ابوحشر
17-12-2012, 12:51 PM
لن نسمح لك».. يا «أمين الأولمبية»
أحمد علي
أكتب اليوم عن قضية عامة مهمة، أنتقل فيها من مكتبي في الوطن إلى ملعبي الأول، وهو ملعب الرياضة الواسع، الذي انطلقت من مدرجاته وساحاته إلى عالم الصحافة الشاسع.
.. والقضية التي أكتب عنها في السطور التالية عاش معاناتها، وتذوق طعم مرارتها قبل عدة قرون «شاعر المليون»، في زمن «سيف الدولة الحمداني»، ذلك الشاعر الذي «أسمعت كلماته من به صمم»، وهو «أبو الطيب المتنبي»، صاحب «الكبرياء والشموخ العربي»، الذي ترك إرثاً وتراثاً عظيمين من الشعر القوي، الواضح غير الجارح.
فهذا الشاعر عظيم المشاعر، اختلف مع «سيف الدولة» فخاطبه قائلاً:
« يا أعدل الناس إلا في معاملتي.. فيك الخصام وأنت الخصم والحكم».
.. ورغم مرور مئات السنين على رحيل «المتنبي» لم «يمت» شعره، ولم تدفن قصائده معه في قبره. وأعود اليوم لأوجه الشطر الثاني من «بيته الشعري»،المشهور المنشور في السطور السابقة، بعدما أصبح قولاً مأثوراً، وأطلقه مباشرة في مسامع الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، أمين عام اللجنة الأولمبية، الذي اختار أن يكون خصما وحكماً للرياضيين !
.. وما من شك في أنه عندما تشكل أندية لها ثقلها ووزنها وعطاؤها ومكانتها، ولها نجومها وأبطالها وبطولاتها على الساحة الرياضية، وهي أندية السد والعربي والريان وقطر والجيش، أقول عندما تشكل هذه الأندية جبهة «مضادة ومناهضة» لقرارات «الأمين»، الذي يُحكم قبضته على منصبه الآخر، وهو رئاسة اتحاد السلة، فهذا يعني أن «في الجو غيما» وأن هناك «مطراً» غزيراً !
.. وعندما يتجاوز منسوب مياه «المطر» معدله العادي فيمكن الحديث عن «الخطر»!
.. ولهذا يمكن القول إن هناك خللاً كبيراً في ممارسة «الأمين» لصلاحياته، وهناك «عواراً» في طريقة إدارته لنشاط اللعبة، مما استدعى تشكيل جبهة «الصمود والتصدي» لقراراته غير القانونية !
.. ولعل الفتيل، الذي أشعل الأزمة، هو دعوة «الأمين» الجمعية العمومية لاتحاد السلة لعقد اجتماع «طارئ» غير عادي، قبل أسبوع واحد من انعقادها، في حين تنص اللوائح على ضرورة أن تكون الدعوة للانعقاد قبل ثلاثين يوماً سواء للجمعية العادية أو غيرها.
.. والشيء المثير الذي يحتاج إلى تفسير أن جدول أعمال الجمعية «الطارئة» تضمن أموراً فنية، وقضايا إدارية ومسائل مالية ليست من اختصاصاتها، ولكنها من صميم نشاطات وممارسات اتحاد اللعبة المعنية، ومجلس إدارتها، وفقاً لنصوص لائحة النظام الأساسي !
.. ولأن ذلك الاجتماع «الطارئ» لم يحظ بالإجماع، وغابت عن جمعيته العمومية أندية السد والعربي والريان وقطر والجيش، فهو بالتأكيد اجتماع باطل قانونياً، لعدم مشاركة هذه الأندية الخمسة الثقيلة بنجومها وإنجازاتها، وكان ينبغي حضور «نصف أعضاء الجمعية العمومية + واحد».
..وبالتالي فإن قرارات الاجتماع سالف الذكر باطلة قانونياً، استناداً إلى المبدأ القانوني أن ما بُني على باطل فهو باطل..باطل..باطل، ولا يمكن لأي خبير قانوني أن «يماطل» أو يجادل في ذلك !
.. ونتيجة لذلك «العوار القانوني» اتخذت جبهة «الصمود والتصدي» موقفاً واضحاً، فأعلنت عدم اعترافها بقانونية اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد السلة، التي عقدت في السادس والعشرين من الشهر الماضي، لمخالفتها لائحة النظام الأساسي، واللوائح الفرعية للاتحادات الرياضية الصادرة بقرار من «الأمين» رقم «1580» لسنة «2006».
.. ولا جدال في أن علاقة الأندية باللجنة الأولمبية، والاتحادات المتفرعة عنها، ينبغي أن تكون وفقاً لنصوص اللوائح، والنظم التي تضمن حقوق الأندية، لضمان أداء ما عليها من واجبات، في مقدمتها تطوير الألعاب، ونشرها في ربوع الوطن، وزيادة قاعدة ممارسيها.
.. ولكل هذا كان لابد على جبهة «الصمود والتصدي» لقرارات الأمين العام للجنة الأولمبية، التمسك بموقفها، احتجاجاً على الإجراءات غير القانونية، التي اتخذها رئيس اتحاد السلة، بخصوص طريقته الإدارية المثيرة للجدل لنشاط اللعبة المسؤول عنها.
.. وحتى الآن مازالت هناك أكثر من علامة استفهام حول أسباب تعليق نشاط أحمد المولوي، أمين سر اتحاد السلة، الذي وصل إلى موقعه من خلال انتخابات حرة، ونزيهة، أوصلته إلى منصبه بالتزكية في اجتماع الجمعية العمومية العادية للاتحاد، التي عقدت في التاسع من أكتوبر الماضي.
.. وهذا يدفعنا إلى مطالبة رئيس الاتحاد، الذي هو في نفس الوقت أمين عام اللجنة الأولمبية، بأن يوضح للرأي العام الرياضي، هل أمين السر مستقيل؟، أم «مستقال»؟، أم «مقال»؟ أم أن وضعه في اتحاد السلة «مقلقل»!
فنحن لا نقبل أن تبقى مسألة غيابه عن ممارسة نشاطه في الاتحاد غامضة وغير واضحة، في حين أنه مازال حاضراً في وسط «رياح العاصفة»!
.. والمثير للدهشة أن «الأمين» صار يفصّل القرارات التي تصدر عنه، وفقاً لما ينسجم مع توجهاته، على حساب مصالح الأندية، وصار يضرب نصوص اللوائح التي لا تعجبه في «طوفة» اللجنة الأولمبية، أو يقذفها في مياه البحر من شرفة مكتبه في «الدفنة»!
.. والغريب أن «الأمين» صار في الآونة الأخيرة، يحول «اللوائح» القانونية المعتمدة، التي تنظم سير العمل في اللجنة واتحاداتها، إلى «كرات» يقذفها في ملاعب كرة السلة!
.. ولأنه ليس لاعباً بمهارة «ياسين اسماعيل»، فإنه لا يحرز أهدافاً أو نقاطاً، بل يقذف بالكرات «الطائشة» في وجوه المشجعين، الجالسين في المدرجات، الذين يتابعون مباراته الخاسرة!
.. وعندما أقول ذلك أتمنى ألا يصدر «الأمين» قراراً «طائشاً»، فيمنع نشر الإعلانات في الوطن، احتجاجاً على الكلام، الذي تقرأونه الآن، منذ بداية العنوان الرئيسي، وحتى السطر الأخير!
.. ولعل الشيء الآخر الذي يثير استياء الجماهير أن «الأمين» لا ينظر إلى حقوق الأندية، ولا يشجعها على تنمية مواردها، وزيادة مصادر دخلها، عندما تتقدم باقتراحات إيجابية في مجال الاستثمار، وكأنه لا يعيش في زمن «الاحتراف الرياضي»، بل في عصور الاحتكار، أيام «لينين» و«ستالين»!
فهو يحتكر كل الأفكار الإيجابية، ويحولها إلى مواقف سلبية، يتخذها ضد الأندية «الطموحة»، التي تريد الدخول إلى عالم الاستثمارات الرياضية، لزيادة مداخيلها وعائداتها المالية.
.. وعلى سبيل المثال فقد عطل مشروعاً طموحاً للاستثمار في أرض نادي «الريان»، كما «فركش» مشروعاً مشابهاً طرحه النادي «العربي»، وألغى مشروعاً تجارياً قدمه نادي «الوكرة»، لبناء سلسلة مطاعم على أرضه، ربما يحصل المشجع من خلاله على «وجبة مفرحة» مقابل تسجيل عضويته في رابطة المشجعين!
.. ومن حُسن حظ «الأمين» أنه لم يظهر حتى الآن بين المتضررين من قراراته ناشط رياضي يتقمص شخصية «مسلم البراك»، فيسبب له الإحراج والإزعاج، ويدعو إلى «مسيرة» في «الكورنيش»، تنقلها قناة «الدوري والكاس» على الهواء مباشرة، احتجاجاً على قراراته القابلة للتشكيك، ويقول له أمام الملأ:
«لن نسمح لك» بأن تتجاوز صلاحياتك في إدارة اللجنة الأولمبية.. طاااال عمرك !
alwatan2@qatar.net.qa
@ahmedali_qatar
أحمد علي
أكتب اليوم عن قضية عامة مهمة، أنتقل فيها من مكتبي في الوطن إلى ملعبي الأول، وهو ملعب الرياضة الواسع، الذي انطلقت من مدرجاته وساحاته إلى عالم الصحافة الشاسع.
