امـ حمد
08-11-2012, 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين،لقد عملوا للحب
عيداّ،ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا،فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة،ولقد عرفوا
المحبة بأنها،غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب،الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب
موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح،وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي
إنسان،ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط الله،فالمؤمن يحب من أجل الله
ويبغض لله يوالي له ويعادي له،وهكذا الحياة كلها لله(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك
له)وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وتعالى(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا
وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا ً فألف بين قلوبكم
فأصبحتم بنعمته إخوانذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم،تأملوا في تلك الآية (والذين جاءوا من بعدهم
يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا)فسبحانك ربي محبة تر
أجيال بأجيال أخرى،لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله،يجلس النبي صلى الله عليه وسلم
مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك ،قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا
ولم يروني،تخيل،بل تأمل،النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك،فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام
أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال،قال فتى منا لحذيفة بن اليمان،يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وصحبتموه،قال نعم يا ابن أخي،قال فما كنتم تصنعون،قال والله لقد كنا نجهد،قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على
الأرض ولجعلناه على أعناقنا،وفي الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار(لا
يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق)روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،أن رجلاّ زار أخاّ له في قرية
أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ّ،فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه،وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم،أخبر أن الله يقول،يوم القيامة،أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل
إلا ظلي،إن الحب في الله سبب في دخول الجنة،فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب
خاص ،روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم،يقول،المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء،وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء
والشهداء قيل،من هم لعلنا نحبهم،قال،هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من
نور، لا يخافون إذا خاف الناس،ولا يحزنون إذا حزن الناس،ثم قرأ(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون)فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال،يا رسول الله، ناس من
المؤمنين،ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم،انعتهم لنا،فسر رسول الله صلى الله
عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال،هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل،لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله
وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم
القيامة ولا يفزعون ،وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (رواه أحمد ،للمحبة في الله شروط منها،أولاّ،أن
تكون لله،فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو
عرق بل هي لله وحده لا شريك له،ثانياّ،أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله
لشيء محرم،ثالثاّ،أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول،
كما في صحيح مسلم(الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة)للمحبة في الله واجبات منها إخبار من يحب،عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال(إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن،وأن
تحب له ما تحب لنفسك،لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا يؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه ما يحب لنفسه)الهدية،عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(تهادوا تحابوا)وإفشاء
السلام،في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(لا تدخلوا الجنة حتى
تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ،أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)والبذل والتزاور.
والمقصود البذل ،معناه بذل من الوقت والجهد والعلم والمال،علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن
،يا بني الغريب من ليس له حبيب،وقال الحسن البصر، إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا،
سلام على الدنيا إذا لم يكـن بها ،،،،صديق صدوق صادق الوعد منصفاّ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين،لقد عملوا للحب
عيداّ،ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا،فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة،ولقد عرفوا
المحبة بأنها،غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب،الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب
موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح،وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي
إنسان،ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط الله،فالمؤمن يحب من أجل الله
ويبغض لله يوالي له ويعادي له،وهكذا الحياة كلها لله(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك
له)وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وتعالى(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا
وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا ً فألف بين قلوبكم
فأصبحتم بنعمته إخوانذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم،تأملوا في تلك الآية (والذين جاءوا من بعدهم
يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا)فسبحانك ربي محبة تر
أجيال بأجيال أخرى،لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله،يجلس النبي صلى الله عليه وسلم
مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك ،قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا
ولم يروني،تخيل،بل تأمل،النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك،فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام
أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال،قال فتى منا لحذيفة بن اليمان،يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وصحبتموه،قال نعم يا ابن أخي،قال فما كنتم تصنعون،قال والله لقد كنا نجهد،قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على
الأرض ولجعلناه على أعناقنا،وفي الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار(لا
يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق)روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،أن رجلاّ زار أخاّ له في قرية
أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ّ،فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه،وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم،أخبر أن الله يقول،يوم القيامة،أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل
إلا ظلي،إن الحب في الله سبب في دخول الجنة،فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب
خاص ،روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم،يقول،المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء،وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء
والشهداء قيل،من هم لعلنا نحبهم،قال،هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من
نور، لا يخافون إذا خاف الناس،ولا يحزنون إذا حزن الناس،ثم قرأ(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون)فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال،يا رسول الله، ناس من
المؤمنين،ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم،انعتهم لنا،فسر رسول الله صلى الله
عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال،هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل،لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله
وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم
القيامة ولا يفزعون ،وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (رواه أحمد ،للمحبة في الله شروط منها،أولاّ،أن
تكون لله،فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو
عرق بل هي لله وحده لا شريك له،ثانياّ،أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله
لشيء محرم،ثالثاّ،أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول،
كما في صحيح مسلم(الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة)للمحبة في الله واجبات منها إخبار من يحب،عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال(إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن،وأن
تحب له ما تحب لنفسك،لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا يؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه ما يحب لنفسه)الهدية،عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(تهادوا تحابوا)وإفشاء
السلام،في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(لا تدخلوا الجنة حتى
تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ،أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)والبذل والتزاور.
والمقصود البذل ،معناه بذل من الوقت والجهد والعلم والمال،علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن
،يا بني الغريب من ليس له حبيب،وقال الحسن البصر، إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا،
سلام على الدنيا إذا لم يكـن بها ،،،،صديق صدوق صادق الوعد منصفاّ،