تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يؤءسفني بانه ولا دوله قامت فيها ثوره ...الا وماترقعت,,,,



بوحمد2
23-12-2012, 02:57 AM
من الملاحظ بان تونس ومصر واليمن وليبيا مازالت في فوضى عائمه وللاسف لا امن ولا امان ولا عمل وكاءنها لعنة الحكام المطرودين ,,,احد منكم لاحظ؟

حفيد الأنصار
23-12-2012, 03:51 AM
الله يصلح أحوال المسلمين أجمعين

زهرة بنفسجية
23-12-2012, 04:02 AM
لاااا حول و لا قوة الا بالله
اللهم انا نشكو اليك حالنا
فارحم ضعفنا و اجمع شملنا و ردنا اليك ردا جميلا

لا يغير الله ما بقوم حتئ......
يغيروا ما بانفسهم

طرف محايد
23-12-2012, 07:05 AM
من الملاحظ بان تونس ومصر واليمن وليبيا مازالت في فوضى عائمه وللاسف لا امن ولا امان ولا عمل وكاءنها لعنة الحكام المطرودين ,,,احد منكم لاحظ؟



ليس هناك ثورة مثالية


لكنها الطريق لمستقبل أفضل


بعد توفيق الله

R 7 A L
23-12-2012, 07:09 AM
الله يزينهــا يارجال

الدعوة خربانه

حتى في السودان من كم يوم مضاهرات

فلتة زمانها
23-12-2012, 07:13 AM
هذا شئ طبيعي يصير عقب اي ثوره ولو ترجع للتاريخ الإسلامي راح تشوف كم ثوره قامت من وراءها دول ابسط مثال ثورة العباسيين على بني امية،، أن شاءالله بعد كل هالثورات والتضحيات والفتن تتحرر الدول العربية من الظلم والفساد وتعود الصحوة الدينية،، صباح التفاؤل

طرف محايد
23-12-2012, 07:31 AM
هذا شئ طبيعي يصير عقب اي ثوره ولو ترجع للتاريخ الإسلامي راح تشوف كم ثوره قامت من وراءها دول ابسط مثال ثورة العباسيين على بني امية،، أن شاءالله بعد كل هالثورات والتضحيات والفتن تتحرر الدول العربية من الظلم والفساد وتعود الصحوة الدينية،، صباح التفاؤل


الثورة بمعناها الصحيح قيام جزء من الشعب بتغيير لاوضاعه


أما قيام دولة بني العباس فهي ليست ثورة بمعناها الحقيقي


لأنها طلب عائلة للحكم وليس الشعب



مثال آخر ثورة 52 في مصر لم تكن ثورة حقيقية


لأن الشعب لم يقم بها إنما قام بها مجموعة من الضباط


وأمثال ذلك كثير

فلوس
23-12-2012, 07:47 AM
السبب يعود للتدخلات الخارجيه من دول عربيه واجنبيه وضعت مصلحتها في المقدمه ولم تأبه للشعوب العربيه وكل همها وضع انظمه تعمل لصالحها.

al_maystro
23-12-2012, 08:02 AM
بالعكس هي ثورات حقيقيه قامت بسبب الظلم والقتل والاستبداد واللي ما يعرف الظلم والاستبداد لا يستطيع فهم كلمة ثورة حقيقيه..الثورات الغربيه وبالتحديد فرنسا استمرت اكثر من 8 سنوات مع وجود محكمه ثوريه والثورات الحاليه العربيه لو تم انشاء محاكم ثوريه لتم انجازها في 6شهور

نور الحور
23-12-2012, 08:07 AM
لا تحكمون على نتائج الثورات اللحين ..
لأن أعمار الدول والأمم مو مثل أعمار البشر ..أعمار الأمم تقاس بعشرات السنين وأحياناً بالمئات ..
طبيعي جداً اللي يحصل نتيجة التغيير ويبيلهم وقت لين تستقر الأوضاع ونستطيع إبداء الرأي بنجاح الثورة من عدمها ..
لكن في أسوأ الأحوال الثورات خلصت بلدانها من المستبدين .. وانتفضت على الظلم والقهر والتسلط ..
ليش كثير من يقارن بس قبل وبعد ..سمعت كثير يقولون إن البلد على أيام الطاغية .... (بدون ذكر أسماء) أفضل ..ليش تبرمجت العقول على إما وجوده أو عدم وجوده ..ليش ما يكون الأمل في الأفضل والأحسن والأعدل ؟؟
الموضوع كله محتاج شوية صبر والله يعين اللي عاصروا الثورات لأنهم صج هم اللي دفعوا الثمن وعيالهم أو عيال عيالهم هم اللي بيعيشون النتايج بخيرها وشرها !

الأصيلة
23-12-2012, 08:15 AM
أي لعنة حكام مطرودين؟
من زينهم ؟
كل واحد ألعن من الثاني ...
ولو هم حكام فيهم خير كان ماسلط الله عليهم شعوبهم
وأذلهم ودمرهم شر تدمير ..كـ عقاب لهم على إهانتهم لشعبهم وإذلالهم للناس ..

وبعدين مافيه شيء يتعّمر بسرعة..
الفوضى شيء طبيعي ويحتاجون وقت لين تهدأ الأمور وتتعدل الأحوال...
بين يوم وليلة مايحدث استقرار أبد في أي مكان كان...!!!

حسن الاحمد
23-12-2012, 08:35 AM
شي طبيعي تقوم ثورات مضادة يقوم فيها فلول الانظمة الساقطة ..انا شخصيا اتوقع في سوريا رح تبقى بلبلة ومشاكل من 3 الى 5 سنوات حتى نتخلص من جميع الشبيحة ويهدأ الوضع تماما ...

نوفة قطر
23-12-2012, 08:39 AM
رأيي الشخصي ..

الشعوب العربيه مب متعوده على حرية التعبير والكلمه وهالأمور

فـ بعد نزوح الحكام الشعوب قاعده تتخبط كل فئة تبي تسير الدوله على مزاجها !

هالدول لو ما لقت لها شخص يحكمها يسلمون له امورهم ويرضون بقراراته

عمرهم ما بيستقرون

الله يوفقهم ويصلح كل امور الدول العربيه والاسلاميه

-

قطري10
23-12-2012, 09:22 AM
هذه الثورات اللي صارت في الدول الإسلامية العربية غير جائزة شرعاً وذلك لأسباب :
1- أن للمظاهرات والمسيرات العديد من المفاسد كإهدار عقيدة الولاء والبراء فتجد المسلم يخرج مع غير المسلم
2- وفى المظاهرات والمسيرات اختلاط النساء بالرجال
3- المظاهرات والمسيرات وقوع المواجهة بين الحكومة والشباب وتهدر الدماء حيث حرمة دم المسلم أعظم من هدم الكعبة .
4 - فى المظاهرات والمسيرات الخروج على ولى الأمر،
5-فى المظاهرات إحداث الفوضى والشغب وسلوك مسلك العنف ، ومسلك الخلافات والمنازعات هو أصل دعوة الخوارج ففرقوا الكلمة ومزقوا صفوف المسلمين ، وأضعفوا جانب المسلمين وفى المظاهرات والمسيرات إعلان خطأ ولى الأمر

6-فى المظاهرات والمسيرات يمنع انتشار الدعوة لتوهم ولاة الأمر أن الدعوة هي سبب الفوضى مما يحمل أولى الأمر على معاداة الدعوة ، ومضادتها بكل ممكن
وأخيراً : أخوتي وأخواتي اعلموا أن ذهاب الذين يعاديهم هؤلاء ليس خيراً فالذي يأتي بعدهم سيكون أسوأ منهم فلا يأتي زمان إلا والذي يأتي بعده شر منه قال صلى الله عليه وسلم : « ما من عام إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم »[1]

واعلموا أن الإسلام لا ينتصر بالمظاهرات ،ولا بالمسيرات لكن ينتصر بالجهاد الذي يكون مبنياً على العقيدة الصحيحة والطرق التي سنها الرسول ، ولقد ابتلى الرسل وأتباعهم بعدة ابتلاءات فلم يؤمروا إلا بالصبر ،واعلموا أخوتاه أن الأمة لن تنتصر إلا إذا حكمت شرع الله في حياتها ،وجعلته منهج حياة ،وبعد غالب الأمة عن تطبيق الإسلام فى حياتها هو سبب النكسة التي حلت بالمسلمين لذلك يدعو الصالحون فلا يستجاب لهم فعلينا بإصلاح أنفسنا مع الله ومع الناس لنكون أهلاً لنصر الله هذا وبالله التوفيق والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

ام ناصر1
23-12-2012, 09:33 AM
من الملاحظ بان تونس ومصر واليمن وليبيا مازالت في فوضى عائمه وللاسف لا امن ولا امان ولا عمل وكاءنها لعنة الحكام المطرودين ,,,احد منكم لاحظ؟

سؤال جيد ...
أول شي هم قاموا بمخالفة صريحة لأوامر الله ورسوله حيث خرجوا عن طاعة ولي الأمر ..ففي الإسلام لاجواز لذلك اللهم الا لدى فقهاء سنة
معينين بعدما عاصروا مخالفات الحجاج واعماله ..ووضعوا لها ضوابط
شرعية ..

وحينما تخالف أوامر الله عزوجل ورسوله ...هناك عواقب لذلك ...

ثاني شي ..
تركة الاستبداد ..ثقيلة

فالشعوب التي تقبل لسنوات وسنوات أن تتعايش مع الطغاة لايتوقع
لها أن تقود ...هذا يحدث للأجيال التالية ..تاريخيا
وإنه المجتمع الذي قبل بسنوات الاستبداد والفساد يعاني أول ما يعاني
من اهدار موارد الدولة وامكاناتها المالية والاقتصادية ..
وبدون موارد واقتصاد لاتبنى الدول ولا يتحقق الرفاه المادي للمواطنين

ثالثا ..
الشعوب منقسمة في الرؤية ...والتدخلات الخارجية تعمل ضدهم

شعب مصر وتونس لا آخاف عليهما ..لوجود المؤسسات
والجيش والمجتمع المدني وغيره لديهم ولكن يخاف عليهم في اشياء أخرى

الخوف من ليبيا أن تتجه لحكم غير رشيد ...خصوصا وإنه القاعدة الشعبية
ضعيفة في الاداء والافكار ..وتمارس التبعية والعنف

اليمن ...
لديهم اشكالية اعمق من الباقين ...
المجتمع والقيادة والدولة
المجتمع محتاج لاستنهاض ليقبل بالمدنية بعيدا عن القبيلة وتحكماتها
الدولة ..
محتاجه لحكومة قوية تبني وتنمي المناطق والخدمات ..وهذا غير متوفر

بالنسبة للثورات السابقة تاريخيا أو منذ الخمسينات ..
كانت الشعوب والقادة لديها خطط للنهضة والبناء ورؤية ثاقبة
وسديدة من وجهة نظرهم وعزيمة لتحقيق اهدافهم ...

الي شفناه مجرد شعوب لديها رغبات دون رؤية وخطط وقدرة تنفيذية

...
بس الشيء الجيد بهذه الثورات ..

هو أنها تخبرنا بصعوبة التوافق الوطني ..وصعوبة البناء للدولة ..
في ظل عدم وجود التجانس بين القوى المحلية ورؤاهم ...

وإنه الشعوب التي عاشت بالاستبداد والفساد لسنوات طويلة ..لديها مشكلات عميقة ...وكبيرة

في الإدارة والقيادة والرؤية والبناء ..وهذا من الغير ممكن حله بين
يوم وليلة ..لذا الرؤية والقائد والتنفيذ للخطط التنموية لازم للتقدم والنهوض
اضافة لاصلاح مالي واداري وقانوي واخلاقي للمجتمع ومؤسساته وافراده وعدم السماح بالعودة
لنظم واجراءات ومخالفات تتسبب باهدار موارد الدولة واخلاقيات الناس
( اعادة تكوين الامانة والاستقامة والأمان بالمجتمع واعطاء كل ذي حق حقه )
فيه مقومات اذا لم تجتمع ..لاتسير الامور بطريقة جيدة

وإنه الاستقرار المجتمعي والوطني لايمكن احداثه بسهوله بدون قائد
مجمع عليه ورؤية واضحة ...انظر لتاريخ الثورة الاسبانية ...الوفاق الوطني لم يحدث
الا بعودة الاسرة المالكة للحكم ..وتغير نمط الحكم لدستوري ملكي
بعد حرب داخلية ..وهذا على الاخص يظهر بالشعوب التي اعتادت نمط الحكم عبر القائد
أو الرئيس الملهم

وآخر شي ...ماتتعامل معاه ثورات اليوم بمصر وتونس هو وجود قوى
مجتمعية نمت كافكار وبناء ومراكز قوى بداخل المجتمع ..والمجتمع
لم يعد ذلك المجتمع الخام الذي بالامكان تشكيل قواه ...
وهذا هو عصب المشكلة ...
لذا من المهم القبول بالآخر وتحقيق الوفاق الوطني واحترام القوى وتكتلاتها
والحكم عبر التوافق ...

بوحمد2
23-12-2012, 10:14 PM
الموضوع كبيررررر ,,,كان المفروض اضعه من زماااان

عيون الدوحة
23-12-2012, 10:19 PM
العراق مارجعت شوفو صار لها كم سنة الحين

بن غيث
23-12-2012, 10:24 PM
الله يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين ..


http://www8.0zz0.com/2012/12/23/19/168240486.jpg

حميداني
23-12-2012, 10:27 PM
الموضوع موضوع وقت ويحتاج شي من الشده والحزم الحين

يرجعون ان شاءالله أحسن من ما كانو عليه

قطرية مثقفة
23-12-2012, 10:28 PM
انه عن نفسي كل لش ماعجبني هالربيع العربي وأجوفه للأسف خريف :(

ANONYMOUS
23-12-2012, 10:32 PM
تو الناس انطر كم سنه عشان تشوف النتايج

هذا ان كان في نتايج عدله

اتمنى نظرتي تكون خطأ ويهدأ الوضع باقرب فرصه

Fhad
23-12-2012, 11:00 PM
اخي العزبز

على مر العصور التغير ( بغض النظر عن المسمى ) يحتاج سنوات
اما كلمة ثورة فهي بشارة ولنا في الثورات ( الفرنسية ، البريطانية ، الصينية ، اﻻمريكية ) وكلنا نشاهد كيف اصبحت اﻻن بالمقارنة بدولنا ..

ولكن تبقى كلمة ثورة بعيده كل البعد عن ما يحصل اﻻن وان كانت تشابها في القتل والتدمير والمطالب السامية ....رأى اتمنى ان اكون على خطاء .

سهم عتيج
24-12-2012, 12:37 AM
الثورة الفرنسية
عندما يحتاج شعب أقام أشهر وأول ثورة في التاريخ الحديث لحوالي ثمانين عامًا ليستقر وطنه، فإن تجربة هذا الشعب تستحق أن نتعلم منها كيف نخلق لثورتنا استقرارًا أفضل..

ففرنسا التي اشتهرت بثورتها على الملكية والإقطاع وسيطرة الفرد باسم "الحق الإلهي في الحكم" لم تستقر ثورتها الجمهورية التي قامت سنة 1789 إلا سنة 1871!

كانت الثورة الفرنسية نتيجة قرون من سيطرة الطبقة المالكة وطبقة النبلاء ورجال الكنيسة -متحالفين- على مقدّرات شعب يطحنه الفقر والجهل والتدهور في مستويات الحياة الإنسانية، قامت الثورة في أغسطس 1789 بيد الجماهير الجائعة للخبز والكرامة، واحتلت سجن الباستيل الشهير، منهية عهدًا من الرعب والتعذيب، وخلعت الملك لويس السادس عشر، لتدينه بخيانة شعبه، وتعدمه على المقصلة سنة 1793 هو وأسرته ونبلاؤه، وألغت سلطة الكنيسة على السياسة؛ لتقرر علمانية الدولة الفرنسية، كما قامت بإلغاء الإقطاع وسيطرة النبلاء على الأراضي الزراعية، وأسّست في فرنسا نظامًا جمهوريًا يقوم على شعارات الثورة الفرنسية الثلاث "المساواة - الإخاء - الحرية".

كما يبدو لنا فكل هذه الإنجازات عظيمة تستحق التقدير، فكيف دخلت فرنسا في دوامة فوضى الحكم، وانتقالها بين عدة أنظمة غير مستقرة خلال 80 سنة؟ وكيف كان عمر التجربة الثورية الأولى مجرد 10 سنوات من تلك الحقبة حتى انقلب عليها الجيش بقيادة بونابرت، مقيمًا نظامًا إمبراطوريًا فرديًا جديدًا؟

كانت مشكلة قادة الثورة الفرنسية أنهم سكروا بنشوة انتصارهم، فنسوا أنهم بشر يخطئون ويصيبون، مما جعلهم يتوسعون في تصنيف كل من يقول ما لا يروقهم أنه "عدو للثورة".. والنتيجة الطبيعية كانت إهدار مبادئ الثورة، فقد تحوّلت محاكم الثورة -المخصصة أساسا لمن أساؤوا بالفعل لفرنسا في العهد الملكي- إلى وسيلة لتصفية الحسابات بين الخصوم، فما كان أسهل أن يلفّق أحدهم للآخر تهمة "التآمر على الثورة" لتسارع المحاكم الثورية بالقبض عليه وإرساله للمقصلة، هكذا دون تفكير أو تدبر فيما إذا كان بريئًا، بل بالعكس، كان المتهم مدانًا حتى تثبت براءته -إن ثبتت- فقد تبنّت المحاكم الثورية مبدأ شاذًا هو أن إصرار المتهم على براءته ما هو إلا دليل قوي على خيانته!

نصب الثوريون إذن أنفسهم آلهة يحكمون على البشر وفق أهوائهم.. فأهدروا مبدأ "المساواة" الذي نادوا به، وأما مبدأ "الإخاء" فراح في خبر كان، حيث انقلب الثوريون على أنفسهم جراء الأطماع الشخصية في السلطة والنفوذ، ورغبة كل منهم في إزاحة منافسيه عن مقاعد الحكم، ونسوا أنهم إخوة في الكفاح ضد الظلم والطغيان، وأما الحرية، فضاعت مع تكميم كل الأفواه المنتقدة لتلك الممارسات التي استحق عصرها وصف "عصر الإرهاب" بجدارة، حتى قالت إحدى ضحايا الثورة تلك العبارة الشهيرة: "أيتها الحرية.. كم من المهازل ترتكب باسمك" قبل أن يهوي النصل على عنقها، فيلحقها بضحايا أبرياء كانوا أكثر ممن استحقوا بالفعل العقاب..
*
كان من الطبيعي إذن أن يلملم فلول أعداء الثورة من البرجوازيين المعتدلين وأصحاب الميول الملكية أشلاءهم، ويوحّدوا صفوفهم، وينجحوا في التحالف مع الجيش ليجعلوه ينقلب سنة 1799 بقيادة جنرال طموح هو نابليون بونابرت على النظام الثوري الذي الْتهم نفسه، ليصبح ديكتاتورًا جديدًا ويعيّن نفسه -بعد انقلابه بخمس سنوات- إمبراطورًا على فرنسا، ويُدخل بلاده حروبًا توسّعية طاحنة امتدت من شمال أوروبا لمصر والشام جنوبًا، وانتهت بانهيار الدولة وهزيمتها، ثم عودة الملكية مرة أخرى على يد أسرة البوربون!

ثم بعد ذلك دخلت فرنسا عقودًا من الأنظمة المختلفة بين ملكية وإمبراطورية ثم أخيرًا قامت الجمهورية الفرنسية الثالثة سنة 1871 لتعرف الثورة بعض الاستقرار!

