المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استعداد تركي للتعاون مع قطر في مشاريع الغاز



مغروور قطر
08-07-2006, 05:35 AM
وزير المالية التركي في مؤتمر صحفي: استعداد تركي للتعاون مع قطر في مشاريع الغاز| تاريخ النشر:السبت ,8 يُولْيُو 2006 1:15 أ.م.




الدوحة - الشرق :
قال وزير المالية التركي ورئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة السيد كمال أوزكتان ان بلاده على استعداد تام للترحيب بمشروعات الشراكة التي تجمع كلا البلدين قطر وتركيا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بحضور رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة عن الجانب القطري وزير المالية السيد يوسف كمال والسفير التركي لدى قطر السيد ناجي سرباش، ان بلاده مستعدة للدخول في مختلف المشاريع التي تشرف على تنفيذها قطر بالشكل الذي يخدم سكان المنطقة .
وأثنى الوزير التركي على ما طرحه سعادة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حول فكرة انشاء منظمة موازية لمنظمة الأوبك ولكن على صعيد انتاج وتصدير الغاز الطبيعي، مشيرا الى أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع الرائدة وستساهم تركيا في انجاحه اذا وجدت الدور المناسب لها.
وأشاد سعادته بنتائج اجتماعه مع سمو ولي العهد مشيرا الى أنه لمس ارادة سياسية لتطوير علاقات التعاون مع تركيا في كافة المجالات.
تفاصيل >>>>>
وزير المالية التركي في مؤتمر صحفي:
اللجنة القطرية - التركية الاقتصادية المشتركة تعقد اجتماعها التالي في نوفمبر القادم
تركيا تتطلع لحصة في نقل الغاز القطري إلى أوروبا عبر أراضيها
اتفاقية منع الازدواج الضريبي تحفز المستثمرين في قطاعات الطاقة والسياحة والبتروكيماويات
كوكب محسن :
رحب سعادة السيد كمال أوناكتان وزير المالية التركي ورئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة التي يترأسها عن الجانب القطري سعادة السيد يوسف كمال وزير المالية بمشروعات الشراكة التي تجمع كلا البلدين، وقال في مؤتمر صحفي عقد أمس الأول في مقر السفارة التركية بحضور سعادة السفير ناجي سرباش سفير تركيا لدى قطر ان بلاده مستعدة للدخول في أية مشروعات تقوم على تنفيذها قطر شريطة ان تكون لصالح سكان المنطقة، وأضاف في تعليق على ما طرحه سعادة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والخاص بفكرة إنشاء منظمة موازية لمنظمة الأوبك، ولكن على صعيد إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي انه مشروع رائد سوف تعمل تركيا على إنجاحه إذا ما وجدت الدور المناسب له، حيث إن فكرة وجود تركيا كسوق ومعبر استراتيجي بالشرق الأوسط وبين آسيا وأوروبا سوف تسهم كثيراً في دعم احتياجات المستهلك وتوفير الكثير من الجهد والوقت للدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي.
ففي هذا الاطار قال سعادته إنه ناقش مع نظيره القطري سعادة السيد يوسف كمال سبل تطوير العلاقات التركية - القطرية، مشيرا إلى أنه تلقى دعوته لزيارة قطر بمزيد من الترحيب والسعادة، وأضاف لقد ناقشنا في المباحثات التي عقدت بين طرفي اللجنة العلاقات الاقتصادية المشتركة وتطويرها، وكانت اجتماعات مفيدة جدا، كما زرت النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وجرت مباحثات بيننا، بالإضافة إلى الاستقبال الكريم لسمو ولي العهد لنا، وكذلك زيارتنا لرابطة رجال الأعمال القطرية وغرفة تجارة وصناعة قطر، وقد تمت كل هذه الاجتماعات في أجواء ودية تنم عن صداقة وحميمية، وقد اتفقنا خلال اجتماعنا مع وزير المالية القطري على أن تكون الاجتماعات المقبلة في نوفمبر القادم تسبقها الوفود الفنية وذلك للتحضير للاجتماع الوزاري.
وأشاد سعادته بنتائج اجتماعه مع سمو ولي العهد، مشيرا إلى أنه لمس إرادة سياسية لتطوير علاقات التعاون مع تركيا في كل المجالات، وقال لقد شاهدنا التطور الكبير الذي يحدث في قطر في مجالات البناء والتعمير مما يدعونا للتفاؤل بوجود طفرة اقتصادية كبيرة عن قريب، مما يجعلنا نثق في الأفق الواسع لصاحب السمو أمير البلاد المفدى وإدارته الحكيمة والرشيدة.
وأضاف: لقد زرنا ايضا راس لفان وتابعت باعجاب كبير التطور هناك، وسعدت بالمعلومات التي عرفتها عن المشروعات التي بالمنطقة.
فقطر مثلما هي مؤثرة في المنطقة وفي العالم، تركيا ايضا لديها تأثير كبير ونفوذ كبير جداً، لذا نحن نعطي أولوية كبيرة للتعامل مع دول المنطقة وعلى رأسها دولة قطر.
السنة الماضية وبالضبط في نوفمبر 2005 زار رئيس وزرائنا قطر وأمير دولة قطر، وشاهدت رغبة القطريين في ان تكون لهم استثمارات في تركيا في كافة المجالات سواء كان ذلك في السياحة أو البتروكيماويات أو الطاقة ولذا اعتقد ان الاستثمارات المشتركة ستكون لمصلحة كلا البلدين.
