تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «qnb» و«صناعات» ضمن قائمة «فايننشيال تايمز» لأكبر 500 شركة م



hma
05-11-2012, 08:36 AM
أصدرت الفايننشيال تايمز مؤخراً قائمتها التي تضم أكبر خمسمائة شركة عالمية من حيث رسملة السوق، كما هي في نهاية شهر سبتمبر 2012.
وارتفع إجمالي القيمة السوقية لأكبر خمسمائة شركة بنسبة %17 خلال الفترة من سبتمبر 2011 إلى ذات الشهر من العام الحالي 2012 إلى 20 تريليون دولار، وهو ما يعادل حوالي %35 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وشملت القائمة شركتين قطريتين هما «qnb» و «صناعات قطر».
ووفقاً لمجموعة qnb، فقد تعزز الأداء القوي للأسهم العالمية الرائدة بالدعم الذي صادفه من الارتفاع في تقييم الأسهم العالمية خلال هذه الفترة.
.
وارتفع مؤشر msci لجميع دول العالم للشركات رؤوس الأموال الكبيرة بنسبة %18 للسنة حتى نهاية سبتمبر في وقت تدنت فيه المخاوف نسبياً من مخاطر الديون السيادية للاقتصادات المتقدمة، خاصة في منطقة اليورو، حيث عمدت البنوك المركزية لاتباع سياسات مالية توسعية من خلال تقديم قروض ضخمة للتخفيف من وطأة الأزمة أو لأغراض التوسع مع ضخ الأموال من أجل تحقيق الاستقرار المالي.

خليجياً
توجد ست شركات من منطقة مجلس التعاون الخليجي في قائمة أكبر خمسمائة شركة، وقد ارتفعت القيمة السوقية بنسبة %3 بين سبتمبر 2011 وسبتمبر 2012 إلى 19 مليار دولار. إلا أن الشركات الخليجية الكبرى كانت أقل أداءً من مثيلاتها في العالم خلال هذه الفترة لأنها لم تستفد كثيراً من برامج الدعم التي حصلت عليها الاقتصادات المتقدمة في نطاق معالجة أزمة الديون السيادية، لأنها في الأساس كانت أقل تعرضاً من غيرها من الشركات الكبرى الأخرى للأزمة التي ضربت منطقة اليورو. ولكن بصفة عامة، شهدت شركات دول مجلس التعاون الخليجي نمواً مضطرداً في قيمتها السوقية دون أن تتأثر كثيراً بأزمة الديون السيادية. وفي هذه الأثناء، تعافت شركات عالمية عديدة بحدة بعد أن كانت رسملتها السوقية قد هبطت بشدة بفعل أزمة الديون.

التكنولوجيا
ومن حيث القطاعات، جاء أداء شركات التكنولوجيا للأجهزة والبرمجيات قوياً بصفة خاصة وشكّلت 2.6 تريليون دولار من الرسملة السوقية في سبتمبر 2012، بارتفاع نسبته %27 من نفس الفترة في السنة الماضية.
كما كان أداء البنوك وشركات الخدمات المالية جيداً أيضاً حيث كانت هي المؤسسات التي استفادت مباشرة من برامج الدعم التي تم تنفيذها لخفض الضغوط المرتبطة بالديون السيادية. وقد جاء عدد 90 من المؤسسات المالية ضمن أكبر خمسمائة شركة حيث بلغت القيمة السوقية لهذه المؤسسات 4.3 تريليون دولار في سبتمبر 2012، بارتفاع نسبته %18 عما كانت عليه قبل سنة، وهو ما يتفق إجمالاً مع معدل النمو بين الشركات الخمسمائة الكبرى. بلغت القيمة السوقية للشركات المنتجة للنفط والغاز على 3.1 تريليون دولار، بارتفاع نسبته %11 عما كانت عليه قبل عام. وقد بلغ متوسط أسعار النفط خلال هذه الفترة 111 دولارا للبرميل، وهو ما يعد عالياً نسبياً بالمقارنة مع المتوسطات التاريخية. وقد ساعد ذلك في دعم الرسملة السوقية للشركات المنتجة للطاقة.

«أبل» تتصدر
وظلت «أبل» الأميركية هي الأكبر بين الشركات المدرجة في هذه القائمة بقيمة سوقية بلغت 625 مليار دولار، بزيادة نسبتها %77 من نهاية سبتمبر 2011. وقد فاق أداء شركة أبل بقية أكبر الشركات المدرجة في القائمة والتي تغيرت رسملتها.
وقد تعزز أداء «أبل» نتيجة تسارع النمو في حجم مبيعاتها وبفعل التوقعات العالية لمبيعاتها المستقبلية، بحسب مجموعة qnb. فقد نجحت شركة أبل في بيع 27 مليون من أجهزة الآي فون خلال الربع الثالث من العام 2012، وهو ما يشكّل ارتفاعاً نسبته %58 عن نفس الفترة في العام الماضي، بينما زاد نمو مبيعات أجهزة الآي باد بنسبة %26 إلى 14 مليون جهاز. تدنى ترتيب شركة بتروشاينا مقابل الشركات العالمية الكبرى الأخرى، وجاء ذلك بصفة أساسية نتيجة ارتفاع تكلفة استيراد الغاز الطبيعي من جانب الدول المصدرة، بما فيها دولة قطر، بينما ظلت أسعار إعادة بيع الغاز محلياً، والتي تحددها الحكومة، ثابتة. وقد أدى ذلك لتقلص أرباح الشركة وهبوط سعر أسهمها وانخفاض رسملتها السوقية.
الشركة الأكبر من حيث الرسملة السوقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي شركة الصناعات الأساسية السعودية «سابك»، والتي هي في الأساس شركة بتروكيماوية ولكنها تنتج أيضاً الأسمدة والحديد. وبلغت القيمة السوقية للشركة 73 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2012 وجاءت في المرتبة 81 بين أكبر خمسمائة شركة عالمية.
ورغم الزيادة التي طرأت على إنتاج الشركة، إلا أن ضعف أسعار منتجاتها وتباطؤ النمو العالمي قد أديا إلى انخفاض أرباحها المرحلية للمرة الرابعة على التوالي. وقد أعلنت شركة سابك أرباحاً بلغت 1.7 مليار دولار في الربع الثالث من العام 2012، بانخفاض نسبته %23 عن نفس الفترة في العام الماضي 2011.
قطر
جاءت شركتان قطريتان ضمن قائمة الفايننشيال تايمز للشركات الخمسمائة الكبرى. وقد ارتفعت القيمة السوقية لمجموعة qnb وشركة صناعات قطر بنسبة %5 و%15 على التوالي للسنة الحالية حتى سبتمبر 2012. يعزا الأداء القوي لشركة صناعات قطر في المقام الأول لارتفاع إنتاجها من الأسمدة، وهو ما دفع بإيراداتها وأرباحها لأعلى بأسعار مستقرة. كما تم تدشين وتعزيز مرافق إنتاجية جديدة للشركة بطاقة 4.3 مليون طن في السنة من الأمونيا 3.8 مليون طن من اليوريا في السنة. وفي الربع الثالث من العام 2012، زاد صافي أرباح الشركة بنسبة %7 بأعلى مما كان عليه في الربع الثالث من العام الماضي 2011.
وعقب التدشين التجاري لمصنعي قافكو 5 و6 ازدادت أحجام منتجات الأمونيا واليوريا مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 بنسبة %24.1 و%42.1 على التوالي. كما أسهمت زيادة الإنتاج في ارتفاع الإيرادات بـ1.3 مليار ريال مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. يتكون مشروع قافكو 5 و6 من خطي إنتاج أمونيا وخطي إنتاج يوريا. وقد سجلت خطوط إنتاج الأمونيا معدلات تشغيلية تتراوح ما بين 85 و%90، وحوالي %95 لمرافق اليوريا.
جاءت القيمة السوقية الصاعدة لمجموعة qnb على خلفية نتائجها المالية القوية. وبلغت أرباح المجموعة للشهور التسعة الأولى من العام الجاري 2012 مبلغ 1.7 مليار دولار، بزيادة نسبتها %25 عن نفس الفترة للعام السابق 2011. وبلغ النمو في إجمالي موجودات المجموعة نسبة %25 إلى 96 مليار دولار بين سبتمبر 2011 وسبتمبر 2012، وارتفع إجمالي القروض بنسبة %42 إلى 66 مليار دولار وودائع العملاء بنسبة %37 إلى 74 مليار دولار لنفس الفترة. وقد ساعدت هذه النتائج القوية للمجموعة في المحافظة على وضع المؤسسة المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأعلى مستوى من حيث صافي الأرباح وإجمالي الأصول والقروض والودائع.