خاربه خاربه
08-07-2006, 07:12 AM
موضوع عجبني وحبيت انقله للغاليين:shy:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ركاب البحر
http://up3.w6w.net/upload/11-02-2006/w6w_20060211005024b6a901e9.jpg
الغواص ممسك بالديين والفطام في أنفه
وقد ارتبط أهل قطر بالبحر بعلاقة وطيدة منذ القدم؛ حيث كان عماد الحياة الأساسي والمصدر الرئيسي للرزق، وخاصة في مجال الغوص للبحث عن اللؤلؤ.
وتبدأ رحلات الغوص في الربيع برحلة قصيرة تسمى "الخانجية" وتستمر لمدة شهر، يعقبها مباشرة الموسم الرئيسي للغوص وهو ما يسمى بالغوص "العود" أي الكبير. والشروع في هذه الرحلة التي تستمر لمدة 4 شهور و10 أيام تسمى "الدشة" أو "الركبة"، ونهاية هذه الرحلة وعودة السفن إلى الديار يطلق عليه "القفال"، والمقصود بها احتفالية تقام للقاء الغائبين على طول شواطئ الخليج، يشارك فيها النساء والأطفال، فرحين بعودة سفن الغوص بعد غياب طويل. وتطلق هذه الكلمة على موعد نهاية الغوص ومعناها العودة؛ فالقفال: من قفل من السفر أي رجع. وكانوا يطلقونها على العائدين من رحلات صيد اللؤلؤ في ذلك الموعد المحدد. ولا تطلق كلمة قفال على أي سفينة عائدة من رحلة الغوص، وإنما هناك شروط محددة للقفال:
1. أن تكون عودة السفن في موعد زمني معين، وهو الأيام الأولى من شهر أكتوبر عندما يصبح الطقس متقلبا والمياه باردة؛ إذ يصبح الغوص عملية شاقة على البحارة. فإذا عادت
أهازيج البحر
http://up3.w6w.net/upload/11-02-2006/w6w_200602110051262482a6bb.jpg
أسطول السفن العائد من رحلة الغوص
وكان من عادة أهل هذه المهنة أن يترنموا بأهازيج وأغانٍ تخفيفا من قسوة البحر وغربة البعد عن الأهل أثناء ممارسة العمل؛ لذا عرفت بـ"أغاني العمل". ولهذه الأغاني دور حيوي في نفوس البحارة أثناء عملهم الشاق، إذ تدفعهم إلى مزيد من بذل الجهد ونسيان مشقة العمل. وتتميز تلك الأغاني بإيقاعها السريع الذي يتناسب مع سرعة العمل، كما يلاحظ فيها عدم استخدام الآلات الموسيقية عدا الطبل و"الطوس" أي الصجات، وما يصدر عن البحارة من تصفيق منظم وضرب بالأرجل على سطح السفينة.
ويعد هذا الغناء تعبيرا صادقا عن الالتجاء إلى الله وطلب العون منه سبحانه للصبر على فراق الأهل والأحبة وقسوة العمل، فيتوسلون إليه بتيسير أعمالهم وإنجاح مهمتهم، كما يظهر في بعض هذه الأغاني مدى الشوق للأهل والأحبة.
ويقوم "النهام" -وهو المغني صاحب الصوت القوي- بقيادة البحارة في تناغم شجي بترديده "المواويل"؛ مثل الموال السباعي أو ما يسمى "الزهيري".
أنواع الغناء على سفن الغوص:
البريخة:
فن يصاحب عملية سحب "الخراب" -أي حبل المرساة- وهو أول عمل على سطح السفينة. والمرساة كانت تسمى في الخليج قديما "السن"، وهي قطعة من الحجر الصلب مثلثة الشكل، في أحد رءوسها ثقب يُربط به حبل لجر المرساة، وتستغرق تلك العملية زمنا طويلا نتيجة لثقل المرساة وطول الحبل المربوطة فيه. و"البريخة" -أي سحب الخراب- نوعان:
البريخة على صدره:
وهو أن يقوم "السيوب" -ومفردها سيب، وهو الرجل المكلف بسحب "الغيص" (أي الغواص من قاع البحر)- بسحب الحبل وهم وقوف. وينقسمون إلى صفين متقابلين بطول السفينة، وبينهم الحبل الذي يمسكون به، ووجوههم ناحية صدر السفينة. وهي طريقة تمارس عندما تكون الرياح ساكنة.
