المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب الخطوبه في الاسلام



حلم الطفولة
03-11-2012, 09:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحيه طيبه و بعد
موضوعنا اليوم هو آداب الخطبه ( الخطوبه في الاسلام ) و كل ما يتعلق بها اخوتي في الله

كل ما يتعلق بالخطبه ( الخطوبه في الاسلام ) :

يقال أن هدف الخطبة الارتياح النفسي والتفاهم العاطفي
فكيف يأتى الارتياح النفسي؟ هل يأتى بزيادة الاهتمام بالطرف الآخر وإسماعه الكلام اللين الجميل كما هو شائع لدى العامة بالحديث المطول بالهاتف أم هناك طرق أخرى؟ وما مدى تصادم ذلك مع ديننا الحنيف؟

إن التفاهم العاطفي لا يحصل حقيقة إلا بالرباط الشرعي
أما الخطوبة فما هي إلا وعد بالزواج لا يبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها
و ليس من مصلحتهما التوسع في الكلام العاطفي
والمعرفة والتفاهم لا يحصلان بهذه الطريقة
وذلك لأن فترة الخطوبة هي فترة مجاملات يظهر فيها كل طرف أجمل وأحسن ما عنده
وهي فترة لا تخلو من المبالغات حتى قالوا: "كل خاطب كذاب"
كثيرًا ما ينقطع ذلك الكلام الجميل بعد الزواج
حتى قالت إحداهن لزوجها: "أين ذلك الكلام الجميل الذي كنت أسمعه في أيام الخطوبة؟ فقال لها: أيتها المغفلة إن الصياد يضع الطعم للسمكة فإذا أمسكها عرضها للنيران".
وهذا مخالف للآداب الشرعية لكنه تعبيرٌ صادق عن الأمور التي تحصل عند من يتهاونون ويتوسعون في فترة الخطوبة.
ولا شك أن للشريعة أهدافا من الخطوبة
وذلك مثل حصول التعارف، والوقوف على الأوضاع الأسرية للطرفين، وتحقيق الرؤية الشرعية، ولا مانع من الجلوس مع الخطيبة في حضور محرم من محارمها ومناقشتها في بعض الأمور الهامة
ويمكن أن يجلسوا في مكان مكشوف للأسرة ويناقشوا الأمور الخاصة بهم، مع أننا لا نفضل كثرة الزيارات، ولا نؤيد كثرة المكالمات، ونفضّل أن يكون كل ذلك بعلم أهل الفتاة.
وأرجو أن يعلم الجميع أن طول فترة الخطوبة ليست في المصلحة، كما أن التوسع في الكلام يجر إلى مشاكل ويصيب الأسرة الجديدة بالشيخوخة المبكرة في جانب العواطف، وكثرة الزيارات والمكالمات تفتح الأبواب للتدخلات السالبة والتعليقات السخيفة، وهي سبب لانزعاج أسرة الفتاة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ثم بضرورة الإسراع في إكمال المراسيم بعد أن أحسنت الاختيار وتوكلت على الواحد القهار، وخير البر عاجله، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يوفقك للخير، وأن يجمع بينكما على الخير، وسدد الله خطاكم.


و لتسهيل القرأه عليكم فسوف نحلل الموضوع الى نقاط :
1 - صلاة الاستخارة ثم الاستشارة :
الزواج من الأمور المهمة في حياة المسلم والمسلمة ، وإذا عزم الشاب على التقدم لخطبة الفتاة فعليه استخارة الله تعالى ، ثم يستشير من لديه الخبرة ، فعن جابر رضي الله عنه قال : "كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها كالسورة من القرآن ، وصفتها : يقول صلى الله عليه وسلم : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ - ويسمى الأمر - خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثم َرْضِنِي قَالَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ" رواه البخاري
ويصلى العبد صلاة الاستخارة في أي وقت شاء ، ركعتين ، ثم بعد التسليم يدعو بهذا الدعاء ، وله أن يكررها ولا حرج في هذا ، فصلاة الاستخارة دعاء ، ولا حرج في تكرار الدعاء ، ولا يلزم بعد الاستخارة أن يرى العبد رؤيا ، بل سيرى إما التيسير أو عدمه ، أو الراحة النفسية للأمر والإقدام عليه أو عدمه. وتصلى الفتاة كذلك هذه الصلاة .
( ملحوظه ) : ليس بالشئ الضروري ان صليت صلاة الاستخاره ان تنتظر رؤيا عندما تنام ( ي ) فانه شئ نادر الحدوث ، بل لا قدر الله لو كان في ذلك الموضوع شر لك ( ي ) فسوف تقابلك عقبات كثيره في هذا الموضوع ، و ان لم تقابلك عقبات و وجدت ذلك الموضوع مسير لك ( ي ) فتوكل على الله .

2 - خطبة ذات الدين :
فقد حث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على نكاح ذات الدين فقال : : ( تنكح المرأة لأربع لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ) متفق عليه .
يا الله ، اما ترون مدى جمال مثل هذا التعبير ان المرأة الخلوقه التي تحسب حسابا لله في كل شئ هي التي ستجعل حياتك سعيدة سعادة بالغه
فان الجمال لا ينفع ( فجمال المنظر زائل لا يدوم ، و جمال الاخلاق دائم لا يزول ) .

3 - يستحب أن تكون بكراً :
ففي الحديث : ( فهلا بكراً تلا عبها وترعبك ) متفق عليه . ولا حرج في نكاح الثيب بل قد يستحب إذا كانت ذات دين وقرابة ، فقد تزوج صلى الله عليه وسلم البكر وغيرها .

4 - التقدم لخطبة الولود الودود :
ففي الحديث : ( تزوجوا الودود والولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ) رواه أبو النسائي . وتعرف المرأة بالولادة ، بالنظر إلى أهله بيتها كالأم ونحوه . أو أنها قد تزوجت فولدت .

5 - النظر إلى المخطوبة :
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب أحدكم امرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ) رواه أحمد .

وعن أبي هريرة رضي الله عنها قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَنَظَرتَ إِليْهَا ؟ ) قال : لا . قال : ( فَاذهَبْ فانظُر إِلَيْهَا فإِنَّ في أَعين الأنْصَار شيئاً) رواه مسلم

قال الإمام النووي رحمه الله : "فيه استحباب النظر إلى وجه من يريد تزوجها " [شرح مسلم 9/179] .

فيجوز للخاطب النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها كالرأس واليدين والساق ...

ويكون هذا النظر بوجود المحرم .

هل يجوز أن ترسل امرأة صورتها بالإنترنت لرجل خاطب في مكان بعيد ليراها فيقرر هل يتزوجها أم لا ؟سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين هذا السؤال فأجاب :
الحمد لله لا أرى هذا :
أولا : لأنه قد يشاركه غيره في النظر إليها .
ثانيا : لأن الصورة لا تحكي الحقيقة تماما ، فكم من صورة رآها الإنسان فإذا شاهد المصوَّر وجده مختلف تماما .
ثالثا : أنه ربما تبقى هذه الصورة عند الخاطب ويعدل عن الخطبة ولكن تبقى عنده يلعب بها كما شاء . والله أعلم .

6 - الخلوه :لا يجوز الخلوة بالمخطوبة والذهاب معها أو التحدث ، وذلك لأنها مازالت أجنبية عن الرجل ، وللأسف الكثير من المسلمين اليوم ، ترك العنان لمحارمه وبناته ليخرجن مع الخطيب والذهاب معه بل وحتى السفر ، وكأنه بالخطوبة أصبح زوجاً ولا حول ولا قوة إلا بالله .

7 - الخطبه على خطبة رجل اخر :
لا يخطب على خطبة الغير بغير إذنه ، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ، حتى ينكح أو يترك ) رواه البخاري .

8 - يحرم التصريح بخطبة المعتدة من وفاة أو المبانة :
وذلك لقوله تعالى : ( وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ)(البقرة: الآية235) ويباح التعريض .
وأما من طلق زوجته دون الثلاث فيباح له التصريح والتعريض .
وأما المرجعية فيحرم إجابتها لغير زوجها لأنها ما زالت في حكم الزوجات .
والبائن يجوز لها إذا خطبت التعريض دون التصريح .
والتصريح : كأن يقول أريد أن أتزوجك .

9 - يجوز التحدث مع المخطوب بالهاتف والمراسلة للتفاهم على العقد والشروط :
يقول السائل :
هل يجوز مراسلة المخطوبة عبر البريد الإلكتروني للاتفاق على أمور قبل الزواج بمعرفة أبويها وعلمهم ؟.
الجواب :
الحمد لله لا مانع من مراسلة المخطوبة للاتفاق على أمور الزواج ، إذا كان ذلك بعلم أبويها واطلاعهم وكانت الرسائل خالية من العبارات العاطفية التي لا يجوز أن تكون بين المرأة والرجل الأجنبي عنها . ومعلوم أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته ، حتى يعقد النكاح .
والتعريض كأن يقول : إني في مثلك راغب ونحو ذلك .
ولا فرق بين أن تكون هذه المراسلة عن طريق البريد الإلكتروني أو العادي أو كانت حديثاً عبر الهاتف ، والأولى أن تتم المراسلة والمحادثة مع وليها فقط .
والله اعلى واعلم.

