تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة لوط عليه السلام



امـ حمد
20-10-2012, 09:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة لوط علية السلام

أرسله الله ليهدي قومه ويدعوهم إلى عبادة الله، وكانوا قوماّ ظالمين يأتون الفواحش ويعتدون على الغرباء وكانوا يأتون

الرجال شهوة من دون النساء فلما دعاهم لوط لترك المنكرات أرادوا أن يخرجوه هو وقومه فلم يؤمن به غير بعض من آل

بيته، أما امرأته فلم تؤمن ولما يئس لوط دعا الله أن ينجيهم ويهلك المفسدين فجاءت له الملائكة وأخرجوا لوط ومن آمن

به وأهلكوا الآخرين بحجارة مسومة،دعى لوط قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن كسب السيئات

والفواحش،واصطدمت دعوته بقلوب قاسية وأهواء مريضة ورفض متكبر،وحكموا على لوط وأهله بالطرد من القرية،فقد

كان القوم الذين بعث إليهم لوط يرتكبون عددا كبيراّ من الجرائم البشعة،كانوا يقطعون الطريق،ويخونون الرفيق،

ويتواصون بالإثم،ولا يتناهون عن منكر، وقد زادوا في سجل جرائمهم جريمة لم يسبقهم بها أحد من العالمين،كانوا يأتون

الرجال شهوة من دون النساء،فصار الرجال أهدافاّ مرغوبة بدلاّ من النساء، وصار النقاء والطهر جريمة تستوجب

الطرد،كانوا مرضى يرفضون الشفاء ويقاومونه،ولقد كانت تصرفات قوم لوط تحزن قلب لوط،كانوا يرتكبون جريمتهم

علانية في ناديهم،وكانوا إذا دخل المدينة غريب أو مسافر أو ضيف لم ينقذه من أيديهم أحد،وكانوا يقولون للوط،استضف

أنت النساء ودع لنا الرجال،جاهدهم لوط جهاداّ عظيماّ،وأقام عليهم حجته، ومرت الأيام والشهور والسنوات، وهو ماض

في دعوته بغير أن يؤمن له أحد،لم يؤمن به غير أهل بيته،حتى أهل بيته لم يؤمنوا به جميعاّ،كانت زوجته كافرة،

وزاد الأمر بأن قام الكفرة بالاستهزاء برسالة لوط عليه السلام، فكانوا يقولون(اتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين)

فيئس لوط منهم، ودعا الله أن ينصره ويهلك المفسدين،ذهب الملائكة لقوم لوط،هرع لوط يجري نحو الغرباء،فلم يكد

يراهم حتى،سألهم،من أين جاءوا،وما هي وجهتهم،فصمتوا عن إجابته،وسألوه أن يضيفهم،استحى منهم وسار أمامهم قليلاّ

ثم توقف والتفت إليهم يقول،لا أعلم على وجه الأرض أخبث من أهل هذا البلد،قال كلمته ليصرفهم عن المبيت في

القرية،غير أنهم غضوا النظر عن قوله ولم يعلقوا عليه،وعاد يسير معهم،ويمضي به إلى أهل القرية،حدثهم أنهم خبثاء،أنهم

يخزون ضيوفهم،وأنهم يفسدون في الأرض،حاول إفهامهم والتلميح لهم أن يستمروا في رحلتهم، دون نزول بهذه القرية،

سقط الليل على المدينة،صحب لوط ضيوفه إلى بيته،لم يرهم من أهل المدينة أحد،تسللت زوجته خارجة بغير أن

تشعره،أسرعت إلى قومها وأخبرتهم الخبر،وانتشر الخبر،وجاء قوم لوط له مسرعين،تساءل لوط بينه وبين

نفسه،من الذي أخبرهم،وقف القوم على باب البيت،خرج إليهم لوط متعلقاّ بأمل أخير، وبدأ بوعظهم،(هؤلاء بناتي هن أطهر

لكم)وقال لهم،أمامكم النساء زوجاتكم هن أطهر،فهن يلبين الفطرة السوية،كما أن الخالق جل في علاه،قد هيئهن لهذا

الأمر(فاتقوا الله)اتقوا الله وتذكروا أن الله يسمع،ويرى،ويغضب ويعاقب(ولا تخزون في ضيفي)(أليس

منكم رجل رشيد)أليس فيكم رجل عاقل،إن ما تريدونه لو تحقق هو عين الجنون،إلا أن كلمات لوط عليه السلام لم

