اي استقرار بمعنى الانخفاض، مؤكدة ان هناك 20 مليون سهم على الريان مطلوب شراؤها ولا تجد طلبات بيع لمقابلتها.

السهم المثالي.. هل يكون ارتفاعه مؤقتا؟
وصف وسطاء ماليون سهم الريان بانه سهم مثالي للمضاربة، لافتين الى انه سيستمر في التأرجح ما بين النقطتين اللتين شكلتا حدوده المبدئية وهما الخمسة عشر ريالا والعشرون ريالا، ورغم ارتفاع الريان للحدود العليا المسموح بها خلال جلسات التداول للاسبوع الفائت، يعتقد بعض الوسطاء بانه سيعاود النزول مرة اخرى نتيجة عمليات جني الارباح المتوقع ان تتم على السهم خلال الاسبوع الجاري.
ويقول وسطاء آخرون ان ارتفاع سهم الريان الحالي هو ارتفاع مؤقت سرعان ما سينقلب نزولا بسبب عمليات البيع الكبيرة المتوقعة، قائلين ان ما يجرى هو عملية خلق طلب عالية على السهم من قبل مستثمرين يملكون اسهما بالملايين الهدف منها جعل المتعاملين يقومون بملاحقة السهم وشرائه رغم ارتفاعه الى الحد الاعلى المسموح به.

نطاق حركة الأسهم: دعوة إلى اعتماد الأصول
على الرغم من النشاط الذي دب في بورصة الدوحة عقب ادراج سهم الريان، فان بعض المراقبين ابدوا استياء كبيرا قائلين: حتى الحركة التي شهدتها اسهم شركات اخرى مطروحة في البورصة هي حركة لحظية نتجت عن التوجه لشراء سهم الريان، مما دفع بعدد من المستثمرين الى بيع اسهمهم في الشركات الاخرى من اجل توفير السيولة المالية.
وطالب مستثمرون ومتعاملون في بورصة الدوحة ادارة البورصة بالعودة الى تطبيق اصل اللائحة الداخلية للبورصة التي تنص على ان تكون نسبة نطاق حركة الاسهم اليومية للارتفاع والانخفاض 10 في المائة.
واكد مستثمرون على ان العودة الى تطبيق اصل اللائحة الداخلية في الوقت الراهن بدلا من النسبة المطبقة حاليا والبالغة 5 في المائة من شأنه ان يدعم تعاملات البورصة التي بدأت تشهد نوعا من الانتعاش وخصوصا سهم الريان الذي يسجل ارتفاعا يوميا منذ بضعة اسابيع بالحد الاعلى المسموح به.
وقال احد المستثمرين انه لو تم رفع النسبة المسموح بها لارتفاع وانخفاض الاسهم يوميا من 5 في المائة الى 10 في المائة، فان حرية حركة الاسهم ستكون متاحة بشكل افضل، وسيشهد سهم الريان ارتفاعا متسارعا اكثر مما يجري حاليا، مؤكدا ان ذلك يصب في النهاية في مصلحة بورصة الدوحة وفي مصلحة المستثمرين.
وتعتبر عملية رفع هامش انخفاض وارتفاع الاسعار مطلبا ملحا للعديد من المستثمرين والمتعاملين في بورصة الدوحة، خاصة في ظل التحولات الايجابية التي تشهدها البورصة في الوقت الراهن.
واكد مستثمرون ان نسبة ال 5 في المائة المعمول بها حاليا تحد من حرية الحركة بالنسبة للمستثمرين والوسطاء الماليين، وتقيد هامش القدرة على اتخاذ قرار البيع او الشراء من قبل الوسيط المالي او المستثمر والمتعامل بالاسهم.
وتنص الفقرة 'ب' من المادة 120 من اللائحة الداخلية لسوق الدوحة المالي على انه 'لا يجوز ان يرتفع او ينخفض سعر اي سهم باكثر من 10 في المائة من قيمته خلال اليوم الواحد عن سعر الاغلاق السابق، ويحق للجنة تعديل او تعليق هذه النسبة بما يتناسب ومصلحة السوق، وللمدير الحق بتعديل هذه النسبة مؤقتا في الحالات الضرورية'.




01/07/2006 الدوحة - القبس: