المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : راية المصرية تستهدف التوسع في أسواق قطر وليبيا وأثيوبيا في 2



hma
21-11-2012, 11:02 AM
راية المصرية تستهدف التوسع في أسواق قطر وليبيا وأثيوبيا في 2013

قال رئيس مجلس إدارة شركة راية القابضة للتكنولوجيا والاتصالات إن شركته تسعى للتوسع في أسواق قطر وليبيا واثيوبيا في 2013 وإنها تستهدف تحقيق 25 بالمئة من أرباحها من خارج مصر في ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد الآن.

وأضاف مدحت خليل رئيس مجلس إدارة راية القابضة في مقابلة في إطار "قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط" أن راية تحاول الحفاظ على أرباح 2011 خلال العام الجاري ولكنه يرى ان الشركة ستحقق أرباحا في 2013 بنسب أقل من المتوقع بسبب الظروف غير المستقرة في مصر.

وتراجعت أرباح الشركة في عام 2011 بنسبة 18.2 بالمئة عن مستواها في 2010. ونزلت أرباح الشركة المجمعة 46 بالمئة في التسعة أشهر الاولى من 2012.

وتعيش مصر حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي منذ الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011. ولا تملك الدولة الأكثر سكانا في العالم العربي برلمانا أو دستورا حتى الآن وسط خلافات كثيرة بين القوى السياسية.

وقال خليل "عدم الاستقرار السياسي شيء سيء. الحكومة لا تأخذ أي قرارات الآن. لا أتوقع أن يحدث شيء قبل (انتخاب) مجلس الشعب."

وقال خليل الذي يتمثل نشاط شركته في ثلاثة مجالات رئيسية وهي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوزيع والتجزئة إن راية تحاول التوسع خارج مصر "لان السوق هنا سيء خاصة في مجال الخدمات المعتمدة على الافراد."

وأضاف "سنركز على خدمات تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصالات خارج مصر في 2013."

وأشار إلى أن شركته لا تمانع في دخول شريك استراتيجي بأحد قطاعات التجارة أو مراكز الاتصالات أو خدمات تكنولوجيا المعلومات التي تستثمر بها "لكن لا نفكر في دخول أي مستثمر استراتيجي معنا في راية القابضة."

وعن خطط التوسع المستقبلية لراية قال خليل "نستهدف أن تمثل أعمالنا في الخارج 25 بالمئة من أرباح 2013 بدلا من 15 بالمئة الآن. لدينا شركة لخدمات تكنولوجيا المعلومات في قطر وأخرى في أبوظبي وأيضا في اثيوبيا ولدينا شركة مراكز اتصالات في دبي ستبدا العمل في 2013."

وبسؤاله عن استثمارات الشركة في مجال المباني الذكية وهو أحد المجالات التي تعمل بها الشركة بجانب تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصالات قال "استثماراتنا تبلغ 700 مليون جنيه في مجال المباني الذكية صرفنا منها حتى الآن 350-400 مليون جنيه."

وأردف ان شركته تتوسع في مجال المباني الذكية لانها "لا تستطيع التوقف الآن."

وذكر ان راية تمتلك مبنى في القرية الذكية تم تأجير نصفه ومبنى آخر في المعادي تفكر الشركة في تأجيره أو بيعه بجانب مجمع مباني ومول في الشيخ زايد (راية بلازا) ومن المقرر الانتهاء منه منتصف 2013.

والمباني الذكية هي التي تتكامل فيها أنظمة البيئة من استخدام للطاقة والتحكم في درجة الحرارة والإضاءة والصوت ومكان العمل والاتصالات.

وأردف خليل الذي تقلد مناصب إدارية عليا في شركة "آي.بي.إم" بمصر على مدار 15 عاما وقام بتأسيس الشركتين الرائدتين في تكنولوجيا المعلومات "بروتك" و"اوراتك" في مصر "قطاع تكنولوجيا المعلومات فيه تحديات كبيرة وإنفاق الحكومة في هذا القطاع اصبح شبه معدوم. بجانب الشركات الكبرى التي توقفت عن الانفاق على هذه الخدمة."

وتواجه الحكومة المصرية سلسلة من الإضرابات والاعتصامات لعمال يطالبون برفع الأجور وتحسين ظروف العمل وتوفير وظائف وتثبيت العمالة المؤقتة.

وبلغ صافي ربح الشركة المجمع 803.89 ألف جنيه في ثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر أيلول المنصرم مقابل 12.11 مليون في الربع المقابل من 2011 بتراجع 93.4 بالمئة.

وقال خليل "نتائج الربع الأخير مرتبطة بما يحدث في مصر. 80 بالمئة من ايراداتنا من راية للتجارة والتوزيع. هوامش الربح تواجه ضغوطا شديدة من المنافسة ومن ظروف السوق. استثمرنا في شركات كثيرة جدا في الفترة الماضية لذا فالأرقام التي كنا نتوقعها كانت كبيرة جدا."

وزادت إيرادات الشركة المجمعة بنسبة 0.67 بالمئة إلى 732.16 مليون جنيه من 727.24 مليون جنيه في الربع الثالث المقابل من 2011.

وبسؤاله عن مصنع "بريق" لاعادة تدوير وتنقية مخلفات البلاستيك قال ان شركته استثمرت 120 مليون جنيه في هذا المصنع وحصلت على شهادة جودة من الخارج تمكنها من التصدير ولكنها لا تستطيع الحصول على موافقة من وزارة الصحة في مصر حتى الآن لتتمكن من البيع محليا بسبب خوف المسؤولين من التوقيع على أي أوراق.

وذكر أن راية مازالت تفكر في الاستثمار بمجال النقل النهري وتعزيز الاستثمار في مجال التوزيع في مصر ولكن عندما تستقر الأوضاع.

وأنهى خليل الذي يشغل أيضا منصب عضو مجلس الأعمال المصري الأمريكي لقائه مع رويترز بإبتسامة صغيرة قائلا "أنا متفائل على المدى البعيد... الناس بتتعلم سياسة... وهناك فرص خرافية للاستثمار ولكن الوقت الآن غير مشجع."