تلمس الفطرة المنحرفة المريضة، ولا القلب الجامد الميت، ولا العقل المريض الأحمق،ظلت الفورة الشاذة على اندفاعها،

دخل لوط غاضباّ وأغلق باب بيته،كان الغرباء الذين استضافهم يجلسون هادئين صامتين،فدهش لوط من هدوئهم،

وازدادت ضربات القوم على الباب،تمنى أن تكون له قوة تصدهم عن ضيفه،وعندما بلغ الضيق ذروته،تحرك ضيوفه

ونهضوا فجأة،أفهموه أنه يأوي إلى ركن شديد،فقالوا له لا تجزع يا لوط ولا تخف،نحن ملائكة،ولن يصل إليك هؤلاء

القوم،ثم نهض جبريل، عليه السلام، وأشار بيده إشارة سريعة، ففقد القوم أبصارهم،التفتت الملائكة إلى لوط

وأصدروا إليه أمرهم أن يصحب أهله أثناء الليل ويخرج،سيسمعون أصواتاّ مروعة تزلزل الجبال،لا يلتفت

منهم أحد،كي لا يصيبه ما يصيب القوم،أفهموه أن امرأته كافرة مثلهم وستلتفت خلفها فيصيبها ما أصابهم،سأل لوط

الملائكة، أينزل الله العذاب بهم الآن،أنبئوه أن موعدهم مع العذاب هو الصبح(أليس الصبح بقريب)خرج لوط مع بناته

وزوجته،ساروا في الليل،واقترب الصبح،كان لوط قد ابتعد مع أهله،ثم جاء أمر الله تعالى،قال العلماء،اقتلع جبريل،عليه

السلام، بطرف جناحه مدنهم السبع من قرارها البعيد،رفعها جميعاّ إلى عنان السماء، قلب المدن السبع وهوى بها في

الأرض،أثناء السقوط كانت السماء تمطرهم بحجارة من الجحيم،حجارة صلبة قوية يتبع بعضها بعضا، ومعلمة

بأسمائهم، ومقدرة عليهم،استمر الجحيم يمطرهم،وانتهى قوم لوط تماماّ،لم يعد هناك أحد،نكست المدن على رؤوسها،

وغارت في الأرض، حتى انفجر الماء من الأرض،هلك قوم لوط ومحيت مدنهم،كان لوط يسمع أصوات مروعة،وكان

يحذر أن يلتفت خلفه، نظرت زوجته نحو مصدر الصوت فانتهت،تفتت جسدها،وانطوت صفحة قوم لوط،انمحت

مدنهم وأسمائهم من الأرض،سقطوا من ذاكرة الحياة والأحياء،وطويت صفحة من صفحات الفساد.

كازانوفا
21-10-2012, 07:42 AM
جزيتي خيرا يا ام حمد

ghanim911
21-10-2012, 09:04 AM
في ميزان حسناتج انشاالله اختي الكريمة

امـ حمد
21-10-2012, 03:57 PM
جزيتي خيرا يا ام حمد

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
21-10-2012, 03:58 PM
في ميزان حسناتج انشاالله اختي الكريمة

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

وردة الصحراء
21-10-2012, 04:13 PM
جزاك الله الخير في الميزان حسناتج

امـ حمد
22-10-2012, 12:53 AM
جزاك الله الخير في الميزان حسناتج

ويزاااج ربي جنة الفردوس حبيبتي

فارس قطر
22-10-2012, 04:33 AM
يارب اعنا على ذكرك

مشكووووره يا ام حمد عل الطرح الاكثر من رائع عن قصة لوط عليه السلام

ويعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاكي الفردوس الاعلى

على المواضيع الهادفة والمفيدة .

روز باريس
22-10-2012, 05:59 AM
لااله الا الله محمد رسول الله
جزاج الله خير وفي ميزان حسناتج ان شاء الله

امـ حمد
22-10-2012, 06:03 PM
يارب اعنا على ذكرك

مشكووووره يا ام حمد عل الطرح الاكثر من رائع عن قصة لوط عليه السلام

ويعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاكي الفردوس الاعلى

على المواضيع الهادفة والمفيدة .

الشكر لله سبحانه وتعالى اخوي فارس قطر

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
22-10-2012, 06:04 PM
لااله الا الله محمد رسول الله
جزاج الله خير وفي ميزان حسناتج ان شاء الله

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس