سيف قطر
23-12-2012, 05:22 AM
"الأوقاف" تدرس رفع رواتب الأئمة والمؤذنين
عبدالله مهران- بوابة الشرق
تجري وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دراسة شاملة لرفع رواتب الأئمة والمؤذنين تحسينا لأوضاعهم المعيشية ومساعدة لهم على القيام بالدور المنوط بهم في إقامة شعائر الصلاة من رفع الأذان وإمامة المصلين في المساجد وتقديم الدروس الوعظية عقب الصلوات.
كما تستعد الوزارة للإعلان عن نماذج مساجد قطر في المستقبل التي تم تصميمها وفقا لرؤية الدولة في 2030م، التي تشمل نماذج متنوعة السعات والتصاميم لإتاحة أكبر فرصة أمام الراغبين في بناء المساجد في الدولة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته إدارة المساجد أواخر الأسبوع الماضي بحضور السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد، والمهندس سفران عبدالله آل سفران مساعد المدير للشؤون الفنية، والسيد علي محمد الصعاق رئيس قسم توجيه الأئمة والخطباء والسيد محمد يوسف آل إبراهيم رئيس قسم الرقابة على المساجد، والمهندس صلاح البكري رئيس قسم الإنشاءات والسيد عبدالله علي المضيحكي رئيس قسم الصيانة والسيد عبدالله معجب الدوسري رئيس قسم الخدمات، والسيد صالح المالكي رئيس شعبة المتبرعين.
وقد بلغت المساجد الخاضعة لإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سواء من الجوامع أو مساجد الفروض أو المساجد المصنعة أو الخاصة 1472 مسجدا منها 509 جوامع و683 مسجد فروض، و280 مسجدا مُصَنّعا، فيما هناك 280 مسجدا خاصا، لا تخضع لإشراف الوزارة ولا تقدم لها الوزارة خدمات النظافة والصيانة، حيث يقوم أصحابها بتقديم هذه الخدمات.
وتبذل الوزارة جهودا كبيرة لبناء مساجد جديدة وتوسعة بعضها وهدم وإعادة بناء بعضها الآخر لمواجهة الزيادة السكانية، حيث تسلمت وزارة الأوقاف 346 مسجدا خلال السنوات العشر الماضية وفقا لما أعلنه مسؤولو الوزارة في مؤتمر صحفي خصص للحديث عن دور إدارة المساجد في خدمة بيوت الله ومواجهة الاحتياجات التي ترتبت على الطفرة العمرانية والسكانية في البلاد.
دراسة شاملة
وفي كلمته خلال المؤتمر الدوري لإدارة المساجد قال السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد إن الوزارة في طور اعداد دراسة شاملة لتحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية من المساجد وصيانتها وخدمتها في ضوء الزيادة السكانية ". وأضاف " انه بعد الانتهاء من الدراسة ستقدم للمسؤولين لاعتمادها وتخصيص الميزانيات المناسبة لها ".. منوها باهتمام الحكومة بهذا الجانب وإيلائها رعاية خاصة لبيوت الله.
450 مليونا
وكشف مدير المساجد عن تخصيص ميزانية تتراوح بين 400 و450 مليون ريال هذا العام لبناء المساجد والمراكز الإسلامية الخاصة بوزارة الأوقاف.. لافتا إلى جهود هيئة الأشغال العامة في هذا المجال. وعن بعض المناطق التى تشهد مساجدها اكتظاظا بفعل الكثافة السكانية أوضح أن الوزارة استطاعت التعامل مع الكثير من المشاكل في السنوات الأخيرة من خلال بناء عدد من المساجد الكبيرة وهدم وإعادة بناء بعضها والبحث عن أراض وعقارات بديلة لبناء مساجد تفي بحاجة الناس.
مساجد 4 طوابق
وأشار مدير إدارة المساجد إلى أن الوزارة اعتمدت أيضا بعض الحلول المؤقتة والسريعة لبعض المناطق التي هدمت فيها المساجد بهدف إعادة البناء وبعضها الآخر تعذر إيجاد بدائل مؤقتة لعدم وجود أراض فضاء.. داعيا القاطنين في هذه المناطق الى التحمل والصبر حتى تنتهي الوزارة من بناء المساجد الجديدة. وأوضح أن وزارة الأوقاف لجأت في بعض المناطق المكتظة بالسكان لبناء مساجد من 3 الى 4 طوابق نظرا لعدم وجود مساحة من الأرض كافية لبناء مساجد واسعة.
وبلغ عدد المساجد التي تم هدمها وإعادة بنائها هذا العام نحو 20 مسجدا في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة وفقا لمدير إدارة المساجد. وعن شكاوى الصيانة في بعض المساجد أوضح السيد محمد حمد الكواري أن المساجد التي تتبع الوزارة ورمزها "م.س" تتحمل الدولة مسؤولية الخدمات المتعلقة بها من تزويدها بالأئمة والخطباء والصيانة والنظافة وغيرها.. فيما هناك مساجد خاصة /م.خ/ / فهي وإن زودتها الوزارة بإمام ومؤذن وفقا لطلب المالك/ فإن مسؤولية صيانتها ونظافتها تقع على مالكها.. مشيرا أيضا إلى نوع ثالث وهو المساجد المصنعة أو المركبة ورمزها /م.ص/. ويبلغ عدد المساجد التى تتبع الوزارة وتتحمل تكاليف الصيانة والنظافة 1192 مسجدا.. فيما يصل عدد المساجد الخاصة والمصنعة 560 مسجدا بواقع 280 لكل نوع.
ونبه الكواري إلى أن معظم الشكاوى هي عن المساجد الخاصة التي يتحمل صاحبها وبانيها مسؤولية الصيانة.. مؤكدا استعداد الوزارة لصيانتها في حال تم تحويل تبعيتها وملكيتها للوزارة. ولفت إلى أن الدولة تخصص ميزانيات ضخمة لصيانة بيوت الله والمراكز التابعة للوزارة.. وقال إنه تتم صيانة ما بين 50 و60 مسجدا سنويا.
فروع جديدة
وعن فكرة فتح فروع لقسم الصيانة في مناطق اخرى لتخفيف الضغط على القسم الوحيد أكد السيد الكواري أن الفكرة مطروحة لخدمة المناطق خارج الدوحة لكنه لفت إلى أنه تم خصخصة الصيانة لبعض المساجد وخاصة في المناطق الخارجية مع اشراف ورقابة صارمة للإدارة. وبشأن تمويل بناء المساجد أوضح أن نسبة المساجد الممولة من قبل الدولة تتراوح بين 60 و70 في المائة بما فيها المعتمد في خطة /2013 — 2014 /. ولفت إلى أن زيادة نسبة المساجد التي تشيد من قبل الدولة تؤكد مدى اهتمامها ببناء بيوت الله لمواجهة الزيادة الكبيرة في عدد السكان والتطور العمراني السريع.
نماذج قطر المستقبل
وفي رده على سؤال حول نماذج مساجد المستقبل المتوافقة مع رؤية قطر الوطنية 2030 بين السيد محمد الكواري أنها في طور استكمال التراخيص والاعتماد النهائي وسيتم تدشينها قريبا في حفل خاص. وأوضح " أن الوزارة تعتمد الآن نماذج محددة لبناء المساجد لمواجهة الزيادة المطردة في عدد السكان وقد تكون هناك تصاميم خاصة لبعض المساجد لظروف معينة منها مثلا مساحة الأرض وموقعه وغيرها"
نتفهم الانتقادات
ونبه السيد الكواري إلى أن الوزارة تتفهم بعض الانتقادات الموجهة لها في ما يخص المساجد لكنها في الوقت ذاته تحملت مسؤوليتها بكل احترافية ومهنية واستطاعت أن تواجه الزيادة الكبيرة في السكان من خلال بناء وتوسيع وصيانة بيوت الله وادارة المشاريع التابعة لها بما في ذلك المراكز الإسلامية ومراكز التحفيظ وبيوت الإئمة والمؤذنين التي تزيد على ألف بيت.
قيمة التبرع تحددها مساحة المسجد
واستعرض المهندس سفران عبدالله آل سفران مساعد مدير إدارة المساجد للشؤون الفنية والسيد صالح المالكي رئيس شعبة المتبرعين مراحل انشاء المساجد من قبل الممولين والتي تبدأ من تقديم الطلب لإدارة المساجد ليتم تحويله الى لجنة مختصة لدراسته ودراسة مدى حاجة المنطقة المحددة في الطلب لتتبع بعد ذلك بقية الإجراءات من استخراج الترخيص ثم الإنشاءات وبمتابعة مستمرة ودقيقة من قبل الإدارة حرصا على الالتزام بالمعايير والمواصفات، مؤكدين أن قيمة التبرع لبناء مسجد ما تحددها مساحة المسجد وتصميمه.
80 مشروعا سنويا
وتحدث المهندس صلاح البكري رئيس قسم الإنشاءات عن دور القسم الذي يتولى إدارة مشاريع المساجد والمراكز الإسلامية التى تتبع الوزارة وضمان الجودة في الانشاءات فضلا عن دور التنسيق مع بقية الجهات لتذليل الصعوبات أمام المشروع. ولفت المهندس البكري إلى أن عدد المشاريع التي تنفذ سنويا وتقع تحت اشراف القسم تزيد على 80 مشروعا سواء الممولة عن طريق المتبرعين أو الدولة.
خصخصة الصيانة
وذكر السيد عبدالله المضيحكي رئيس قسم الصيانة بإدارة المساجد أن القسم يضطلع بدور رئيسي في عملية الصيانة فيما تم إسناد صيانة المساجد في بعض المناطق خارج الدوحة لعدد من الشركات مع متابعة وإشراف من الوزارة. ولفت إلى أنه تم تحويل ما يزيد على 80 مسجد فروض الى جوامع لمواجهة الزيادة السكانية وذلك بشكل مؤقت حتى تنتهي الوزارة من عمليات توسعة البعض وبناء أخرى. وكشف عن أن هناك 28 مسجدا تتطلب توسعة خلال السنة المالية 2013 — 2014 الى جانب حاجة 42 مسجدا آخر للصيانة.. فيما تنظر الوزارة في هدم 117 مسجدا نظرا لقدمها وعدم جدوى صيانتها وذلك بناء على دراسة نفذتها الإدارة. وتطرق إلى دور القسم وجهوده في التعاطي مع مختلف الشكاوى والملاحظات التى ترد تباعا عبر آلية معينة سواء من المؤذنين او الأئمة او رواد المساجد.
52 مراقبا
وتحدث السيد محمد يوسف آل ابراهيم رئيس قسم الرقابة خلال المؤتمر الصحفي عن مهام القسم في عملية الرقابة على المساجد بعد تشغيلها من خلال 52 مراقبا يغطون 960 مسجدا. وذكر أن المراقبين يرفعون ملاحظاتهم الفنية والإدارية يوميا حيث يزور المراقب الواحد 5 مساجد على الأقل في اليوم الواحد وتتم إحالة تلك الملاحظات التي ترد في 260 تقريرا يوميا الى الأقسام المختصة.
إلى ذلك لفت السيد عبدالله معجب الدوسري رئيس قسم الخدمات الى دور القسم في الاشراف على المساجد منذ تسلمها وتهيئتها بتوفير المصاحف والفرش والنظافة.. كما تحدث عن دور القسم في تهيئة مصليات العيد التابعة للوزارة أو غيرها من المصليات التي يتم تحديدها في عيدي الفطر والأضحى.
وعن عمليات النظافة التي تتطلب جهودا ومتابعة يومية لفت السيد الدوسري إلى أن نحو 85 في المائة من المساجد أسندت عمليات النظافة فيها للشركات.. مبينا في الوقت ذاته أن هناك فرق طوارئ تتبع قسمي الصيانة والخدمات لمعالجة الحالات الطارئة.
212 إماما قطريا
من جانبه ذكر السيد علي راشد عبدان رئيس قسم شؤون العاملين بإدارة المساجد أن عدد المؤذنين والخطباء يصل الى 2358 خطيبا وإماما "منهم 212 قطريا" يقوم القسم بمتابعتهم والاشراف على ادائهم وانجاز بعض الأمور الإدارية الخاصة بهم كالسكن والاجازات وغيرها. وفي ما يتعلق برواتب الأئمة أوضح أنها جيدة مقارنة مع بعض الدول المجاورة.. مشيرا إلى أن الإمام والمؤذن كذلك يتمتع أيضا بسكن مجاني لائق مع خدمات الكهرباء والماء المجانية فضلا عن تذاكر السفر السنوية والتعليم والصحة وغيرها. وبين أن الوزارة سمحت في الوقت ذاته للأئمة بالعمل صباحا وكذلك في مراكز التحفيظ لتحسين وضعهم المادي وفق ضوابط وشروط حتى لايخل بوظيفته الأساسية وهي الإمامة.
الرقاة الشرعيون
وتحدث السيد علي محمد الصعاق رئيس قسم توجيه الأئمة والخطباء عن دور القسم في التوجيه والإرشاد والمتابعة للأئمة والخطباء وتوجيههم وتأهيلهم ومعالجة المخالفات الإدارية والشرعية. كما أشار إلى أن القسم مؤلف من خمس شعب لمتابعة الأئمة والمؤذنين ومنها شعبة خاصة بالرقاة الشرعيين المجازين من الوزارة وعددهم حاليا نحو 9 رقاة أسماؤهم وعناوينهم متوافرة على موقع الوزارة.. وتوقع أن يرتفع العدد الى 19 تقريبا فى القريب العاجل. ولفت الى الضوابط والشروط التي تحكم عمل هؤلاء.. مهيبا بالمواطنين والمقيمين عدم اللجوء الى رقاة غير مرخصين أو الدجالين حفظا لأموالهم وأعراضهم وعقيدتهم.
لا تدخل في خطب الجمعة
وعن توجيه الخطباء قال إن الوزارة تترك للخطيب حرية اختيار خطبته إلا فى حالات نادرة يتم تقديم توجيه لمناقشة بعض الموضوعات الملحة وفقا للظروف مثل المخدرات والحوادث المرورية وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع ويكون ذلك بالتنسيق مع بعض الجهات المعنية في الدولة. ودعا الصعاق الشباب القطري ممن يجد في نفسه الرغبة إلى الالتحاق بهذه المهمة الجليلة وهي مهمة الخطابة والإمامة.. لافتا إلى الحوافز المادية والمعنوية وعمليات التدريب والتأهيل للخطباء والأئمة القطريين.
عبدالله مهران- بوابة الشرق
تجري وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دراسة شاملة لرفع رواتب الأئمة والمؤذنين تحسينا لأوضاعهم المعيشية ومساعدة لهم على القيام بالدور المنوط بهم في إقامة شعائر الصلاة من رفع الأذان وإمامة المصلين في المساجد وتقديم الدروس الوعظية عقب الصلوات.
كما تستعد الوزارة للإعلان عن نماذج مساجد قطر في المستقبل التي تم تصميمها وفقا لرؤية الدولة في 2030م، التي تشمل نماذج متنوعة السعات والتصاميم لإتاحة أكبر فرصة أمام الراغبين في بناء المساجد في الدولة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته إدارة المساجد أواخر الأسبوع الماضي بحضور السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد، والمهندس سفران عبدالله آل سفران مساعد المدير للشؤون الفنية، والسيد علي محمد الصعاق رئيس قسم توجيه الأئمة والخطباء والسيد محمد يوسف آل إبراهيم رئيس قسم الرقابة على المساجد، والمهندس صلاح البكري رئيس قسم الإنشاءات والسيد عبدالله علي المضيحكي رئيس قسم الصيانة والسيد عبدالله معجب الدوسري رئيس قسم الخدمات، والسيد صالح المالكي رئيس شعبة المتبرعين.
وقد بلغت المساجد الخاضعة لإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سواء من الجوامع أو مساجد الفروض أو المساجد المصنعة أو الخاصة 1472 مسجدا منها 509 جوامع و683 مسجد فروض، و280 مسجدا مُصَنّعا، فيما هناك 280 مسجدا خاصا، لا تخضع لإشراف الوزارة ولا تقدم لها الوزارة خدمات النظافة والصيانة، حيث يقوم أصحابها بتقديم هذه الخدمات.
وتبذل الوزارة جهودا كبيرة لبناء مساجد جديدة وتوسعة بعضها وهدم وإعادة بناء بعضها الآخر لمواجهة الزيادة السكانية، حيث تسلمت وزارة الأوقاف 346 مسجدا خلال السنوات العشر الماضية وفقا لما أعلنه مسؤولو الوزارة في مؤتمر صحفي خصص للحديث عن دور إدارة المساجد في خدمة بيوت الله ومواجهة الاحتياجات التي ترتبت على الطفرة العمرانية والسكانية في البلاد.
دراسة شاملة
وفي كلمته خلال المؤتمر الدوري لإدارة المساجد قال السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد إن الوزارة في طور اعداد دراسة شاملة لتحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية من المساجد وصيانتها وخدمتها في ضوء الزيادة السكانية ". وأضاف " انه بعد الانتهاء من الدراسة ستقدم للمسؤولين لاعتمادها وتخصيص الميزانيات المناسبة لها ".. منوها باهتمام الحكومة بهذا الجانب وإيلائها رعاية خاصة لبيوت الله.
450 مليونا
وكشف مدير المساجد عن تخصيص ميزانية تتراوح بين 400 و450 مليون ريال هذا العام لبناء المساجد والمراكز الإسلامية الخاصة بوزارة الأوقاف.. لافتا إلى جهود هيئة الأشغال العامة في هذا المجال. وعن بعض المناطق التى تشهد مساجدها اكتظاظا بفعل الكثافة السكانية أوضح أن الوزارة استطاعت التعامل مع الكثير من المشاكل في السنوات الأخيرة من خلال بناء عدد من المساجد الكبيرة وهدم وإعادة بناء بعضها والبحث عن أراض وعقارات بديلة لبناء مساجد تفي بحاجة الناس.
مساجد 4 طوابق
وأشار مدير إدارة المساجد إلى أن الوزارة اعتمدت أيضا بعض الحلول المؤقتة والسريعة لبعض المناطق التي هدمت فيها المساجد بهدف إعادة البناء وبعضها الآخر تعذر إيجاد بدائل مؤقتة لعدم وجود أراض فضاء.. داعيا القاطنين في هذه المناطق الى التحمل والصبر حتى تنتهي الوزارة من بناء المساجد الجديدة. وأوضح أن وزارة الأوقاف لجأت في بعض المناطق المكتظة بالسكان لبناء مساجد من 3 الى 4 طوابق نظرا لعدم وجود مساحة من الأرض كافية لبناء مساجد واسعة.
وبلغ عدد المساجد التي تم هدمها وإعادة بنائها هذا العام نحو 20 مسجدا في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة وفقا لمدير إدارة المساجد. وعن شكاوى الصيانة في بعض المساجد أوضح السيد محمد حمد الكواري أن المساجد التي تتبع الوزارة ورمزها "م.س" تتحمل الدولة مسؤولية الخدمات المتعلقة بها من تزويدها بالأئمة والخطباء والصيانة والنظافة وغيرها.. فيما هناك مساجد خاصة /م.خ/ / فهي وإن زودتها الوزارة بإمام ومؤذن وفقا لطلب المالك/ فإن مسؤولية صيانتها ونظافتها تقع على مالكها.. مشيرا أيضا إلى نوع ثالث وهو المساجد المصنعة أو المركبة ورمزها /م.ص/. ويبلغ عدد المساجد التى تتبع الوزارة وتتحمل تكاليف الصيانة والنظافة 1192 مسجدا.. فيما يصل عدد المساجد الخاصة والمصنعة 560 مسجدا بواقع 280 لكل نوع.
ونبه الكواري إلى أن معظم الشكاوى هي عن المساجد الخاصة التي يتحمل صاحبها وبانيها مسؤولية الصيانة.. مؤكدا استعداد الوزارة لصيانتها في حال تم تحويل تبعيتها وملكيتها للوزارة. ولفت إلى أن الدولة تخصص ميزانيات ضخمة لصيانة بيوت الله والمراكز التابعة للوزارة.. وقال إنه تتم صيانة ما بين 50 و60 مسجدا سنويا.
