abo rashid
05-07-2006, 04:50 AM
حذرت صحف ومجلات وخبراء مصريون من خطورة مواقع جديدة على الإنترنت تبث صورا لأقمار صناعية، تكشف أسرار عسكرية ووطنية عربية، وتعرض صورا تفصيلية لمطارات، وقصور الرئاسة العربية، وكافة المراكز الاستراتيجية الأخرى، وأبدت مخاوفها من إمكانية أن تستغل جماعات إرهابية، أو جهات أجنبية، الصور والمعلومات المتاحة على هذه المواقع، للإضرار بالحكومات العربية.
إذ قالت مجلة "المصور" المصرية في عددها الأخير وصحيفة "الفجر" المستقلة الأسبوعية إن شركة "جوجل" المتخصصة في مجال الإنترنت، قامت بتصميم موقع يبث صورا تلتقطها الأقمار الصناعية التابعة لها، تظهر فيها بعض المطارات والهيئات العسكرية، ويعرض صورا تفصيلية لعدد من هذه المطارات.
وقالت "الفجر" إن ما كان يجري السخرية منه، قبل سنوات، عندما كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تتباهى بأنها يمكن أن تحدد ماركة الملابس الداخلية للرئيس العراقي السبابق صدام حسين، عن طريق الأقمار الصناعية، صار متاحا للمواطن العادي في العالم، بحيث يستطيع عن طريق هذا الموقع أن يطلع على أي منزل في أي مكان في التو واللحظة، وباستخدام تقنيات الزوم على الإنترنت، يمكنه مشاهدة شخص يشرب الشاي في شرفة منزل، أو على مقهى بوسط البلد، وربما في غرفة نومه، وأن الأمر لا يقتصر على الناس العاديين، لكنه يمتد إلى المناطق العسكرية، والتحصينات والقصور الرئاسية لزعماء العالم، على حد قولها.
قصة "جوجل أيرث"
فقد طرحت شركة "جوجل Google" الشهيرة في يونيو الماضي أحد أكثر البرنامج إثارة للجدل، اسمه "جوجل الأرضي Google earth" يتيح لمستخدمي الإنترنت الوصول إلى العديد من الصور، التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية، بشكل بالغ الدقة، وبعض هذه الصور تعرض أماكن حساسة في جميع دول العالم، وبواسطة هذه البرنامج يمكن مشاهدة صورة كاملة للقصر الرئاسي وللمباني والمؤسسات العسكرية والتحصينات وغرف العمليات، فضلا عن أماكن أجهزة الأمن.
وقبل عدة أسابيع أصدرت جوجل نسخة جديدة من البرنامج تحت اسم "جوجل إيرث بلاس" Google Earth plus، بعد إدخال المزيد من التطويرات عليه، لكنه ليس مجانيا، بل باشتراك يتراوح بين 20 و400 دولار في السنة، تدفع بالبطاقة الائتمانية. ويتميز الإصدار الجديدة بدقة عالية في صوره، يمكن بها تمييز وجه شخص يجلس في شرفة منزله أو غرفة نومه.
والبرنامج الجديد لا يطرح صورا حية، لكن ما يعرضه صورا تم التقاطها قبل يوم أو يومين على الأكثر، وبإمكانيات "زوم" متناهية الدقة وغير مسبوقة، فضلا عن كونه يعطي إمكانيات بحث يمكن للمستخدم من خلالها الوصول إلى أي شارع أو حارة في القاهرة، وبشكل دقيق وقريب.
ويتيح برنامج "جوجل إيرث بلاس عرضا لجميع التجمعات السكنية والعسكرية في كل دول العالم، باستثناء المواقع الحساسة في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حيث تظهر مواقع الـ"سي.آي. إيه" أو "البنتاجون" أو "الموساد" وحولها ضباب!.
ويعرض البرنامج أماكن مثل الفنادق، والمطاعم، والمستشفيات، والأخطر المواقع العسكرية، سواء من مطارات ومنشآت، والخدمة مجانا بحيث يقوم المستفيد من الخدمة بتحميل البرنامج من خلال موقع خاصة هو (www.earth.google.com) ليجد ترحيبا من مقدمي الخدمة، مع بعض الإرشادات التي ترغب في استكمال المشوار منها "حلق من الفضاء الفسيح إلى مكان سكنك واكتب عنوانك، وقرب الصورة" وأبحث عن غايتك سواء كانت مدارس أو مطاعم أو فنادق وغيرها، و"شاهد الصور بأوضاع مجسمة للمباني والمنشآت، وسجل الأماكن المختارة وتبادلها مع الآخرين".
وهناك ثلاثة برامج: الأول يمكن دخوله ومشاهدة اللقطات والبحث عن الخدمة المرادة مجانا، في حين أن الصور التي يعرضها ليست دقيقة تماما، لالتقاطها من مسافة تقدر بألف قدم ،ويتم تجديدها على فترات زمنية طويلة. أما البرنامج الثاني فله اشتراك شهري 20 دولارا، لأن المشاهد التي يعرضها تكون أكثر وضوحا، ويتم بثها في الحال من القمر الصناعي. أما البرنامج الثالث فهو شديد الدقة والوضوح واشتراكه الشهري يصل إلى 400 دولار مع إعطاء فرصة 7 أيام مجانية للمشترك حتى يتعلم طريقة البحث داخله.
خبراء: تشكل خطورة.. لا تشكل خطورة
وقد اختلف الخبراء الاستراتيجيون حول خطورة ذلك على الأمن القومي، فبعضهم لا يرى في الأمر خطورة، بعد أن أصبحت المعلومات متاحة للجميع على الإنترنت، وأغلبهم يخشى أن تستخدم هذه الصور والمعلومات الجماعات الإرهابية. ويقول هذا الصنف إن هذا البرنامج يشكل خطرا على الأمن القومي، ويمكن الاستفادة به من جانب الجماعات الإرهابية في عملياتها، ولكنهم اتفقوا على "أننا في حاجة لأسلوب ومنهج جديد لحماية أسرار منشآتنا العسكرية".
إذ يؤكد الدكتور أحمد مصطفى ناصر، أستاذ تكنولوجيا المعلومات، أنه على الرغم من سلبيات البرامج التي تعتمد على الأقمار الصناعية، وتعديها على خصوصية الدول والأفراد، فإنها تقدم خدمات إنسانية واجتماعية وتأمينية، مثل تأمين الأفواج السياحية، وعمليات نقل الأموال من بنك لآخر، وإتاحة معلومات عن البورصات، ودرجات الحرارة، والبنوك، وخدمات الطوارئ، ومساعدة المسافرين على التعرف على أماكن الخدمات والمؤسسات بالدول المتجهين إليها.
لكن اللواء جمال مظلوم المحلل العسكري فيحذر، وفق مجلة "المصور"، من خطورة هذا الموقع على الأمن القومي، نظرا لعرضه للأماكن الحيوية والإستراتيجية. وتتزايد الخطورة فيما يعرضه من صور تفصيلية. ويلتقط مشاهد للمعسكرات أكثر من مرة يوميا، لتحديد مدى الحراسة، وأماكن الأسلحة، مما يسهل مهمة الإرهابيين في القيام بتفجيرات خطيرة تنشر الذعر في العالم كله.
ويرى الدكتور محمود عبد الظاهر أستاذ العلوم السياسية أن هذه الخدمة تحكمها قواعد معينة، لا يمكن تجاهلها عند تصوير المناطق العسكرية، بخلاف الخدمات الأخرى، كالبنوك أو الفنادق والسينمات، مشيرا إلى أن شركة "جوجل" تراعي وضع وحساسية المنشآت العسكرية في جميع الدول، بحيث تحجب التفاصيل الدقيقة، قبل عرض الصور لرواد المواقع.
ويقول إنه ما دامت الخدمة قد طالت كل شيء فلابد من مواكبة التطور العلمي حيث يجب استحداث وسائل تكنولوجية عصرية، للوقوف ضد مخاطر المعلوماتية، واستخدام طرق حديثة للتشويش على الأقمار الصناعية السابحة في الفضاء للتجسس، خاصة وأن إسرائيل تمتلك 5 أقمار صناعية لمراقبة المنطقة العربية، هي أقمار عاموس 1 حتي عاموس 5.