لماذا حدث كل هذا لثورة كانت واعدة ومبشرة بحمل مشعل الحرية لأوروبا كلها؟ ثورة ألهمت ثوار العالم كلهم فيما بعد، وجعلت ملوك أوروبا المعاصرين لها يرتجفون؛ خوفًا على عروشهم فيسارعون إما لمحاربتها أو للقيام بإصلاحات تمنع تسللها لنفوس شعوبهم المتعطشة للحرية؟

هل كان السبب هو ضعف الخبرة السياسية والفكرية للثوار؟ بالعكس، فقد سبقت الثورة الشعبية ثورة فكرية قادها مفكرو فرنسا أمثال جان جاك روسو ومونتسكيو وفولتير.. هل كانت الحماسة الثورية ناقصة؟ بالعكس تمامًا؛ فالحماسة الثورية كانت في أعلى معدلاتها..

إنما أضعف الثورة الفرنسية أن زعماءها ركّزوا على تغيير النظام الحاكم، ولكنهم لم يغيّروا من أنفسهم، لم يصبحوا أكثر تقبّلاً للآخر، ولا تذكّروا أنهم في النهاية إنما قاموا بالثورة لإعادة الحرية لشعبهم، لا ليكونوا هم الزعماء والسادة ويستبدلوا طغيانا بطغيان.. تعاملوا مع عامة الشعب الفرنسي على أنهم قُصَّر لا يعرفون مصلحتهم، فصنع هذا من كل منهم ديكتاتورًا يرفض أي فكر مغاير ويقصيه.. ويحمل تهمة جاهزة بالخيانة لكل من يختلف معه.. وتعاملوا جميعًا مع وطنهم باعتباره كعكة يستحق كل منهم نصيبًا منها، أو ربما يرغب في التهامها كلها وحده!

باختصار.. تنازعوا.. ففشلوا.. فذهب ريحهم.. فأضاعوا تضحيات شهداء ثورتهم وجنوا بأيديهم على بلادهم التي احتاجت عقودًا طويلة حتى تتعلم الوحدة والاتفاق والتفاهم.. وتخرج من الفوضى التي كانت ثمنًا لعدم تعقل الثوار وإدراكهم أنهم في النهاية.. بشر.

منقوووول

مضارب جديد
24-12-2012, 01:13 AM
الثورة اذا أوصلت الى تحكيم شرع الله فأبشر بالخير

أما اذا استبدلت حكم البشر بحكم بشر فما أرخصها من دماء

حسن الاحمد
24-12-2012, 09:22 AM
هذه الثورات اللي صارت في الدول الإسلامية العربية غير جائزة شرعاً وذلك لأسباب :
1- أن للمظاهرات والمسيرات العديد من المفاسد كإهدار عقيدة الولاء والبراء فتجد المسلم يخرج مع غير المسلم
2- وفى المظاهرات والمسيرات اختلاط النساء بالرجال
3- المظاهرات والمسيرات وقوع المواجهة بين الحكومة والشباب وتهدر الدماء حيث حرمة دم المسلم أعظم من هدم الكعبة .
4 - فى المظاهرات والمسيرات الخروج على ولى الأمر،
5-فى المظاهرات إحداث الفوضى والشغب وسلوك مسلك العنف ، ومسلك الخلافات والمنازعات هو أصل دعوة الخوارج ففرقوا الكلمة ومزقوا صفوف المسلمين ، وأضعفوا جانب المسلمين وفى المظاهرات والمسيرات إعلان خطأ ولى الأمر

6-فى المظاهرات والمسيرات يمنع انتشار الدعوة لتوهم ولاة الأمر أن الدعوة هي سبب الفوضى مما يحمل أولى الأمر على معاداة الدعوة ، ومضادتها بكل ممكن
وأخيراً : أخوتي وأخواتي اعلموا أن ذهاب الذين يعاديهم هؤلاء ليس خيراً فالذي يأتي بعدهم سيكون أسوأ منهم فلا يأتي زمان إلا والذي يأتي بعده شر منه قال صلى الله عليه وسلم : « ما من عام إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم »[1]

واعلموا أن الإسلام لا ينتصر بالمظاهرات ،ولا بالمسيرات لكن ينتصر بالجهاد الذي يكون مبنياً على العقيدة الصحيحة والطرق التي سنها الرسول ، ولقد ابتلى الرسل وأتباعهم بعدة ابتلاءات فلم يؤمروا إلا بالصبر ،واعلموا أخوتاه أن الأمة لن تنتصر إلا إذا حكمت شرع الله في حياتها ،وجعلته منهج حياة ،وبعد غالب الأمة عن تطبيق الإسلام فى حياتها هو سبب النكسة التي حلت بالمسلمين لذلك يدعو الصالحون فلا يستجاب لهم فعلينا بإصلاح أنفسنا مع الله ومع الناس لنكون أهلاً لنصر الله هذا وبالله التوفيق والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


بالنسبة للوضع في سورياالسؤال:
فقد سألني كثير من الإخوة، عن حكم ( المظاهرات ) و( الاعتصامات ) التي يقوم بها الشباب في سورية, هل هي جائزة شرعاً ؟ أم أنها حرام على ما أفتى بهذا بعض الشيوخ ؟ !


الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا ونبينا وآله وأصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين، وبعد:
فقد سألني كثير من الإخوة، عن حكم ( المظاهرات ) و( الاعتصامات ) التي يقوم بها الشباب في سورية, هل هي جائزة شرعاً ؟ أم أنها حرام على ما أفتى بهذا بعض الشيوخ ؟ !
وفي البدء, جميل أن أسأل عن هذه المسألة، في سورية، لأني ابن هذا البلد, وأهل البيت أدرى بالذي فيه، وأهل مكة أدرى بشعابها،أقول هذا، لأن الحكم الشرعي, يختلف زماناً ومكاناً وشخصاً، ففارق المكان أمر معلوم، وشأنه عند العلماء معتبر. فقولنا: إن هذا الأمر جائز في هذا البلد لايعني أنه جائز، في كل البلدان، أو العكس، وهكذا. أما في البلدان الأخرى, فعلماء ذلك البلد ومفكروه،هم أدرى الناس في هذه المسألة أو تلك، وهم الذين يقدرون الأمر حق قدره. والمظاهرات حكمها يدور مع الحاجة إليها، وما يترتب على ذلك من نواتج ومآلات, والأمور بمقاصدها, كما يقول العلماء، ونحن المسلمين، وسائلنا إسلامية، ومقاصدنا إسلامية.
من هنا يمكن القول: بأن خروج الشباب في سورية, إلى الساحات، بمظاهرات سلمية، مطالبين بحقوقهم المسلوبة, ومنادين بمطالبهم المشروعة،ومنددين بالظلم الواقع عليهم،يريدون الإصلاح، ويبحثون عن التغيير الإيجابي،وينادون بحقوق الإنسان وكرامته، جائز من الناحيةالشرعية، بل هو واجب، لأن مالا يتم الوجب إلا به فهو واجب،كما قال العلماء.
وتكييف هذا الحكم على مايأتي:
- لأن هذا من باب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر: ذلك أن هؤلاء الشباب، الذين خرجوا إلى الساحات، لم يخرجوا للتخريب ولا للفساد في الأرض، وإنما خرجوا آمرين بالمعروف، إذ يطالبون بالحرية، والعدالة، وما إلى ذلك من مطالب، وناهين عن المنكر, برفع الظلم عن المظلومين، ورفع قانون الطواريء, هذا القانون الجائر, وإطلاق سراح المسجونين بسبب الرأي، ومحاربة الفساد، بكل أشكاله، وجميع صوره، وما إلى ذلك من أمور.
والله تعالى يقول: [ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ] (آل عمران )104. وجاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه, عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وأصحابه - يقول: من رأى منكم منكراً، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
- وهم ناصحون: إذ أنهم قاموا ليبذلوا النصح، والنصح واجب شرعي، فحق لنا أن نضعهم فوق الرؤوس والمقل، لا أن نقمعهم ونقتلهم، بل يجب سماع مطالبهم، وأخذها بعين الاعتبار.
ولكن الطغاة لايحبون الناصحين. جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه، عن تميم الداري - رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: الدين النصيحة.
-عملهم هذا جهاد: بلا سيف، ولا عنف، جهاد سلمي، بوسائل تقرها كل دساتير العالم، وتعتبر من حقوق الإنسان، فلا قتل، بل هم الذين يقتلون، ولا تخريب، ولا حرق، ولا أذية لأحد، ولكن هم الذين يقابلون بالعنف والأذية، شعارهم سلمية.... سلمية.... سلمية. فجزاهم الله خيراً إذ يقومون بهذا الواجب العظيم.
-بل من أعظم الجهاد: كيف لا، وهم يجهرون بكلمة عدل لسطان جائر، ويقولون كلمة حق عند حاكم ظالم. جاء في السنن بسند حسن، قوله عليه الصلاة والسلام: أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر. وفي النسائي -بسند صححه النووي- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- سئل عن أفضل الجهاد، فقال: كلمة حق عند سطان جائر.
-وإن من قتل في مثل هذه الحالة، فهو شهيد بإذن الله، بل من سادة الشهداء. جاء في الحديث: (سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ). وهو حديث حسن.
من هنا فإنا نقف وقفة إكبار، لهؤلاء الأبطال الأحرار.الذين يقومون بهذا العمل النبيل، فيعرضون أنفسهم للخطر من أجل خدمة الشعب، ويتحملون ألم الموقف نصرة للحق، ومحاربة
للظلم والفساد.
-وهنا تثار شبهة، مفادها: أن الخروج على الحاكم، والتمرد على السلطة، أمر تترتب عليه مفاسد كثيرة، من هنا حذر أهل العلم من هذا الأمر. نقول لهم: إن هؤلاء الشباب لم يخرجوا حاملين للسلاح، بل خرجوا بوسيلة شرعية سلمية، يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر, ويقولون كلمة عدل، وينطقون كلمة حق، حاملين هم الأمة، محاولين رفع الظلم، باحثين عن الحرية، منددين بالاستبداد، محاربين للقمع، باحثين عن سبل الخروج من هذا المأزق الذي يعيشه الشعب.
فلا فتنة، بل الفتنة أن لايخرج أحد، المصيبة أن يسكت الناس، الكارثة أن لانجد من يقول لا, الطامة أن يتحول الناس إلى مصفقين، فلا أمر بالمعروف، ولا نهي عن المنكر، وهنا تكون الطامة، وتكمن النكسة، فينتفش الباطل، ويتفرعن الحاكم, وتحل المصيبة،وينزل غضب الله.
جاء في السنن بسند صحيح، عن أبي بكر الصديق _ رضي الله عنه _ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه).
نسأل الله تعالى أن يحمي هؤلاء الشباب الأحرار، من بطش النظام، وبلاطجة السلطة، وأن يحقق لهم آمالهم، وأن يرفع أقدارهم، وأن يكتب أجرهم. كما أسأله تعالى أن يرحم الشهداء وأن يتقبلهم عنده، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان. والحمد لله رب العالمين.
الشيخ الدكتور/ عامر أبو سلامة

عضو رابطة العلماء السوريين

حسن الاحمد
24-12-2012, 09:25 AM
اصلاح الفساد السياسي


يبين الشيخ القرضاوي في هذه الفتوى أن حديث القرآن والسنة عن السكوت على المنكر والوقوف موقف السلب من مقترفيه حكامًا أو محكومين حديث يزلزل كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، مؤكدا أن الاستهانة بكرامة الشعب منكر أي منكر، وتزوير الانتخابات منكر أي منكر، والقعود عن الإدلاء بالشهادة في الانتخابات منكر أي منكر، لأنه كتمان للشهادة...


ثورات للتصدي للفساد واستعادة الكرامة (اليمن)
- السؤال: نعلم أن تغيير المنكر فريضة حسب قدرة المسلم على المراتب الثلاث، ولكن كثر الكلام عن المنكرات السياسية في هذه الأيام، فأصبحنا نسمع عن الفساد السياسي، فهل تدخل هذه المنكرات السياسية في المنكر الذي يجب إنكاره؟ أم أن المراد هو المنكر الشرعي البحت مثل الزنا وشرب الخمر؟ وما حكم من يسكت على هذه المنكرات السياسية؟

- جواب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فحديث القرآن والسنة عن السكوت على المنكر والوقوف موقف السلب من مقترفيه حكامًا أو محكومين حديث يزلزل كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان.

يقول القرآن: " لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" ( المائدة 78- 79).

ويقول الرسول: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان). (رواه مسلم وغيره عن أبي سعيد الخدري).

ومن الخطأ الظن بأن المنكر ينحصر في الزنا وشرب الخمر وما في معناهما.

إن الاستهانة بكرامة الشعب منكر أي منكر وتزوير الانتخابات منكر أي منكر، والقعود عن الإدلاء بالشهادة في الانتخابات منكر أي منكر لأنه كتمان للشهادة. وتوسيد الأمر إلى غير أهله منكر أي منكر، وسرقة المال العام منكر أي منكر، واحتكار السلع التي يحتاج إليها الناس لصالح فرد أو فئة منكر أي منكر، واعتقال الناس بغير جريمة حكم بها القضاء العادل منكر أي منكر، وتعذيب الناس داخل السجون والمعتقلات منكر أي منكر، ودفع الرشوة وقبولها والتوسط فيها منكر أي منكر، وتملق الحكام بالباطل وإحراق البخور بين أيديهم وموالاة أعداء الله وأعداء الأمة من دون المؤمنين منكر أي منكر.

وهكذا نجد دائرة المنكرات تتسع وتتسع لتشمل كثيرًا مما يعد الناس في صلب السياسة. فهل يسع المسلم الشحيح بدينه الحريص على مرضاة ربه أن يقف صامتًا ؟ أو ينسحب من الميدان هاربًا أمام هذه المنكرات وغيرها خوفًا أو طمعًا أو إيثارًا للسلامة؟.

إن مثل هذه الروح إن شاعت في الأمة فقد انتهت رسالتها وحكم عليها بالفناء لأنها غدت أمة أخرى غير الأمة التي وصفها الله بقوله: " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" ( آل عمران 110).

ولا عجب أن نسمع هذا النذير النبوي للأمة في هذا الموقف إذ يقول: (إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم: يا ظالم فقد تودع منهم) (رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الله بن عمرو) أي فقدوا أهلية الحياة.

إن المسلم مطالب - بمقتضى إيمانه - ألا يقف موقف المتفرج من المنكر أيا كان نوعه: سياسيًا كان أو اقتصاديًا أو ثقافيًا أو اجتماعيًا . بل عليه أن يقاومه ويعمل على تغييره باليد إن استطاع وإلا فباللسان والبيان فإن عجز عن التغيير باللسان انتقل إلى أخر المراحل وأدناها وهي التغيير بالقلب وهي التي جعلها الحديث: (أضعف الإيمان).

