المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستثمرات القطريات : دخولنا سوق الأسهم يتماشى مــــع متطلـــبات التــنمية



مغروور قطر
04-07-2006, 05:01 AM
المستثمرات القطريات : دخولنا سوق الأسهم يتماشى مــــع متطلـــبات التــنمية

الدوحة - قنا - البورصات في العالم اصبحت عاملا مساعدا في قيام شركات جديدة ذات امكانات مالية وفنية كبيرة وفى توسيع الشركات القائمة وبذلك غدت هذه البورصات احدى اهم ادوات التنمية الاقتصادية لدول العالم. وحرصت دولة قطرعلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وقامت باجراء عدد من الاصلاحات الاقتصادية والاستثمارية لتحسين ودعم المناخ الاقتصادي من خلال اصدار عدد من القوانين التي جعلت من الاستثمار اكثر تحررا، الامر الذي اتاح جذب المستثمرين من مختلف دول العالم للاستثمار في مجالات قطرية مختلفة. وكان انشاء سوق الدوحة للاوراق المالية من بين الاصلاحات الهادفة إلى تفعيل دورالقطاع الخاص في ممارسة جميع النشاطات الاقتصادية وبما يتماشى مع متطلبات النمو والتنمية الاقتصادية وخلق اوعية ادخارية واستثمارية لجميع فئات المستثمرين خاصة لاولئك الذين لا يملكون القدرة على استثمار مدخراتهم بشكل مباشر في مشاريع اقتصادية مجدية. وتم اتخاذ العديد من الاجراءات التي عززت من مكان السوق منها السماح للقطريين وغيرالقطريين بتملك وشراء الاسهم القطرية عن طريق صناديق الاستثمار. واستطاع السوق خلال فترة وجيزة منذ افتتاحه عام 1997 تحقيق انجازات كبيرة اهمها اعادة توجيه المدخرات المحلية نحو المشاريع الاستثمارية هذا بالاضافة إلى توفير قاعدة بيانات للمستثمر القطري وغيره وخلق وعي استثماري لدى مختلف فئات المجتمع القطري. كما استطاع السوق تحقيق العديد من الاهداف التي انشىء من اجلها من حيث تشجيع المواطنين على الاستثمار في الاقتصاد الوطني وحماية المستثمرين والشركات المساهمة وتشجيع تحول الشركات العامة إلى شركات مساهمة وتوفير مصادر التمويل للشركات المساهمة بدلا عن الاقتراض والعمل على تشجيع وايجاد صناعة الاوراق المالية. وقد تدافع المواطنون بصفة عامة والخليجيون والمقيمون بالدوحة بصفة خاصة للاستثمار في اسهم الشركات المدرجة في سوق الدوحة للاوراق المالية تداولا وشراء وبيعا.

وكان للعنصر النسائي في دولة قطر دور كبير في هذا الاتجاه من خلال الاكتتاب في العديد من الشركات التي تم ادراجها في السوق انطلاقا من الايمان بضرورة المشاركة في التنمية الاقتصادية والاقتصاد الوطني الذي يشهد تطورا ملحوظا في كافة الميادين. واكدت المراة القطرية حرصها على اقتحام هذه النافذة التي تم فتحها لتنمية مدخراتها الفردية والاستثمار في هذا الجانب الحيوي. مؤكدة قدرتها على دعم نفسها بنفسها رغم المسؤولية الاجتماعية والتربوية الملقاة على عاتقها. واعربت العديد من القطريات اللائي خضن تجربة الدخول في سوق الدوحة للاوراق المالية لوكالة الانباء القطرية عن رغبتهن في ان يكن كغيرهن من نساء العالم سيدات اعمال ناجحات يساهمن في تنمية الاقتصاد الوطني. واكدن ان دخولهن السوق يتماشى مع متطلبات النمو والتنمية الاقتصادية وان مزاحمتهن للرجال في خوض هذا الجانب يعد فرصة لهن. مشيرات إلى ان عمليات الربح والخسارة التي تطال السوق تعد في تفكيرهن امرا وارد الاحتمال غير ان دخول السوق في حد ذاته يعتبر تجربة لهن ودرسا ثمينا يقوي عزيمتهن من اجل الوصول إلى تحقيق اهدافهن المنشودة وطموحاتهن في ان يصرن سيدات اعمال ناجحات. وتقول احدى هؤلاء السيدات في حديثها (للوكالة) رغم ان فكرة تداول الاسهم شراء وبيعا مليئة بالاثارة الا انها تجربة قد تكون مربحة. مشيرة في هذا الصدد إلى انها استفادت من تجربتها في هذا الاطار حيث استطاعت تحقيق احتياجاتها المالية من اجل تسديد تكاليف العلاج دون الحاجة إلى الغير او الاقتراض من البنوك وانها تحتفظ لابنها ببعض الاسهم ولن تتصرف فيها حتى تضمن له حياة كريمة مستقبلا. واعربت هذه السيدة التي فضلت ان تدعى ام علي عن عزمها للاكتتاب في اي شركة تطرح اسهمها للاكتتاب العام ومن ثم لتدرج في سوق الدوحة للاوراق المالية. مؤكدة انه آن الاوان لتلعب المرأة دورها بالخوض في مثل هذه التجارب المفيدة والتى قد تسهم بدورها في مشاركة المرأة في تنمية اقتصاد بلادها. ومن جانبها قالت السيدة نورة على ان الهدف الاساسي من حرص المرأة في الاستثمار في الاوراق المالية مساعدة زوجها واقاربها في تحمل المسؤولية وتسهيل سبل الكسب وتحقيق طموحات الجميع في العيش في حياة كريمة وسعيدة. واكدت السيدة نورة انه لاخوف من خوض المراة هذه التجربة ما دامت هناك ضوابط شرعية وامنية تحفظ لها حقوقها وعدم التلاعب فيها سواء من قبل الزوج او اي شخص آخر الا من خلال توكيل رسمي. واعربت السيدة ام ناصرعن سعادتها بان ترى سيدات يحرصن على الاستثمار في الاوراق المالية الا انها تقول إن فكرة بيع الاسهم لاتعجبها اطلاقا وان عملية الشراء فكرة سليمة لكن الصبر والتأني وعدم الاستعجال بالبيع امور تؤدي في النهاية إلى الربح الاقتصادي المريح.

وحول دخول المرأة سوق الدوحة للاوراق المالية بغرض الاستثمار فيه اعرب السيد سعد مسعود الشهوانى عن سروره بان هذا الامراصبح حقيقة ماثلة انطلاقا من وعي المرأة بضرورة المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني من ناحية وتحقيق مردود مالي يعود عليها واسرتها بالنفع والفائدة. واعرب الشهواني عن امله ان يرى المجتمع القطري مستقبلا سيدات اعمال قطريات يشاركن في هذه النهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد والتي ارسى دعائمها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى. وقال: يجب الا نتجاهل دور المرأة في البناء الهادف ومساندتها عبر التاريخ للرجل في امور كثيرة ويكفي انها الام التي تلد لنا الابناء الذين نشتري الاسهم بأسمائهم فالمراة لها صلة في كل حرف ونقطة نفكر فيها. ويقول فضيلة الشيخ هشام المشهداني الذي تحدث عن الجانب الشرعي في دخول المرأة سوق الاوراق المالية فقال انه لاحرج في ذلك اذا كان بغرض البيع والشراء شريطة ان تكون المراة على قسط وافر من الاداب الاسلامية الحسنة والمعاملة الطيبة وعدم الخوض في اشياء لا تخص البيع والشراء وغير ذلك. واوضح انه لامانع من شراء المرأة للاسهم بعيدا عن الزوج ودون علمه اذا كان زوجها يمنعها من الشراء من اجل ان يستولي على اموالها. ولامانع ان تأخذ الاذن من زوجها في شراء الاسهم واذا لم يأذن لها في ذلك من غير ذكر اسباب واضحة للمنع فلها الحق في الشراء ولولم ياذن لها. وذكر فضيلة الشيخ المشهداني انه لا يجوز للزوج ان يستولي على نصيب زوجته في الاسهم الا بموافقتها ويحرم عليه ذلك. مشيرا إلى ضرورة ان تمتثل المرأة في حال دخولها سوق الاوراق المالية بغرض الخوض في امور البورصة بالضوابط المفروضة والمتمثلة في الالتزام بالاداب الشرعية ولامانع ان تكون المرأة سيدة اعمال اذا التزمت بالاداب الشرعية. وعلى صعيد آخر عقدت هنا مؤخرا دورة تدريبية حول استثمار الاسهم للسيدات. الاسس والاجراءات والمخاطر نظمتها غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع المجلس الاعلى لشؤون الاسرة وشاركت فيها 61 سيدة من سوق الاوراق المالية ووزارة الاقتصاد والتجارة ومن جهات اخرى متفرقة وحاضر في الدورة عدد من المختصين والخبراء الاقتصاديين من داخل وخارج قطر. والتقت وكالة الانباء القطرية (قنا) بالدكتور محمد حمد المغيولي المستشار في مؤسسة النقد العربي السعودي الذي حاضر في الدورة المذكورة والذي اكد على ضرورة الاستمرار في اقامة دورات تدريبية للرجال والنساء الذين يدخلون عالم البورصة بهدف تحقيق المزيد من المعرفة بأسس الاستثمار في هذا الجانب.

ونصح المرأة التي لديها التزامات وارتباطات داخل الاسرة بان تستثمر رأس مالها في صناديق الاستثمار التي تدار من خلال جهات محترفة وذات خبرة وثقة. مؤكدا ان ذلك قد يوفرعليها الوقت كما يساعدها في الاستمرار بالقيام بالتزاماتها وواجباتها الاسرية. وتحدث المغيولي عن استراتيجية المضاربة في الاسهم. مشيرا في هذا الصدد إلى ان وجود سوق رأس المال بكفاءة معينة يعني امكانية نقل ملكية الحقوق على شركة معينة (الاسهم) من مستثمر لآخر فاذا توقع المستثمر اداء سيئا لسهم شركة معينة فانه يمكنه بيع حقه في الشركة من خلال سوق رأس المال ليحل مالك اخر لهذا الحق وهذه هي استراتيجية المضاربة في الاسهم القطرية. واوضحت السيدة نورعبدالله المالكي قائم باعمال ادارة المرأة بالمجلس الاعلى لشؤون الاسرة ان الهدف الرئيسي من انعقاد «دورة الاسثمار بالاسهم. الاسس والاجراءات والمخاطر» هو توعية المرأة التي ترغب في الاستثمار في سوق الاوراق المالية وتعريفها في ذات الوقت بالادوات والاسس التي تمكنها من اتخاذ قرارات تكون مبنية على أسس علمية للاستثمار. موضحة ان بعض السيدات يفتقدن إلى المعرفة الحقيقية لمؤشرات الاسهم مما يسبب القلق لهن. واكدت المشاركات في الدورة على اهمية حضور مثل هذة الدورات التي استفدن منها كثيرا حيث تبين لهن ان السهم عبارة عن حصة في رأس مال الشركة واثبات للملكية وله قيمة اسمية ودفترية وسوقية وقابل للتداول وكما يختلف السند عن السهم في كونه اثبات اقتراض مؤسسة ما من المستثمرين وانه يحمل معدل فائدة ثابت. واشرن إلى انهن تلقين العديد من النصائح المتصلة بامر السوق والتي من بينها ضرورة متابعة اخبار الشركات ودراسة احوالها والتعرف على اخبارها وميزانياتها والارقام المعلنة كل ثلاثة شهور هذا بجانب التعرف على اهم العوامل المؤثرة على اسعار الاسهم وبعض الامور الاخرى. ومن مزايا الاسواق المالية تسهيل عملية الاستثمار باتاحة سوق يجرى فيها التعامل الكفؤ والسريع وقليل التكلفة وضمان التعامل المستمر والمتواصل وتقديم مؤشرات دورية عن اسعار الاوراق المالية اضافة إلى اتجاه اسعار الاوراق المالية نحو درجة اعلى من الاستقرار بسبب وجود الاسواق المالية المنظمة.