أما المهندس محمد الصاوي خبير نظم الاتصالات والمعلومات، فيقول إن هذا البرنامج يمكنه توفير صور يومية لجميع المنشآت العسكرية والأمنية في مصر والدول العربية، فضلا عن دول العالم، دون الحاجة إلى طائرات استطلاع بدون طيار.
قلق بين بعض حكومات العالم
وتؤكد صحيفة "الفجر" المصرية أن هذه الإمكانيات المذهلة التي يتيحها برنامج Google earth Plus، والذي يخرج للمرة الأولى من دائرة احتكار المؤسسات العسكرية والاستخباراتية، سببت حالة من الذعر في دول كثيرة من العالم، ودعت بعض هذه الدول للمطالبة بوضع قوانين تنظيم استخدامها، خوفا من أن تتحول إلى أداة للمخربين والإرهابيين، فضلا عن أجهزة الاستخبارات المعادية.
ونوهت إلى أن الرئيس الهندي أعرب عن قلقه من احتمال أن يصبح هذا البرنامج مساعدا للإرهابيين، بما يوفره من صور لمواقع حساسة، كما أعربت حكومات كوريا الجنوبية وتايلاند والمسؤولون في هولندا عن القلق والمخاوف نفسها، إذ أشارت صحف كوريا الجنوبية إلى أن البرنامج يبث صورا للبيت الرئاسي الأزرق، والقواعد العسكرية والنووية في بيونج يانج، كما يقدم البرنامج صورا واضحة لمؤسسات الدفاع. كما أعرب عدد من زعماء العالم عن خوفهم من التعرض للاغتيال، أو تعرض قصورهم للقصف من قبل الإرهابيين، استنادًا للصور الواضحة التي يقدمها البرنامج.
وكانت كاترين ييتسن المتحدثة باسم شركة "جوجل" الأمريكية قد ردت على في هذه المخاوف قائلة إن البرنامج يستخدم معلومات موجودة بالفعل في المصادر العامة، كما إن مزايا استخدامه تعوض عيوبه بكثير. ولكن هذا الرد لم يمنع الرئيس الهندي من المطالبة بسن قوانين جديدة، وفرض قيود على نشر مثل هذه الصور، خاصة وأن القوانين الحالية في العالم غير قادرة على توفير الحماية المطلوبة.
إذ قالت مجلة "المصور" المصرية في عددها الأخير وصحيفة "الفجر" المستقلة الأسبوعية إن شركة "جوجل" المتخصصة في مجال الإنترنت، قامت بتصميم موقع يبث صورا تلتقطها الأقمار الصناعية التابعة لها، تظهر فيها بعض المطارات والهيئات العسكرية، ويعرض صورا تفصيلية لعدد من هذه المطارات.
وقالت "الفجر" إن ما كان يجري السخرية منه، قبل سنوات، عندما كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تتباهى بأنها يمكن أن تحدد ماركة الملابس الداخلية للرئيس العراقي السبابق صدام حسين، عن طريق الأقمار الصناعية، صار متاحا للمواطن العادي في العالم، بحيث يستطيع عن طريق هذا الموقع أن يطلع على أي منزل في أي مكان في التو واللحظة، وباستخدام تقنيات الزوم على الإنترنت، يمكنه مشاهدة شخص يشرب الشاي في شرفة منزل، أو على مقهى بوسط البلد، وربما في غرفة نومه، وأن الأمر لا يقتصر على الناس العاديين، لكنه يمتد إلى المناطق العسكرية، والتحصينات والقصور الرئاسية لزعماء العالم، على حد قولها.
قصة "جوجل أيرث"
فقد طرحت شركة "جوجل Google" الشهيرة في يونيو الماضي أحد أكثر البرنامج إثارة للجدل، اسمه "جوجل الأرضي Google earth" يتيح لمستخدمي الإنترنت الوصول إلى العديد من الصور، التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية، بشكل بالغ الدقة، وبعض هذه الصور تعرض أماكن حساسة في جميع دول العالم، وبواسطة هذه البرنامج يمكن مشاهدة صورة كاملة للقصر الرئاسي وللمباني والمؤسسات العسكرية والتحصينات وغرف العمليات، فضلا عن أماكن أجهزة الأمن.
وقبل عدة أسابيع أصدرت جوجل نسخة جديدة من البرنامج تحت اسم "جوجل إيرث بلاس" Google Earth plus، بعد إدخال المزيد من التطويرات عليه، لكنه ليس مجانيا، بل باشتراك يتراوح بين 20 و400 دولار في السنة، تدفع بالبطاقة الائتمانية. ويتميز الإصدار الجديدة بدقة عالية في صوره، يمكن بها تمييز وجه شخص يجلس في شرفة منزله أو غرفة نومه.
والبرنامج الجديد لا يطرح صورا حية، لكن ما يعرضه صورا تم التقاطها قبل يوم أو يومين على الأكثر، وبإمكانيات "زوم" متناهية الدقة وغير مسبوقة، فضلا عن كونه يعطي إمكانيات بحث يمكن للمستخدم من خلالها الوصول إلى أي شارع أو حارة في القاهرة، وبشكل دقيق وقريب.
ويتيح برنامج "جوجل إيرث بلاس عرضا لجميع التجمعات السكنية والعسكرية في كل دول العالم، باستثناء المواقع الحساسة في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حيث تظهر مواقع الـ"سي.آي. إيه" أو "البنتاجون" أو "الموساد" وحولها ضباب!.
ويعرض البرنامج أماكن مثل الفنادق، والمطاعم، والمستشفيات، والأخطر المواقع العسكرية، سواء من مطارات ومنشآت، والخدمة مجانا بحيث يقوم المستفيد من الخدمة بتحميل البرنامج من خلال موقع خاصة هو (www.earth.google.com) ليجد ترحيبا من مقدمي الخدمة، مع بعض الإرشادات التي ترغب في استكمال المشوار منها "حلق من الفضاء الفسيح إلى مكان سكنك واكتب عنوانك، وقرب الصورة" وأبحث عن غايتك سواء كانت مدارس أو مطاعم أو فنادق وغيرها، و"شاهد الصور بأوضاع مجسمة للمباني والمنشآت، وسجل الأماكن المختارة وتبادلها مع الآخرين".
وهناك ثلاثة برامج: الأول يمكن دخوله ومشاهدة اللقطات والبحث عن الخدمة المرادة مجانا، في حين أن الصور التي يعرضها ليست دقيقة تماما، لالتقاطها من مسافة تقدر بألف قدم ،ويتم تجديدها على فترات زمنية طويلة. أما البرنامج الثاني فله اشتراك شهري 20 دولارا، لأن المشاهد التي يعرضها تكون أكثر وضوحا، ويتم بثها في الحال من القمر الصناعي. أما البرنامج الثالث فهو شديد الدقة والوضوح واشتراكه الشهري يصل إلى 400 دولار مع إعطاء فرصة 7 أيام مجانية للمشترك حتى يتعلم طريقة البحث داخله.
خبراء: تشكل خطورة.. لا تشكل خطورة
وقد اختلف الخبراء الاستراتيجيون حول خطورة ذلك على الأمن القومي، فبعضهم لا يرى في الأمر خطورة، بعد أن أصبحت المعلومات متاحة للجميع على الإنترنت، وأغلبهم يخشى أن تستخدم هذه الصور والمعلومات الجماعات الإرهابية. ويقول هذا الصنف إن هذا البرنامج يشكل خطرا على الأمن القومي، ويمكن الاستفادة به من جانب الجماعات الإرهابية في عملياتها، ولكنهم اتفقوا على "أننا في حاجة لأسلوب ومنهج جديد لحماية أسرار منشآتنا العسكرية".
إذ يؤكد الدكتور أحمد مصطفى ناصر، أستاذ تكنولوجيا المعلومات، أنه على الرغم من سلبيات البرامج التي تعتمد على الأقمار الصناعية، وتعديها على خصوصية الدول والأفراد، فإنها تقدم خدمات إنسانية واجتماعية وتأمينية، مثل تأمين الأفواج السياحية، وعمليات نقل الأموال من بنك لآخر، وإتاحة معلومات عن البورصات، ودرجات الحرارة، والبنوك، وخدمات الطوارئ، ومساعدة المسافرين على التعرف على أماكن الخدمات والمؤسسات بالدول المتجهين إليها.
لكن اللواء جمال مظلوم المحلل العسكري فيحذر، وفق مجلة "المصور"، من خطورة هذا الموقع على الأمن القومي، نظرا لعرضه للأماكن الحيوية والإستراتيجية. وتتزايد الخطورة فيما يعرضه من صور تفصيلية. ويلتقط مشاهد للمعسكرات أكثر من مرة يوميا، لتحديد مدى الحراسة، وأماكن الأسلحة، مما يسهل مهمة الإرهابيين في القيام بتفجيرات خطيرة تنشر الذعر في العالم كله.
ويرى الدكتور محمود عبد الظاهر أستاذ العلوم السياسية أن هذه الخدمة تحكمها قواعد معينة، لا يمكن تجاهلها عند تصوير المناطق العسكرية، بخلاف الخدمات الأخرى، كالبنوك أو الفنادق والسينمات، مشيرا إلى أن شركة "جوجل" تراعي وضع وحساسية المنشآت العسكرية في جميع الدول، بحيث تحجب التفاصيل الدقيقة، قبل عرض الصور لرواد المواقع.
ويقول إنه ما دامت الخدمة قد طالت كل شيء فلابد من مواكبة التطور العلمي حيث يجب استحداث وسائل تكنولوجية عصرية، للوقوف ضد مخاطر المعلوماتية، واستخدام طرق حديثة للتشويش على الأقمار الصناعية السابحة في الفضاء للتجسس، خاصة وأن إسرائيل تمتلك 5 أقمار صناعية لمراقبة المنطقة العربية، هي أقمار عاموس 1 حتي عاموس 5.
أما المهندس محمد الصاوي خبير نظم الاتصالات والمعلومات، فيقول إن هذا البرنامج يمكنه توفير صور يومية لجميع المنشآت العسكرية والأمنية في مصر والدول العربية، فضلا عن دول العالم، دون الحاجة إلى طائرات استطلاع بدون طيار.
قلق بين بعض حكومات العالم
وتؤكد صحيفة "الفجر" المصرية أن هذه الإمكانيات المذهلة التي يتيحها برنامج Google earth Plus، والذي يخرج للمرة الأولى من دائرة احتكار المؤسسات العسكرية والاستخباراتية، سببت حالة من الذعر في دول كثيرة من العالم، ودعت بعض هذه الدول للمطالبة بوضع قوانين تنظيم استخدامها، خوفا من أن تتحول إلى أداة للمخربين والإرهابيين، فضلا عن أجهزة الاستخبارات المعادية.
ونوهت إلى أن الرئيس الهندي أعرب عن قلقه من احتمال أن يصبح هذا البرنامج مساعدا للإرهابيين، بما يوفره من صور لمواقع حساسة، كما أعربت حكومات كوريا الجنوبية وتايلاند والمسؤولون في هولندا عن القلق والمخاوف نفسها، إذ أشارت صحف كوريا الجنوبية إلى أن البرنامج يبث صورا للبيت الرئاسي الأزرق، والقواعد العسكرية والنووية في بيونج يانج، كما يقدم البرنامج صورا واضحة لمؤسسات الدفاع. كما أعرب عدد من زعماء العالم عن خوفهم من التعرض للاغتيال، أو تعرض قصورهم للقصف من قبل الإرهابيين، استنادًا للصور الواضحة التي يقدمها البرنامج.
وكانت كاترين ييتسن المتحدثة باسم شركة "جوجل" الأمريكية قد ردت على في هذه المخاوف قائلة إن البرنامج يستخدم معلومات موجودة بالفعل في المصادر العامة، كما إن مزايا استخدامه تعوض عيوبه بكثير. ولكن هذا الرد لم يمنع الرئيس الهندي من المطالبة بسن قوانين جديدة، وفرض قيود على نشر مثل هذه الصور، خاصة وأن القوانين الحالية في العالم غير قادرة على توفير الحماية المطلوبة.