المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعادة من الكتاب والسنة



امـ حمد
19-11-2012, 05:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السعادة من الكتاب والسنة
قال الله تعالى(من عمل صالحاّ من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) وقال تعالى(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا

يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاّ)ولتعلم أن الغنى الحقيقي هو غنى النفس،وليس كثرة المال،روى

البخاري،ومسلم،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى اللَه عليه وسلم،قال(ليس الغنى عن كثرة العرض،ولكن الغنى غنى

النفس)السعادة ليست في الماديات فقط،إن السعادة في المنظور الإسلامي ليست قاصرة على الجانب المادي فقط،وإن كانت

الأسباب المادية من عناصر السعادة،ذلك أن الجانب المادي وسيلة وليس غاية في ذاته،وقد تناولت النصوص الشرعية ما يفيد ذلك،

قال صلى الله عليه وسلم(من سعادة ابن آدم،المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح)ورواه الطبراني،والبزاز،

والحاكم قال،صحيح الاسناد،الإسلام يحقق السعادة الأبدية للإنسان،
لقد جاء الإسلام بنظام شامل فوضع للإنسان من القواعد والنظم

ما يرتب له حياته الدنيوية والأخروية،للحفاظ على المصالح العليا والمتمثلة،في الحفاظ على،النفس والعقل،والمال والنسل والدين،


فالسعادة في المنظور الإسلامي تشمل مرحلتين،أولاّ ،السعادة الدنيوية،فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل

للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى،إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوى سبيل إلى الآخرة،وأن الحياة الحقيقية التي يجب

أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى(من عمل صالحاّ من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)وقال تعالى

(وابتغ فيما آتاك اللَه الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا)وقال تعالى(فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلَّا قليل)ثانياّ،السعادة

الأخروية،وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة،وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا،قال الله تعالى(الذين تتوفاهم الملائكة طيبين

يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)
الحياة الدنيا ليست جنة في الأرض،لقد حدد الإسلام وظيفة الإنسان

في الأرض،بأنه خليفة فيها يسعى لإعمارها وتحقيق خير البشرية ومصالحها التي ارتبطت بالأرض ، إلا أن هذا الإعمار وتحصيل

المصالح تكتنفه كثير من الصعاب ويتطلب من الإنسان بذل الجهد وتحمل المشاق في سبيل ذلك،كما أن الحياة ليست سهلة دائماّ كما

يريدها الإنسان ويتمناها،بل هي متقلبة من يسر إلى عسر،ومن صحة إلى مرض،ومن فقر إلى غنى ،وهذه ابتلاءات دائمة يتمرس

عليها الإنسان في معيشته فيحقق عن طريقها المعاني السامية التي أمر بها من الصبر وقوة الإرادة والعزم والتوكل

والشجاعة،والبذل وحسن الخلق،وهذه من أقوى أسباب الطمأنينة والسعادة والرضا،قال الله تعالى(ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف

والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا للَه وإنا إليه راجعون أولئك

عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)وقال صلى الله عليه وسلم(عجباّ لأمر المؤمن فإن أمره كله خير فإن أصابته

سراء شكر فكان خيراّ له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراّ له)صحيح مسلم،ومن أسباب تحصيل السعادة،أولاّ،الإيمان والعمل

الصالح،وتحصل السعادة بالإيمان من عدة جوانب،إن الإنسان الذي يؤمن بالله تعالى وحده لا شريك له إيماناّ كاملاّ صافياّ من جميع

الشوائب،يكون مطمئن القلب هادئ النفس،ولا يكون قلقاّ متبرماّ من الحياة بل يكون راضياّ بما قدر الله له شاكراّ للخير صابراّ على

البلاء،إن خضوع المؤمن لله تعالى يقوده إلى الراحة النفسية،التي هي المقوم الأول للإنسان العامل النشط الذي يحس بأن للحياة

