السهم الشمالي
10-12-2012, 11:10 AM
حزينة لأجلك.. يا قطر!
اعتدنا أن نفرح بقدوم شهر ديسمبر من كل عام.. وننتظره بفارغ الصبر لنتشارك سويا.. شعبا واحدا مواطنين ومقيمين، فرحة وبهجة اليوم الوطني.. ونستشعر دفء حُب «قطر» ونحن نشارك في احتفالات اليوم الوطني رغم برودة الجو.. وقطرات المطر.. وما أجملك يا ديسمبر في كل عام.. وكأنك شهر الإنجازات.. و»التباشير».. ولكنك هذه المرة.. أتيتنا يا ديسمبر ساخراً.. مستهزئاً.. فلم تراع حُرمة ديننا.. ولم تمنعك الخطوط الحمراء لعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا من احترامنا.. أتيتنا في تحدٍ سافر.. وكأنك قد أعددت خطة زمنية مُسبقة الإعداد.. لتُعكر مزاجنا.. بل حتى لتثير غيظ الحليم منّا..!!
ما إن «بلعنا» خبر توريد وبيع لحوم الخنازير في مطاعمنا «الحلال».. حتى أربكتنا بـ «سانتا كلوز»، وهو يوزع الهدايا ويمتطي «المطية»، وكأنه اكتسب للتو الجنسية القطرية!! وبدأت شجرة الكريسماس تنتشر سريعا في مجمعاتنا التجارية.. بل البعض من جامعاتنا التعليمية!!! وكأننا مقبلين على حملة تبشيرية في قعر دارنا!!
والأعجب الأغرب والأكثر ألما وحزناً.. أن يصل هذا السانتا كلوز «المتجنس» إلى رياض الأطفال.. حيث أعلنت إحدى الرياض الناطقة باللغة الإنجليزية عن إطلاق مهرجان الشتاء في الحضانة المعنية.. وطلبت من الأهالي تحفيظ الصغار نشيده «The Tree Lightening ceremony” والتي يتغنى بها سانتا كلوز و»ربعه» أيام الكريسماس المجيد!! أما مفاجأة مهرجان الشتاء في هذه الحضانة التي تحمل ترخيصا من المجلس الأعلى للتعليم، والتي لا يدل تصريحها لا شكلا ولا ضمنا على أنها حضانة تنتهج الديانة المسيحية، فهي أن «سانتا كلوز» سيزورهم بنفسه.
وما أجملها من حكاية.. يرويها لنا صغارنا عند رجوعهم من الحضانة.. كل محدث والدته وإخوته «زارنا اليوم سانتا كلوز»! أنعم وبارك!! (تحتفظ جريدة «العرب» باسم الحضانة).
تزينت شوارع الدوحة ابتهاجا باليوم الوطني.. وبدت في أبهى حلتها وكأنها عروس اكتسحت باللون العنابي.. وتزينت مجمعاتنا التجارية بدعم أصحابها، هداهم الله وسدد خطاهم وأيقظ غيرتهم على دينهم، بأشجار وزينة الكريسماس مكتسحة باللون الأحمر.. في تجاهل عجيب لأعيادنا الإسلامية.. وتجاهل أعجب ليومنا الوطني!!
واحترنا.. أنفرح ليومنا الوطني باللون لعنابي... أم نحزن ليومهم «الكريسماسي» باللون الأحمر! لم ترحمنا يا ديسمبر..!!
وبالأمس القريب، يُفاجأ أحد المسافرين أثناء تواجده في مطار الدوحة الدولي بوجود قرص ممغنط لأحد مسلسلات «مثليي الجنس» The L Word .. يُباع لمن يرغب.. وليس بعيدا أن يطالبوا بحقوقهم في الغد القريب!! (تحتفظ جريدة «العرب» بصورة القرص الممغنط).
يكفي يا ديسمبر فقد أوجعتنا كثيرا.. مهلك يا ديسمبر.. رفقاً بقطر.. وبشعب قطر.. ارحل مُسرعا.. فقد سئمنا «تغريبك» الفكري والثقافي لمجتمعنا.. ارحل سريعا.. غير مأسوف عليك..
حزينة لأجلك يا قطر.. فقد أكرمتنا وأعطيتنا الكثير.. وكنتِ لنا دوما الأم الحنون.. ذات القلب الكبير..
وحزينة لأجلك يا قطر.. فأبناؤك من رجال الأعمال ركبوا بلحاق العولمة بحثا عن المال والزبون.. واستسهلوا الكسب السريع على حساب قيمك وحساب دينهم.. لم يردوا جميلك إليك.. خذلوكِ.. سامحيهم.. فالأم لا تملك إلا العفو عن أبنائها بقلب مُحبٍ.. وربما تذكروا «أصالتك» ورجعوا إلى حضنك..
أما نحن.. فلم ولن نرضى أن تكون قطر لغيرنا.. لم ولن نرضى أن يملكنا «غيرنا» فكريا وثقافيا.. والأهم دينياً! لن نتنازل عن حُبنا وعشقنا لقطر.. ولن نتخلى عن كل ما هو «عنابي»..
ولي وطن آليت ألا أبيعه... وألا أرى غيري له الدهر مالكا .
رابط المقال http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1454&artid=162437
لاحول ولاقوة إلا بالله .
ونسأل الله أن يكفينا شر الفتن ماظهر منها ومابطن .
ونسأل الله أختفاء هذه الظواهر من قطر .
