المتألم
18-10-2012, 11:58 PM
لا يوجد رجل ذكي وقوي يرضى أن يتزوج بالأقساط ، الضعفاء فقط يفعلون ذلك .
هناك فشل ذريع في فهم الزواج ، وفشل أكبر في فهم العلاقة الزوجية وهذه تحتاج لموضوع منفرد .
يبدأ الأمر في السؤال المهم : كيف تقبل المرأة أن تحمّل من ستتزوجه ديوناً وهو من سيكون شريك حياتها وأب اولادها ؟
شيء يستعصي على الفهم أن يبدأ الزوجين حياتهما بأقساط يراها الزوج في ملامح زوجته كل ليلة . يرى همه الثقيل الذي سيرافقه لسنوات قادمة فقط ليرضي غرور البنت وأهلها ، ليرضي تلك النزعة الفاسدة للظهور أمام المجتمع ، لحفلة تمر ساعتها سريعة بينما تبقى آثار همها سنوات .
يكذبون في وصفها بأنها ليلة العمر وكأن بقية الأيام لا قيمة لها ، يدلسون على بعضهم بأعذار وآهية ، لتفرح البنت كبقية البنات ، ليست أقل من الأخريات ، هي ليلة وآحدة ليلة فرحها ، ليش نحرمها فرحتها وستتذكرها طول عمرها ، أعذار قبيحة وغير موزونة ولا متزنة ، أعذار و تقييم سفيه لليلة وآحدة وإلغاء كلي لبقية الليالي ، وبقية العمر .
ليست أقل من البنات ، أهكذا تكون المقارنة ، هل هنا تكمن قيمة البنت ، وهنا يكمن تقديرها واحترامها *؟!
ثم يتعجب كثيرون لماذا يكثر الطلاق ؟ لماذا حياتهم فاترة ، لماذا لا بركة فيها ؟!
يتعجبون وهم يعلمون أنهم بدأوها بطريقة انتهازية . يذبح الشاب في بداية عمره لترضى الفتاة.
يذبح العطاء ، تذبح الشراكة ، يذبح التعاون ، يذبح التماسك من أول ليلة ويذبح الإثار .
كيف سيكون موقف الشاب عندما تأتيه زوجته وتقول له لا أريد مهراً يكسر ظهرك ، لا أريد أن نبدأ حياتنا بالأقساط ، لا أريد عرسا فخما باذخا ، نريد عرسا بسيطا يجمع أهلينا ونفرح ملئ قلوبنا .
أعتقد أن مثل هذه البداية ستقيد الرجل بجميل صنعها و روعة عقلها وجمال قلبها و كبر نفسها وسيشعر بأنه حقا وجد شريكة حياته التي تعينه على صعوباتها وتتعاون معه يدا بيد في تجاوز عقباتها وإنشاء بيت متكامل متماسك ناجح .
البعض يعتقد أنه بالمهر الكبير والحفلة الإستعراضية المترفه و الفرح المتبوع بالشكوى ، يمسك الرجل ويخنقه ويقيده من أن يطلقها وقد دفع فيها الكثير الكثير . كم هم حمقى إذ يبيعون بنتهم لرجل يعتقدون أن مبلغا من المال يمسك أخلاقه ويقيد أندفاعاته ، أن هذا المبلغ هو الذي سيجبره على احترامها واكرامها . لا أستطيع أن أفهم هؤلاء الناس ، لا أستطيع .
ربما لن يطلقها ولكنه لن يحترمها ، لن يسعدها ، لن يكرمها وسيجعلها كقطعة أثاث بالبيت دفع فيها الكثير ولابد أن تبقى فيه ، كمزهرية غالية مثلا .
أعرف أن هناك خلالا أيضا في أهل المعرس فهم أحيانا سبب هذه المبالغة في المهر والعرس ليظهروا بمظهر الكرماء والأسخياء . هؤلاء أنانيون لأنهم يشرعنون هذا في البيئة ويروجون له ليكسر ظهر الإنسان البسيط ، ثم لا يجد بداً من أن يتزوج إما بأقساط وإما من الخارج .
لن أستغرب لو ( درعم ) أحدهم وقال أنا تزوجت بالأقساط والحمد لله حياتي طيبه ومرتاح وربنا بارك فيها ، والجواب بسهولة إذا كان الله بارك لك في زواجك ، فليس لتروج زواج الأقساط و تكون بوقا لهكذا هَمٌ لمن هُمْ بعدك ، فبركة زواجك لم يكن سببها الأقساط .
الحياة تحتاج لمبادىء لكي يتم إلغاء عادات السفهاء ، تحتاج لرجال يكسروا هذه العادات القبيحة ، تحتاج لرجال يقفوا أمام مد القبح والدمامة التي يروج لها المجتمع وخصوصا عبيد المظاهر والترف ، الذين جعلونا نعيش في مجتمعنا أزمة مبادىء وأزمة قيم .
في خضم هذا الإنجراف خلف السفهاء ، ينسون حديث رسولنا الكريم ، أو يذكرونه من باب شكوى الحال لا من باب الإتباع : خيرهن أقلهن مهرا .
ترى يا من تشترطون مهرا غاليا بحجة الأوضاع والغلاء وحجة الإنصياع لسنن البيئة ، هل تعرفون هذا الحديث ، هل لامس قلوبكم أم فقط تترنم به شفاهكم .
هناك فشل ذريع في فهم الزواج ، وفشل أكبر في فهم العلاقة الزوجية وهذه تحتاج لموضوع منفرد .
يبدأ الأمر في السؤال المهم : كيف تقبل المرأة أن تحمّل من ستتزوجه ديوناً وهو من سيكون شريك حياتها وأب اولادها ؟
شيء يستعصي على الفهم أن يبدأ الزوجين حياتهما بأقساط يراها الزوج في ملامح زوجته كل ليلة . يرى همه الثقيل الذي سيرافقه لسنوات قادمة فقط ليرضي غرور البنت وأهلها ، ليرضي تلك النزعة الفاسدة للظهور أمام المجتمع ، لحفلة تمر ساعتها سريعة بينما تبقى آثار همها سنوات .
يكذبون في وصفها بأنها ليلة العمر وكأن بقية الأيام لا قيمة لها ، يدلسون على بعضهم بأعذار وآهية ، لتفرح البنت كبقية البنات ، ليست أقل من الأخريات ، هي ليلة وآحدة ليلة فرحها ، ليش نحرمها فرحتها وستتذكرها طول عمرها ، أعذار قبيحة وغير موزونة ولا متزنة ، أعذار و تقييم سفيه لليلة وآحدة وإلغاء كلي لبقية الليالي ، وبقية العمر .
ليست أقل من البنات ، أهكذا تكون المقارنة ، هل هنا تكمن قيمة البنت ، وهنا يكمن تقديرها واحترامها *؟!
ثم يتعجب كثيرون لماذا يكثر الطلاق ؟ لماذا حياتهم فاترة ، لماذا لا بركة فيها ؟!
يتعجبون وهم يعلمون أنهم بدأوها بطريقة انتهازية . يذبح الشاب في بداية عمره لترضى الفتاة.
يذبح العطاء ، تذبح الشراكة ، يذبح التعاون ، يذبح التماسك من أول ليلة ويذبح الإثار .
كيف سيكون موقف الشاب عندما تأتيه زوجته وتقول له لا أريد مهراً يكسر ظهرك ، لا أريد أن نبدأ حياتنا بالأقساط ، لا أريد عرسا فخما باذخا ، نريد عرسا بسيطا يجمع أهلينا ونفرح ملئ قلوبنا .
أعتقد أن مثل هذه البداية ستقيد الرجل بجميل صنعها و روعة عقلها وجمال قلبها و كبر نفسها وسيشعر بأنه حقا وجد شريكة حياته التي تعينه على صعوباتها وتتعاون معه يدا بيد في تجاوز عقباتها وإنشاء بيت متكامل متماسك ناجح .
البعض يعتقد أنه بالمهر الكبير والحفلة الإستعراضية المترفه و الفرح المتبوع بالشكوى ، يمسك الرجل ويخنقه ويقيده من أن يطلقها وقد دفع فيها الكثير الكثير . كم هم حمقى إذ يبيعون بنتهم لرجل يعتقدون أن مبلغا من المال يمسك أخلاقه ويقيد أندفاعاته ، أن هذا المبلغ هو الذي سيجبره على احترامها واكرامها . لا أستطيع أن أفهم هؤلاء الناس ، لا أستطيع .
ربما لن يطلقها ولكنه لن يحترمها ، لن يسعدها ، لن يكرمها وسيجعلها كقطعة أثاث بالبيت دفع فيها الكثير ولابد أن تبقى فيه ، كمزهرية غالية مثلا .
أعرف أن هناك خلالا أيضا في أهل المعرس فهم أحيانا سبب هذه المبالغة في المهر والعرس ليظهروا بمظهر الكرماء والأسخياء . هؤلاء أنانيون لأنهم يشرعنون هذا في البيئة ويروجون له ليكسر ظهر الإنسان البسيط ، ثم لا يجد بداً من أن يتزوج إما بأقساط وإما من الخارج .
لن أستغرب لو ( درعم ) أحدهم وقال أنا تزوجت بالأقساط والحمد لله حياتي طيبه ومرتاح وربنا بارك فيها ، والجواب بسهولة إذا كان الله بارك لك في زواجك ، فليس لتروج زواج الأقساط و تكون بوقا لهكذا هَمٌ لمن هُمْ بعدك ، فبركة زواجك لم يكن سببها الأقساط .
الحياة تحتاج لمبادىء لكي يتم إلغاء عادات السفهاء ، تحتاج لرجال يكسروا هذه العادات القبيحة ، تحتاج لرجال يقفوا أمام مد القبح والدمامة التي يروج لها المجتمع وخصوصا عبيد المظاهر والترف ، الذين جعلونا نعيش في مجتمعنا أزمة مبادىء وأزمة قيم .
في خضم هذا الإنجراف خلف السفهاء ، ينسون حديث رسولنا الكريم ، أو يذكرونه من باب شكوى الحال لا من باب الإتباع : خيرهن أقلهن مهرا .
ترى يا من تشترطون مهرا غاليا بحجة الأوضاع والغلاء وحجة الإنصياع لسنن البيئة ، هل تعرفون هذا الحديث ، هل لامس قلوبكم أم فقط تترنم به شفاهكم .