المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن عفيفاّ



امـ حمد
12-11-2012, 05:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت عفيفاّ
العفة خلق إيماني رفيع،وصبر وجهاد واحتساب،وقوة وتحمل وإرادة،وصون للأسرة المسلمة من الأهواء والانحرافات والشذوذ،ودعوة إلى البعد عن سفاسف الأمور وخدش المروءة

والحياء،العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات،وإقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس،وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات،عن الانحراف إلى مهاوي الرذيلة

والانحطاط،وتحفظ إراداتهم وشهواتهم عن الانخراط في الزلل وعدم الانضباط،لقد حرص الإسلام على أن ينأى بالناس عن الشهوات الحيوانية ، والأخلاق الشيطانية ، والنفس بطبيعتها

كثيرة التقلب والتلون،فالنفس أمارة بالسوء،تسير بصاحبها إلى الشر،فإن لم تُستوقف عند حدها،وتلجم بلجام التقوى والخوف من الله،وإلا فإنها داعية لكل شر وهوى ومعصية،والنفس

بطبيعتها إذا أُطعمت طعمت،وإذا فوضتَ إليها أساءت،وإذا حملتها على أمر الله صلحت،وإذا تركت إليها الأمر فسدت،والعفة تأتي لتهذيب النفس وتزكيتها من أهوائها وشهواتها ، لتتجلى


فيها مظاهر الكرامة الإنسانية ، وتبدو فيها الطهارة والنزاهة الإيمانية،إن العفة هي طلب العفاف والكف عن المحرم الذي حرمه الله،جلا وعلا،والاكتفاء بما أحل سبحانه وتعالى وإن كان

قليلاً ،وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة)

رواه أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي بأسانيد حسنة،والألباني في السلسلة الصحيحة،ورد في صحيح مسلم من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم(اللهم إني أسألك

الهدى والتقى والعفاف والغنى )رواه مسلم،وقال عليه الصلاة والسلام( بروا آباكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم ) رواه الطبراني بإسنادٍ حسن،وعن أبي هريرة،رضي الله عنه،أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(عرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة،شهيد،وعفيف متعفف،وعبد أحسن عبادة الله، ونصح لمواليه)رواه الترمذي،العفة في البيت النبوي،أخذ

الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( كخ كخ،ارم بها،أما علمت أنا لا

نأكل الصدقة )رواه البخاري،مرّ النبي صلى الله عليه وسلم،بتمرة في الطريق فقال( لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها )رواه البخاري،أنواع

العفة،العفة عن المحارم وتشمل،ضبط الفرج عن الحرام وكف اللسان عن الأعراض،والعفة عن المآثم وتشمل،الكف عن المجاهرة بالظلم وزجر

النفس عن الإسرار بالخيانة،عوامل تحقيق العفة،تحقيق الإيمان الذي يُنشىء مملكة الضمير في نفس

المؤمن،فيستحضر الخوف والحياء وتذكّر الآخرة واستشعار عظمة الله ، ويكون باعثاً على قمع الشهوة في النفس ودرءها عن تجاوز الحد(معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي)بدوام الصلة بالله

تعالى من ذكر ودعاء وتضرع وتبتل والتجاء إليه،وتربية النفس بالصوم،فإنه مما يعين على زكاة القلب،وطهارة النفس،وبه تنحصر وتضييق مجاري الشيطان،قال عبد الله،كنا مع النبي

صلى اللهُ عليه وسلم،فقال لنا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلّم( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج،ومن لم يستطع فعليه بالصوم،فإنه له وجاء)الراوي،عبدالله بن مسعود المحدث:

البخاري،المصدر،صحيح البخاري،الصفحة أو الرقم، 5066،خلاصة حكم المحدث،صحيح، وتوعية الجيل المسلم،بتعزيز المنافع

والمصالح التي تنشئ العفة والتزام أمر الله عز وجل في الحياة اليومية (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)والتقرب إلى الله سبحانه بالنوافل،والالتزام بالواجبات والوقوف الجازم عند

الحدود والفرائض،وأن يطالع القلب أسماءَ الله وصفاته وأفعاله التي يشهدها ويعرفها ويتقلّب في رياضها،فمن عرف الله وحده بأفعاله وصفاته باعتقاد النبي،صلى الله عليه وسلم،والصحابة

الكرام ،من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه،هداه وأعانه وسدد على الخير خطاه،وانكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى،والتذلل له سبحانه والخشوع لعظمته بالقول

والبدن ،والالتجاء إلى الله،عز وجل،عما يصون النفس عن كل ما حرَّم الله،مع تقوية عزمه في مواجهة هذه المغريات والمثيرات في زمن يسرت فيه سبل الغواية ، و كثرت فيه طرق الفاحشة

وتنوعت ،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال،فقال،إني أخاف الله)رواه البخاري،فالنفس بطبيعتها

مجبولة على ما أودع الله فيها من فِطَر وغرائز فتصريفها فيما أحل الله - عز وجل،باب عظيم لسد أبواب من الشر،وغلق مفاتيح الفتنة ونزوات الشهوة،والبعد كل البعد عن كل طريق يحول

بين القلب وبين الله تعالى،وذلك لا يتحقق ولا يكون إلا بالبعد عن أنواع السيئات وألوان المحرمات وصور الموبقات ، فالقلوب إذا فسدت فلن تجد فائدة فيما يصلحها من شؤون دنياها ،

ولن تجد نفعاً أو كسباً في أخراها(يوم لا ينفع مال ولا بنون،إلا من أتى الله بقلب سليم)ومن ثمرات العفة، البعد عن

حضيض الرذيلة،والوقوف بالشهوات عند الحد الذي خلقت من أجله،وفق المنظور الشرعي،والمفهوم الأخلاقي،ونقاء المجتمع وطهارته من المفاسد والمآثم والمصائب،وسلامته

من أضرار الخبث الفواحش،والفوز بالجنة والنعيم المقيم في الآخرة (أُولئك هم الوارثون،الذين يرثون لفردوس هم فيها خالدون)حفظ الفروج عن الفواحش مما تزكو به النفوس،وتصان به

الأعراض،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من يضمن لي ما بين رجليه وما بين لحييه أضمن له الجنة ) رواه أحمد،وقوة القلب ونعيمه ، وطيب النفس وانشراح الصدر ، فصاحبها مستريح

النفس مطمئن البال(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)وفرة العقل ونزاهة النفس وكمالها وعزها وقلة الهم والحزن والغم،وصون الأعراض وصيانتها عن الحرام والرذيلة ومواضع الآثام (قل

للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم)وتنمية روح الغيرة في النفس،والتي هي سياج منيع لحماية المجتمع من التردي في مهاوي الرذيلة والفاحشة والتبرج

والسفور والاختلاط المحرم،ومن أسباب ضياع العفة،تسخير الإعلام بأنواعه،مما يثير مكامن الشهوة ، ويخمّر العقل ، ويفسد الروح مما يفسد على

الناس عفتهم ويضعفها،تيسير المحرم وتكثير سبل الغواية وطرق الفاحشة وتنوعها في الأسواق والطرقات والمحلات والمراكز الضخمة،والتساهل من المسلمين في إدخال الرجال

والخدم في البيوت،واختلاطهم في المراكب والمساكن وأماكن الترفيه مع النساء والفتيات وضعاف النفوس،والأسواق العامة وما فيها من اختلاط وتبرج ودعوة إلى الإثارة والإغراءات

المحرمة من كشف للوجه وتجميل له وإبداء لمفاتن الجسد،معوقات الزواج ،مغالاة في المهور اشتراط التكاليف الباهضة للحياة الزوجية.

الصغيره
15-11-2012, 07:49 AM
بارك الله فيك

ام حمد

وجزيت الجنه

وجعله الله بميزان اعمالك الصالحه

اللهم امين

حلم الطفولة
15-11-2012, 11:03 AM
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك
ورزقك جنةً عرضها السموات والأرض

امـ حمد
15-11-2012, 04:08 PM
بارك الله فيك

ام حمد

وجزيت الجنه

وجعله الله بميزان اعمالك الصالحه

اللهم امين


تسلمين حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري

امـ حمد
15-11-2012, 04:08 PM
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك
ورزقك جنةً عرضها السموات والأرض

تسلمين حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري

meme-93
19-11-2012, 05:29 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
19-11-2012, 10:45 PM
جزاك الله خير

وجزاك ربي جنة الفردوس