المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاتيح سعادة المسلم



امـ حمد
24-10-2012, 09:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفاتيح سعادة المسلم
الإيمان يحول الحياة كلها إلى جنة خضراء، كأنما الإنسان في بستان تجري من حوله الأنهار،وتزينه الأزهار،ويستمتع بضلال

الأشجار،ويتناول لقطف تلك الثمار،كأنه ما مسه من ضر،ولا لقي في هذه الحياة من عناء،ففي كل الأحوال هو يرى نور الله،عز

وجل،وحكمة قدر الله ،ويبتغي في السراء، وفي الضراء رضوان الله،ويلتمس أجر الله،حتى الشوكة يشاكها العبد المؤمن يكفر

الله،سبحانه وتعالى،به من خطاياه ما أعظم هذه المنة،
إنها نعمة لا تدانيها نعمة،ولا توازيها منة،عندما ينشغل الناس

بجمع الأموال والثروات،وينشغل العبد المؤمن بجمع الأعمال الصالحة والحسنات، يلتمس أجراً في الدنيا،ويلتمس حسنةً في

الاّخرة،كان همهم أن يجمعوا رصيداً يحضون فيه برحمة الله،ويتأهلون فيه لنيل رضوان الله،وأن يشملهم بواسع

رحمته،وأن يتغمدهم برضوانه ومغفرته،سبحانه وتعالى،ما أعظم هذه النفوس،عندما يفرّج كربة أخيه المسلم،وما أعظم أن ينشغل

الناس بسفساف القول كذباً ودجلاً،نفاقاً وتذمراً،وغيبة ونميمة،ولا تزال أنت أيها العبد المؤمن مرطباً لسانك بذكر الله،مسبحاً لمالك

السموات والأرض،وتستغفر كما كان المصطفى،صلى الله عليه و سلم،يستغفر في اليوم والليلة سبعين مرة،والناس ساهون لاهون،

وفي غيهم يعمهون،وأنت تثلج صدرك،وتطمئن قلبك،في هذا العصر التي كثر فيها قول الباطل،قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا

اذكروا الله ذكراً كثيراً) أي،في النهار تسبيح،ذكر ودعاء لله،تستفتح فيه يومك وتفتح لك فيه أبواب الرضى،والرزق والسعادة في الدنيا،

فإذا بك تطمئن في كنف الله،وتبيت في حفظ الله،وغيرك قد تسلطت عليه المردة والشياطين،غائصون،ويحيون

السهرات الماجنة،وأنت أيها العبد المؤمن محفوظ بإذن الله،في خلوة مع الله إلى هدوء الليل تختلس تلك الركيعات بين يدي الله،

نذرف الدموع في تلك الأوقات الفاضلة،في ذلك الوقت الذي هو أعظم وقتاً، وفيه أعظم منة،كما أخبر النبي عليه الصلاة و السلام

(ينزل ربنا في الثلث الأخير من الليل فينادي،هل من سائل فأعطيه،هل من تائب فأتوب عليه،هل من مستغفر فأغفر له،فكيف

يحظى أولئك الغافلون العاصون بهذه المنن،إنهم عنها لمحرومون،
كما في الحديث الصحيح عن أبي هريرة،رضي الله عنه،عن النبي

عليه الصلاة و السلام(يضرب الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة يقول،نم عليك ليل طويل،

فإذا استيقظ وذكر الله انحلت عقدة،فإذا قام وتوضأ انحلت الثانية، وإذا صلى انحلت عقده كلها وأصبح نشيط النفس)أنت أيها العبد

المؤمن بيدك مفاتيح السعادة وبين يديك خيرات وثروات،فيها سكينة النفس،وطمأنينة القلب،ولذة الحياة،وحسن القول،فما أعظم
هذا التميز،الذي يمكن للعبد المؤمن أن يكون فيه فريداً بين كل من لم يكون على منهج الله،وما بالنا حرمنا من هذه النعم،لأننا لم

نؤدها حق الأداء،ولم نشعر بتلك اللذة التي كان النبي،عليه الصلاة والسلام،يقول فيها(وجعلت قرة عيني في الصلاة)منتهى

السعادة،والسرور،والانشراح،منتهى الإقبال واللذة في تلك العبادة، فأي أحد لا يحب الإقبال على ما يسره مما يحبه ويميل إليه

قلبه،إنه إذا وجد شيئاً يحبه أقبل عليه وتعلق به، وبذل لأجله كل شيء،ولذلك كان،عليه الصلاة والسلام،إذا حزبه أمر فزع إلى

الصلاة فإذا بالطمأنينة،والسعادة،وإذا باليقين الراسخ ينبعث في القلب من جديد، ويحيي في النفس حياةً قوية راسخة،ولذلك كان

يقول،عليه الصلاة والسلام(أرحنا بها يا بلال)فلنرتح من تعب الحياة،ومن سخطها في ظل العبادة والخشوع والخضوع

لله،سبحانه وتعالى،فإن هذا الطريق بإذن الله،موصل إلى سعادة الدنيا،وإلى نجاة الآخرة.

محمد2009
25-10-2012, 12:18 PM
جزاج ربي الجنه

امـ حمد
25-10-2012, 10:35 PM
جزاج ربي الجنه

بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

فيصل محمد
04-11-2012, 10:35 PM
كل الشكر لك يالغالي على المشاركة الرائعة

امـ حمد
04-11-2012, 10:36 PM
كل الشكر لك يالغالي على المشاركة الرائعة

الشكر لله اخوي فيصل محمد

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس