تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأثرياء القطريون الأكثر رغبة في التعلم من التجارب السابقة ل



hma
13-11-2012, 11:49 AM
الأثرياء القطريون الأكثر رغبة في التعلم من التجارب السابقة لفشل الأعمال

أفاد بنك «باركليز» ضمن سلسلة تقارير «ويلث إنسايتس» بأن %91 من أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط يتفقون على أن الفشل هو عامل إيجابي وأساس لتحقيق النمو الاقتصادي، مقارنة بآراء %74 من أصحاب الثروات على مستوى العالم.

وفي مقارنة مع الاقتصادات الغربية، فأصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط ينظرون إلى النكسات الاقتصادية بإيجابية ويظهرون مثابرة عالية ويتطلعون بشكل أفضل إلى الفوائد الناجمة عن هذه النكسات.
كما ينتشر اعتقاد لدى الأغلبية الساحقة من أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط (%91) وآسيا (%80) بأن الفشل هو إيجابي وضروري لتحقيق النمو لاقتصادي، في حين تنخفض هذه الأرقام إلى %71 و%69 فـــي الولايات المتحدة وأوروبا.
وإضافة إلى ذلك، ينظر أصحاب الثروات في آسيا وأميركا الوسطى والجنوبية بإيجابية إلى الفرص التي نتجت عن الأزمة المالية العالمية الأخيرة (%53 و%60) مقارنة مع الولايات المتحدة وأوروبا (%44 و%42).
ويقدم التقرير الذي نشر أمس بعنـــــوان «إذا لــــم تحـــــقق النجاح في البداية... اتبع المواقف العالميـــــة من التحديات العاثـــــرة» والذي شمل استطلاعــــــــــات آراء لأكثر من 2000 فرد من أصحاب الثروات من كبار رجال الأعمال والمستثمريـــــن من مختلف أنحــــــاء العالم.
ويقدم التقرير دراسة عميقة حول مختلف الطرق التي يتبعها أصحـــــاب الثروات في جميـــــع أنحاء العالم حول تطلعاتهم واستجـــابتهــم للنكســـــات الاقتصادية. ويكشـــــف التقرير أيضــــاً كيفية تقييم مختــــلف الثقافــــــات والصفات المتعلقة بالمثابــــــرة والتفاؤل والدور الذي يلعبه الحــــــــظ ونظرة رجال الأعمــــــال إلى النكسات كنقطـــــــة انطلاق لتحقيـــق النجـــــــاح في المستقبل.

الشرق الأوسط
ويشير التقرير إلى أن أكبر نسبة من أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط (%81) تعتقد بأن فشل المساعي السابقة في مجال تنظيم المشاريع يزيد من فرص نجاح المشاريع الجديدة. ويترسخ هذا الموقف من الفشل عندما سئل المشاركون في الاستطلاع في منطقة الشرق الأوسط عما إذا كانوا يرغبون في تعيين شخص خاض تجربة فشل في مشاريع الأعمال. وبلغت نسبة الذين أكدوا هذا الخيار من المملكة العربية السعودية (%89) وقطر (%86) و%61 من الإمارات العربية المتحدة. وفي أماكن أخرى من العالم أعرب فقط %42 و%47 من أصحاب الثروات في المملكة المتحدة واليابان رغبتهم في تعيين شخص شهد تجربة مؤسسة فاشلة وينخفض هذا الرقم إلى %25 في موناكو.
ويكشف التقرير عن أن %74 من أصحاب الثروات السعوديين هم من أصحاب الرأي الذي يقول إن رجال الأعمال يجب أن يستمروا حتى لو كانت أعمالهم في تخبط بدلاً من اللجوء إلى الحد من الخسائر. ففي منطقة الشرق الأوسط، هناك %36 من القطريين الذي يؤمنون بتخفيض خسائرهم في حال كان أداء الأعمال غير مستقر. ومع ذلك، يبين التقرير أن الأغلبية الساحقة %100 يعتقدون أن الفشل في الماضي سيزيد من فرص النجاح لمستقبل رواد الأعمال.

