hma
27-11-2012, 05:31 PM
"كيو دي في سي" تؤكد التزامها البيئي بمشروعي مترو لوسيل ومواقف الشيراتون
أكدت شركة كيو دي في سي وهي شركة مشتركة بين الديار القطرية بنسبة 51% وفينشي الفرنسية بنسبة 49% التزامها في الأمور البيئية في الشركة، وتعتبر من أولى الشركات التي تتقيد بمبادئ الاستدامة والمحافظة على البيئة.
ونظمت الشركة جولة للإعلاميين على مشروعي المترو الخفيف وحديقة ومواقف الشيراتون وهما المشروعان اللذان تقوم بتنفيذهما الشركة، وتم خلال الجولة إطلاع الإعلاميين على الطرق التي تتبعها الشركة في المحافظة على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية وتطبيق مبادئ الاستدامة.
وقبيل انطلاق الجولة عقد كل من السيد عادل حيدر مدير العمليات في الشركة والشيخة عذبة بنت ثامر آل ثاني الرئيس التنفيذي للخدمات المستدامة ومديرة التنمية المستدامة في الشركة، مؤتمرا صحفيا تحدثا فيه عن مشروعات الشركة والطرق التي تتبعها في تحقيق الاستدامة خلال المشروعات التي تقوم بتنفيذها في دولة قطر.
الإدارات التشغيلية
وقال السيد عادل حيدر إن شركة كيو دي في سي هي مثال فريد للشراكة بين شركة قطرية وهي الديار القطرية وشركة فرنسية وهي شركة فينشي في مجال البناء، وهي شركة رائدة عالمياً في مجال التنمية المستدامة في مجال الإنشاءات والمشاريع، وتعتبر الشركتان من الشركات الرائدة التي انضمت في أبريل 2007 لخلق لاعب رئيس في مجال البنية التحتية والبناء في قطر حيث تحرص الشركة على تحقيق التنمية المستدامة في مجال الإنشاءات والمشاريع.
وأضاف أن كيو دي في سي تكرس جهودها في أعمال المقاولات العامة والإنشاءات، بجانب الخدمات الخاصة بمشاريع التصميم والبناء الضخمة سواء في القطاع العام أو الخاص حيث تشكل قيمة مضافة للمشاريع. لكي تتمكن من تلبية مختلف مجالات الأنشطة، ولقد تم تنظيم الشركة في ثلاث إدارات تشغيلية كالتالي: قسم البنية التحتية ويتعامل مع أعمال البنية التحتية الضخمة لدولة قطر، قسم البناء داخل وخارج دولة قطر، وأي نوع من أنواع المشاريع على مستوى العالم، وقسم المشاريع ويعنى بالأعمال المرتبطة بالصرف الصحي والمجاري، إنشاء الطرق أو صيانتها، مشاريع المياه، الاتصالات كالألياف الضوئية. وكان القصد من هذا القسم أن يكون مرناً لتلبية احتياجات السوق.
وأشار إلى أن مشاريع الشركة تتضمن بناء نظام للنقل بالسكك الحديدية في الدولة مع مشروع السكك الحديدية الخفيفة بمدينة لوسيل الجديدة، بناء مواقف السيارات تحت الأرض بجودة عالية في منطقة المارينا بمدينة لوسيل، مشروع مواقف وحديقة الشيراتون في الدفنة، وإنشاء محطة ضخ في قطر (ps 70) الأكبر في الشرق الأوسط (التابع لهيئة أشغال العامة).
وقال إن مشروع حديقة الشيراتون يتضمن حديقة عامة بمساحة 73000 متر مربع عالية الجودة، وأربعة طوابق تحت مستوى الأرض من مواقف السيارات يمكن أن يسع حوالي 2800 سيارة، إلى جانب محطة توليد كهرباء فرعية بحمولة 66 كيلو فولت لشركة كهرماء (شركة توليد الكهرباء القطرية) ومحطتين فرعيتين لتوليد الكهرباء بحمولة 11كيلو فولت لشركة كهرماء، ونفق يقع تحت طريق الكورنيش، مشيرا إلى أن مرحلة التصميم بدأت في أغسطس 2008 وأول عمل في الموقع بدأ في ديسمبر 2010.
وقال إن من المشروعات الأخرى خط سكك الحديد الخفيف لمدينة لوسيل والذي يتضمن أربعة خطوط عمليات للترام، عشر محطات تحت الأرض و25محطة أرضية، و7كم تحت الأرض و18 كم أرضي، وجسر ومحطة على طريق الخور السريع، إضافة إلى مستودع تشغيل وورشة أعمال صيانة، و30 قطارا، مشيرا إلى أن مرحلة التصميم بدأت في أغسطس 2007 وأول عمل في الموقع بدأ في فبراير 2009.
التنمية المستدامة
ومن جانبها قدمت الشيخة عذبة بنت ثامر آل ثاني الرئيس التنفيذي لخدمات الدعم ومدير التنمية المستدامة، عرضا عن التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذا المصطلح يعني التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة وفقا لتقرير برونتلاند 1987.
وأشارت إلى أن الأعمال الرئيسية لإدارة التنمية المستدامة في المجالات البيئية تشمل النفايات من خلال الحد منها، إعادة استخدامها، إعادة تدويرها، توفير الطاقة، المحافظة على المياه، والممارسات والمشتريات الصديقة للبيئة.
وقالت إن من الممارسات الجيدة لإدارة النفايات والتي تقوم الشركة بتطبيقها توجد الممارسات الصديقة للبيئة في المكاتب والتي تتضمن برمجة أوامر الطباعة للجهتين بدون ألوان، استبدال زجاجات المياه البلاستيكية بحاويات المياه الكبيرة، استبدال كبسولات القهوة المصنوعة من الألومنيوم بأكياس البن، حظر شراء الصحف الورقية، حيث إن قراءة الصحف متاحة على الإنترنت، وفرز النفايات في المكاتب بالإضافة إلى جمع النفايات المفرزة من المنازل.
وأشارت إلى أهمية عملية الفرز لإعادة التدوير من خلال تطبيق برامج إعادة التدوير التالية: الورق والكرتون، البلاستيك، الخردة المعدنية، والزيت المستخدم.
وتحدثت الشيخة عذبة كذلك عن عملية إدارة المياه والتي تتم في الشركة، مشددة على الممارسات الصديقة للبيئة في موقع البناء، حيث تم تطبيق التجربة بنبات القصب في مشروع لوسيل للسكك الحديدية الخفيفة (lrt)، والحقن العميق بشكل جيد لإزالة المياه المتدفقة في محطة الضخ 70، وإعادة استخدام المياه لتنظيف السيارات والمعدات في حديقة الشيراتون في مشروع (spp) ومشروع (lrt)، وإعادة استخدام مياه الصرف القادمة من وحدات التكييف الرئيسية للسيطرة على الغبار.
كما أشارت إلى موضوع إدارة الطاقة في موقع البناء، وذلك من خلال استخدام المصابيح الموفرة للطاقة التي تستهلك طاقة أقل من 5.5 مرة من تلك التقليدية، أجهزة استشعار الضوء الطبيعي لتجنب الاستخدام غير الضروري للطاقة أثناء النهار، توفير الطاقة في مكاتب مواقع البناء بالعزل المزدوج ونظام الزجاج المزدوج، وكفاءة الوقود المستخدم في المولدات، إضافة إلى إدارة الكربون في موقع البناء من خلال تحسين أسطول السيارات (سيارات أقل تلوثاً)، استخدام الدراجات الهوائية في ps70، حساب وتعويض ثاني أكسيد الكربون المنبعث من سيارات qdvc، والبحث عن أشجار المانغروف والأعشاب البحرية في ضوء المشاريع المتاحة لدى الدولة، وتنظيم ورش عمل للقيادة البيئية.
وأشارت إلى أهمية المشتريات الصديقة للبيئة حيث يتضمن ذلك شراء طابعات صديقة للبيئة، شراء المنتجات المكتبية المستدامة، شراء أكياس قمامة قابلة للتحلل، والتعاقد مع وكلاء قوالب ومعالجة صب الخرسانة الصديقة للبيئة، إلى جانب القيام بالممارسات الصديقة للبيئة مثل بطاقات العمل لدىqdvc مصنوعة من أوراق خالية الخشب، منتجات خشبية بترخيص من fsc، وحصول الشركة على جائزة كيو ساس، ووجود أماكن استراحة مستدامة، إضافة إلى إعادة زراعة الأشجار.
الجولة الإعلامية
وتضمنت الجولة في مدينة لوسيل زيارة إلى مواقع العمل في مشروع مترو لوسيل والذي يبلغ طوله 30 كيلو مترا منها 8 كيلو مترات عبارة عن أنفاق تحت الأرض، كما تضمنت الجولة مواقع العمل في مشروع حديقة ومواقف الشيراتون.
وتم خلال الجولة تقديم شرح للإعلاميين من قبل مسؤولين فنيين من الشركة عن نظام تقنية تربة عشب الـ "ريد" والذي تضمن إعادة تنقية المياه المستخدمة في الحمامات لإعادة استخدامها في الحمامات مرة أخرى إلى جانب الاستفادة منها في الزراعة.
أما التقنية الثانية المستخدمة في إعادة استخدام المياه المستخدمة في غسيل السيارات، وذلك للحد من النفايات والتلوث، حيث أنشأ فريق كيو إتش إس أي لنظام المترو للنقل الخفيف دائرة مياه مغلقة مزودة بمرشحات لإعادة استخدام المياه وتنظيف المحركات والمعدات.. علاوة على ذلك، لا يتم التخلص من المياه الملوثة في الطبيعة بفضل هذا النظام.
ونظرا لقرب موقع العمل من مياه الخليج، يتم ضخ كميات كبيرة من المياه أثناء مرحلة الحفر.. ويمكن للمياه أن تختلط بالنفط أو بمواد تأتي من المحركات وبالتالي لا يمكن تصريفها مباشرة في الخليج، لذلك قامت كيو دي في سي ببناء حوض للترسيبات يهدف إلى معالجة المياه قبل تصريفها وهي نظيفة وخالية من الشوائب في مياه الخليج.. والمؤشر الحيوي على ذلك هو وجود أسماك في الحوض، مما يدلل على أن المياه التي ستصرّف في الخليج غير ملوثة.
وقال مسؤولو الشركة خلال الجولة إنه يمكن أن ينتُج عن موقع العمل عدة أنواع من النفايات، لاسيَّما من العبوات البلاستيكية، وقد وقعت كيو دي في سي على اتفاقيات مع شركات محلية للورق والكرتون وإعادة تدوير البلاستيك، وكذلك على شراكات مع شركة كيوتل لجمع النفايات الكهربائية والإلكترونية، حيث يقوم فريق مخصص ومدرب بفرز النفايات في نقاط الجمع الملائمة.
ويتطلب العمل في المساء المزيد من الطاقة حيث إن الإضاءة متصلة بمولدات كهرباء، ولخفض استهلاك الطاقة، قامت كيو دي في سي باستيراد مصابيح موفرة للطاقة توفر للعمال إضاءة واضحة وفعالة (48000 لومين)، وتستهلك طاقة أقل من الإضاءة التقليدية.
الانبعاثات الكربونية
وقالوا إن انبعاثات غاز ثاني أُكسيد الكربون يعتبر أقل بالنسبة لسيارات الشركة وذلك بفضل برنامج "جيستم" الذي يسمح بحساب انبعاثات غاز ثاني أُكسيد الكربون، وحصلت كيو دي في سي على جائزة البناء الأخضر لعام 2010 بفضل هذا البرنامج حيث تقوم بحساب انبعاثاتها من غاز ثاني أُكسيد الكربون، وتدفع مبلغ 20 ريالا قطريا مقابل كل طن من ثاني أُكسيد الكربون لشركة موازنة لغاز ثاني أُكسيد الكربون.
ويقدم نظام نقل سكك الحديد الخفيف نموذجا للتطوير المستدام بما في ذلك من توفير للطاقة والفوائد التي ستحقق فيما يتعلق بانبعاثات الكربون والمرتبطة بتبني نظام نقل جماعي، فالخطوط الأربعة للمترو تضم شبكة سكك حديد بطول 30كم، فيها 24كم على السطح و7كم تحت الأرض، مع 32 محطة، 8 محطات منها ستكون تحت الأرض، صيانة الجسر والمستودع. المترو الخفيف سوف يرتبط بمترو الدوحة ونظام سكة الحديد المحلي.
ويتضمن منهج المسؤوليات البيئية الذي تتخذه كيو دي في سي في جميع مشاريعها باستخدام على سبيل المثال المبادرات المتبناة في مشروع السكة الحديد، ومن تلك الاستخدامات إعادة تدوير المياه الداكنة باستخدام طريقة أحواض النبات، محطة غسل بالخراطيم، فصل النفايات لمنطقة إعادة التدوير، واستخدام مصابيح مخزنة للطاقة.
الاهتمام البيئي
ويعتبر مشروع حديقة الشيراتون القلب الأخضر للدفنة مع حديقة عامة بمساحة 73.000 متر مربع عالية الجودة، بما في ذلك أحواض، ونوافير، ملاعب للأطفال، مقاهي ومطاعم، وتستوعب الطوابق التحتية من مشروع حديقة الشيرتون 2800 سيارة على أربع مستويات.
ويتضمن الاهتمام البيئي خلال مرحلة بناء المشروع إنشاء محطة تحلية مياه لإعادة استخدام أجزاء من المياه التي تضخ في الموقع، إلى جانب قيامها بفصل النفايات لمنطقة إعادة التدوير، واستخدام مولدات الوقود في الموقع بهدف تخفيض استهلاك الوقود من أجل تخزين الوقود الأحفوري وتفادي المزيد من ناقلات الديزل للتوريد مع التلوث المصاحب لها، لذلك قامت كيو دي في سي بإنشاء نظام يجمع المولدات الكهربائية في مكان واحد، ليمكنها من استهلاك القدر اللازم من الوقود في الموقع، بدلا من وجود مولدات متفرقة التي تحتاج دائماً أن تعمل بمستوى الحد الأدنى.
أكدت شركة كيو دي في سي وهي شركة مشتركة بين الديار القطرية بنسبة 51% وفينشي الفرنسية بنسبة 49% التزامها في الأمور البيئية في الشركة، وتعتبر من أولى الشركات التي تتقيد بمبادئ الاستدامة والمحافظة على البيئة.
ونظمت الشركة جولة للإعلاميين على مشروعي المترو الخفيف وحديقة ومواقف الشيراتون وهما المشروعان اللذان تقوم بتنفيذهما الشركة، وتم خلال الجولة إطلاع الإعلاميين على الطرق التي تتبعها الشركة في المحافظة على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية وتطبيق مبادئ الاستدامة.
وقبيل انطلاق الجولة عقد كل من السيد عادل حيدر مدير العمليات في الشركة والشيخة عذبة بنت ثامر آل ثاني الرئيس التنفيذي للخدمات المستدامة ومديرة التنمية المستدامة في الشركة، مؤتمرا صحفيا تحدثا فيه عن مشروعات الشركة والطرق التي تتبعها في تحقيق الاستدامة خلال المشروعات التي تقوم بتنفيذها في دولة قطر.
الإدارات التشغيلية
وقال السيد عادل حيدر إن شركة كيو دي في سي هي مثال فريد للشراكة بين شركة قطرية وهي الديار القطرية وشركة فرنسية وهي شركة فينشي في مجال البناء، وهي شركة رائدة عالمياً في مجال التنمية المستدامة في مجال الإنشاءات والمشاريع، وتعتبر الشركتان من الشركات الرائدة التي انضمت في أبريل 2007 لخلق لاعب رئيس في مجال البنية التحتية والبناء في قطر حيث تحرص الشركة على تحقيق التنمية المستدامة في مجال الإنشاءات والمشاريع.
وأضاف أن كيو دي في سي تكرس جهودها في أعمال المقاولات العامة والإنشاءات، بجانب الخدمات الخاصة بمشاريع التصميم والبناء الضخمة سواء في القطاع العام أو الخاص حيث تشكل قيمة مضافة للمشاريع. لكي تتمكن من تلبية مختلف مجالات الأنشطة، ولقد تم تنظيم الشركة في ثلاث إدارات تشغيلية كالتالي: قسم البنية التحتية ويتعامل مع أعمال البنية التحتية الضخمة لدولة قطر، قسم البناء داخل وخارج دولة قطر، وأي نوع من أنواع المشاريع على مستوى العالم، وقسم المشاريع ويعنى بالأعمال المرتبطة بالصرف الصحي والمجاري، إنشاء الطرق أو صيانتها، مشاريع المياه، الاتصالات كالألياف الضوئية. وكان القصد من هذا القسم أن يكون مرناً لتلبية احتياجات السوق.
وأشار إلى أن مشاريع الشركة تتضمن بناء نظام للنقل بالسكك الحديدية في الدولة مع مشروع السكك الحديدية الخفيفة بمدينة لوسيل الجديدة، بناء مواقف السيارات تحت الأرض بجودة عالية في منطقة المارينا بمدينة لوسيل، مشروع مواقف وحديقة الشيراتون في الدفنة، وإنشاء محطة ضخ في قطر (ps 70) الأكبر في الشرق الأوسط (التابع لهيئة أشغال العامة).
وقال إن مشروع حديقة الشيراتون يتضمن حديقة عامة بمساحة 73000 متر مربع عالية الجودة، وأربعة طوابق تحت مستوى الأرض من مواقف السيارات يمكن أن يسع حوالي 2800 سيارة، إلى جانب محطة توليد كهرباء فرعية بحمولة 66 كيلو فولت لشركة كهرماء (شركة توليد الكهرباء القطرية) ومحطتين فرعيتين لتوليد الكهرباء بحمولة 11كيلو فولت لشركة كهرماء، ونفق يقع تحت طريق الكورنيش، مشيرا إلى أن مرحلة التصميم بدأت في أغسطس 2008 وأول عمل في الموقع بدأ في ديسمبر 2010.
وقال إن من المشروعات الأخرى خط سكك الحديد الخفيف لمدينة لوسيل والذي يتضمن أربعة خطوط عمليات للترام، عشر محطات تحت الأرض و25محطة أرضية، و7كم تحت الأرض و18 كم أرضي، وجسر ومحطة على طريق الخور السريع، إضافة إلى مستودع تشغيل وورشة أعمال صيانة، و30 قطارا، مشيرا إلى أن مرحلة التصميم بدأت في أغسطس 2007 وأول عمل في الموقع بدأ في فبراير 2009.
التنمية المستدامة
ومن جانبها قدمت الشيخة عذبة بنت ثامر آل ثاني الرئيس التنفيذي لخدمات الدعم ومدير التنمية المستدامة، عرضا عن التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذا المصطلح يعني التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة وفقا لتقرير برونتلاند 1987.
وأشارت إلى أن الأعمال الرئيسية لإدارة التنمية المستدامة في المجالات البيئية تشمل النفايات من خلال الحد منها، إعادة استخدامها، إعادة تدويرها، توفير الطاقة، المحافظة على المياه، والممارسات والمشتريات الصديقة للبيئة.
وقالت إن من الممارسات الجيدة لإدارة النفايات والتي تقوم الشركة بتطبيقها توجد الممارسات الصديقة للبيئة في المكاتب والتي تتضمن برمجة أوامر الطباعة للجهتين بدون ألوان، استبدال زجاجات المياه البلاستيكية بحاويات المياه الكبيرة، استبدال كبسولات القهوة المصنوعة من الألومنيوم بأكياس البن، حظر شراء الصحف الورقية، حيث إن قراءة الصحف متاحة على الإنترنت، وفرز النفايات في المكاتب بالإضافة إلى جمع النفايات المفرزة من المنازل.
وأشارت إلى أهمية عملية الفرز لإعادة التدوير من خلال تطبيق برامج إعادة التدوير التالية: الورق والكرتون، البلاستيك، الخردة المعدنية، والزيت المستخدم.
وتحدثت الشيخة عذبة كذلك عن عملية إدارة المياه والتي تتم في الشركة، مشددة على الممارسات الصديقة للبيئة في موقع البناء، حيث تم تطبيق التجربة بنبات القصب في مشروع لوسيل للسكك الحديدية الخفيفة (lrt)، والحقن العميق بشكل جيد لإزالة المياه المتدفقة في محطة الضخ 70، وإعادة استخدام المياه لتنظيف السيارات والمعدات في حديقة الشيراتون في مشروع (spp) ومشروع (lrt)، وإعادة استخدام مياه الصرف القادمة من وحدات التكييف الرئيسية للسيطرة على الغبار.
كما أشارت إلى موضوع إدارة الطاقة في موقع البناء، وذلك من خلال استخدام المصابيح الموفرة للطاقة التي تستهلك طاقة أقل من 5.5 مرة من تلك التقليدية، أجهزة استشعار الضوء الطبيعي لتجنب الاستخدام غير الضروري للطاقة أثناء النهار، توفير الطاقة في مكاتب مواقع البناء بالعزل المزدوج ونظام الزجاج المزدوج، وكفاءة الوقود المستخدم في المولدات، إضافة إلى إدارة الكربون في موقع البناء من خلال تحسين أسطول السيارات (سيارات أقل تلوثاً)، استخدام الدراجات الهوائية في ps70، حساب وتعويض ثاني أكسيد الكربون المنبعث من سيارات qdvc، والبحث عن أشجار المانغروف والأعشاب البحرية في ضوء المشاريع المتاحة لدى الدولة، وتنظيم ورش عمل للقيادة البيئية.
وأشارت إلى أهمية المشتريات الصديقة للبيئة حيث يتضمن ذلك شراء طابعات صديقة للبيئة، شراء المنتجات المكتبية المستدامة، شراء أكياس قمامة قابلة للتحلل، والتعاقد مع وكلاء قوالب ومعالجة صب الخرسانة الصديقة للبيئة، إلى جانب القيام بالممارسات الصديقة للبيئة مثل بطاقات العمل لدىqdvc مصنوعة من أوراق خالية الخشب، منتجات خشبية بترخيص من fsc، وحصول الشركة على جائزة كيو ساس، ووجود أماكن استراحة مستدامة، إضافة إلى إعادة زراعة الأشجار.
الجولة الإعلامية
وتضمنت الجولة في مدينة لوسيل زيارة إلى مواقع العمل في مشروع مترو لوسيل والذي يبلغ طوله 30 كيلو مترا منها 8 كيلو مترات عبارة عن أنفاق تحت الأرض، كما تضمنت الجولة مواقع العمل في مشروع حديقة ومواقف الشيراتون.
وتم خلال الجولة تقديم شرح للإعلاميين من قبل مسؤولين فنيين من الشركة عن نظام تقنية تربة عشب الـ "ريد" والذي تضمن إعادة تنقية المياه المستخدمة في الحمامات لإعادة استخدامها في الحمامات مرة أخرى إلى جانب الاستفادة منها في الزراعة.
أما التقنية الثانية المستخدمة في إعادة استخدام المياه المستخدمة في غسيل السيارات، وذلك للحد من النفايات والتلوث، حيث أنشأ فريق كيو إتش إس أي لنظام المترو للنقل الخفيف دائرة مياه مغلقة مزودة بمرشحات لإعادة استخدام المياه وتنظيف المحركات والمعدات.. علاوة على ذلك، لا يتم التخلص من المياه الملوثة في الطبيعة بفضل هذا النظام.
ونظرا لقرب موقع العمل من مياه الخليج، يتم ضخ كميات كبيرة من المياه أثناء مرحلة الحفر.. ويمكن للمياه أن تختلط بالنفط أو بمواد تأتي من المحركات وبالتالي لا يمكن تصريفها مباشرة في الخليج، لذلك قامت كيو دي في سي ببناء حوض للترسيبات يهدف إلى معالجة المياه قبل تصريفها وهي نظيفة وخالية من الشوائب في مياه الخليج.. والمؤشر الحيوي على ذلك هو وجود أسماك في الحوض، مما يدلل على أن المياه التي ستصرّف في الخليج غير ملوثة.
وقال مسؤولو الشركة خلال الجولة إنه يمكن أن ينتُج عن موقع العمل عدة أنواع من النفايات، لاسيَّما من العبوات البلاستيكية، وقد وقعت كيو دي في سي على اتفاقيات مع شركات محلية للورق والكرتون وإعادة تدوير البلاستيك، وكذلك على شراكات مع شركة كيوتل لجمع النفايات الكهربائية والإلكترونية، حيث يقوم فريق مخصص ومدرب بفرز النفايات في نقاط الجمع الملائمة.
ويتطلب العمل في المساء المزيد من الطاقة حيث إن الإضاءة متصلة بمولدات كهرباء، ولخفض استهلاك الطاقة، قامت كيو دي في سي باستيراد مصابيح موفرة للطاقة توفر للعمال إضاءة واضحة وفعالة (48000 لومين)، وتستهلك طاقة أقل من الإضاءة التقليدية.
الانبعاثات الكربونية
وقالوا إن انبعاثات غاز ثاني أُكسيد الكربون يعتبر أقل بالنسبة لسيارات الشركة وذلك بفضل برنامج "جيستم" الذي يسمح بحساب انبعاثات غاز ثاني أُكسيد الكربون، وحصلت كيو دي في سي على جائزة البناء الأخضر لعام 2010 بفضل هذا البرنامج حيث تقوم بحساب انبعاثاتها من غاز ثاني أُكسيد الكربون، وتدفع مبلغ 20 ريالا قطريا مقابل كل طن من ثاني أُكسيد الكربون لشركة موازنة لغاز ثاني أُكسيد الكربون.
ويقدم نظام نقل سكك الحديد الخفيف نموذجا للتطوير المستدام بما في ذلك من توفير للطاقة والفوائد التي ستحقق فيما يتعلق بانبعاثات الكربون والمرتبطة بتبني نظام نقل جماعي، فالخطوط الأربعة للمترو تضم شبكة سكك حديد بطول 30كم، فيها 24كم على السطح و7كم تحت الأرض، مع 32 محطة، 8 محطات منها ستكون تحت الأرض، صيانة الجسر والمستودع. المترو الخفيف سوف يرتبط بمترو الدوحة ونظام سكة الحديد المحلي.
ويتضمن منهج المسؤوليات البيئية الذي تتخذه كيو دي في سي في جميع مشاريعها باستخدام على سبيل المثال المبادرات المتبناة في مشروع السكة الحديد، ومن تلك الاستخدامات إعادة تدوير المياه الداكنة باستخدام طريقة أحواض النبات، محطة غسل بالخراطيم، فصل النفايات لمنطقة إعادة التدوير، واستخدام مصابيح مخزنة للطاقة.
الاهتمام البيئي
ويعتبر مشروع حديقة الشيراتون القلب الأخضر للدفنة مع حديقة عامة بمساحة 73.000 متر مربع عالية الجودة، بما في ذلك أحواض، ونوافير، ملاعب للأطفال، مقاهي ومطاعم، وتستوعب الطوابق التحتية من مشروع حديقة الشيرتون 2800 سيارة على أربع مستويات.
ويتضمن الاهتمام البيئي خلال مرحلة بناء المشروع إنشاء محطة تحلية مياه لإعادة استخدام أجزاء من المياه التي تضخ في الموقع، إلى جانب قيامها بفصل النفايات لمنطقة إعادة التدوير، واستخدام مولدات الوقود في الموقع بهدف تخفيض استهلاك الوقود من أجل تخزين الوقود الأحفوري وتفادي المزيد من ناقلات الديزل للتوريد مع التلوث المصاحب لها، لذلك قامت كيو دي في سي بإنشاء نظام يجمع المولدات الكهربائية في مكان واحد، ليمكنها من استهلاك القدر اللازم من الوقود في الموقع، بدلا من وجود مولدات متفرقة التي تحتاج دائماً أن تعمل بمستوى الحد الأدنى.