امـ حمد
23-10-2012, 01:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال،فأبين أن يحملنها وأشفقن منها،وحملها الإنسان إنه كان ظلوماّ جهولاّ،ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات،ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات،وكان الله
غفوراّ رحيماّ)الأحزاب،إن حِملاً ثقيلاً وواجباّ كبِيراّ وأمراّ خطيراّ عرض على الكون سمائه وأرضه وجباله، فوجلت من حمله، وأبت من القيام به، خوفاّ من عذاب الله تعالى، وعرضت هذه الأمانة على آدم عليه الصلاة والسلام، فحملها واستقل
بها،الأمانة هي التكاليف الشرعية،وهي حقوق الله وحقوق العباد، فمن أداها فله الثواب، ومن ضيعها فعليه العقاب، فقد روى أحمد والبيهقي،عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال(الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل
أمانة)وأشدُّ ذلك الودائع،وقال أبو الدرداء رضي الله عنه،والغسل من الجنابة أمانة،فمن اتصف بكمال الأمانة فقد استكمل الدين، ومن فقد صفة الأمانة فقد نبذ الدين،كما روى الإمام أحمد والبزار والطبراني،من حديث أنس رضي الله عنه قال،قال
رسول الله(لا إيمان لمن لا أمانة له،ولا دين لمن لا عهد له)وكلما انتقصت الأمانة نقصت شعب الإيمان،أن الرجل إذا تعمّد تضييع الأمانة بالتساهل في الفرائض وواجبات الدين، والخيانة في حقوق العباد يعاقب بعد ذلك بقبض الأمانة من قلبه،
أن الأمانة هي الإيمان، وهي الدين وواجباته،فالتوحيد،وهو عبادة الله وحده لا شريك له وعدم إشراكِ أحد معه في العبادة أمانة، والصلاة والزكاة،والصيام والحج أمانة، وصلة الرحم،والأمر بالمعروف،والنّهي عن المنكر أمانة،والمال أمانة فلا
تستعن به على المعصية، والعين أمانة فلا تنظر بها إلى ما حرم الله، واليد،والفرج أمانة، والبطن أمانة فلا تأكل ما لا يحل لك،والأولاد عندك أمانة فلا تضيع تربيتهم الصالحة،والزوجات عند الرجال أمانة فلا تضيع حقوقُهن، وحقوق الأزواج على
النساء أمانة، وحقوق العباد أمانة فلا تنتقص،وقد وعد الله على أداء الأمانات والقيامِ بحقوقها أعظمَ الثواب فقال تعالى( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون،والذين هم على صلاتهم يحافظون،أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم
فيها خالدون)المؤمنون،والفردوس أعلى الجنة،وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله أنّه قال(اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة)قلت،ما هن يا رسول الله،قال(الصلاة والزكاة والأمانة والفرج والبطن واللسان)رواه الطبراني،والتفريط في
الأمانات وإضاعة واجباتِ الدين،يورث والفساد في أحوال الناس،ويقطع أواصر المجتمع،ويفسد المفاهيم والموازين،عن ابي هريره رضي الله عنه قال ،قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقد سئل،متى الساعة(إذا ضيعت الأمانة فانتظر
الساعة)رواه البخاري،حافظوا على حقوق الله وحقوق العباد،واحذروا المحرمات،أطيعو الله بفعل ما أمر واجتناب ما نهى عنه، تفوزوا بجنته ورضاه،قال الله تعالى(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها،وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا
بالعدل،إن الله نعماّ يعظكم به،إن الله كان سميعاّ بصيراّ)النساء، وهذه الآية المباركة عمت جميعَ الأمانات،ومن أعظم الأمانات الوظائف والأعمال والمناصب وحقوقها، فمن أدى ما يجب لله تعالى عليه فيها، فقد عمل خيراّ لآخرته، ومن قصر
في واجباتِ وحقوق الوظائف والمناصِب ولم يؤدِّ ما أُنيط بها من منافِع العباد أو أخذَ بها رشوةً أو اختلس بها مالاً فقد غش وغدر بنفسه وظلمها،وفي صحيح مسلم،أن رسول الله قال(إذا جمعَ الله الأوَّلين والآخرين يومَ القيامة يرفَع لكل غادر
لواء، ويقال،هذه غدرة فلان بن فلان)ومِن أعظم الأمانات الودائع والحقوق التي أمنك الناس عليها، فقد روى أحمد والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال(القتل في سبيل الله يكفّر الذنوب كلها إلا الأمانة) قال أبي ذر حين قال
في الحديث الذي رواه مسلم(يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال له،أد أمانتك، فيقول،أي رب، كيف وقد ذهبتِ الدنيا، فيقال،انطلِقوا به إلى الهاوية، فينطلَق به إلى الهاوية، وتمثل له الأمانة كهيئتِها يومَ دفعت إليه، فيراها فيعرِفها، فيهوي في أثرها حتّى يدركها، فيحملها على منكبَيه حتى إذا ظن
أنه خارج اخلولت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين)،وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم،رواه أبو داود،والترمذي،قال(أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال،فأبين أن يحملنها وأشفقن منها،وحملها الإنسان إنه كان ظلوماّ جهولاّ،ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات،ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات،وكان الله
غفوراّ رحيماّ)الأحزاب،إن حِملاً ثقيلاً وواجباّ كبِيراّ وأمراّ خطيراّ عرض على الكون سمائه وأرضه وجباله، فوجلت من حمله، وأبت من القيام به، خوفاّ من عذاب الله تعالى، وعرضت هذه الأمانة على آدم عليه الصلاة والسلام، فحملها واستقل
بها،الأمانة هي التكاليف الشرعية،وهي حقوق الله وحقوق العباد، فمن أداها فله الثواب، ومن ضيعها فعليه العقاب، فقد روى أحمد والبيهقي،عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال(الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل
أمانة)وأشدُّ ذلك الودائع،وقال أبو الدرداء رضي الله عنه،والغسل من الجنابة أمانة،فمن اتصف بكمال الأمانة فقد استكمل الدين، ومن فقد صفة الأمانة فقد نبذ الدين،كما روى الإمام أحمد والبزار والطبراني،من حديث أنس رضي الله عنه قال،قال
رسول الله(لا إيمان لمن لا أمانة له،ولا دين لمن لا عهد له)وكلما انتقصت الأمانة نقصت شعب الإيمان،أن الرجل إذا تعمّد تضييع الأمانة بالتساهل في الفرائض وواجبات الدين، والخيانة في حقوق العباد يعاقب بعد ذلك بقبض الأمانة من قلبه،
أن الأمانة هي الإيمان، وهي الدين وواجباته،فالتوحيد،وهو عبادة الله وحده لا شريك له وعدم إشراكِ أحد معه في العبادة أمانة، والصلاة والزكاة،والصيام والحج أمانة، وصلة الرحم،والأمر بالمعروف،والنّهي عن المنكر أمانة،والمال أمانة فلا
تستعن به على المعصية، والعين أمانة فلا تنظر بها إلى ما حرم الله، واليد،والفرج أمانة، والبطن أمانة فلا تأكل ما لا يحل لك،والأولاد عندك أمانة فلا تضيع تربيتهم الصالحة،والزوجات عند الرجال أمانة فلا تضيع حقوقُهن، وحقوق الأزواج على
النساء أمانة، وحقوق العباد أمانة فلا تنتقص،وقد وعد الله على أداء الأمانات والقيامِ بحقوقها أعظمَ الثواب فقال تعالى( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون،والذين هم على صلاتهم يحافظون،أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم
فيها خالدون)المؤمنون،والفردوس أعلى الجنة،وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله أنّه قال(اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة)قلت،ما هن يا رسول الله،قال(الصلاة والزكاة والأمانة والفرج والبطن واللسان)رواه الطبراني،والتفريط في
الأمانات وإضاعة واجباتِ الدين،يورث والفساد في أحوال الناس،ويقطع أواصر المجتمع،ويفسد المفاهيم والموازين،عن ابي هريره رضي الله عنه قال ،قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقد سئل،متى الساعة(إذا ضيعت الأمانة فانتظر
الساعة)رواه البخاري،حافظوا على حقوق الله وحقوق العباد،واحذروا المحرمات،أطيعو الله بفعل ما أمر واجتناب ما نهى عنه، تفوزوا بجنته ورضاه،قال الله تعالى(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها،وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا
بالعدل،إن الله نعماّ يعظكم به،إن الله كان سميعاّ بصيراّ)النساء، وهذه الآية المباركة عمت جميعَ الأمانات،ومن أعظم الأمانات الوظائف والأعمال والمناصب وحقوقها، فمن أدى ما يجب لله تعالى عليه فيها، فقد عمل خيراّ لآخرته، ومن قصر
في واجباتِ وحقوق الوظائف والمناصِب ولم يؤدِّ ما أُنيط بها من منافِع العباد أو أخذَ بها رشوةً أو اختلس بها مالاً فقد غش وغدر بنفسه وظلمها،وفي صحيح مسلم،أن رسول الله قال(إذا جمعَ الله الأوَّلين والآخرين يومَ القيامة يرفَع لكل غادر
لواء، ويقال،هذه غدرة فلان بن فلان)ومِن أعظم الأمانات الودائع والحقوق التي أمنك الناس عليها، فقد روى أحمد والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال(القتل في سبيل الله يكفّر الذنوب كلها إلا الأمانة) قال أبي ذر حين قال
في الحديث الذي رواه مسلم(يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال له،أد أمانتك، فيقول،أي رب، كيف وقد ذهبتِ الدنيا، فيقال،انطلِقوا به إلى الهاوية، فينطلَق به إلى الهاوية، وتمثل له الأمانة كهيئتِها يومَ دفعت إليه، فيراها فيعرِفها، فيهوي في أثرها حتّى يدركها، فيحملها على منكبَيه حتى إذا ظن
أنه خارج اخلولت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين)،وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم،رواه أبو داود،والترمذي،قال(أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك)