المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خصخصة أشغال بعد 3 سنوات ... 11 مليار ريال موازنة الهيئة العام المقبل و6 مليارات العام



قطــ علي ــر
01-07-2006, 10:00 AM
معظم أعمال البنية التحتية ستكون جاهزة 2010
طرح مناقصات لطرق داخل الدوحة بعد انتهاء «الألعاب الآسيوية»
طرق سريعة للمناقصة قريباً.. ومشاريع تخدم حتى 2050
مقترح لإنشاء جسر بحري من المطار إلى منطقة الأبراج
تطوير الطرق الداخلية وتحويل العديد من الدوارات الى تقاطعات
الشركات المحلية القادرة على المنافسة معدودة
نعمل وفق خطط خمسية محددة ونراعي الزيادة السكانية
الازدحام سيخف بعد إنجاز المشاريع لكنه لن ينتهي
ندرس إيجاد «إدارة مشروع موحدة» لدمج الشباب القطري
تنفيذ 30 مدرسة و20 روضة أطفال.. وإنشاء أكبر محطة معالجة في المنطقة
توقيع عقد الميناء الجديد العام الحالي والانتهاء من دراسة خط سكة الحديد قريبا
إنشاء مواقف للسيارات عند أبراج الخدمة المدنية والتخطيط العمراني وأشغال
إزالة كافة السفارات من المنطقة الدبلوماسية ونقلها قرب دوار الخور
أجرى الحوار - جابر الحرمي - تصوير: أسامة فيصل :
كشف سعادة المهندس زايد منصور الخيارين المدير العام لهيئة الأشغال العامة «أشغال» عن خصخصة الهيئة بعد «3» سنوات، بحيث تتحول الى شركة من شركات القطاع الخاص.
وأشار الخيارين في حوار مع «الشرق» الى ان موازنة اشغال للعام المقبل ستصل الى (11) مليار ريال، موضحا ان موازنة العام الحالي تبلغ (6) مليارات ريال.
وقال ان معظم اعمال البنية التحتية ستكون جاهزة في عام (2010) لافتا الى ان الهيئة تعمل وفق خطط خمسية محددة، غير انها تنفذ مشاريع تخدم على المدى الطويل، من بينها مشاريع طرق يفترض ان تخدم حتى (2050).

واوضح انه سيجرى طرح مناقصات للعديد من الطرق السريعة قريباً، كما سيجري طرح مناقصات لطرق داخل الدوحة بعد انتهاء دورة الالعاب الآسيوية في ديسمبر المقبل، بالاضافة الى تطوير الطرق الداخلية وتحويل العديد من الدوارات الى تقاطعات باشارات ضوئية.

وفيما اكد مدير أشغال ان الشركات المحلية قادرة على منافسة الشركات العالمية على صعيد تنفيذ المشاريع الضخمة، لفت الى محدودية عدد الشركات المحلية القادرة على المنافسة، في ضوء كبر حجم مشاريع أشغال، خصوصا خلال السنوات المقبلة.

واذ اعتبر الخيارين ان الازدحام الذي يشهده العديد من المناطق داخل الدوحة وخارجها، سيخف بعد انجاز مشاريع الطرق الرئيسية، فانه شدد على ان الازدحام لن ينتهي نظراً لزيادة اعداد السيارات والسكان.
وقال إن أشغال تدرس ايجاد ما اسماه «بادارة مشروع موحد» لدمج الشباب القطري في مشاريع اشغال، مشيراً الى انه سيجرى تشكيل لجنة للخدمات والمواد، لتلافي اي نقص في الاحتياجات لتنفيذ المشاريع.

وخلال استعراضه لابرز المشاريع المستقبلية للهيئة، اشار الى انه سيجرى تنفيذ (30) مدرسة جديدة، و(20) روضة اطفال، في حين سيجرى التوقيع على عقد إنشاء الميناء الجديد خلال العام الحالي، كما ستنتهى دراسة خط سكة الحديد في نهاية الصيف.

وبين انه سيجرى ازالة كافة السفارات في المنطقة الدبلوماسية على ان تنقل الى منطقة جرى تحديدها قرب دوار الخور، حيث ستتحول منطقة السفارات الحالية الى منطقة مفتوحة للجمهور، مشيراً الى انه سيتم إنشاء مواقف للسيارات قرب أبراج وزارة الخدمة المدنية والهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني وهيئة الاشغال العامة، كما ستجرى دراسة مقترح لإنشاء جسر بحرى يربط المطار الجديد بمنطقة الابراج.

وتاليا تفاصيل الحوار:
ü بداية نود الحديث حول رؤيتكم للبنية التحتية لدولة قطر في عام (2015)؟

- هيئة الاشغال العامة تعمل وفق خطط خمسية محددة.. وفي عام (2010) على سبيل المثال، ستكون معظم أعمال البنية التحتية جاهزة، وكذلك الخطوط السريعة للطرق، من مثل خطوط دخان، الشمال، سلوى، والمشاريع المتعلقة بهذه الطرق ستطرح خلال الفترة القليلة المقبلة للمناقصة.

وعلى صعيد التقاطعات وطريق الدوحة السريع فان المشاريع المتعلقة بها هي قيد التنفيذ حالياً، وفي نهاية (2010) ستكون الطرق الموصلة الى المطار ومسيعيد، قد انجزت.

تقاطع شارع سلوى من دوار الصناعية الى كيوتل سيكون خطا سريعا وستطرح مناقصته هذا العام، وهناك تقاطعات اخرى داخل الدوحة ستطرح مناقصتها بعد دورة الالعاب الآسيوية.

وبالاضافة الى ذلك سيتم تطوير الطرق الداخلية في الدولة، من خلال تحويل العديد من الدوارات الى تقاطعات باشارات ضوئية.

ü بالنسبة لكثير من الطرق الحالية، هل سيتم تطويرها ام سيتم ايجاد طرق جديدة بالكامل؟

- هناك طرق جديدة بالتأكيد من مثل الطرق البديلة لشارعي الامير و(22) فبراير، حيث هناك شارع جديد من دوار الوعب الى نفق الهنا، الذي يوصل الى اللاندمارك.

وهذا عدا عن تطوير الشوارع الحالية، بزيادة عدد المسارات فيها، وتطوير البنية التحتية في المناطق التي تمر بها هذه الشوارع، لمواكبة النهضة العمرانية في البلاد.

وبالنسبة لنا في اشغال فنحن جهة منفذة، تقوم بعمل التصاميم للشوارع، حسب الخطة العمرانية.

ü ماذا بالنسبة لمواجهة الازدحام الحالي الناتج عن تنفيذ اشغال للعديد من المشاريع؟

- حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل العديد من المشاريع سيتم انجازها، اما الازدحام فسيبقى موجوداً، فعدد السيارات ازداد بشكل كبير، اما الطرق السريعة التي سيتم انجازها فانها ستقضى على الازدحام بنسبة كبيرة.. فعندما تكون لدينا طرق سريعة من جسر الجيدة الحالي الى سلوى الى ابو سمرة، ومن دوار البريد الى دخان، ومن الرويس الى مسيعيد، وفي جسر الجيدة الحالي سيكون هناك نفق باتجاه الشمال والجنوب، يوصل الى الوسيل، ونادي قطر.. كل هذه الطرق في الدوحة وخارجها ستخفف من الازدحام.

ü وهل هذه الطرق السريعة ستكون فيها تقاطعات او غيرها، بما يعطل سيرها كخطوط سريعة؟

- لن يكون هناك في هذه الخطوط السريعة اي تقاطعات او اشارات ضوئية، بل ستكون هناك أنفاق.

ü البعض يتحدث عن أن مشاريع الطرق بشكل عام هي لحل مشكلات قائمة.. فهل مشاريعكم الحالية لحل ازمات ام على المدى البعيد؟

- هيئة الاشغال العامة كما تعلمون انشئت عام 2004، ونحن بدأنا تنفيذ المشاريع في (2005)، والسبب في ذلك، اننا من خلال مكتب استشاري درسنا المشاكل المرورية الحالية وكذلك التطور الذي يمكن ان تشهده البلاد.

وعلى ضوء ذلك جرى اقرار تنفيذ المشاريع، ونحن نعمل في اطار مشاريع يمكن ان تخدم حتى عام (2050).

ولاشك ان تغيير استخدامات الاراضي يؤثر على موضوع البنية التحتية والخدمات، وهناك تعاون دائم وتنسيق بين «اشغال» والهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني، من خلال ان للهيئتين مجلس ادارة واحدا.

ولذلك فان مشاريعنا تتم وفق خطط مدروسة وعلى مدى طويل، ولكن هذا لا يمنع من تنفيذ مشاريع لغايات حل مشكلات مزمنة سواء على صعيد الطرق او الصرف الصحي من مثل مشكلة الصرف الصحي في أبو نخلة، التي سيتم حلها بشكل كامل عام (2007).

ü هل تراعي أشغال في مشاريعها موضوع الزيادة السكانية، بحيث يتم تلافي الضغط على البنية التحتية؟

- تردنا احصائيات من مجلس التخطيط حول اعداد السكان المتوقعة عام (2020) ونحن في هيئة الاشغال العامة نضع تصوراتنا بما يراعي الزيادة السكانية مهما كانت، وكذلك نحن نراعي المشاريع العمرانية والاسكانية الجديدة.

ü بالنسبة للشركات المنفذة للمشاريع هل هي في غالبيتها شركات محلية ام عالمية؟

- هناك شركات عالمية واخرى محلية تنفذ مشاريع الهيئة، وهناك بعض الشركات المحلية قادرة على منافسة الشركات العالمية، ولكنها للاسف معدودة على الاصابع.

ü وماذا بالنسبة للمواصفات التي تنفذ وفقها المشاريع المختلفة للهيئة؟

- المواصفات التي تتبعها الهيئة مواصفات عالمية، فالطرق على سبيل المثال تم تغيير مواصفاتها الى «الجابرو»، لكي تكون بجودة أعلى وتم تعديل مواصفات المواد المستخدمة في رصف الطرق، وقد جرىت زيادة عدد المطبات.

ولا استطيع القول انه ليس عندنا مشاكل، ولكن نحن نسعى ان نجد لها حلولاً علمية، وقد نجحنا في ذلك.

وهناك لجان شكلت من مختلف الجهات الخدمية لسرعة انجاز المشاريع، وهذا يحول دون تأخير تنفيذ المشاريع بسبب موضوع الخدمات، ونحن الآن بصدد تشكيل لجنة الخدمات والمواد التي تضم جميع مديرى الهيئات والمؤسسات، مهمتها اخذ القرار بالسرعة المطلوبة وتلافي اي نقص في البناء والعمران.

ü هل تعتقدون ان الموازنات المخصصة لتنفيذ المشاريع، تفي بنقل قطر إلى آفاق كبيرة من التطور والنهضة العمرانية؟

- بالنسبة لتوفير الموازنات المطلوبة، ليس لدينا اية مشكلة في هذا المجال، فالهيئة تعتمد موازنتها من مجلس الادارة ومن اللجنة العليا برئاسة حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى.

وفي هذا العام الموازنة تقدر بـ 6 مليارات ريال، وكنا نطمح لان يكون الرقم اكبر من ذلك، ولكن السبب ان بعض المشاريع لا يمكن ان نبدأ فيها الا بعد انتهاء دورة الالعاب الآسيوية الدوحة 2006، وهذا ما ادى الى تأخير في بعض موازنات المشاريع.

ولكن في العام المالي المقبل 2007/2008 ستكون هناك قفزة كبيرة ويمكن ان تصل الموازنة الى 11 مليار ريال وسيكون هناك العديد من المشاريع، وستتم وفق الاولوية في تنفيذ لمواصلة عجلة التنمية، ونحن نتمنى ان تتوافر كافة احتياجات «اشغال» من مواد وغيرها لتنفيذ المشاريع.

وهناك جهات ابدت استعدادها للتعاون معنا لتوفير ذلك، ونحن نتدخل في بعض الامور للمساعدة في تنفيذ المشاريع، فقد تدخلنا على سبيل المثال لتوسيع ميناء مسيعيد لاستيعاب الاسمنت والجابرو وكذلك تدخلنا مع مصانع لكي تكون هناك توسعة لها.

وما يواجهنا من مشكلات نرفعه إلى مجلس الادارة لوضع الحلول له، واي نقص في اي مادة في الدولة لابد أن يؤثر علينا.

ü وماذا بالنسبة للكوادر المؤهلة لتنفيذ المشاريع وهل تكفي؟

- هناك استعانة بالكوادر من الخارج، وفي البداية نحن نهتم بتدريب الشباب القطري، بالنسبة للمشاريع الكبرى نحن ندرس ايجاد ادارة مشروع موحدة، يمكن من خلالها دمج الشباب القطري فيها.

والتجربة بالنسبة للشباب القطري مشجعة فهم على كفاءة وتجري مساندتهم من كافة الإدارات في الهيئة، وقد نجحوا في ادارة العديد من المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا.