السد العالمي
18-11-2012, 12:49 PM
http://img6.imageshack.us/img6/3513/54645610.gif
سمة التغيّر السريع الذي يطبع الأسواق التجارية اليوم يجعل المتاجرين في هذه السوق في حال قلق دائم ـ على الأغلب ـ، واضطراب متواصل، يؤثر على مجمل حياتهم الاجتماعيّة والعمليّة؛ فقد يبيع شخص اليوم مجموعة من البضائع، ويتفاجأ بعد مرور يوم بارتفاع قيمة تلك البضائع, وقد يشتري فما يمرّ إلا وقت قليل حتى تنخفض قيمتها السوقيّة .. وهنا يدخل القلق إلى النفوس مما يستوجب معه أن يستصحبوا جملة من المعاني والقيم التي يحثّ الإسلام على التحلي بها, ونعرض هنا جزءاً منها. . .
لا تـقـل لـــو
قال الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم: "لا تقل لو فإن لو تفتح عمل الشيطان". وما أحوج الإنسان في الحياة عامة-وفي التجارة خاصة- إلى استيحاء هذا الحديث النبويّ العظيم، والعمل بهديه؛ فإن الذي يبيع ويشتري تقف له كلمة (لو) كأنها قرن الشيطان، أو عظم في الحلق فيقول:
لو أنني بعت، لو أنني اشتريت، لو أنني ماتردّدت، لو أنني استثمرت، لو أنني استخرت ... إلخ.
فينبغي على المستثمر أن يأخذ درساً وعبرة من قراراته وأخطائه، ويسجّلها في دفتره، ولكن مع حذف كلمة(لو) من قاموسه، وليعلم أن إصابته في كل قراراته أمر مستحيل؛ لأنه يعمل في مجالٍ التغيّر هو سمته الأساس، ومستقبله رهن بالغد، والغد غيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
الإيمان بالمقسوم
الإيمان بالقضاء والقدر جزء من عقيدتنا العظيمة؛ فليس لك إلا ماكتب الله لك .. ابذلْ جهدك، ثم اتخذْ قرارك بطمأنينة راضياً بما قسمه الله لك.
قال علي بن أبي طالب لابنه -رضي الله عنهما-:
"إن حزنك على رزقٍ فـرّ من بين يديك يقتضي أن تحزن على كل رزق لم يصبك، وهذا خطأ فلا تحزنْ على شيء، وارضَ بما قسم الله لك"، وهذا صحيح
فإذا كان المستثمر سيحزن على كل أسهم باعها ثم ارتفع ثمنها فإن حكم ذلك أن يحزن على كل أسهم ارتفعت ولم يشترِ فيها، ولو لم يبع فيها لأن الأمر واحد.
لا تضع سيولتك في تجارة واحدة
وهذا الإجراء مجرّب؛ فهو ومريّح للأعصاب، ويحقّق لك الهدوء والسكينة من قاصمة الظهر -بإذن الله- لأن أسهمك إذا انخفض بعضها ارتفع بعضها الآخر.
نعم هناك إغراءات تجعلك تضع سيولتك في تجارة واحدة أحياناً حين يجد المستثمر تجارة لم ينصفها السوق، ولكن الأفضل أن يمنحها وزناً ثقيلاً في تجارته، ولكن لا يربط مصيره المالي كله معها؛ فقد تتغيّر الأمور المتوقّعة.
رب ارزقني وارزق مني
حين تبيع سلعة فإن الذي يشتري منك يبحث عن الأوفر طبعاً، ولولا هذا الأمر لم يغامر ويقدّم لك نقوده، وحين تشتري فإن البائع يخاف من تردي مادته على أعتاب أصابعك، ولولا هذا ما تنازل لك عن أسهمه الغالية عليه، ولهذا يحسن بالمستثمر أن يجعل شعاره: رب ارزقني وارزق مني.
أما الذي يتابع بضاعته بعد البيع، ويموت حسرة إذا ارتفع سعرها ورُزِق منها آخرون فإنه يَتعب ويُتعِب، وينعكس شعوره هذا على تعامله مع الناس، فلا يحرصون على معاملته، بعكس الرجل الجزل الرضيّ النفس الذي لا يتبع السلعة التي باعها، بل يبحث له عن مغنم آخر، ويوفر جهده لعمل إيجابي يتحرك فيه، ويكسب منه، فإن الله يرزقه ويوفّقه، وهو يكسب المزيد من راحة النفس ورضا الناس.
