شهد محمد
26-11-2012, 02:17 PM
مثالية ورق
للقلم والورقة سحر خاص لا يدرك لذة لحظات عناقها إلا من عرف قيمة ما يملك من فكر وإحساس ومشاعر.. فالكاتب أو الأديب أو حتى الهاوي الغارق في مزاجية النفس يجد متعة خاصة في اعتلاء عظمة السطور وإمساك لجام الحروف ومحاولة تطويعها في حمل ما يثقل العقل والقلب من أفكار وهموم ومشاعر فيعبر جسور السطور ويمارس الفضفضة الفكرية والنفسية حتى إذا ما استراح وأخرج ما يؤرقه تنفس الصعداء وأرخى قلمه ليعود مجدداً في لحظة أخرى يسابق جموح السطور والفكر.
تظل المتعة دائماً موجودة حتى وإن اقترنت بالمسؤولية وحتى وإن وجد الكاتب نفسه ملزماً بالكتابة مهنياً أو أدبياً، طالما أنه يضع في باله هدفاً واحداً وهو (الإخلاص).. الإخلاص لمبدئه ولقلمه ولمسؤوليته.. لأنها هي المتعة الحقيقية للقلم الصادق والنبيل..
قد ينخدع العديد من الكتاب بزيف الأضواء فيغرقون دون شعور في بحور الأنا ويتلاشى الإخلاص فبعد أن كان يكتب للقيمة والهدف أصبح يكتب لنفسه الهدف.. وهنا تضيع المتعة الحقيقية لهذا الترابط تحت الأهداف الخاصة وتفقد رونقها النقي حتى وإن تأنق..
سؤال.. هل يعكس القلم حقيقة صاحبه..؟! من الطبيعي أن يسخرّ الكاتب الحقيقي جهوده وإمكانيات موهبته في الكتابة عن قضايا تهم القارئ، ومن الطبيعي أن يبحث خلال ذلك عن شيء ما لنفسه وأكبرها حب الناس، ولكن قد يكون القلم للبعض سداً يخفي خلفه وصولياً منافقاً مدعيا وغيره كما هي الصورة الجميلة المذّيلة بمقالاتهم مثلاً التي يختبئ خلفها البعض منهم وما ان تعاشرهم وتحاورهم أو حتى تكشف لك الصدفة شيئاً تصدم بالحقيقة وهي أنهم أبعد ما يكونون عما يملأون به السطور من حشو مدروس..
قد يتغافل البعض من الكتاب عن حقيقة ثابتة وهي أن القارئ ليس ساذجاً. هو أكثر وعياً وأكثر إدراكاً وإن خُدع لفترة، فهو قادر على التمييز بين من يكتب لهدف ومبدأ وبين من يكتب لنفسه والصورة.. وهؤلاء سيفشلون وسيسقطون سريعاً لأنهم يفتقدون أهم خصلة وهي الإيمان بمسؤولية الكلمة..
اليوم الكثير من الكتاب يعملون كـ (قسسين) للكلمة يسرفون في بذل النصائح ويغدقون بالمثاليات رفوف الأسطر حتى يصبحوا مثاليين جداً ويبقى القارئ هو المتلقي وهو الضحية التي تحاك منه وعليه المصلحة.
قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح..
من حق كل صاحب قلم أن يصنع المثالية التي يحلم بها وأن يُصلح بسلاحه المجتمع والكون إذا أراد، ومن حقه علينا أن نصدقه وأن نؤازره كي تنتقل المثالية من الورق إلى الواقع، ومن حقنا أيضاً أن نحلم معه بمثالياته، وأن نؤمن بها طالما أنها تجمل وتزين واقعنا، ولكن أن يضعها طعماً كي يصطاد بها عقولنا وربما أشياء أخرى هنا يجب أن يبتر وأن تبتر الأصابع التي تلتف حوله، لأنها كالعفن ولن تجلب معها إلا الروائح السيئة. قد يفهم البعض مقالي وقد لا يفهمه البعض، ولكن أكثر ما يهمني أن يبقى السؤال في ذهن المارين من هنا هل المثالية فقط على الورق؟
مقال.. للكاتبة أمينة عبدالله
في جريدة الشرق
لماذا اصبح البعض يمثل المثالية؟ هل من أجل الوصول إلى...؟ ام نتيجة ضعف في نظرته إلى ذاته؟ برايكم ماهو السبب؟؟
للقلم والورقة سحر خاص لا يدرك لذة لحظات عناقها إلا من عرف قيمة ما يملك من فكر وإحساس ومشاعر.. فالكاتب أو الأديب أو حتى الهاوي الغارق في مزاجية النفس يجد متعة خاصة في اعتلاء عظمة السطور وإمساك لجام الحروف ومحاولة تطويعها في حمل ما يثقل العقل والقلب من أفكار وهموم ومشاعر فيعبر جسور السطور ويمارس الفضفضة الفكرية والنفسية حتى إذا ما استراح وأخرج ما يؤرقه تنفس الصعداء وأرخى قلمه ليعود مجدداً في لحظة أخرى يسابق جموح السطور والفكر.