وإنما سماه الرسول تغييرًا بالقلب لأنه تعبئة نفسية وشعورية ضد المنكر وأهله وحماته وهذه التعبئة ليست أمرًا سلبيًا محضًا كما يتوهم ولو كانت كذلك ما سماها الحديث " "تغييرًا" لها.

وهذه التعبئة المستمرة للأنفس والمشاعر والضمائر لا بد أن تتنفس يومًا ما في عمل إيجابي قد يكون ثورة عامة أو انفجارًا لا يبقي ولا يذر فإن توالي الضغط لا بد أن يولد الانفجار سنة الله في خلقه.

وإذا كان هذا الحديث سمى هذا الموقف تغييرًا بالقلب فإن حديثًا نبويًا آخر سماه جهاد القلب وهي أخر درجات الجهاد كما أنها آخر درجات الإيمان وأضعفها فقد روى مسلم عن ابن مسعود - مرفوعًا - : (ما من نبي بعثه الله في أمة فبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل).

بين الفرد والجماعة

وقد يعجز الفرد وحده عن مقاومة المنكر وخصوصًا إذا انتشر شراره واشتد أواره وقوي فاعلوه أو كان المنكر من قبل الأمراء الذين يفترض فيهم أن يكونوا هم أول المحاربين له لا أصحابه وحراسه وهنا يكون الأمر كما قال المثل: حاميها حراميها أو كما قال الشاعر:

وراعي الشاة يحمي الذئب عنها فكيف إذا الرعاة لها ذئاب؟

وهنا يكون التعاون على تغيير المنكر واجبًا لا ريب فيه لأنه تعاون على البر والتقوى ويكون العمل الجماعي عن طريق الجمعيات أو الأحزاب وغيرها من القنوات المتاحة فريضة أوجبها الدين كما أنه ضرورة يحتمها الواقع.

والله أعلم.

saeed2005
24-12-2012, 01:29 PM
لا تحكمون على نتائج الثورات اللحين ..
لأن أعمار الدول والأمم مو مثل أعمار البشر ..أعمار الأمم تقاس بعشرات السنين وأحياناً بالمئات ..
طبيعي جداً اللي يحصل نتيجة التغيير ويبيلهم وقت لين تستقر الأوضاع ونستطيع إبداء الرأي بنجاح الثورة من عدمها ..
لكن في أسوأ الأحوال الثورات خلصت بلدانها من المستبدين .. وانتفضت على الظلم والقهر والتسلط ..
ليش كثير من يقارن بس قبل وبعد ..سمعت كثير يقولون إن البلد على أيام الطاغية .... (بدون ذكر أسماء) أفضل ..ليش تبرمجت العقول على إما وجوده أو عدم وجوده ..ليش ما يكون الأمل في الأفضل والأحسن والأعدل ؟؟
الموضوع كله محتاج شوية صبر والله يعين اللي عاصروا الثورات لأنهم صج هم اللي دفعوا الثمن وعيالهم أو عيال عيالهم هم اللي بيعيشون النتايج بخيرها وشرها !
كلام عين العقل بارك الله فيك

المتألم
24-12-2012, 01:52 PM
لأن أكثر الخلل أخي الكريم يكمن في الشعوب
الشعوب بحد ثاتها تحتاج لثورة على نفسها

صحيح الحكام عليهم دور كبير ولهم تأثير كبير
بس الشعوب بعد تحتاج للكثير لتصحى من تفاهتها وحماقتها

ولعل الله يخرج من هذه الأزمات من يقود بلدان الإسلام لما فيه خير

كازانوفا
24-12-2012, 02:31 PM
يارب اجمع شمل الامه عاجلا غير اجل يارب العالمين

بوحمد2
26-12-2012, 03:10 PM
يارب اجمع شمل الامه عاجلا غير اجل يارب العالمين

اللهم امين ...جعلك يابشار الاسود تتمنى الموت وماتموت قولوا امين...امينننننننننننن:nice:

امـ حمد
26-12-2012, 04:03 PM
الله يصلح احوال المؤمنين

khaldoon
26-12-2012, 10:27 PM
لان المفسدين ما يبون يستقر الوضع و لا يسمحون للحكام الجدد انهم يصلحوا البلد و يديروه بشكل صحيح

اما عن لعنة هؤلاء الحكام فلعنة الله عليهم لانهم لم يحكموا بشرع الله و افسدوا و دمروا و ما اصلحوا

حسن
26-12-2012, 10:39 PM
الخير جاي

ذيب ولد ذيب
27-12-2012, 10:48 AM
مافي شي يتغيير بيوم وليله ,, الثورات ستحتاج لسنين حتى تحقق اهدافها ,, لازال المرتشين والعابثين والعملاء يشتتون الشعوب لكي تنحرف الثورات عن اهدافها ولكي يستمر الفساد الذي يقتاتون منه