المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا بواكي على غزة .. محمد فهد القحطاني



qatarface
16-11-2012, 10:11 AM
من مقالاتى القديمة التى نشرت في جريدة الشرق القطرية بتاريخ 25/11/2008

لا بواكي على غزة

المستحيلات في العالم ثلاثة إلا في الوطن العربي فهي أربعة "الغول" و"العنقاء" و"الخل الوفي" و"تبادل السلطة" حتى أن النظم الجمهورية عندنا وراثية يخلف الابن أباه في السلطة وفي قيادة الحزب.
ومصطلح "القيادة الحكيمة" ماركة مسجلة لا توجد في أسواق الحكم جميعا إلا عندنا في العالم العربي، مع أننا في المرتبة الأخيرة من سلم الحكمة.
لهذا كله ما سبب فشل النظام السياسي العربي وإفلاسه، سؤال يتردد على خاطري كثيراً، وما هو الداء وأين الدواء.
لماذا لم يستطع النظام السياسي العربي أن يحارب ذبابة أو يحرر عزبة أو ينشئ مصنعا أو يبني إنسانا.
لماذا غابت المؤسسات وفقدت دولة القانون؟، لماذا أصبحت كلمة "الإفلاس" شعار المرحلة للحالة العربية الراهنة، لدرجة أن الدول العربية مجتمعة لا تستطيع فك الحصار الظالم الواقع على قطاع غزة.
هل أسباب الخيبة وقلة الحيلة والهوان على الناس تعود للاستعمار والتجزئة وفقدان روح العمل العربي المشترك، أم تعود للزرع الشيطاني المسمى إسرائيل، أم أن الخلل من عند أنفسنا وتكالب زعماء الاستبداد السياسي علينا، وفشلنا في محاربة الشرك في القصور بعد أن نجحنا في القضاء على الشرك في القبور.
هل الإفلاس مرده إلى عدم فهمنا للزواج الكاثوليكي بين طبائع الاستبداد ومصارع العباد.
نعم إن الداء العضال في أمة العرب هو طغيان النظام الفردي وفقدان عمل "الفريق" السياسي فكل نظام عربي يرمي النظام العربي الآخر بشعار "وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء" حتى أصبح التضامن العربي من حكايات الجدات، والدفاع المشترك نكتة سوداء يرددها جنود الاحتلال فوق جثامين أطفال الحجارة.
إن الداء العضال فينا هو أنه كلما جاء صنم هدم ما بناه الصنم الذي قبله حتى أصبحت قضايانا المصيرية مثل أسهم البورصات لا تستقر على قرار، فأنت لا تعرف العدو من الصديق حتى ينشر قرار الحرب أو عربون المودة في الجريدة الرسمية.
والدكتاتور العربي لا يرى أبعد من أرنبة خشمه، فكيف بالله تريد منه أن يستشرف المستقبل أو يبنى للغد وهو لا يضمن أن يجيئه الموت من مكان قريب من صنم آخر، فتراه متوجسا خائفا يحسب كل "صوت" عليه يعادي كل صاحب فكر أو رأي، يعيش على ضجيج الأتباع، طعامه الدجل السياسي الذي يردد على أسماعه ليل نهار نغم "أجمل أعيادنا الوطنية"، حتى تقع الفأس في الرأس ويرجع من المواجهة بخفى حنين.
ينام ويصحو وهو مخدوع بدعوى العصمة وأوهام العظمة حتى تحين ساعة الصفر وتعلق له المشانق، فكيف بعد هذا كله نستغرب فشل النظام السياسي العربي وسقوط المشروع التنموي العربي في الوحل، والأمة كلها تستيقظ وترقد على عقارب ساعة الزعيم، لهذا لا تستغرب إذا ضاع الحلم العربي في النيل من الأعداء، فلقد ضاعت قبله القوة ورباط الخيل بسبب الحكم المطلق الفرد الصمد الذي من خصائصه كما يقول الشيخ الغزالي رحمه الله، أولا: كبرياء الحاكم وتعاليه، ثانيا: الرياء بين السادة والأتباع، ثالثا: تبذير من أقوات الشعوب.
وفي الأخير صدق المعصوم عليه الصلاة والسلام حيث قال: "إذا رأيتم أمتي تهاب أن تقول لظالم يا ظالم فقد تودع منها" والمصيبة أن الأمة أصبحت تصنع الأصنام ثم تتلذذ بعبادتها. والسلام.

محمد فهد القحطاني_ كاتب من قطر
mohdwaves@hotmail.com

intesar
18-11-2012, 02:01 AM
متى ما كانت الأمة العربية.. أمة إسلامية قبل كلمة العربية.. سوف تنتصر بإذن الله.. المشكلة أن الكل أو الأغلب يريد أن يظهر في الصورة وعبر الشاشات.. ومن بعدها في سبات.. فرقهة إعلامية.. للبروز فقط.. سئم المسلمون الكلام.. وينتظرون العمل..
ما يقهرني ويحزنني المدعو رئيساً لفلسطين.. ماذا فعل.. كأنه فرحاً لأن هنيه واقع في مصاب جلل..
لم أسمع من رؤساء الدول العربية غير ثلاث.. قطر ومصر وتونس.. وأين البقية.. أو من يقوم مقامهم.. فلسطين تئن.. ولارلنا نقرأ عبر تويتر.. ترهات ما بين السلف والأخوان..

دمت سيدي بحفظ الرحمن..

كازانوفا
18-11-2012, 07:14 AM
حسبنا الله ونعم الوكيل ان شالله لكل ظالم نهايه
لكن لا نعرف كيف ومتى ؟؟؟