المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى التفائل والتشائم



امـ حمد
13-12-2012, 04:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى التفائل والتشاؤم

التشاؤم،هو التفكير السلبى في رؤية الاشياء،والمبالغة في تقييم الظروف والمواقف ،فهو الوهم الذي يحول اللاشيء الى حقيقة ماثلة لا شك فيها،وهذا على عكس

التفكير الايجابي الذي هو،التفاؤل،بكل ما تحمله الكلمه من معان،والنظر إلى الجمال فى كل شئ وانتظار الخير مع كل لحظة،يا إنسان بعد الجوع شبع،وبعد الظمأ

ري،وبعد السهر نوم،وبعدالمرض عافية،سوف يصل الغائب،ويهتدي الضال،ويفك العاني،وينقشع الظلام(فعسى الله

أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده)بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال، ومسارب الأودية،بشر المهموم بفرج مفاجئ يصل فيسرعة الضوء ولمح

البصر،وبشر المنكوب بلطف خفي،إذا رأيت الصحراء تمتد، فاعلم أن ورائها رياضاً خضراء،إذا رأيت الحبل يشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع،مع الدمعة

بسمة،ومع الخوف أمناً،ومع الفزع سكينة،النار لا تحرق إبراهيم لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة برداً وسلاماً،البحر لا يغرق كليم الرحمن،لأن الصوت القوي

الصادق نطق بكلا إن معي ربي سيهدين،المعصوم في الغار بشر صاحبه بأنه وحده معنا فتنزل الأمن والفتح والسكينة،فلا تضق ذرعاَ،وأفضل العبادة انتظار

الفرج،ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراّ ،وإن مع العسر يسراَ،لنرسم طيفاً جميلاً ورائعاً في نفوسنا حتى تنبعث الابتسامة الصادرة،عن كيان يحدوه الأمل والفأل

الحسن، لنرمي بخيالات التشائم التي تقعدنا عن العمل والجد ولنأخذ بعزائم التفاؤل،لنحسن الظن بمستقبلنا ولنرسم لوحته بكل حُسن وتفاؤل،نلقى ما تفاءلنا به

غداً ونفرح حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم،الذي يعجبه التفاؤل والمتفائلين،ولننظر نظرة جديدة ومشرقة لحياتنا نعش في جد وعزم ونظفر بالمقصود، قال الامام

الماوردي(فأما الفأل ففيه تقوية للعزم،وباعث على الجد، ومعونة على الظفر) فإذا جالت في خواطرنا وأذهاننا ،التأويلات فلننتقي أحسنها وأجملها ولا نجعل لسوء

الظن إلى أنفسنا سبيلاً،فنحن نتحكم في حياتنا فنستطيع إسعادها بخاطر حسن الظن والفأل الحسن،أو إشقائها بخاطر سوء الظن والتشائم،فما التفاؤل إلا لؤلؤ يظهر

طيب النفوس الظانة بغيرها والوقائع خيراً،ثم كلمة صالحة طيبة جميلة مشعة بنور التفاؤل،فالمتفائل دائماً تتوالى عليه البشائر،وتعلوه البشاشة والرضا آخذ بعزم

التوكل محسن الظن للوقائع والأحداث،أما المتشائم عبوس الوجه ومنفر للخلق قانط من رحمة الله سيء الظن،كثير الوسوسة والهموم والغموم،دعـوة للتفاؤل، والسعي نحو الإنجاز المثمـر والعمل الرشيـد في شؤون الحياة كلهـا،فالنفس فيها

كنوز،وجواهر مكنونة، فثق بنفسك وقدراتك،ارسم لوحة التفائل،توضّأ واسجد لربك، واشكره أن حباك نعمه،وادعه أن يرزقك قلباً متفائلاً، وأن يبصرك بقدراتك

وإمكانياتك،إن تربية النفس على التفاؤل في أعظم الظروف وأقسى الأحوال، منهج لا يستطيعه إلا أفذاذ الرجال، والمتفائلون وحدهم هم الذين يصنعون

التاريخ،ويقودون الأجيال،أما اليائسون والمتشائمون،فلم يستطيعوا أن يبنوا الحياة السوية، والسعادة الحقيقية في داخل ذواتهم،فكيف يصنعونها لغيرهم،أويبشّرون بها

سواهم،وفاقد الشيء لا يعطيه،والتفاؤل الإيجابي،هو التفاؤل الواقعي الذي يتخذ من الحاضر دليلاً على المستقبل دون إفراط أو تفريط ، أو غلوّ أو جفاء، وهو المبنيّ على الثقة بالله،إن التفاؤل والتشاؤم موجود لدى كل انسان،ولكن بعض البشر يغلب

عليه التشاؤم وبعضهم يغلب عليه التفاؤل،ورد في الحديث القدسي قول الله تعالى ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء )رواه البخاري ومسلم،عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، الكلمة الحسنة)رواه البخاري،قال الإمام النووي،وأما الفأل،وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة،

تعريف التفاؤل،التفاؤل،هو أن تعتبر الماضي صندوق تجارب،والحاضر ساحة تحدي،والمستقبل ممر مضئ،ليس معنى هذا ان المتفاءل لا

يتعرض للمشاكل ولكن المتفاءل ينظر للمشاكل على أنها تجارب لا بد أن يخوضها في هذه الحياه فلا يعمم المشكله على حياته ويعرف انها مؤقته ويبحث عن السبب

الرئيسي للمشكلة بعكس المتشاءم فهو يعمم المشكله على جميع نواحي حياته ويعتقد بدوامها ويلوم نفسه عليها لأنه حسب اعتقاده هو سبب هذه المشكلة،

ألا فلنودع من هذه اللحظة التشائم،ولنجعله في زمن كان ولنمضي في زمن حاضر بالتفاؤل والبشاشة،

الصغيره
14-12-2012, 02:17 AM
بارك الله فيك وجزيت كل خير وجعله الله في ميزان اعمالك الصالحه المثمره باذن الله

اللهم امين

Eng/AbdallaH
14-12-2012, 03:30 AM
جزاكم الله خير الجزاء

امـ حمد
14-12-2012, 05:29 PM
بارك الله فيك وجزيت كل خير وجعله الله في ميزان اعمالك الصالحه المثمره باذن الله

اللهم امين



وبارك الله فيج حبيبتي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
14-12-2012, 05:30 PM
جزاكم الله خير الجزاء

وبارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس