المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم القطرية تتعافى مدفوعة بقرارات تنشيطية رسمية



فريق أول
06-07-2006, 03:46 AM
طلبات شراء كبيرة على سهم 'الريان' والسعر 22.6 ريالا

الأسهم القطرية تتعافى مدفوعة بقرارات تنشيطية رسمية


06/07/2006 الدوحة ـ القبس:
تجاوز مؤشر اسعار الاسهم في بورصة الدوحة امس حاجز ثمانية آلاف نقطة لاول مرة منذ اكثر من ثلاثة اشهر، وكان الفضل الاكبر في ذلك لسهم الريان الذي يقوم بمهمة انعاش التعاملات منذ نحو اسبوعين.
وانهى مؤشر الاسعار جلسة تعاملات امس الاربعاء على ارتفاع بمقدار 249 نقطة تمثل ما نسبته 3.2 في المائة، وهذا اكبر ارتفاع تسجله بورصة الدوحة منذ اسابيع.
ونتيجة لهذا الاداء الايجابي، حققت الاسهم القطرية امس مكاسب قيمتها ثمانية مليارات ريال (2.2 مليار دولار) بعد ان ارتفعت القيمة السوقية للاسهم المتداولة من 238 مليار ريال امس الأول الى 246 مليار ريال امس الاربعاء.
وخلال جلسة تعاملات امس، واصل سهم الريان اشعال مقصورة تعاملات الاسهم في بورصة الدوحة، فقد شهد طلبا كبيرا على الشراء مقابل اختفاء عروض البيع، واغلق السهم مرتفعا بالحد الاعلى المسموح به والبالغ 5 في المائة، حيث انهى جلسة التعاملات على 22.6 ريالا مقارنة مع 21.6 ريالا امس الأول.
وكانت تعاملات بورصة الدوحة قد تأثرت ايجابا بقرار هيئة قطر للاسواق المالية باعلان ضوابط واجراءات شراء الشركات لاسهمها منذ يوم الاثنين الفائت، حيث استأنفت البورصة نشاطها منذ ذلك الحين بصورة اكثر نشاطا وحيوية لتكسر حاجز الارتفاعات المحدودة التي حققتها في الفترة الاخيرة.


عوامل نفسية
وكانت هيئة قطر للاسواق المالية قد اعلنت الضوابط والاجراءات التنظيمية المتعلقة بالسماح للشركات بشراء اسهمها، والتي تتيح للشركات المساهمة المدرجة في بورصة الدوحة التقدم بطلب للحصول على موافقة الهيئة لشراء نسبة من اسهمها لا تتجاوز 10 في المائة من الاسهم المصدرة المدفوعة بالكامل، وذلك خلال يوم العمل التالي لقرار مجلس ادارتها المتضمن موافقته على عملية الشراء، على ان تقوم الهيئة باصدار قرارها بالموافقة او الرفض خلال مدة اقصاها عشرة ايام عمل من تاريخ تقديم الطلب المستوفي للشروط والمتطلبات، بينما تقوم الشركة باخطار البورصة بموافقة الهيئة فور صدورها لتمكين البورصة من الاعلان عن الموافقة حسب الاجراءات المتبعة لديه.
وفي بورصة الدوحة التي ما زالت العوامل النفسية تلعب فيها دورا اكبر من تلك العوامل الفنية المرتبطة باداء الاقتصاد ونتائج الشركات وانجازاتها، كان لقرار هيئة قطر للاسواق المالية اثر واضح وعميق على نفسيات المتعاملين التي بدت متعطشة لاستقبال اي نبأ من شأنه انتشال البورصة من حالة التراجع التي عاشتها في السابق.


تضارب التقديرات
ورغم تضارب التقديرات بشأن السيولة المالية المتوقع دخولها بورصة الدوحة في حال قامت جميع الشركات المساهمة القطرية بتطبيق القرار وشراء نسبة 10 في المائة من اسهمها، فان حجم السيولة المتوقع دخولها البورصة سيتراوح ما بين 5 و8 مليارات ريال، لكن في ذات الوقت ابدى عدد من الخبراء الاقتصاديين استغرابهم ضخامة تلك التقديرات، مؤكدين ان القرار اختياري والشركات ليست مجبرة على تطبيقه، كما انه ليس من المفترض ان يكون خيارا استراتيجيا ومثاليا اذا ما تمت مقارنته مع البدائل الاستثمارية الاخرى للشركات، مما يعني توقع عدم مبادرة جميع الشركات للاقبال على خطوة الشراء عوضا عن ان بعضها لن تنطبق عليه الشروط.
ولكن وبالرغم مما ذهب اليه المحللون الاقتصاديون، فقد علق عدد من المستثمرين والمتعاملين الذين التقتهم 'القبس' امس في بورصة الدوحة آمالهم على ان يشكل اعلان الضوابط والاجراءات محفزا ومشجعا للشركات حتى تبادر بالشراء، الامر الذي من شأنه ان ينعكس ايجابا على انعاش البورصة وتحسنها واخراجها من حالة السكون والركود التي عاشتها طوال الاشهر القليلة الفائتة.