المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستثمرون في بورصة الدوحة يدعمون سهم الريان عبر إعراضهم عن بيعه



مغروور قطر
04-07-2006, 05:21 AM
سهم الريان يلهب حماس المستثمرين ويتحول إلى 'المطلوب رقم واحد

المستثمرون في بورصة الدوحة يدعمون سهم الريان عبر إعراضهم عن بيعه


04/07/2006 الدوحة - القبس:
تخطى سهم الريان أمس جميع التوقعات التي كانت تشير الى أن أسبوعه الحالي سيتميز بعمليات جني أرباح ترتد به الى الهبوط من جديد، حيث قفز فوق حاجز العشرين ريالا لأول مرة منذ ادراجه للتداول في بورصة الدوحة في التاسع عشر من الشهر الفائت.
جلسة تعاملات الأسهم القطرية كانت ساخنة أمس الى أبعد الحدود، والسبب يعود الى سهم الريان الذي خطف الأضواء ويبدو - بحسب بعض المستثمرين - أنه متجه الى إشعال فتيل تعاملات لن يطفئها ركود الصيف وتغيب العديد من كبار المستثمرين وصناع السوق عن مقصورة تعاملات بورصة الدوحة بحكم الاجازات السنوية. وقد أغلق سهم مصرف الريان في نهاية جلسة تعاملات أمس على 20.8 ريالا بعد أن افتتح على 19.9 ريالا مرتفعا بنسبة 3.5 في المائة.
وطيلة جلسة تعاملات أمس في بورصة الدوحة كانت الأرقام والبيانات المتعلقة بسهم الريان تشد أنظار المستثمرين الذين كانت أعينهم تحملق في الشاشات الالكترونية، تراقب وتتابع تطورات السهم ولا تصدق ما يشهده من ارتفاع. الشاشات الالكترونية كانت تشير الى أن هناك أكثر من 4.3 ملايين سهم مطلوب شراؤها ولا تجد بائعين بعد أن الهب السهم حماس المستثمرين ودفعهم الى التمسك به والإعراض عن بيعه الى أجل غير مسمى.
طلب هائل على الشراء
وانعكس الطلب الهائل على سهم الريان شراء على ارتفاع مؤشر أسعار قطاع البنوك الذي قاد بدوره المؤشر العام للأسعار في بورصة الدوحة أمس للارتفاع رغم انخفاض مؤشر الأسعار بالنسبة لباقي القطاعات المتمثلة في الخدمات والتأمين والصناعة.
ورغم توقعات كثير من المستثمرين والمحللين خلال الأسبوع الفائت بأن تستهل بورصة الدوحة تعاملاتها خلال هذا الأسبوع بموجة بيوعات كبيرة هدفها جني أرباح، وتحديدا على سهم الريان الذي تم وصفه بأنه من أكثر الأسهم مثالية للمضاربة، فإن الواقع خالف تلك التوقعات ليستمر تمسك المستثمرين بسهم الريان سواء المكتتبون، أو أولئك الذين قاموا بالشراء خلال الأسبوعين الفائتين بأسعار تراوحت ما بين 15 و16 ريالا، رافضين اقناع أنفسهم بالربح القليل.
وشدد عدد من المستثمرين الذين تواجدوا في بورصة الدوحة أمس على عدم وجود أي نية لديهم لبيع أسهمهم في مصرف الريان وأن لا نية لديهم للمضاربة على السهم كذلك، واصفين السهم بأنه من أكثر الأسهم الاستراتيجية التي تشجع على الاحتفاظ بها على المدى الطويل، اما لجهة توزيع الأرباح المتوقعة بعد مزاولة المصرف لأنشطته في سبتمبر المقبل كما أعلن رسميا، أو لجهة بيع الأسهم بعد وصولها الى السعر العادل المتوقع لسهم بحجم الريان.
فترة انتعاش
وطالب المستثمرون باستغلال فترة الانتعاش الحالية التي تشهدها بورصة الدوحة متأثرة بادراج الريان، مشددين على ضرورة استغلالها بشكل مثالي وعدم تفويتها بالشكل الذي لا يحقق النتائج المرجوة، حيث ان البورصة بحاجة الى عوامل دفع كبيرة لاخراجها من الأزمة التي عاشتها لفترة طويلة، ولفت بعضهم القول الى أن أفضل فرصة هي التحسن النسبي والاستقرار الحالي والذي يمكن مضاعفة نتائجه عبر رفع نطاق حركة الأسهم اليومي الى 10 في المائة للارتفاع وابقائها 5 في المائة للهبوط.
ويؤكد نضال أحمد الخولي وهو محلل مالي أن سهم الريان سيبقى لفترة زمنية المطلوب رقم واحد من قبل آلاف المستثمرين وبالملايين في بورصة الدوحة، لكن على الجانب الآخر تشهد باقي الأسهم الأخرى تذبذبات تتنوع بين الهبوط الحاد والارتداد صعودا، هذا باختصار وضع بورصة الدوحة في الوقت الراهن ومنذ ادراج الريان.
ويتوقع الخولي أن يستمر سهم الريان في الارتفاع ليصل الى حدود 30 ريالا في نهاية العام الجاري.
وكان قد تم تداول حوالي 54 مليون سهم من أسهم مصرف الريان بمتوسط سعري يبلغ 17 ريالا خلال الأسبوعين الفائتين، ويلاحظ أن متوسط حجم الصفقات التي تم ابرامها يبلغ نحو 531 سهما لكل صفقة، ما يعني - والكلام للخولي - أن أغلب عمليات التداول التي تمت كانت عبارة عن عمليات تجميع للسهم بصفقات تتراوح بين 141 سهما وأكثر من 1000 سهم، وتمثل متوسط الأسهم المخصصة لفئتي المكتتبين في الأسهم، ولا توجد حتى اليوم (أمس) أي بوادر لعمليات تصريف لما تم جمعه، ما يدل على أن عمليات التجميع تلك في أغلبها ذات أهداف استثمارية استراتيجية.
ويعتقد الخولي أن سهم الريان لن يعود مرة أخرى الى التراجع الى ما دون العشرين ريالا لأسباب ترتبط أساسا بأن أغلب الفئات الراغبة في بيع السهم من صغار المستثمرين لأهداف استثمارية قصيرة الأجل أو لضمان انتقال الملكية، قد حصلوا على فرصتهم خلال الأسبوع الفائت، وخرجوا من البورصة، ومن تبقى من المساهمين لديه القدرة والرغبة اما في الاستثمار لفترات أطول أو البيع عند مستويات سعرية أفضل، وهناك العديد من المستثمرين الرئيسيين في البورصة لم يتمكنوا خلال الأسبوع الفائت من جمع كميات كبيرة من الأسهم، حيث أن هناك مستثمرين باغتوا البورصة بسحب المعروض مرة واحدة عند وصوله الى ما دون 15 ريالا بقليل، ولم يتم بعد ذلك تداول سوى حوالي 8 ملايين سهم منذ يوم الأحد من الأسبوع الفائت وحتى نهاية الأسبوع توزعت بين عدة مستثمرين ممن قرروا الشراء الفوري ولا تعكس وجود عمليات شراء كبيرة بعد، وعدا عن ذلك، يقول الخولي أن قرب بدء مصرف الريان عملياته التشغيلية خلال شهر سبتمبر المقبل، سيمكن من إعطاء فرصة قريبة للحكم علي النتائج الأولية لهذا الاستثمار خلافا للعديد من الشركات التي تم ادراجها أخيرا والتي توجد فترات زمنية بعيدة بين تاريخ ادراجها للتداول وتاريخ بدء عملياتها التشغيلية أو تحقيق الايرادات التشغيلية.