المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «العربية القطرية للإنتاج الزراعي» : نغطي «30 %» من حاجة السو



hma
16-12-2012, 11:58 PM
«العربية القطرية للإنتاج الزراعي» : نغطي «30 %» من حاجة السوق


أكد د. حمد سعد آل سعد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة العربية القطرية للإنتاج الزراعي «قطفة» أن الأخيرة كانت السباقة في إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى المجال الزرعي في قطر، مشيرا إلى أن تقنية البيوت المحمية التي تستخدمها الشركة في زراعتها تخوِّل لها إمكانية السيطرة على التربة وتوفير نحو 80 % من كمية المياه المستخدمة.

ولفت آل سعد إلى أن الشركة العربية القطرية للإنتاج الزراعي تنتج سنويا من الخضرا

وات فقط ما يناهز 3500 مليون كيلو، فضلا عن بلايين من نباتات الزينة، مؤكدا أن المنتج الأهم والذي تتميز فيه الشركة هو «الخيار» حيث تغطي الشركة نحو 20 إلى 30 % من احتياجيات السوق المحلي من هذا الصنف.

جاء ذلك خلال حفل أقامته الشركة بمزرعتها بالشحانية وذلك لإطلاق شعارها واسمها التجاري الجديد «قطفة» بحضور سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة ورؤساء مجالس إدارة الشركات المؤسسة للشركة وعدد من عمال الشركة وجمهور كبير من الشخصيات المهتمة بهذا المجال.



دور كبير

وفي كلمة له أوضح سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة أن الشركة العربية القطرية للإنتاج الزراعي «قطفة» تعتبر من الشركات الأوائل التي دخلت المجال الزراعي في قطر وأن لها دورا كبيرا في الإنتاج الزراعي المحلي خاصة من صنف منتج الخيار والطماطم.

وقال في حديث للصحافة المحلية: نبارك للشركة التطور الحاصل الذي من ضمنه تغيير شعار الشركة والاسم التجاري لها واختصاره إلى كلمة «قطفة» فهي كمزرعة واحدة تغطي نسبة كبيرة من الإنتاج الزراعي المحلي، يفوق بعض الساعات في بعض المنتجات الـ40 %. ونشكر القائمين عليها ونتمنى زيادة حجم الإنتاج المحلي في بعض الأنواع ونتمنى أن تتكرر نفس التجربة في مزارع أخرى في قطر على أساس الاكتفاء الذاتي. وهي حاليا لديها توسعات ومساحات لم تستغل بعد وأتوقع أن يكون توسعها بداية لتقدم مزارع أخرى.

وعن الدعم الذي تقدمه الدولة للمزارعين قال الشيخ فالح: شركة حصاد هي الشركة المعنية بالاستثمار في المجال الزراعي وأتوقع أن يكون لهم مشاريع كثيرة في كل المجالات سواء الزراعية او الحيوانية او السمكية... الخ. ونحن كوزارة بيئة نوفر لهم كل الاحتياجات التي من شأنها أن تساعدهم في تحقيق مخططاتهم.

وأضاف: بالنسبة لتغطية المزرعة للمنتج المحلي فإن ذلك يكون على حسب الصنف فإذا تكلمنا عن الخضراوات في بعض المواسم تصل إلى 30 أو 40 % في بعض الأنواع، وتقل النسبة في البعض الآخر إلى حدود 5 – 10 %. ونحو 20 % من الخضراوات في السوق المحلي هي منتجة محليا.

وأشار الشيخ فالح إلى أن البيوت المحمية ترفع الإنتاج خاصة في فترة الصيف حيث يكون هنالك اعتماد كبير على الاستيراد بسبب الجو، موضحا أنه باستغلال هذه البيوت سيكون هنالك إنتاج على مر السنة مشيرا إلى أنهم في قطر يركز على الأمن الغذائي قدر المستطاع مع المحافظة على الموارد الطبيعية المحدودة وأولها المياه.



مواجهة التحديات

وعن الخطط المطروحة لمواجهة التحديات التي تواجهها الزراعة في قطر قال الشيخ فالح: إن أول تلك الخطط هو المحافظة على الموارد الطبيعة خاصة المياه وذلك من خلال التوجه نحو الزراعات التي تستهلك كميات مياه اقل وأنظمة الري الحديثة التي تحافظ على المياه والتي تمكن من الإنتاج طيلة أيام السنة. وبسؤاله عن حجم الاستثمار في المجال الزراعي قال الشيخ فالح إن الاستثمار في هذا المجال لا يزال قليلا مقارنة بالمجالات الأخرى معللا ذلك بنوعية التر

بة والجو والمياه في قطر، لافتا إلى أن الشركة العربية القطرية للإنتاج الزراعي «قطفة» لديها اكثر من مشروع وتوسعات كبيرة.