معنى وغاية يسعى لتحقيقها،وإن الإيمان يجعل الإنسان صاحب مبدأ يسعى لتحقيقه فتكون حياته تحمل معنى سامياّ نبيلاّ يدفعه إلى

العمل،وبذلك يبتعد عن حياة الأنانية الضيقة،وتكون حياته لصالح مجتمعه وأمته التي يعيش فيها،فالإنسان عندما يعيش لنفسه تصبح

أيامه معدودة وغاياته محدودة،أما عندما يعيش للفكرة التي يحملها،فإن الحياة تبدو طويلة جميلة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية

وتمتد بعد مفارقتها لوجه الأرض،وبذلك يتضاعف شعوره بأيامه وساعاته ولحظاته،إن الإيمان ليس فقط سبباّ لجلب السعادة،بل هو

كذلك سبب لدفع موانعها،ذلك أن المؤمن يعلم أنه مبتلى في حياته،وأن هذه الابتلاءات تعد من أسباب الممارسة

الإيمانية،فتتكون لديه المعاني المكونة للقوى النفسية المتمثلة في الصبر والعزم والثقة بالله والتوكل عليه،والاستغاثة به والخوف

منه،وهذه المعاني تعد من أقوى الوسائل لتحقيق الغايات الحياتية النبيلة،ثانياّ،التحلي بالأخلاق الفاضلة التي تدفعه للإحسان إلى

الخلق،إن الإنسان كائن اجتماعي،لا بد له من الاختلاط ببني جنسه،فلا يمكنه الاستغناء عنهم والاستقلال بنفسه في جميع

أموره،ومعلوم أن الناس يختلفون في خصائصهم الخلقية،والعقلية،فلا بد أن يحدث منهم ما يكدر صفو المرء ويجلب

له الهم والحزن،فإن لم يدفع ذلك بالخصال الفاضلة كان اجتماعه بالناس،من أكبر أسباب ضنك العيش وجلب الهم والغم،لذلك اهتم

الإسلام بالناحية الأخلاقية وتربيتها،قال الله تعالى،في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم(وإنك لعلى خلقٍ عظيم)وقال تعالى

في ذلك أيضاّ(فبما رحمة من اللَه لنت لهم ولو كنت فظاّ غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر)

وقال تعالى(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)وقال تعالى(ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي

هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)وقال صلى الله عليه

وسلم(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى
والسهر )حديث صحيح،رواه البخاري،

كازانوفا
19-11-2012, 07:12 AM
احفظو هذا الدعاء فانه اغلى من الذهب والفضه
قال رسول الله صل الله عليه وسلم (( اذا رايت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضه فاكنزو هؤلاء الكلمات
" اللهم اني اسالك الثبات في الامر والعزيمه على الرشد واسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك واسالك شكر نعمتك وحسن عبادتك واسالك قلبا سليما ولسانا صادقا واسالك من الخير واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لماتعلم انك انت علام الغيوب "

حلم الطفولة
19-11-2012, 10:45 AM
اختي الغالية ام حمد

بارك الله فيكِ وسلمت أناملك وكتب لكِ الأجر ونفع بكِ

امـ حمد
19-11-2012, 03:17 PM
احفظو هذا الدعاء فانه اغلى من الذهب والفضه
قال رسول الله صل الله عليه وسلم (( اذا رايت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضه فاكنزو هؤلاء الكلمات
" اللهم اني اسالك الثبات في الامر والعزيمه على الرشد واسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك واسالك شكر نعمتك وحسن عبادتك واسالك قلبا سليما ولسانا صادقا واسالك من الخير واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لماتعلم انك انت علام الغيوب "

بارك الله فيج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس

امـ حمد
19-11-2012, 03:18 PM
اختي الغالية ام حمد

بارك الله فيكِ وسلمت أناملك وكتب لكِ الأجر ونفع بكِ

بارك الله فيج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغاليه

meme-93
19-11-2012, 04:58 PM
جزاك الله خير