تظل المتعة دائماً موجودة حتى وإن اقترنت بالمسؤولية وحتى وإن وجد الكاتب نفسه ملزماً بالكتابة مهنياً أو أدبياً، طالما أنه يضع في باله هدفاً واحداً وهو (الإخلاص).. الإخلاص لمبدئه ولقلمه ولمسؤوليته.. لأنها هي المتعة الحقيقية للقلم الصادق والنبيل..
قد ينخدع العديد من الكتاب بزيف الأضواء فيغرقون دون شعور في بحور الأنا ويتلاشى الإخلاص فبعد أن كان يكتب للقيمة والهدف أصبح يكتب لنفسه الهدف.. وهنا تضيع المتعة الحقيقية لهذا الترابط تحت الأهداف الخاصة وتفقد رونقها النقي حتى وإن تأنق..
سؤال.. هل يعكس القلم حقيقة صاحبه..؟! من الطبيعي أن يسخرّ الكاتب الحقيقي جهوده وإمكانيات موهبته في الكتابة عن قضايا تهم القارئ، ومن الطبيعي أن يبحث خلال ذلك عن شيء ما لنفسه وأكبرها حب الناس، ولكن قد يكون القلم للبعض سداً يخفي خلفه وصولياً منافقاً مدعيا وغيره كما هي الصورة الجميلة المذّيلة بمقالاتهم مثلاً التي يختبئ خلفها البعض منهم وما ان تعاشرهم وتحاورهم أو حتى تكشف لك الصدفة شيئاً تصدم بالحقيقة وهي أنهم أبعد ما يكونون عما يملأون به السطور من حشو مدروس..
قد يتغافل البعض من الكتاب عن حقيقة ثابتة وهي أن القارئ ليس ساذجاً. هو أكثر وعياً وأكثر إدراكاً وإن خُدع لفترة، فهو قادر على التمييز بين من يكتب لهدف ومبدأ وبين من يكتب لنفسه والصورة.. وهؤلاء سيفشلون وسيسقطون سريعاً لأنهم يفتقدون أهم خصلة وهي الإيمان بمسؤولية الكلمة..
اليوم الكثير من الكتاب يعملون كـ (قسسين) للكلمة يسرفون في بذل النصائح ويغدقون بالمثاليات رفوف الأسطر حتى يصبحوا مثاليين جداً ويبقى القارئ هو المتلقي وهو الضحية التي تحاك منه وعليه المصلحة.
قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح..
من حق كل صاحب قلم أن يصنع المثالية التي يحلم بها وأن يُصلح بسلاحه المجتمع والكون إذا أراد، ومن حقه علينا أن نصدقه وأن نؤازره كي تنتقل المثالية من الورق إلى الواقع، ومن حقنا أيضاً أن نحلم معه بمثالياته، وأن نؤمن بها طالما أنها تجمل وتزين واقعنا، ولكن أن يضعها طعماً كي يصطاد بها عقولنا وربما أشياء أخرى هنا يجب أن يبتر وأن تبتر الأصابع التي تلتف حوله، لأنها كالعفن ولن تجلب معها إلا الروائح السيئة. قد يفهم البعض مقالي وقد لا يفهمه البعض، ولكن أكثر ما يهمني أن يبقى السؤال في ذهن المارين من هنا هل المثالية فقط على الورق؟
مقال.. للكاتبة أمينة عبدالله
في جريدة الشرق
لماذا اصبح البعض يمثل المثالية؟ هل من أجل الوصول إلى...؟ ام نتيجة ضعف في نظرته إلى ذاته؟ برايكم ماهو السبب؟؟