وأكد الوزير التركي أن بلاده سوف تكون الباب المفتوح بالنسبة لقطر على أوروبا قائلاً: نحن نعلم ان قطر هي الدولة الثالثة الكبرى في العالم في إنتاج الغاز الطبيعي والبترول، وممكن ان تستخدم تركيا كمحطة لانطلاق صادراتها، حتى الآن تجارتنا مع قطر خاصة في السنتين الأخيرتين ازدادت كثيرا، لكن النقطة التي وصلنا إليها ليست بالمستوى المرغوب فيه لأننا نؤمن بأن كلا البلدين لديه العديد من المشروعات المشتركة والرؤى المشتركة للمساهمة في الأمن والسلام العالمي.
وفي سؤال حول الاتفاقيات التي وقعت خلال الزيارة نفى السيد اوناكتان توقيع أي اتفاقيات جديدة، مؤكدا أن هناك بالفعل اتفاقيات تتم متابعة استكمالها مثل اتفاقية منع الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمارات.
وحول نقل الغاز القطري عبر تركيا إلى دول أوروبا وما إذا كانت هناك مشروعات تنفيذية في هذا الاطار قال سعادته إنه حتى الآن لا يوجد شيء ملموس في هذا الصدد، ولكننا نفكر في انه أتى الوقت لتنفيذ هذه الفكرة وإذا كان هناك تفكير في تصدير الغاز الطبيعي بهذا الشكل، فنحن سنبحث الفرص المتاحة لتحقيق ذلك، لكننا نفهم ان قطر تحاول ان تحمي منتجاتها.
على صعيد آخر فإن إيران تفكر في تصدير الغاز عن طريق تركيا لأوروبا، وكذلك روسيا وكازاخستان كلهم يريدون التسويق والتصدير عن طريق تركيا للأسواق الأوروبية وذلك عبر أنابيب من موانئ تركيا أو من بحر قزوين، ولذا لم لا يصدر الغاز القطري عن طريقنا أيضاً.
أما فيما يتعلق بفكرة إنشاء منظمة للإنتاج وتصدير الغاز على غرار منظمة أوبك تشترك فيها قطر وإيران وروسيا قال سعادته: مثلما تعلمون أوبك اتحاد للدول المنتجة للبترول ونحن دولة محطة أي مكان يجمع الصادرات ويوزعها من تركيا، الآن مثلا بدأت دراسة لتصدير الغاز المصري عن طريق تركيا للأسواق الأوروبية، ونحن أيضا بدأنا ربط الأنابيب مع أوروبا، ولذا إذا انشئ مثل هذا الاتحاد أو الشراكة مع قطر ستكون فائدة لكل البلدان المشاركة فيه.
وحول نتائج اتفاقية منع الازدواج الضريبي وزيادة الاستثمارات قال الوزير التركي: في هذه المرحلة تم التوقيع على الاتفاقية، ولكن يجب تصديقها أولاً حتى تدخل حيز التنفيذ وذلك من قبل الجهات المعنية، وقد أشار وزير الخارجية القطري إلى أنه سيتم عن قريب التصديق على هذه الاتفاقية، وكذلك سيقوم مجلس النواب التركي بتصديق الاتفاقية بعد عودته من إجازته.
أما فيما يتعلق بالاستثمار في تركيا وسبل تحفيز المستثمرين القطريين قال سعادته: لدينا نوعين من المستثمرين الأول الأتراك الذين يأتون للاستثمار في قطر والثاني القطريون الذين يأتون للاستثمار في تركيا وكلاهما لن يضطر إلى دفع الضريبة مرتين في كلا البلدين، هذا ما ستضيفه الاتفاقية لمناخ الاستثمار بين البلدين وهو عامل محفز ومهم جدا لرجال الأعمال، بالإضافة إلى أن الطرف التركي يشجع رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في قطر وكذلك الطرف القطري.
وحول اهتمام المستثمرين بقطاع السياحة في بلاده على اعتبار انها من أشهر دول المنطقة في الاستثمار السياحي قال الوزير أوناكتان: كل سنة يأتي إلى تركيا حوالي 20 مليون سائح وتدر السياحة على الدخل القومي ما يزيد على 20 مليار دولار سنويا، وهو معدل متزايد، ومن ثم بدأ المستثمرون يتزايدون في هذا القطاع الحيوي المهم، ونحن من جانبنا نخصص لهم الأرضي وأماكن الرياضة ووحدات السكن، والسنة الماضية وحدها اشتروا بحوالي 5،1 مليار دولار، وفي انطاليا إحدى أهم المدن السياحية في تركيا يوجد أكثر من ألف فندق، من بينها 180 فندقا خمسة نجوم وكلها محجوزة وأرخص مكان في أوروبا من ناحية السياحة، بالإضافة إلى أماكن أخرى في الجبال والغابات مما يحفز المستثمرين على طرح استثماراتهم في السوق التركي.
وبسؤاله عن تأثير الأوضاع في العراق على الاقتصاد التركي والسياحة بشكل خاص قال سعادته: إنه خلال الفترة الأولى من الحرب تأثرت السياحة ولكن بنسبة قليلة، ولكن الآن، العراقيون أنفسهم يأتون للسياحة في تركيا، وبدأت بعض النشاطات الاقتصادية التي تتعذر إقامتها في العراق تقام في تركيا مثل معرض «بغداد» الذي اقيم في مدينة غازي أنت في تركيا، والآن كل شيء يرسل إلى العراق عن طريق تركيا سواء كان بنزينا أو حبوبا أو خضراوات أو مواد كهربائية أو غيرها، أي بما يقدر بـ 2000 إلى 2500 شاحنة تنقل مواد إلى العراق، ومن ثم نحن نأمل ان يعم السلام العراق وينعم بالاستقرار.