فروع جديدة
وعن فكرة فتح فروع لقسم الصيانة في مناطق اخرى لتخفيف الضغط على القسم الوحيد أكد السيد الكواري أن الفكرة مطروحة لخدمة المناطق خارج الدوحة لكنه لفت إلى أنه تم خصخصة الصيانة لبعض المساجد وخاصة في المناطق الخارجية مع اشراف ورقابة صارمة للإدارة. وبشأن تمويل بناء المساجد أوضح أن نسبة المساجد الممولة من قبل الدولة تتراوح بين 60 و70 في المائة بما فيها المعتمد في خطة /2013 — 2014 /. ولفت إلى أن زيادة نسبة المساجد التي تشيد من قبل الدولة تؤكد مدى اهتمامها ببناء بيوت الله لمواجهة الزيادة الكبيرة في عدد السكان والتطور العمراني السريع.
نماذج قطر المستقبل
وفي رده على سؤال حول نماذج مساجد المستقبل المتوافقة مع رؤية قطر الوطنية 2030 بين السيد محمد الكواري أنها في طور استكمال التراخيص والاعتماد النهائي وسيتم تدشينها قريبا في حفل خاص. وأوضح " أن الوزارة تعتمد الآن نماذج محددة لبناء المساجد لمواجهة الزيادة المطردة في عدد السكان وقد تكون هناك تصاميم خاصة لبعض المساجد لظروف معينة منها مثلا مساحة الأرض وموقعه وغيرها"
نتفهم الانتقادات
ونبه السيد الكواري إلى أن الوزارة تتفهم بعض الانتقادات الموجهة لها في ما يخص المساجد لكنها في الوقت ذاته تحملت مسؤوليتها بكل احترافية ومهنية واستطاعت أن تواجه الزيادة الكبيرة في السكان من خلال بناء وتوسيع وصيانة بيوت الله وادارة المشاريع التابعة لها بما في ذلك المراكز الإسلامية ومراكز التحفيظ وبيوت الإئمة والمؤذنين التي تزيد على ألف بيت.
قيمة التبرع تحددها مساحة المسجد
واستعرض المهندس سفران عبدالله آل سفران مساعد مدير إدارة المساجد للشؤون الفنية والسيد صالح المالكي رئيس شعبة المتبرعين مراحل انشاء المساجد من قبل الممولين والتي تبدأ من تقديم الطلب لإدارة المساجد ليتم تحويله الى لجنة مختصة لدراسته ودراسة مدى حاجة المنطقة المحددة في الطلب لتتبع بعد ذلك بقية الإجراءات من استخراج الترخيص ثم الإنشاءات وبمتابعة مستمرة ودقيقة من قبل الإدارة حرصا على الالتزام بالمعايير والمواصفات، مؤكدين أن قيمة التبرع لبناء مسجد ما تحددها مساحة المسجد وتصميمه.
80 مشروعا سنويا
وتحدث المهندس صلاح البكري رئيس قسم الإنشاءات عن دور القسم الذي يتولى إدارة مشاريع المساجد والمراكز الإسلامية التى تتبع الوزارة وضمان الجودة في الانشاءات فضلا عن دور التنسيق مع بقية الجهات لتذليل الصعوبات أمام المشروع. ولفت المهندس البكري إلى أن عدد المشاريع التي تنفذ سنويا وتقع تحت اشراف القسم تزيد على 80 مشروعا سواء الممولة عن طريق المتبرعين أو الدولة.
خصخصة الصيانة
وذكر السيد عبدالله المضيحكي رئيس قسم الصيانة بإدارة المساجد أن القسم يضطلع بدور رئيسي في عملية الصيانة فيما تم إسناد صيانة المساجد في بعض المناطق خارج الدوحة لعدد من الشركات مع متابعة وإشراف من الوزارة. ولفت إلى أنه تم تحويل ما يزيد على 80 مسجد فروض الى جوامع لمواجهة الزيادة السكانية وذلك بشكل مؤقت حتى تنتهي الوزارة من عمليات توسعة البعض وبناء أخرى. وكشف عن أن هناك 28 مسجدا تتطلب توسعة خلال السنة المالية 2013 — 2014 الى جانب حاجة 42 مسجدا آخر للصيانة.. فيما تنظر الوزارة في هدم 117 مسجدا نظرا لقدمها وعدم جدوى صيانتها وذلك بناء على دراسة نفذتها الإدارة. وتطرق إلى دور القسم وجهوده في التعاطي مع مختلف الشكاوى والملاحظات التى ترد تباعا عبر آلية معينة سواء من المؤذنين او الأئمة او رواد المساجد.
52 مراقبا
وتحدث السيد محمد يوسف آل ابراهيم رئيس قسم الرقابة خلال المؤتمر الصحفي عن مهام القسم في عملية الرقابة على المساجد بعد تشغيلها من خلال 52 مراقبا يغطون 960 مسجدا. وذكر أن المراقبين يرفعون ملاحظاتهم الفنية والإدارية يوميا حيث يزور المراقب الواحد 5 مساجد على الأقل في اليوم الواحد وتتم إحالة تلك الملاحظات التي ترد في 260 تقريرا يوميا الى الأقسام المختصة.
إلى ذلك لفت السيد عبدالله معجب الدوسري رئيس قسم الخدمات الى دور القسم في الاشراف على المساجد منذ تسلمها وتهيئتها بتوفير المصاحف والفرش والنظافة.. كما تحدث عن دور القسم في تهيئة مصليات العيد التابعة للوزارة أو غيرها من المصليات التي يتم تحديدها في عيدي الفطر والأضحى.
وعن عمليات النظافة التي تتطلب جهودا ومتابعة يومية لفت السيد الدوسري إلى أن نحو 85 في المائة من المساجد أسندت عمليات النظافة فيها للشركات.. مبينا في الوقت ذاته أن هناك فرق طوارئ تتبع قسمي الصيانة والخدمات لمعالجة الحالات الطارئة.
212 إماما قطريا
من جانبه ذكر السيد علي راشد عبدان رئيس قسم شؤون العاملين بإدارة المساجد أن عدد المؤذنين والخطباء يصل الى 2358 خطيبا وإماما "منهم 212 قطريا" يقوم القسم بمتابعتهم والاشراف على ادائهم وانجاز بعض الأمور الإدارية الخاصة بهم كالسكن والاجازات وغيرها. وفي ما يتعلق برواتب الأئمة أوضح أنها جيدة مقارنة مع بعض الدول المجاورة.. مشيرا إلى أن الإمام والمؤذن كذلك يتمتع أيضا بسكن مجاني لائق مع خدمات الكهرباء والماء المجانية فضلا عن تذاكر السفر السنوية والتعليم والصحة وغيرها. وبين أن الوزارة سمحت في الوقت ذاته للأئمة بالعمل صباحا وكذلك في مراكز التحفيظ لتحسين وضعهم المادي وفق ضوابط وشروط حتى لايخل بوظيفته الأساسية وهي الإمامة.
الرقاة الشرعيون
وتحدث السيد علي محمد الصعاق رئيس قسم توجيه الأئمة والخطباء عن دور القسم في التوجيه والإرشاد والمتابعة للأئمة والخطباء وتوجيههم وتأهيلهم ومعالجة المخالفات الإدارية والشرعية. كما أشار إلى أن القسم مؤلف من خمس شعب لمتابعة الأئمة والمؤذنين ومنها شعبة خاصة بالرقاة الشرعيين المجازين من الوزارة وعددهم حاليا نحو 9 رقاة أسماؤهم وعناوينهم متوافرة على موقع الوزارة.. وتوقع أن يرتفع العدد الى 19 تقريبا فى القريب العاجل. ولفت الى الضوابط والشروط التي تحكم عمل هؤلاء.. مهيبا بالمواطنين والمقيمين عدم اللجوء الى رقاة غير مرخصين أو الدجالين حفظا لأموالهم وأعراضهم وعقيدتهم.
لا تدخل في خطب الجمعة
وعن توجيه الخطباء قال إن الوزارة تترك للخطيب حرية اختيار خطبته إلا فى حالات نادرة يتم تقديم توجيه لمناقشة بعض الموضوعات الملحة وفقا للظروف مثل المخدرات والحوادث المرورية وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع ويكون ذلك بالتنسيق مع بعض الجهات المعنية في الدولة. ودعا الصعاق الشباب القطري ممن يجد في نفسه الرغبة إلى الالتحاق بهذه المهمة الجليلة وهي مهمة الخطابة والإمامة.. لافتا إلى الحوافز المادية والمعنوية وعمليات التدريب والتأهيل للخطباء والأئمة القطريين.