.. والقضية التي أكتب عنها في السطور التالية عاش معاناتها، وتذوق طعم مرارتها قبل عدة قرون «شاعر المليون»، في زمن «سيف الدولة الحمداني»، ذلك الشاعر الذي «أسمعت كلماته من به صمم»، وهو «أبو الطيب المتنبي»، صاحب «الكبرياء والشموخ العربي»، الذي ترك إرثاً وتراثاً عظيمين من الشعر القوي، الواضح غير الجارح.
فهذا الشاعر عظيم المشاعر، اختلف مع «سيف الدولة» فخاطبه قائلاً:
« يا أعدل الناس إلا في معاملتي.. فيك الخصام وأنت الخصم والحكم».
.. ورغم مرور مئات السنين على رحيل «المتنبي» لم «يمت» شعره، ولم تدفن قصائده معه في قبره. وأعود اليوم لأوجه الشطر الثاني من «بيته الشعري»،المشهور المنشور في السطور السابقة، بعدما أصبح قولاً مأثوراً، وأطلقه مباشرة في مسامع الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، أمين عام اللجنة الأولمبية، الذي اختار أن يكون خصما وحكماً للرياضيين !
.. وما من شك في أنه عندما تشكل أندية لها ثقلها ووزنها وعطاؤها ومكانتها، ولها نجومها وأبطالها وبطولاتها على الساحة الرياضية، وهي أندية السد والعربي والريان وقطر والجيش، أقول عندما تشكل هذه الأندية جبهة «مضادة ومناهضة» لقرارات «الأمين»، الذي يُحكم قبضته على منصبه الآخر، وهو رئاسة اتحاد السلة، فهذا يعني أن «في الجو غيما» وأن هناك «مطراً» غزيراً !
.. وعندما يتجاوز منسوب مياه «المطر» معدله العادي فيمكن الحديث عن «الخطر»!
.. ولهذا يمكن القول إن هناك خللاً كبيراً في ممارسة «الأمين» لصلاحياته، وهناك «عواراً» في طريقة إدارته لنشاط اللعبة، مما استدعى تشكيل جبهة «الصمود والتصدي» لقراراته غير القانونية !
.. ولعل الفتيل، الذي أشعل الأزمة، هو دعوة «الأمين» الجمعية العمومية لاتحاد السلة لعقد اجتماع «طارئ» غير عادي، قبل أسبوع واحد من انعقادها، في حين تنص اللوائح على ضرورة أن تكون الدعوة للانعقاد قبل ثلاثين يوماً سواء للجمعية العادية أو غيرها.
.. والشيء المثير الذي يحتاج إلى تفسير أن جدول أعمال الجمعية «الطارئة» تضمن أموراً فنية، وقضايا إدارية ومسائل مالية ليست من اختصاصاتها، ولكنها من صميم نشاطات وممارسات اتحاد اللعبة المعنية، ومجلس إدارتها، وفقاً لنصوص لائحة النظام الأساسي !
.. ولأن ذلك الاجتماع «الطارئ» لم يحظ بالإجماع، وغابت عن جمعيته العمومية أندية السد والعربي والريان وقطر والجيش، فهو بالتأكيد اجتماع باطل قانونياً، لعدم مشاركة هذه الأندية الخمسة الثقيلة بنجومها وإنجازاتها، وكان ينبغي حضور «نصف أعضاء الجمعية العمومية + واحد».
..وبالتالي فإن قرارات الاجتماع سالف الذكر باطلة قانونياً، استناداً إلى المبدأ القانوني أن ما بُني على باطل فهو باطل..باطل..باطل، ولا يمكن لأي خبير قانوني أن «يماطل» أو يجادل في ذلك !
.. ونتيجة لذلك «العوار القانوني» اتخذت جبهة «الصمود والتصدي» موقفاً واضحاً، فأعلنت عدم اعترافها بقانونية اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد السلة، التي عقدت في السادس والعشرين من الشهر الماضي، لمخالفتها لائحة النظام الأساسي، واللوائح الفرعية للاتحادات الرياضية الصادرة بقرار من «الأمين» رقم «1580» لسنة «2006».
.. ولا جدال في أن علاقة الأندية باللجنة الأولمبية، والاتحادات المتفرعة عنها، ينبغي أن تكون وفقاً لنصوص اللوائح، والنظم التي تضمن حقوق الأندية، لضمان أداء ما عليها من واجبات، في مقدمتها تطوير الألعاب، ونشرها في ربوع الوطن، وزيادة قاعدة ممارسيها.
.. ولكل هذا كان لابد على جبهة «الصمود والتصدي» لقرارات الأمين العام للجنة الأولمبية، التمسك بموقفها، احتجاجاً على الإجراءات غير القانونية، التي اتخذها رئيس اتحاد السلة، بخصوص طريقته الإدارية المثيرة للجدل لنشاط اللعبة المسؤول عنها.
.. وحتى الآن مازالت هناك أكثر من علامة استفهام حول أسباب تعليق نشاط أحمد المولوي، أمين سر اتحاد السلة، الذي وصل إلى موقعه من خلال انتخابات حرة، ونزيهة، أوصلته إلى منصبه بالتزكية في اجتماع الجمعية العمومية العادية للاتحاد، التي عقدت في التاسع من أكتوبر الماضي.
.. وهذا يدفعنا إلى مطالبة رئيس الاتحاد، الذي هو في نفس الوقت أمين عام اللجنة الأولمبية، بأن يوضح للرأي العام الرياضي، هل أمين السر مستقيل؟، أم «مستقال»؟، أم «مقال»؟ أم أن وضعه في اتحاد السلة «مقلقل»!
فنحن لا نقبل أن تبقى مسألة غيابه عن ممارسة نشاطه في الاتحاد غامضة وغير واضحة، في حين أنه مازال حاضراً في وسط «رياح العاصفة»!
.. والمثير للدهشة أن «الأمين» صار يفصّل القرارات التي تصدر عنه، وفقاً لما ينسجم مع توجهاته، على حساب مصالح الأندية، وصار يضرب نصوص اللوائح التي لا تعجبه في «طوفة» اللجنة الأولمبية، أو يقذفها في مياه البحر من شرفة مكتبه في «الدفنة»!
.. والغريب أن «الأمين» صار في الآونة الأخيرة، يحول «اللوائح» القانونية المعتمدة، التي تنظم سير العمل في اللجنة واتحاداتها، إلى «كرات» يقذفها في ملاعب كرة السلة!
.. ولأنه ليس لاعباً بمهارة «ياسين اسماعيل»، فإنه لا يحرز أهدافاً أو نقاطاً، بل يقذف بالكرات «الطائشة» في وجوه المشجعين، الجالسين في المدرجات، الذين يتابعون مباراته الخاسرة!
.. وعندما أقول ذلك أتمنى ألا يصدر «الأمين» قراراً «طائشاً»، فيمنع نشر الإعلانات في الوطن، احتجاجاً على الكلام، الذي تقرأونه الآن، منذ بداية العنوان الرئيسي، وحتى السطر الأخير!
.. ولعل الشيء الآخر الذي يثير استياء الجماهير أن «الأمين» لا ينظر إلى حقوق الأندية، ولا يشجعها على تنمية مواردها، وزيادة مصادر دخلها، عندما تتقدم باقتراحات إيجابية في مجال الاستثمار، وكأنه لا يعيش في زمن «الاحتراف الرياضي»، بل في عصور الاحتكار، أيام «لينين» و«ستالين»!
فهو يحتكر كل الأفكار الإيجابية، ويحولها إلى مواقف سلبية، يتخذها ضد الأندية «الطموحة»، التي تريد الدخول إلى عالم الاستثمارات الرياضية، لزيادة مداخيلها وعائداتها المالية.
.. وعلى سبيل المثال فقد عطل مشروعاً طموحاً للاستثمار في أرض نادي «الريان»، كما «فركش» مشروعاً مشابهاً طرحه النادي «العربي»، وألغى مشروعاً تجارياً قدمه نادي «الوكرة»، لبناء سلسلة مطاعم على أرضه، ربما يحصل المشجع من خلاله على «وجبة مفرحة» مقابل تسجيل عضويته في رابطة المشجعين!
.. ومن حُسن حظ «الأمين» أنه لم يظهر حتى الآن بين المتضررين من قراراته ناشط رياضي يتقمص شخصية «مسلم البراك»، فيسبب له الإحراج والإزعاج، ويدعو إلى «مسيرة» في «الكورنيش»، تنقلها قناة «الدوري والكاس» على الهواء مباشرة، احتجاجاً على قراراته القابلة للتشكيك، ويقول له أمام الملأ:
«لن نسمح لك» بأن تتجاوز صلاحياتك في إدارة اللجنة الأولمبية.. طاااال عمرك !
alwatan2@qatar.net.qa
@ahmedali_qatar