ahmed jasim
09-11-2012, 09:12 PM
يصعد شيخهم على المنبر، يهدد بسحق رجال الأمن، تقوم الدولة بالتنديد والاستنكار عبر بيان من وزارة العدل!
يهدّد شيخهم علانية بأنّهم لم يستخدموا سوى أقل من 50% من قوتهم، فتخرج التصريحات والتنديدات الرسمية، وتتبرّع بعض الجمعيات لتطبّل على ذلك التنديد!
يبدأ تنفيذ أوامر السّحق، كما يبدأ استخدام عناصر القوّة الأخرى، والذي تسبّب بمقتل رجال الأمن، وتفجير عمال النظافة والعمالة الوافدة، لتعقد وزارة الداخلية مؤتمراً صحفيا، ولتخرج التصريحات الرسمية العليا، تخبرنا بأنّ الدولة لن تتوانى في القبض على المنفّذين والمحرّضين.
ما زالت الدولة تكتفي بالتفّرج على ما تفعله النفاق ورموزها الدينية والسياسية في الوطن، وكأنّها تنتظر أمرين لا ثالث لهما:
أن يبقى الحال على ما هو عليه فقط لإرضاء الخارج، وللمحافظة على تعابير وجه السفير الأمريكي ومشاعر إدارته كدولة صديقة!
أو أن تنتظر ولوج الوطن في حرب أهلية، حينما تنتقل تلك الاعتداءات لتطول المواطنين وأهل البلد من الطائفة السنيّة، حينها سيقومون بالثّأر، لأنّ من يفترض بهم أخذ زمام المبادرة بتطبيق القانون بعدالة، ما زالت قبضتهم رخوة وهشّة، لا تستطيع السيطرة على الوضع، ولا تستطيع فرض الأمن.
إذا لم تثبت الدولة أنّها دولة بحق، فتقوم بفرض هيبتها وبسط سلطتها بالعدل وفرض الأمن بحزم، فإنّها لن تبقى!
إذا استمرّ الفساد ينهش في جسد الوطن، ويُمعن في منع هواء العدالة الاجتماعية عن الناس، فحينها لن تبقى الدولة أيضا.
النّاس تشبّعت بتصريحات لا تعدّ ولا تحصى، تتحدّث عن فرض الأمن، ومحاسبة المحرّضين، ومعاقبة المجرمين، جميعها أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع، لأنّ ما يحدث على أرض الواقع هو أمر مغاير بكل تأكيد.
الدولة باتت تستقوي في أحكامها على السنة وتصدر الأحكام في أسرع وأقسى صوره، بينما نجدها تُغيّب وتختفي في قضايا الاغتيالات والاعتداءات التي بدأت دائرتها تكبر يوماً بعد يوم.
قد يكون خطاب الدولة مواكباً للتطوّرات، لكنّه بات للأسف فاقداً للمصداقية والجديّة الكافية، والكفيلة بوقف عبث النفاق ورموزها بالوطن وأمنه، وتهديدهم لحياة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
يهدّد شيخهم علانية بأنّهم لم يستخدموا سوى أقل من 50% من قوتهم، فتخرج التصريحات والتنديدات الرسمية، وتتبرّع بعض الجمعيات لتطبّل على ذلك التنديد!
يبدأ تنفيذ أوامر السّحق، كما يبدأ استخدام عناصر القوّة الأخرى، والذي تسبّب بمقتل رجال الأمن، وتفجير عمال النظافة والعمالة الوافدة، لتعقد وزارة الداخلية مؤتمراً صحفيا، ولتخرج التصريحات الرسمية العليا، تخبرنا بأنّ الدولة لن تتوانى في القبض على المنفّذين والمحرّضين.
ما زالت الدولة تكتفي بالتفّرج على ما تفعله النفاق ورموزها الدينية والسياسية في الوطن، وكأنّها تنتظر أمرين لا ثالث لهما:
أن يبقى الحال على ما هو عليه فقط لإرضاء الخارج، وللمحافظة على تعابير وجه السفير الأمريكي ومشاعر إدارته كدولة صديقة!
أو أن تنتظر ولوج الوطن في حرب أهلية، حينما تنتقل تلك الاعتداءات لتطول المواطنين وأهل البلد من الطائفة السنيّة، حينها سيقومون بالثّأر، لأنّ من يفترض بهم أخذ زمام المبادرة بتطبيق القانون بعدالة، ما زالت قبضتهم رخوة وهشّة، لا تستطيع السيطرة على الوضع، ولا تستطيع فرض الأمن.
إذا لم تثبت الدولة أنّها دولة بحق، فتقوم بفرض هيبتها وبسط سلطتها بالعدل وفرض الأمن بحزم، فإنّها لن تبقى!
إذا استمرّ الفساد ينهش في جسد الوطن، ويُمعن في منع هواء العدالة الاجتماعية عن الناس، فحينها لن تبقى الدولة أيضا.
النّاس تشبّعت بتصريحات لا تعدّ ولا تحصى، تتحدّث عن فرض الأمن، ومحاسبة المحرّضين، ومعاقبة المجرمين، جميعها أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع، لأنّ ما يحدث على أرض الواقع هو أمر مغاير بكل تأكيد.
الدولة باتت تستقوي في أحكامها على السنة وتصدر الأحكام في أسرع وأقسى صوره، بينما نجدها تُغيّب وتختفي في قضايا الاغتيالات والاعتداءات التي بدأت دائرتها تكبر يوماً بعد يوم.
قد يكون خطاب الدولة مواكباً للتطوّرات، لكنّه بات للأسف فاقداً للمصداقية والجديّة الكافية، والكفيلة بوقف عبث النفاق ورموزها بالوطن وأمنه، وتهديدهم لحياة المواطنين والمقيمين على حد سواء.