طير حوران
01-11-2012, 04:55 PM
ان الثورة بتعريفها هي قسمان : الاول و هو الغضب العارم(باشكاله المختلفة التي يتجلى بها طبعا ) و القسم الآخر هو التغيير الجذري للواقع الذي سبب هذه الثورة .....فاذا اكتفينا بالغضب لن نحصد في النهاية الا الدمار الذي سببه الغضب و الرد عليه من طغاة شاذون ...و اما التغيير الجذري فعلينا ان نقبل انه سيكون نسبيا ...لذلك فان كل ما نعيشه الآن في ثورتنا (رغم هوله و تضحياتنا فيه )فهو ليس الا المقدمة التي يجب ان يتبعها العمل المنظم الواضح الواعي ليتم التغيير الذي نريده و بافضل شكل( ممكن ) و يجب التركيز على كلمة ممكن لاننا جزء من عالم تسوده قوى عظمى تفرض سياساتها و نفوذها على باقي الدول الصغيرة و الناشئة و الضعيفة (و كل هذا ينطبق على دولتنا القادمة بكل تعقيدات وضعها الجيوسياسي) لذا كان لزاما علينا ان نوفق بين الشأن الداخلي الذي سيكون اولوية كبرى بعد سقوط نظام القتل و بين السياسة الخارجية المتزنة التي لا نكون فيها اداة ارهاب بيد أحد كما كان حال العصابة الفاسدة التابعة لمحاور الشر و التي لم تعن لها السياسة اكثر من المتاجرة بالارهاب لاثبات النفس و المساومة على الا
عتراف بها ضمن محيطها لانها لم تكن تملك لا المؤهلات لممارسة السياسة الحقيقية و لا الشرعية في الحكم التي على الحكومات ان تتمتع بها امام شعبها و امام العالم اجمع ...يجب ان نكون جريئين لاعلان سوريا دولة يكون القانون فيها فوق الجميع و ان نبدأ ببنائها و و يمسك بزمام امورها في كافة المجالات المؤهلون و (فقط المؤهلون )من رجالها الوطنيين المخلصين الذين لا يدعي واحدهم الحنكة السياسية و هو لا يملك مؤهلاتها و لا يرفع صوته بالوطنيات ليحصد المناصب و انما يضع مصلحة الوطن و الشعب فوق كل شيء و يخلي مكانه ليشغله من هو احق منه بالقيادة و اكثر منه نفعا لوطنه و شعبه ...و أما عن المجالس التي ما فتئت تتشكل بمباركة الجهات المختلفة و تتصدى لها جهات اخرى لتفشلها فسيستمر هذا المسلسل الى ان تتحقق جميع القوى الخارجية التي تتجاذب اطراف اللعبة السياسية في سوريا من ضمان بقاء دور لها في دولتنا القادمة و حتى توافق على ملامح الدولة الجديدة القادمة كبديل عن الوجه البالي الحالي ...و هنا دور السياسيين (و مدعي العمل السياسي ) من المعارضة السورية بان يتنازل بعضهم للبعض الآخر من ذوي الخبرة و الكفاءة لمصلحة الوطن ...و ان يحاول هؤلاء ان يوفقوا بين ما سيفرض عليهم من القوى الخارجية (الاقوى ) و بين ما (يمكن )تحقيقه (نعم ما يمكن تحقيقه) لان السياسة هي فن الممكن و ليست فن المستحيل و ان نعد ما نستطيع من عدة لمستقبل اقوى و افضل قد نستطيع فيه فرض اراداتنا كما نشتهي و بالطريقة التي نريد ..
المسلمات التي يجب ادراكها:
1- اي حل سياسي سيأتي من الغرب سيكون لحماية أمن اسرائيل اولا
2- الغرب لن يقبل بجيش سوري مستقبلي ذو طابع اسلامي او حتى طابع وطني ....فهم يريدون جيش على شاكلة جيش افغانستان او جيش العراق الذي أنشأوه وبالتالي فأي حل سياسي غربي سيكون على حساب الالاف من عناصر الجيش الحر
3- الغرب لم يترك سورية تدمر عبثا....فهو كان يدرك ان السوريين لن يرضخوا له الا اذا تم تدمير بلدهم
4- اي حكومة او مجلس وطني يؤسس في الخارج سيكون مرهون للدول الاجنبية التي رعت تأسيسه
5- رفض الدعم الغربي المشروط سيؤخر بلا شك اعادة بناء سورية ...وسيؤدي الى دولة ضعيفة اقتصاديا
ومن هنا نجد انفسنا أمام خيارين أحلاهما مر:
الاول: الرضوخ للغرب والسماح لهم باختيار الحكومة المقبلة بعد بشار ....مع الادراك ان هذا سيكون على حساب الالاف من عناصر الجيش الحر الشرفاء ومع تأمين مخرج أمن لبشار و أزلامه و ابقاء الكثير من شبيحة النظام البائد في الحكم
والفوائد هي الاسراع بايقاف وتيرة الدمار، الحصول على بعض المساعدات الغربية لاعادة الاعمار
الثاني: رفض الطروحات الغربية و العمل على تشكيل حكومة داخل غير مرهونة بالخارج و خوض حرب استنزاف مع النظام قد تستغرق سنين عدة حتى القضاء على العصابة الاسدية .....ومن ثم الحصول علي دولة منهارة عمرانيا و اقتصاديا و سياسيا وتعيش تحت شبح عدوان اميركي او اسرائيلي تحت اي ذريعة
و الفوائد الحصول على استقلال فعلي، و جيش شريف
هذين هما الخيارين المطروحين أمامنا فقط.
عتراف بها ضمن محيطها لانها لم تكن تملك لا المؤهلات لممارسة السياسة الحقيقية و لا الشرعية في الحكم التي على الحكومات ان تتمتع بها امام شعبها و امام العالم اجمع ...يجب ان نكون جريئين لاعلان سوريا دولة يكون القانون فيها فوق الجميع و ان نبدأ ببنائها و و يمسك بزمام امورها في كافة المجالات المؤهلون و (فقط المؤهلون )من رجالها الوطنيين المخلصين الذين لا يدعي واحدهم الحنكة السياسية و هو لا يملك مؤهلاتها و لا يرفع صوته بالوطنيات ليحصد المناصب و انما يضع مصلحة الوطن و الشعب فوق كل شيء و يخلي مكانه ليشغله من هو احق منه بالقيادة و اكثر منه نفعا لوطنه و شعبه ...و أما عن المجالس التي ما فتئت تتشكل بمباركة الجهات المختلفة و تتصدى لها جهات اخرى لتفشلها فسيستمر هذا المسلسل الى ان تتحقق جميع القوى الخارجية التي تتجاذب اطراف اللعبة السياسية في سوريا من ضمان بقاء دور لها في دولتنا القادمة و حتى توافق على ملامح الدولة الجديدة القادمة كبديل عن الوجه البالي الحالي ...و هنا دور السياسيين (و مدعي العمل السياسي ) من المعارضة السورية بان يتنازل بعضهم للبعض الآخر من ذوي الخبرة و الكفاءة لمصلحة الوطن ...و ان يحاول هؤلاء ان يوفقوا بين ما سيفرض عليهم من القوى الخارجية (الاقوى ) و بين ما (يمكن )تحقيقه (نعم ما يمكن تحقيقه) لان السياسة هي فن الممكن و ليست فن المستحيل و ان نعد ما نستطيع من عدة لمستقبل اقوى و افضل قد نستطيع فيه فرض اراداتنا كما نشتهي و بالطريقة التي نريد ..
المسلمات التي يجب ادراكها:
1- اي حل سياسي سيأتي من الغرب سيكون لحماية أمن اسرائيل اولا
2- الغرب لن يقبل بجيش سوري مستقبلي ذو طابع اسلامي او حتى طابع وطني ....فهم يريدون جيش على شاكلة جيش افغانستان او جيش العراق الذي أنشأوه وبالتالي فأي حل سياسي غربي سيكون على حساب الالاف من عناصر الجيش الحر
3- الغرب لم يترك سورية تدمر عبثا....فهو كان يدرك ان السوريين لن يرضخوا له الا اذا تم تدمير بلدهم
4- اي حكومة او مجلس وطني يؤسس في الخارج سيكون مرهون للدول الاجنبية التي رعت تأسيسه
5- رفض الدعم الغربي المشروط سيؤخر بلا شك اعادة بناء سورية ...وسيؤدي الى دولة ضعيفة اقتصاديا
ومن هنا نجد انفسنا أمام خيارين أحلاهما مر:
الاول: الرضوخ للغرب والسماح لهم باختيار الحكومة المقبلة بعد بشار ....مع الادراك ان هذا سيكون على حساب الالاف من عناصر الجيش الحر الشرفاء ومع تأمين مخرج أمن لبشار و أزلامه و ابقاء الكثير من شبيحة النظام البائد في الحكم
والفوائد هي الاسراع بايقاف وتيرة الدمار، الحصول على بعض المساعدات الغربية لاعادة الاعمار
الثاني: رفض الطروحات الغربية و العمل على تشكيل حكومة داخل غير مرهونة بالخارج و خوض حرب استنزاف مع النظام قد تستغرق سنين عدة حتى القضاء على العصابة الاسدية .....ومن ثم الحصول علي دولة منهارة عمرانيا و اقتصاديا و سياسيا وتعيش تحت شبح عدوان اميركي او اسرائيلي تحت اي ذريعة
و الفوائد الحصول على استقلال فعلي، و جيش شريف
هذين هما الخيارين المطروحين أمامنا فقط.