10 - هل يجوز ان يلمس الشخص خطيبته :الخاطب أجنبي عن مخطوبته ولا يجوز له أن يلمسها ، ولا أن يتحسس جسمها ، ولا أن ينظر إليها بشهوة ، ولا أن يقبلها ، ولا أن يقترب منها بحيث يكون ملاصقا لها ، ومماسا لجسدها

11 - كيفية الحديث بين المخطوبين :
الحديث بين المخطوبين حديث جاد، أو كما سماه الله تعالى ( وقلن قولا معروفا) فليس هو حديث الحبيبين، أو العاشقين، وليس فيه كلمات الغزل، ولا كلمات الحب والعشق فضلا عن ألفاظ الزنا

12 - تبادل الخواتم بين الخطيبين :
أولا : أن بعض الناس يعتقد في هذه الخواتم أنها تزيد المحبة بين الزوجين وتؤثر على علاقتهم ، فهذا اعتقاد جاهلي وتعلّق بما لا أصل له شرعاً ولا حسّاً.

ثانيا : أن هذا التقليد فيه تشبه بغير المسلمين من النصارى وغيرهم وليس هو من عادات المسلمين أبدا ، والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من هذا بقوله : ( لتتبعن سنن الذين من قبلكم ، شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم ) . قلنا : يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟ قال : ( فمن؟ ). رواه البخاري (الاعتصام بالكتاب والسنة/6889) ومسلم (العلم/6723) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبو داود (اللباس/4031) ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 3401 )

ثالثا : أن هذا الأمر يحصل عادة قبل العقد وفي هذه الحالة لا يجوز للخاطب أن يلبس مخطوبته الخاتم بنفسه لأنها لا تزال أجنبية عنه ولم تصبح زوجته .
وأخيرا ننقل كلاما لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذه المسألة :
( دبلة الخطوبة عبارة عن خاتم ، والخاتم في الأصل ليس فيه شيء ( يعني أنه مباح ) إلا أن يصحبه اعتقاد كما يفعله بعض الناس يكتب اسمه في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته ، وتكتب اسمها في الخاتم الذي تعطيه إياه زعماً منهما أن ذلك يوجب الارتباط بين الزوجين ، ففي هذه الحال تكون هذه الدبلة محرّمة ، لأنها تعلّق بما لا أصل له شرعاً ولا حسّاً ، كذلك أيضاً لا يجوز في هذا الخاتم أن يتولى الخاطب إلباسه مخطوبته ، لأنها لم تكن زوجه بعد ، فهي أجنبيّة عنه ، إذ لا تكون زوجة إلا بعد العقد ) .
الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة 3/914.

13 - الهدايا و المهر :
ما يقدمه الخاطب لا يعدو أن يكون أحد أمرين: مهراً ، أو هدايا.
1- المهر : أما المهر فلا خلاف بين الفقهاء في وجوب رده بعينه إن كان قائماً، ورد مثله أو قيمته إن كان مستهلكاً.

الهدايا : وهي ما يقدمه الخاطب من باب التحبب إلى مخطوبته، لكسب ودها، فحكمه حكم الهبة، له حق الرجوع فيها، ما لم يوجد مانع من ذلك، كأن يعوض الواهب عنها، أو تخرج من ملك الموهوب له، أو تستهلك، وهذا رأي الشافعية.
ويرى ابن القيم ولفيف معه ، أن الهبة لا يجوز الرجوع فيها. إذا كانت تبرعاً محضاً لأن الموهوب له - حين قبض العين الموهوبة - دخلت في ملكه وجاز له التصرف فيها.
فرجوع الواهب فيه انتزاع لملكه منه بغير رضاه، وهذا باطل شرعاً وعقلاً .

والله اعلم

امـ حمد
04-11-2012, 03:12 PM
بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

فيصل محمد
04-11-2012, 10:22 PM
يعطيك الف عافية وتسلم هالايادي بما سطرت

حلم الطفولة
04-11-2012, 10:26 PM
بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

ولك بالمثل..جزاك الله كل خير وبارك الله فيك .. كل الشكر لك على المرور والرد

حلم الطفولة
04-11-2012, 10:28 PM
وتسلم هالايادي بما سطرت

الله يسلمك..كل الشكر لك على المرور والرد..يعطيك الف عافية

حلم الطفولة
05-11-2012, 07:41 PM
http://img227.imageshack.us/img227/4365/42540491zy2.png