سبل النجاح
ويكشف التقرير أن أصحاب الثروات يعتقدون بأن النجاح يعتمد بشكل كبير على (المهارات والذكاء) و(الجهد والعمل الشاق). وكمعدل وسطي، يشير التقرير إلى أن أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع يعزون النجاح إلى تلك العوامل (%35 لكل منها). ومن ناحية أخرى، ينظر إلى الفرص (%16) والعلاقات (%15) على أنها عوامل أقل أهمية. وفي منطقة الشرق الأوسط، تأتي الإمارات العربية المتحدة في مرتبة أعلى فيما يتعلق بالاعتقاد في أهمية (المهارات والذكاء) و(الجهد والعمل الشاق)، بنسبة %35 و%36 على التوالي. وفي قطر، يرجح %34 من أصحاب الثروات إلى أن النجاح يرجع للصدفة وهو أعلى من جميع البلدان التي شملها الاستطلاع. وفي هذا الإطار يقول د.جريج ديفيز – رئيس قسم السلوكيات المالية لدى بنك باركليز: «إن الاعتقاد القوي في المهارات بدلاً من الحظ يمكن أن يعطي ثقة عالية في اتخاذ القرارات في المستقبل. ويمكن لهذه العقلية أن تكون خطرة على أمن الأعمال أو المستثمرين على المدى الطويل، حيث تنتهي في اتخاذ المزيد من المخاطر على افتراض أن سبب نجاحك يكمن في قرارك الجيد».

التعلم من التجارب الفاشلة
وعندما سئل أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط عن أهمية التعلم من الفشل كانت هناك اختلافات بين الذين كانت لديهم تجارب في الفشل. فقد قال المشاركون من قطر %73 (الأعلى عالمياً) والإمارات العربية المتحدة %45 والمملكة العربية السعودية %34 أنهم تعلموا الكثير من إخفاقات الماضي. وجاءت الردود مشابهة، عندما سئل أفراد هذه العينة عما إذا كانوا قادرين على استعادة التعافي بشكل سريع من الفشل، حيث أعرب %85 من قطر عن اتفاقهم هذا الأمر مقارنة بـ%45 من السعودية و%37 من دولة الإمارات العربية المتحدة. ويكشف التقرير تبايناً في عدد الأشخاص الذين يرون أنفسهم على أنهم رواد أعمال في الاقتصادات الغربية مقابل الشرقية. ووفقاً للبحث، ينظر فقط %29 من الذين شملهم الاستطلاع في الولايات المتحدة و%30 في أوروبا إلى أنفسهم كرواد أعمال، مقابل %47 في آسيا و%50 في الشرق الأوسط و%55 في أميركا الوسطى والجنوبية. وبالإضافة إلى ذلك، يقول %56 من رواد الأعمال في كافة أنحاء العالم بأنهم تعلموا الكثير من الفشل، مقارنة مع %41 من غير رواد أعمال. وفي هذا السياق، قال روري جيلبرت، المدير الإداري ورئيس إدارة الثـــــروات والاستثمار لدى بنك باركليز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «تقليدياً، تعتبر أوروبا وأميركا الشمالية على نطاق واسع مركزين رئيسين لريادة الأعمال، ولكن هذه النتائج تدعم الاعتقاد السائد بأنه هناك تحول عالمي في مجال الأعمال مع الخوف من تراجع مجد هذه الاقتصادات إلى الوراء. لقد أظهرت الحكومات في جميع أنحاء العالم أهمية الدور الحاسم الذي سيلعبه رجال الأعمال في الاقتصاد العالمي من خلال فهم نفسيتهم وثقافتهم في المثابرة وكيف أن هذا يختلف بين المناطق والذي سيكون أمراً حاسماً في جعل هذه الفرصة حقيقة واقعة».

المشهد العالمي
يكشف التقريـــر عن بعض النتائـــج المهمة المتعلقة بعقليــــة الأفراد في مناطق مختلفة. ففي الشرق الأوسط يوافق %83 من الذين شملهم الاستطلاع على أن أي شخص يعمل بجهد كاف يمكن أن يصبح رجل أعمال ناجحا. أما في الولايات المتحدة وأوروبا تبلغ النسبة %49 و%44 فقط.