المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكوارى: الشراكة القطرية السودانية مبشرة وواعدة



hma
28-11-2012, 08:20 AM
الكوارى: الشراكة القطرية السودانية مبشرة وواعدة


بمشاركة دولة قطر بدأت بالخرطوم أعمال المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثروة المعدنية الذي تنظمه وزارة المعادن بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين برعاية الرئيس السوداني عمر البشير تحت شعار"الاستثمار التعديني تنمية مستدامة وتنويعًا لمصادر الدخل". بوفد ترأسه المهندس سعيد مبارك الكواري مديرإدارة التنمية الصناعية بوزارة الطاقة والصناعة. وبحضور سفيرنا لدى السودان راشد عبد الرحمن النعيمي. بمشاركة أكثر من 150 شخصية تمثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والشركات العاملة في التعدين وعدد من وزراء التعدين العرب، وقال المهندس سعيد مبارك الكواري مدير إدارة التنمية الصناعية بوزارة الطاقة والصناعة في تصريح خاص لمراسل الراية بالخرطوم "تشرفنا بالمشاركة في المؤتمر مؤكدا على اهميته في هذه المرحلة معربا عن أمله في أن يخرج بتوصيات تدعم الاستثمار التعدينى في الدول العربية وخاصة أنه مجال واعد ويفتح الفرص الاستثمارية للعديد من الوظائف ودعما للقتصاد الوطني".

وحول اتجاه قطر الدخول فى مجال الاستثمار التعدينى في السودان قال: "أعتقد أن المستقبل واعد وتساهم شركة معادن القطرية مع الحكومة السودانية نحن مستبشرين خيرًا بهذا".

ودعا الكواري لضرورة الاستفادة من تجارب الشركات العاملة في مجال التعديني وذلك للتعرف على أحدث ما توصل إليه هذا القطاع من تكنولوجيا .مشيرا إلى مشاركة الشركات القطرية المهتمة بقطاع التعدين في فعاليات المؤتمر حيث ترتبط باتفاقيات استثمارية مع السودان الشقيق في مجال استخراج المعادن واستغلالها.

وقال السيد محمد بن يوسف أمين عام المنظمة العربية للتنمية الصناعة والتعدين إن النمو الاقتصادي تراجع في الدول العربية من 4.5 في العام 2010م إلى 3.3 في عام 2011م، كما انخفضت نسبة الاستثمارات من 44 مليار دولار عام 2010م إلى 35 مليار دولار عام 2011م. وأشار لتناقص مؤشرات الأداء الاقتصادي في الدول العربية نتيجة الاضطرابات التي صاحبت ثورات الربيع العربي في عدد من الدول وكذلك الركود العالمي بسبب الأزمة المالية.

وقال الأستاذ يوسف إن الدول العربية تذخر بـ 70% من الاحتياطي العالمي للمعادن بأنواعها خاصة الذهب والفوسفات والحديد والألمونيوم كما أن هناك ميزة نسبية لمعدن الحديد في مصر وليبيا والجزائر والمغرب مشيرًا للجهود التي تبذلها المنظمة في مجالات جذب الاستثمار ورؤوس الأموال بجانب دورها في مجال تفعيل التعاون العربي وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والمؤسسات العاملة في مجال التعدين كاشفًا عن قيام المنظمة بإعداد دراسة شاملة لواقع الثروة المعدنية في العالم العربي لتكون مرجعية جاهزة للمستثمرين.

من جانبه قال المهندس علي إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي إن حجم الاستثمار التعديني ببلاده يبلغ 50 مليار دولار، وأن تجربة بلاده في استغلال المعادن تقوم على الشفافية وتطوير الأداء وتشجيع القطاع الخاص. ودعا الدول العربية إلى تطوير برامج التدريب وتحقيق التكامل بين القطاع العام والخاص وتصنيع المعادن بدلا عن تصديرها في شكل خام. وأضاف النعيمي إن المستقبل التعديني للدول العربية سيكون أفضل خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم ووصف الوزير المؤتمر بأنه أهم تجمع عربي في قطاع الثروة المعدنية معبرا عن ثقته في أن يحقق المؤتمر التعاون العربي في قطاع التعدين بما يعود بالنفع الاقتصادي للدول العربية مشيرا إلى أن التعدين يعتبر المحرك الأساسي للصناعات التحويلية ويدعم النشاط الاقتصادي خاصة أن الوطن العربي يذخر بكميات كبيرة ومتنوعة من المعادن.

وقال د. جلال يوسف الدقير مساعد الرئيس السوداني إن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تعتبر أولى الخطوات لتحقيق التكامل العربي الذي نصبو إليه، مشيدًا بدورها في تحقيق التنمية الصناعية العربية . وممثله في المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثروة المعدنية مؤكدًا التزام السودان بدعم آليات العمل العربي المشترك لمصلحة الشعوب العربية.

إلى ذلك كشف الأستاذ كمال عبد اللطيف وزير المعادن السوداني عن وجود 120 موقعًا للذهب مشيرًا إلى أن الذهب يحتل رأس الرمح للمعادن المتوفرة بالبلاد وبلغ إنتاجه 50 طن في العام، كما يتمتع السودان بوجود احتياطي في العديد من المواقع في المياه الإقليمية بقاع البحر الأحمر داعيا كافة الشركات والمستثمرين للدخول في مجال الاستثمار في البلاد في كل المسارات التي تطرحها الوزارة مجدد التزام وزارته بتسهيل الإجراءات وتسهيل كافة الخطوات التي تساعد في استقرار الاستثمارات. وقال إن إنتاج السودان من الذهب بلغ 50 طنًا في هذا العام وكذلك 50 طنًا من الكروم إلى جانب دخول معادن أخري دائرة الإنتاج حديثا مثل النحاس والحديد والمانجنيز والزنك والرصاص والرخام والرمال السوداء والبيضاء .وأضاف بأن هناك 000ر500 مواطن يمارسون مهنة التعدين التقليدي في كل أنحاء السودان مما ساهم في خلق فرص جديدة ومحاربة البطالة وتحسين الاقتصاديات المحلية.

ومن جانبه، دعا وزير الصناعة السوداني المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين لدعم السودان بالترويج لاستقطاب المستثمرين العرب خاصة في مجال الأمن الغذائي العربي من خلال إنشاء صناعات متكاملة لمنتجات القمح، السكر، الزيوت، اللحوم، والأعلاف والصناعات الغذائية الأخرى.
وقال في كلمته أمام المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين لدورته 42 يمكن أن يكون السودان مركزًا لصناعة المعدات الزراعية والأسمدة واستخدام الطاقة البديلة خاصة الشمسية في الإنتاج بالريف. وأعرب عن أملة أن تُساهم المنظمة بالدعم الفني واستقطاب التمويل من البنوك والصناديق العربية لإنشاء المدينة الصناعية للجلود لتفادي الآثار السلبية على البيئة من مخلفات المدابغ. وأكد أن القطاع الصناعي يعتبر القطاع الأهم الذي يُساهم بصورة مباشرة في تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، والحلقة الوسيطة في سلسلة القيمة حيث يزيد من القيمة المضافة للمنتجات الطبيعية وهو المعبر لتسويقها محلياً وعالمياً.

ويشار إلى أن المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثرورة المعدنية يهدف إلى تنمية الاستثمار التعديني العربي وتعظيم مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بالدول العربية وزيادة التنمية الاقتصادية العربية، وكذلك الترويج للمشروعات التعدينية وتطوير التشريعات المنجمية وإزالة المعوقات التي تعترض الاستثمارات العربية والأجنبية. ويهدف المؤتمر إلى إبراز دور الثروة المعدنية في التنمية الاقتصادية العربية من خلال تقييم واقع قطاع الثروة المعدنية ومتطلبات تطويرة وعرض فرص الاستثمار وتعظيم مساهمته في الناتج المحلي للدول العربية والترويج للمشروعات، وتطوير القوانين الخاصة بالصناعات التعدينية وإزالة معوقات الاستثمار في ذلك القطاع.