بريخة دواري:
وتمارس هذه الطريقة عندما تكون كمية المحار الموجود على ظهر السفينة تسمح للبحارة بسحب الخراب بشكل دائري حول أطراف السفينة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ركاب البحر
http://up3.w6w.net/upload/11-02-2006/w6w_20060211005024b6a901e9.jpg
الغواص ممسك بالديين والفطام في أنفه
وقد ارتبط أهل قطر بالبحر بعلاقة وطيدة منذ القدم؛ حيث كان عماد الحياة الأساسي والمصدر الرئيسي للرزق، وخاصة في مجال الغوص للبحث عن اللؤلؤ.
وتبدأ رحلات الغوص في الربيع برحلة قصيرة تسمى "الخانجية" وتستمر لمدة شهر، يعقبها مباشرة الموسم الرئيسي للغوص وهو ما يسمى بالغوص "العود" أي الكبير. والشروع في هذه الرحلة التي تستمر لمدة 4 شهور و10 أيام تسمى "الدشة" أو "الركبة"، ونهاية هذه الرحلة وعودة السفن إلى الديار يطلق عليه "القفال"، والمقصود بها احتفالية تقام للقاء الغائبين على طول شواطئ الخليج، يشارك فيها النساء والأطفال، فرحين بعودة سفن الغوص بعد غياب طويل. وتطلق هذه الكلمة على موعد نهاية الغوص ومعناها العودة؛ فالقفال: من قفل من السفر أي رجع. وكانوا يطلقونها على العائدين من رحلات صيد اللؤلؤ في ذلك الموعد المحدد. ولا تطلق كلمة قفال على أي سفينة عائدة من رحلة الغوص، وإنما هناك شروط محددة للقفال:
1. أن تكون عودة السفن في موعد زمني معين، وهو الأيام الأولى من شهر أكتوبر عندما يصبح الطقس متقلبا والمياه باردة؛ إذ يصبح الغوص عملية شاقة على البحارة. فإذا عادت
أهازيج البحر
http://up3.w6w.net/upload/11-02-2006/w6w_200602110051262482a6bb.jpg
أسطول السفن العائد من رحلة الغوص
وكان من عادة أهل هذه المهنة أن يترنموا بأهازيج وأغانٍ تخفيفا من قسوة البحر وغربة البعد عن الأهل أثناء ممارسة العمل؛ لذا عرفت بـ"أغاني العمل". ولهذه الأغاني دور حيوي في نفوس البحارة أثناء عملهم الشاق، إذ تدفعهم إلى مزيد من بذل الجهد ونسيان مشقة العمل. وتتميز تلك الأغاني بإيقاعها السريع الذي يتناسب مع سرعة العمل، كما يلاحظ فيها عدم استخدام الآلات الموسيقية عدا الطبل و"الطوس" أي الصجات، وما يصدر عن البحارة من تصفيق منظم وضرب بالأرجل على سطح السفينة.
ويعد هذا الغناء تعبيرا صادقا عن الالتجاء إلى الله وطلب العون منه سبحانه للصبر على فراق الأهل والأحبة وقسوة العمل، فيتوسلون إليه بتيسير أعمالهم وإنجاح مهمتهم، كما يظهر في بعض هذه الأغاني مدى الشوق للأهل والأحبة.
ويقوم "النهام" -وهو المغني صاحب الصوت القوي- بقيادة البحارة في تناغم شجي بترديده "المواويل"؛ مثل الموال السباعي أو ما يسمى "الزهيري".
أنواع الغناء على سفن الغوص:
البريخة:
فن يصاحب عملية سحب "الخراب" -أي حبل المرساة- وهو أول عمل على سطح السفينة. والمرساة كانت تسمى في الخليج قديما "السن"، وهي قطعة من الحجر الصلب مثلثة الشكل، في أحد رءوسها ثقب يُربط به حبل لجر المرساة، وتستغرق تلك العملية زمنا طويلا نتيجة لثقل المرساة وطول الحبل المربوطة فيه. و"البريخة" -أي سحب الخراب- نوعان:
البريخة على صدره:
وهو أن يقوم "السيوب" -ومفردها سيب، وهو الرجل المكلف بسحب "الغيص" (أي الغواص من قاع البحر)- بسحب الحبل وهم وقوف. وينقسمون إلى صفين متقابلين بطول السفينة، وبينهم الحبل الذي يمسكون به، ووجوههم ناحية صدر السفينة. وهي طريقة تمارس عندما تكون الرياح ساكنة.
بريخة دواري:
وتمارس هذه الطريقة عندما تكون كمية المحار الموجود على ظهر السفينة تسمح للبحارة بسحب الخراب بشكل دائري حول أطراف السفينة.