تكنولوجيا حديثة

من جانبه أشار د. حمد سعد آل سعد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «قطفة» في تصريحات للصحافة المحلية إلى أن «قطفة» تعتبر من أوائل الشركات التي جلبت التكنولوجيا الحديثة إلى قطر منذ نشأتها في العام 1984 وكانت الرائدة في إدخال البيوت المحمية والتبريد ونظام الزراعة بـ«الهيدروكرونيك» وأنها اشتغلت لمدة طويلة في هذا المجال وبعد مرور 25 سنة على إنشائها رأى مجلس إدارة الشركة بأنه لابد من طرح شعار جديد يعبر عن طموح الشركة.

وأضاف: في السابق كان اسم الشركة «خضار كو» وكان الاسم يمثل تلك الفترة وأما الآن ومع تعريب الأسماء وبحيث تكون الأسماء قريبة من الواقع الاقتصادي اليوم حرصنا على تسميتها بـ«قطفة». وبالنظر إلى «قطفة» باللغة الانجليزية فإننا نجدها أيضا قريبة من المفهوم المحلي.



تقنيات جديدة

ولفت إلى أن الشركة تأمل خلال الفترة المقبلة في أن تكون رائدة أيضا في تقديم خدمات جديدة وتكنولوجيا حديثة، مضيفا أن الشركة لديها اتصالات كثيرة مع الشركات العالمية ومن ضمن مهام الشركة وطموحاتها أنه تحاول إدخال التقنيات الجديدة التي تخدم الاقتصاد الزراعي المحلي.

وبخصوص إنتاج الشركة قال آل سعد: الشركة تنتج العديد من الأصناف فبالنسبة للصنف الأول والأهم الذي تنتجه الشركة والمتميزة فيه هو الخيار وإنتاجها من هذا الصنف يغطي من 20 إلى 30 % من احتياجات السوق المحلية، إضافة إلى ذلك فهي تنتج أيضا منتجات أخرى مثل الطماطم ونحو 16 منتجا من مختلف أنواع الخضراوات هذا فضلا عن نباتات الزينة الخاصة بزينة الشوارع.



دراسة جدوى

وأشار آل سعد إلى أنه وبعد انقضاء 25 سنة الأساسية من عمر الشركة فإنه سيتم القيام بدراسة جدوى جديدة للـ25 سنة المقبلة والتوسع في أعمالها، مشيرا إلى أنهم يأملون مضاعفة رأس مال الشركة الحالي والذي هو 47 مليون ريال.

وأضاف أن جميع المنتجات التي تنتجها الشركة يتم ضخها في السوق المحلي وأنها تركز دائما على الاحتياجات المحلية سواء تعلق الأمر بأصناف الخضروات او المنتجات الأخرى. وأكد أن نظرة الشركة وأهدافها كلها هي في خدمة الاقتصاد المحلي، موضحا أن هنالك إمكانيات كبيرة لدى الشركة للتوسع في السوق خاصة في بقية المحاصيل التي تعتبر نسبة تغطيتها بالسوق غير عالية، لافتا إلى أنه مع زيادة الرأسمال والتوسع في الأنشطة سيكون بإمكان الشركة إدخال تقنيات جديدة، إضافة إلى أساليب زراعية جديدة تساهم في التوسع في الأسواق.



السوق المفتوح والأسعار أبرز المعوقات

وعن التحديات التي تواجه الشركة قال آل سعد: إن الشركة لا تواجه تحديات كبيرة متعلقة بالتربة أو المياه نظرا لاستخدامها تقنية البيوت المحمية في زراعتها حيث يكون بالإمكان السيطرة على التربة وتوفير نحو 80 % من كمية المياه المستخدمة ويبقى العائق الكبير أمام الشركة هو موضوع السوق المفتوح ودخول المنتجات من دون مواصفات محددة مما يجعل المنافسة بعض الأحيان غير سليمة فالمستهلك يرى كل البضاعة أمامه بنفس الشكل لكن بأسعار مختلفة. ونحن إنتاجنا ثابت ومحدد وعندما يكون هنالك إغراق بالسوق تكون هنالك صعوبات تواجهها الشركة بفعل خفض الأسعار.

وأكد أن الشركة تحقق أرباحا سنوية- ربما غير كبيرة بالنسبة لرأسمالها- بحدود مليون ونصف أو مليوني ريال وأنها تحرص دائما على بيع منتجاتها بالسوق ولا تقوم باحتكار المنتج ولوكان صنف المنتج المحلي مميزا أو محدودا، مشيرا إلى أن الشركة محلية ووجدت لخدمة السوق المحلي وتنظر إلى الموضوع كاستراتيجية طويلة الأمد.

وأشاد آل سعد في ختام حديثه للصحافة بالدعم المعنوي الذي يقدمه المسؤولون من مختلف الجهات بالدولة للشركة، لافتا إلى أن الأبواب مفتوحة أمام الشركة وأنها تبحث دائما عن النقاط غير المغطاة بالسوق وذلك لتغطيتها.