تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حمى المضاربات تخنق الاسهم والهوامير يضغطون لخفض المؤشر



مغروور قطر
08-07-2006, 05:39 AM
حمى المضاربات تخنق الاسهم والهوامير يضغطون لخفض المؤشر


تحليل: علي الدويحي
يكمل اليوم السبت سوق الاسهم المحلية تعاملات نصف الساعة الاخيرة من نهاية الاسبوع الماضي، والتي شهدت حدوث متغيرات مابين ايجابية وسلبية تمثلت في دخول مايزيد عن 7 مليارات من اجمالي 20 مليار ريال، وتراجع سهم سابك الى حاجز دعم 170 ريالا ، ولجوء جزء من السيولة الى سهم الكهرباء، وكذلك معرفة نتائج موجة البيع التي كانت تهدف الى خفض المؤشر وعجزت عن تخفيض الاسعار وقبل هذا وذلك تأكيد الارتداد الذي وقع في نفس اللحظة هل هو وهمي ام حقيقي ،و من وجهة نظري الشخصية انه اقرب الى الوهمية منه إلى الحقيقة.
اجمالا من المهم اليوم مراقبة سهم سابك فسوف يكون هو المتحكم في اتجاه السوق من بين الاسهم القيادية التي يتوقع ان تشهد عملية تبادل المراكز بينها، ونتوقع ان يشهد سابك مزيدا من الضغط وافساح المجال للكهرباء والاتصالات، واذا حدث ذلك فان قطاع الاسمنت سوف يتحرك، اما اذا تحرك الراجحي والاتصالات فان المضاربة تتركز في قطاعي الخدمات والزراعة وهنا يجب على المضارب ان يجني ارباحه اولا باول، ويبقى تحرك سابك اشارة واضحة لتحرك القطاع الصناعي.
كما يجب مراقبة السيولة الى اين تتجه فاذا كانت الى الكهرباء فهذا يعني ان السوق غير مريح ، وكذلك مراقبتها من حيث الحجم فمن مصلحة السوق ان تزيد عن 30 مليار ريال في حال كسره مقاومات قوية ويشترط ان تكون هذه السيوله شرائية وليست بيعية خاصة اذا تجاوز حاجز 13270 نقطة ولابأس ان تقل الى حدود 25 مليارا في حال تراجع المؤشر العام الى حاجز 12750 نقطة ، مع الحذر في حالة تراجع السوق بشكل عمودي.
اذا على المستثمر ان يبقى مضاربا حتى يكسر المؤشر حاجز 13270 نقطة فاي ارتداد من بين منطقة 12626 و12750 فان اولى مناطق الاستقرار هي الوصول الى حاجز 13125 كمرحلة اولى ثم فوق 13333 كمرحلة ثانية و13640 كهدف ثالث ، علما بأن المؤشر العام يدخل تعاملات اليوم وهو يملك نقاط دعم تبدأ من 13009 ثم 12995 يليها 12881و 12857 وحاجز 12750 نقطة وفي حالة كسره لهذا الحاجز فان الاقرب هو حاجز 12662 وهو الحاجز الذي على المضارب اليومي ان يفكر طويلا في حال كسره بكمية تنفيذ عال وحجم سيولة ضخم وكذلك المستثمر الذي دخل عند حاجز 11 الف نقطة اما نقاط المقاومة فهي 13077 ثم 13111 يليها 13164 و13360 نقطة وهي هدف فني للمؤشر العام.
في الحقيقة هناك محاولة من قبل صناع السوق للضغط على المؤشر العام حيث يرون ان الـ700 نقطة التي فقدها في الثلاثة الايام الماضية غير كافية، ولم تؤثر في تراجع اسعار الاسهم ، ومن الواضح ان هناك من يضغط على سهم سابك وتحجيمه ، مما تسبب في نشوب حرب طاحنه بين صناع السوق من المحتمل ان تلقي بظلالها على مجريات السوق خاصة اذا تعرض لموجة بيع قوية، واحتمال ان يواصلوا الضغط حتي يتم اعلان الثلاث الشركات (سابك والكهرباء والاتصالات ) نتائج الربع الثاني في محاولة للاستفادة من أي هفوة مصاحبة لنتائج تلك الشركات، وكل هذه المحاولات تأتي بعد ان عجزوا في التصريف على صغار المستثمرين الذين استوعبوا خطط وحيل الكبار والبيع قبل الوصول الى نقاط المقاومة والشراء عند نقاط الدعم، فمن المحتمل ان تظهر هذا الاسبوع شائعات مغرضة تفيد بتراجع ارباح الشركات الثلاث في الربع الثاني مقارنة بارباحها في نفس الفترة من العام السابق ، وهنا على المضاربين استسقاء المعلومات من مصادرها الرئيسة.
كما نشبت حرب اخرى تدار رحاها حاليا بين (المضاربين الجدد) بدأت منذ نحو اسبوعين وذلك نتيجة تعرض البعض منهم لعمليات ( رش) لم يعرف مصدرها حتى الان، فمازال تبادل الاتهامات قائما وكل منهم يبحث عن غريمه ، وان كانت هذه الحرب كلامية اكثر من فعلية ولكنها بالتأكيد سوف تؤثر على مسار بعض الاسهم.
على صعيد التعاملات اليومية نتوقع اليوم ان يشهد السوق ضغطا مستمرا على القياديات وننصح بتوفير سيوله تزيد عن 40 % واخذ الحذر من عمليات التصريف حيث كان السوق خلال الثلاثة الايام يوجد به تصريف احترافي، ومتابعة نقاط الدعم خاصة مابين 13000 الى 13716 فسوف يكون النزول خلالها بشكل تدريجي وبدون ان يشعر صغار المتعاملين، فهناك حقيقة شركات اسعارها متضخمة ولابد ان تسترخي خاصة وانها حققت ارباحا عاليه تجاوزت 150% والبعض منها عادت الى اسعارها قبل تصحيح فبراير فمن الاخطاء ان تطارد الاسهم الصاعدة والتي اخذت حقها بل يجب التركيز على الاسهم الخاملة، مع الاخذ في الاعتبار ان صناع السوق يتعمدون تضليل التحليل الفني دائما بدليل الحرص على اغلاق السوق في منطقة محيرة واظهار شمعة (دوجي) التي توحي بعكس الاتجاه في اليوم الثاني بهدف زعزعة الثقة في نفوس صغار المتعاملين.