المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وا أسفاه على الغيره



امـ حمد
06-11-2012, 06:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وا أسفاه على الغيره

قبل زمن كانت تتجلى في مجتمعاتنا صور جميلة مشرقة، تعكس مدى ما كان عليه الناس من التمسك بالأخلاق العالية،

والآداب الرفيعة،ولو جلست مع من أدرك ذلك الزمان،وطلبت منه أن يحدثك عن أحوال الناس آنذاك،لحدثك حديثاّ مصحوباّ

بالتنهدات والزفرات الحارة،فلا تستغرب،ولا يأخذك العجب،فإن طهارة الماضي صحبتها رقة في القلوب،وحنين لا

ينقطع،لقد كانت الغيرة والحياء والمروءة ومكارم الأخلاق هي السمة العامة لأغلب أهل المجتمع،ورأس المال الذي لا

يُفرطون به، ولا يسمحون لأحد أن يناله بسوء،كانت الطفلة في السابق قبل سن العاشرة تخرج إلى الجيران،فإذا بلغت العاشرة

تمنع من الخروج،أما المرأة فكان لباسها يتكون من ثوب فضفاض يغطي كل جسمها،ويسحب في الأرض،تجره من

خلفها،وتغطي وجهها بالملفع أو اللثام،وتلبس العباءة فوق ذلك،وعادة النساء في ذلك الوقت أنه كان للمرأة يوم تزور فيه

أهلها،تذهب مع الفجر مع الظلام قبل أن تشرق الشمس،ويبدو ضوء النهار واضحاّ، حتى لا يكتشف الناس ملامحها،يأخذها

زوجها يذهب بها إلى أهلها،وعادة تأتي بعد صلاة العشاء حيث يكون الظلام أكثر فلا يراها الناس،وقد بلغت الغيرة عند أولئك

الناس في الزمن الماضي ذروتها ، ولم تقتصر غيرتهم على أنفسهم فقط بل كانوا يغارون على مجتمعهم مما أثر في تماسكه

وترابطه،فقد كان الجار في الماضي له منزلة رفيعة،وتقدير من نوع خاص،حتى إن الرجل ليغار على محارم جاره كما يغار

على محارمه،وكانت المرأة في ذلك الوقت تسير محتشمة متسترة،تخرج لقضاء حوائجها،ولا يستطيع أحد أن يقربها ، أو

يتـفـوَّه عليها بكلمة،لأنه ما أن يفكر في ذلك إلا ويرى الناس تلتف حوله من كل مكان،وقد يصل الأمر إلى ضربه،وفي

الماضي كان الرجل يتهيّب أن يمر بين المنازل أكثر من مرة،لأنه ما إن يفعل ذلك حتى يستوقفه أهل الشارع،ويسألونه

عن حاجته،فإن كان له حاجة وإلا مُنِع من المرور،ولكن يا للأسف،مالبثت هذه الصور المشرقة أن آلت إلى الغروب،وتلك

الصور الجميلة أن صارت مشوهة قاتمة،فبدأنا نرى تلك المناظرالموحشة والمشاهد المحزنة،والتي تدل على تغير الناس

،وتبدل أحوالهم،فانظر كم من المسلمين وضع على منزله جهاز الستلايت،أوالدش،بحجة أنه يريد أن يرى الكرة أو الأخبار

(يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول)وهو يعلم بما يعرضه هذا الجهاز

المفسد،ثم يخرج من بيته ويترك الأسرة هملاً،ولك أن تتصور عندما تأتي نسائه،وتدير هذا الجهاز بقصد أو بغير قصد،على

إحدى القنوات،التي تخلت عن مبادىء الإسلام،فتشاهد فيهن العري والتفسخ،بل وتشاهد الرجل وهو يواقع المرأة،ومن هنا

تبدأ المأساة،وتبدأ المرأة تحولاً جديداّ في حياتها،فهل يا ترى أن هذا الرجل الذي وضع الستلايت،لا يعلم ما يُعرض فيه،ولعله

كان ينتقد من يضعه فوق بيته،ولكن بعد أن وضعه هو غشيته الغفلة،واستحكم عليه الهوى وحب الشهوات ،فلم يعد يتذكر

حاله قبل ذلك،وبعض المسلمين لا يحلو له المقام في بلاده في فترة الصيف، فيسافر إلى بعض البلدان التي تكثر فيها

الفواحش،والمراقص،والخمارات،ولا يكتفي أن يذهب إليها بنفسه،بل يزيد على ذلك أن يأخذ أسرته معه إلى تلك البلاد

المنسلخة من الفضيلة،بحجة أنه يريد التصييف،بل وصل الحال ببعضهم أن يأخذ بيد زوجته فيدخل معها إلى المرقص،يدخل