منقــول
سمة التغيّر السريع الذي يطبع الأسواق التجارية اليوم يجعل المتاجرين في هذه السوق في حال قلق دائم ـ على الأغلب ـ، واضطراب متواصل، يؤثر على مجمل حياتهم الاجتماعيّة والعمليّة؛ فقد يبيع شخص اليوم مجموعة من البضائع، ويتفاجأ بعد مرور يوم بارتفاع قيمة تلك البضائع, وقد يشتري فما يمرّ إلا وقت قليل حتى تنخفض قيمتها السوقيّة .. وهنا يدخل القلق إلى النفوس مما يستوجب معه أن يستصحبوا جملة من المعاني والقيم التي يحثّ الإسلام على التحلي بها, ونعرض هنا جزءاً منها. . .
لا تـقـل لـــو
قال الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم: "لا تقل لو فإن لو تفتح عمل الشيطان". وما أحوج الإنسان في الحياة عامة-وفي التجارة خاصة- إلى استيحاء هذا الحديث النبويّ العظيم، والعمل بهديه؛ فإن الذي يبيع ويشتري تقف له كلمة (لو) كأنها قرن الشيطان، أو عظم في الحلق فيقول:
لو أنني بعت، لو أنني اشتريت، لو أنني ماتردّدت، لو أنني استثمرت، لو أنني استخرت ... إلخ.
فينبغي على المستثمر أن يأخذ درساً وعبرة من قراراته وأخطائه، ويسجّلها في دفتره، ولكن مع حذف كلمة(لو) من قاموسه، وليعلم أن إصابته في كل قراراته أمر مستحيل؛ لأنه يعمل في مجالٍ التغيّر هو سمته الأساس، ومستقبله رهن بالغد، والغد غيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
الإيمان بالمقسوم
الإيمان بالقضاء والقدر جزء من عقيدتنا العظيمة؛ فليس لك إلا ماكتب الله لك .. ابذلْ جهدك، ثم اتخذْ قرارك بطمأنينة راضياً بما قسمه الله لك.
قال علي بن أبي طالب لابنه -رضي الله عنهما-:
"إن حزنك على رزقٍ فـرّ من بين يديك يقتضي أن تحزن على كل رزق لم يصبك، وهذا خطأ فلا تحزنْ على شيء، وارضَ بما قسم الله لك"، وهذا صحيح
فإذا كان المستثمر سيحزن على كل أسهم باعها ثم ارتفع ثمنها فإن حكم ذلك أن يحزن على كل أسهم ارتفعت ولم يشترِ فيها، ولو لم يبع فيها لأن الأمر واحد.
لا تضع سيولتك في تجارة واحدة
وهذا الإجراء مجرّب؛ فهو ومريّح للأعصاب، ويحقّق لك الهدوء والسكينة من قاصمة الظهر -بإذن الله- لأن أسهمك إذا انخفض بعضها ارتفع بعضها الآخر.
نعم هناك إغراءات تجعلك تضع سيولتك في تجارة واحدة أحياناً حين يجد المستثمر تجارة لم ينصفها السوق، ولكن الأفضل أن يمنحها وزناً ثقيلاً في تجارته، ولكن لا يربط مصيره المالي كله معها؛ فقد تتغيّر الأمور المتوقّعة.
رب ارزقني وارزق مني
حين تبيع سلعة فإن الذي يشتري منك يبحث عن الأوفر طبعاً، ولولا هذا الأمر لم يغامر ويقدّم لك نقوده، وحين تشتري فإن البائع يخاف من تردي مادته على أعتاب أصابعك، ولولا هذا ما تنازل لك عن أسهمه الغالية عليه، ولهذا يحسن بالمستثمر أن يجعل شعاره: رب ارزقني وارزق مني.
أما الذي يتابع بضاعته بعد البيع، ويموت حسرة إذا ارتفع سعرها ورُزِق منها آخرون فإنه يَتعب ويُتعِب، وينعكس شعوره هذا على تعامله مع الناس، فلا يحرصون على معاملته، بعكس الرجل الجزل الرضيّ النفس الذي لا يتبع السلعة التي باعها، بل يبحث له عن مغنم آخر، ويوفر جهده لعمل إيجابي يتحرك فيه، ويكسب منه، فإن الله يرزقه ويوفّقه، وهو يكسب المزيد من راحة النفس ورضا الناس.
منقــول