اللهم آمين .
اعتدنا أن نفرح بقدوم شهر ديسمبر من كل عام.. وننتظره بفارغ الصبر لنتشارك سويا.. شعبا واحدا مواطنين ومقيمين، فرحة وبهجة اليوم الوطني.. ونستشعر دفء حُب «قطر» ونحن نشارك في احتفالات اليوم الوطني رغم برودة الجو.. وقطرات المطر.. وما أجملك يا ديسمبر في كل عام.. وكأنك شهر الإنجازات.. و»التباشير».. ولكنك هذه المرة.. أتيتنا يا ديسمبر ساخراً.. مستهزئاً.. فلم تراع حُرمة ديننا.. ولم تمنعك الخطوط الحمراء لعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا من احترامنا.. أتيتنا في تحدٍ سافر.. وكأنك قد أعددت خطة زمنية مُسبقة الإعداد.. لتُعكر مزاجنا.. بل حتى لتثير غيظ الحليم منّا..!!
ما إن «بلعنا» خبر توريد وبيع لحوم الخنازير في مطاعمنا «الحلال».. حتى أربكتنا بـ «سانتا كلوز»، وهو يوزع الهدايا ويمتطي «المطية»، وكأنه اكتسب للتو الجنسية القطرية!! وبدأت شجرة الكريسماس تنتشر سريعا في مجمعاتنا التجارية.. بل البعض من جامعاتنا التعليمية!!! وكأننا مقبلين على حملة تبشيرية في قعر دارنا!!
والأعجب الأغرب والأكثر ألما وحزناً.. أن يصل هذا السانتا كلوز «المتجنس» إلى رياض الأطفال.. حيث أعلنت إحدى الرياض الناطقة باللغة الإنجليزية عن إطلاق مهرجان الشتاء في الحضانة المعنية.. وطلبت من الأهالي تحفيظ الصغار نشيده «The Tree Lightening ceremony” والتي يتغنى بها سانتا كلوز و»ربعه» أيام الكريسماس المجيد!! أما مفاجأة مهرجان الشتاء في هذه الحضانة التي تحمل ترخيصا من المجلس الأعلى للتعليم، والتي لا يدل تصريحها لا شكلا ولا ضمنا على أنها حضانة تنتهج الديانة المسيحية، فهي أن «سانتا كلوز» سيزورهم بنفسه.
وما أجملها من حكاية.. يرويها لنا صغارنا عند رجوعهم من الحضانة.. كل محدث والدته وإخوته «زارنا اليوم سانتا كلوز»! أنعم وبارك!! (تحتفظ جريدة «العرب» باسم الحضانة).
تزينت شوارع الدوحة ابتهاجا باليوم الوطني.. وبدت في أبهى حلتها وكأنها عروس اكتسحت باللون العنابي.. وتزينت مجمعاتنا التجارية بدعم أصحابها، هداهم الله وسدد خطاهم وأيقظ غيرتهم على دينهم، بأشجار وزينة الكريسماس مكتسحة باللون الأحمر.. في تجاهل عجيب لأعيادنا الإسلامية.. وتجاهل أعجب ليومنا الوطني!!
واحترنا.. أنفرح ليومنا الوطني باللون لعنابي... أم نحزن ليومهم «الكريسماسي» باللون الأحمر! لم ترحمنا يا ديسمبر..!!
وبالأمس القريب، يُفاجأ أحد المسافرين أثناء تواجده في مطار الدوحة الدولي بوجود قرص ممغنط لأحد مسلسلات «مثليي الجنس» The L Word .. يُباع لمن يرغب.. وليس بعيدا أن يطالبوا بحقوقهم في الغد القريب!! (تحتفظ جريدة «العرب» بصورة القرص الممغنط).
يكفي يا ديسمبر فقد أوجعتنا كثيرا.. مهلك يا ديسمبر.. رفقاً بقطر.. وبشعب قطر.. ارحل مُسرعا.. فقد سئمنا «تغريبك» الفكري والثقافي لمجتمعنا.. ارحل سريعا.. غير مأسوف عليك..
حزينة لأجلك يا قطر.. فقد أكرمتنا وأعطيتنا الكثير.. وكنتِ لنا دوما الأم الحنون.. ذات القلب الكبير..
وحزينة لأجلك يا قطر.. فأبناؤك من رجال الأعمال ركبوا بلحاق العولمة بحثا عن المال والزبون.. واستسهلوا الكسب السريع على حساب قيمك وحساب دينهم.. لم يردوا جميلك إليك.. خذلوكِ.. سامحيهم.. فالأم لا تملك إلا العفو عن أبنائها بقلب مُحبٍ.. وربما تذكروا «أصالتك» ورجعوا إلى حضنك..
أما نحن.. فلم ولن نرضى أن تكون قطر لغيرنا.. لم ولن نرضى أن يملكنا «غيرنا» فكريا وثقافيا.. والأهم دينياً! لن نتنازل عن حُبنا وعشقنا لقطر.. ولن نتخلى عن كل ما هو «عنابي»..
ولي وطن آليت ألا أبيعه... وألا أرى غيري له الدهر مالكا .
رابط المقال http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1454&artid=162437
لاحول ولاقوة إلا بالله .
ونسأل الله أن يكفينا شر الفتن ماظهر منها ومابطن .
ونسأل الله أختفاء هذه الظواهر من قطر .
اللهم آمين .