إلى هذا المكان القذر ليرى زوجته عورات النساء الراقصات،التي لا تضع إحداهن على جسدها إلا ما يستر

سوءتها،وبعض المسلمين يترك نساءه يعملن أو يدرسن بين صفوف الرجال،وقد توظفت،سكرتيرة،عند بعض

المسئولين،تعرض مفاتنها أمامه،وتعطر المكتب قبل حضوره،وتنسق الزهور له،وتتفنن في أنواع اللباس حتى تكون

غاية في الأناقة،ومن الأمور المحزنة،تجد أحد الرجال تخرج معه زوجته وهي كاشفة لوجهها أو رأسها،أو لابسة النقاب

الذي يظهر نصف الوجه،أو تظهر من خلاله العينان وقد وضعت عليها الكحل والزينة،فلا يتأثر،وبعضهم تخرج ابنته أو

زوجته أو أخته وقد لبست البنطلون فلا يغار،بحجة أنها لبست فوقه العباءة، وبعضهم تخرج نساءه إلى حفلات

الأعراس،متجملة متبرجة، وحيدة مع السائق إلى ساعات الصباح الأولى،فلا يهتم لذلك، بل قد لا يدري،وبعضهم تسافر

نساءه من بلد إلى بلد،أو من مدينة إلى مدينة من غير محرم،تركب إحداهن الطائرة متعرضة للأخطار والفتن

ونظرات الرجال،وهي وحيدة ليس معها من يحميها،وزد على ذلك أن بعض النساء إذا ركبت الطائرة وليس معها رجل،فإنها

لن تسلم من النظرات،وتليين الكلام معها طمعاّ في الحصول على شيء منها،لأنه يراها صيدًا سهلاً، وأدهى من ذلك

وأمر،ما يندى له القلب،مما يحصل من بعض النساء حين تركب الطائرة،فإنها تكشف وجهها،أو تخلع عباءتها،حيث لا

يكون عليها رقيب ولا حسيب،ولا أظنه خافياّ ما يحصل من بعض النساء من الضحك،والخلوة،والخضـوع بالقـول مع

الأطباء،أو الباعة،أو مع بعض الموظفين في الدوائر الحكومية،ناهيك عن قيادة بعض النساء للسيارات يمرحن يميناّ وشمالاً،


اللهم استرنا واستر بنات المسلمين فى الدنيا والاخرة اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك.

كازانوفا
06-11-2012, 08:23 AM
بالفعل اللى اشوفه من لبس النساء استغرب منه وبشده بالذات اللى لابسه حجاب وبنطلون والله اخجل من نفسي اذا بنطلوني بين من تحت العباءة اشعر ان الكل عيونه على البنطلون واشعر بانه فتنه

اعاننا الله واياكم على فعل الخيرات
اشكرك حبيبتي ام حمد

امـ حمد
06-11-2012, 03:35 PM
بالفعل اللى اشوفه من لبس النساء استغرب منه وبشده بالذات اللى لابسه حجاب وبنطلون والله اخجل من نفسي اذا بنطلوني بين من تحت العباءة اشعر ان الكل عيونه على البنطلون واشعر بانه فتنه

اعاننا الله واياكم على فعل الخيرات
اشكرك حبيبتي ام حمد

الشكر لله سبحانه وتعالى

بارك الله فيج حبيبتي

تسلمين ياعمري

(محمد)
06-11-2012, 04:35 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع اختنا الفاضلة ام حمد ... ويحمل في طياته الكثير من معاني الإيمان

فكيف لمؤمن ان لا يغار على اهل بيته


اولم يقل الله جل في علاه بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم


http://69.26.178.141/~nabulsi1/woman/maraislam/maraislam-2_files/image004.gif


فكيف لغيور على محارمه ان لا يأمرهن بمعروف وينهاهن عن منكر


اللهم انا نسألك العفو والعافيه في الدنيا والآخرة


بوركتِ أخيه وجزيتِ خيرا كثيرا

امـ حمد
07-11-2012, 12:32 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع اختنا الفاضلة ام حمد ... ويحمل في طياته الكثير من معاني الإيمان

فكيف لمؤمن ان لا يغار على اهل بيته


اولم يقل الله جل في علاه بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم


http://69.26.178.141/~nabulsi1/woman/maraislam/maraislam-2_files/image004.gif


فكيف لغيور على محارمه ان لا يأمرهن بمعروف وينهاهن عن منكر


اللهم انا نسألك العفو والعافيه في الدنيا والآخرة


بوركتِ أخيه وجزيتِ خيرا كثيرا



تسلم اخوي محمد

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس