المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القوي الأمين



امـ حمد
03-12-2012, 12:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القوي الأمين
قالت ابنة صاحب مدين لأبيها لتحثه على استئجار موسى عليه السلام﴿إن خير من استأجرت القوي الأمين)القصص،

وقال يوسف عليه السلام للملك في اختياره وزيراً﴿اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)يوسف،وصف الله

جبريل,مبلغ الوحي والرسالات،إلى الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام﴿إنه لقول رسول كريم،ذي قوة عند ذي

العرش مكين،مطاع ثم أمين)التكوير،وعندما كلف سليمان عليه السلام احد جنوده إحضار عرش بلقيس ملكة سبأ(قال

عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين)النمل،قال النبي صلى الله عليه وسلم(القضاة

ثلاثة،قاضيان في النار،وقاض في الجنة،فرجل علم الحق وقضى بخلافه،فهو في النار،ورجل قضى بين الناس على

جهل،فهو في النار،ورجل علم الحق وقضى به،فهو في الجنة)رواه أهل السنن،والأربعة وصححه الحاكم)وعن أَبي

هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين)رواه أَحمد والأربعة

وصححه ابن خزيمة وابن حبان،دل الحديث على التحذير من ولاية القضاء،والدخول فيه كأنه يقول،من تولى القضاء فقد

تعرض لذبح نفسه فليحذره وليتوقه فإنه إن حكم بغير الحق مع علمه به أو جهله له،فهو في النار والمراد من ذبح نفسه

إهلاكها بتوليه القضاء،وإهلاك النفس بالعذاب الأخروي،وأتعب نفسه في الدنيا لإرادته الوقوف على الحق،وطلبه واستقصاء ما

يجب عليه رعايته في النظر في الحكم مع الخصمين،والتسوية بينهما في العدل والقسط وإن أخطأ في ذلك لزمه عذاب

الآخرة،فلا بد له من التعب،وعن أبي هريرة رضي الله عنه(قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إنكم ستحرصون

على الإمارة ) عام لكل إمارة من الإمامة العظمى إلى أدنى إمارة ولو على واحد(وستكون ندامة يوم القيامة فنعم

المُرضعة )أي،في الدنيا(وبئست الفاطمة) أي بعد الخروج منها)رواه البخاري،ومعنى القوة،هي كل أنواع

النبوغ,والكفاءات بمختلف أنواعها,القوة في المعرفة,وفي التخصص,وفي أداء العمل علي أكمل وجه، سواء كان ذلك

العمل جسدياً أو ذهنياً أو مكتبياً أو تجارياً،وقد تختلف الكفاءات المطلوبة بحسب العمل المكلف به في كل

ولاية,فمثلاً،القوة في إمارة الحرب ترجع إلى شجاعة القلب وإلى الخبرة بالحروب والمخادعة فيها,وإلى القدرة على

أنواع القتال،الأمانة،هي خشية الله,والأمانة هي التي تحصن القوة بالخير،وتوجهها إلي صالح العمل،لو تجتمع للمرشح

لولاية(الأمانه،والقوة)اجتماع القوة،والأمانة في الناس قليل،ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه

يقول،اللهم أشكواإليك جلد الفاجر وعجز الثقة،فالواجب في كل ولاية الأصلح بحسبها،فإذا تعين رجلان أحدهما أعظم

أمانة،والآخر أعظم قوةً،قدم أنفعهما لتلك الولاية،وأقلهما ضرراً فيها،فتقدم في إمارة الحروب الرجل القوي الشجاع

وإن كان فيه فجور،على الرجل الضعيف العاجز وإن كان أميناً,وتأمل الأمثلة التالية،كان النبي صلى الله عليه

وسلم،يستعمل خالد بن الوليد على الحرب،وقال(إن خالدا لسيف سله الله على المشركين)مع أنه أحياناً كان قد يعمل ما

ينكره النبي صلى الله عليه وسلم،حتى إنه مرة،رفع يديه إلى السماء وقال(اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد)لما أرسله إلى

خزيمة فقتلهم، وأخذ أموالهم،وكان أبو ذر رضي الله عنه،أصلح منه في الأمانة والصدق،ومع هذا فقال له النبي

صلى الله عليه وسلم(يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً)رواه مسلم،نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية،لأنه رآه ضعيفاً،مع أنه

قد روي(ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء،أصدق لهجة من أبي ذر)وأمر النبي صلى الله عليه وسلم،مرة عمرو بن

العاص،في غزوة ذات السلاسل،على من هم أفضل منه،سئل الإمام أحمد عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو،وأحدهما

قوي فاجر، والآخر صالح ضعيف مع أيهما يُغزى،فقال،أما الفاجر القوي فقوته للمسلمين،وفجوره على نفسه،وأما

الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين، فيغزى مع القوي الفاجر.

الصغيره
07-12-2012, 03:50 AM
جزاك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك الصالحه

اللهم امين

امـ حمد
07-12-2012, 03:40 PM
جزاك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك الصالحه

اللهم امين

بارك الله فيج ياعمري
ويزاااج ربي جنة الفردوس