رجل الجزيرة
29-12-2012, 05:03 AM
من المعاكسات إلى انتحال الشخصيّة
مقيمون يسيئون للزيّ القطريّ
جرائم نصب بـ"الغترة" وتدخين الشيشة بـ "العباءة" النسائيّة
مواطنون : مطلوب عقوبات رادعة لإساءة استخدام الثوب والعباءة
د. موزة المالكي : ارتداء الفتيات العباءات الضيّقة يسيء للقطريّات
كتبت - رشا عرفة:
حذّر عدد من المواطنين من إساءة استخدام الزي القطري، داعين إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد المتهمين بجرائم ومخالفات ترتبط بإساءة استخدام الزي القطري.
وأكدوا لـ الراية: الأسبوعية أن الفترة الماضية شهدت العديد من الجرائم التي استعان فيها المتهمون بالزي القطري في تنفيذ جرائمهم، منها انتحال صفة ضابط شرطة للنصب على المواطنين والمقيمين، ومعاكسة الفتيات، منتقدين ارتداء بعض الفتيات والسيدات العربيات والأجنبيات العباءة الخليجية وتدخينهن الشيشة في المقاهي التراثية أو وضعهن مكياجًا صارخًا في الأماكن العامة لجذب الأنظار.
وطالبوا بتعديلات قانونية لتشديد العقوبات في الجرائم التي تقع بالاعتماد على ارتداء الزي القطري، ومنها النصب وانتحال الشخصية وارتكاب أفعال مخلة بالآداب العامة.
وقال محمد الزيارة: نحن كقطريين نرحب بمن يرتدي زينا ويتحدث لهجتنا القطرية، بل ويستقي بعض عاداتنا وتقاليدنا القطرية، لأن الإنسان لن يقوم بتقليد شيء إلا إذا كان يفخر به ويكن له الحب والاعتزاز، وهو ما يسعدنا كقطريين، ودليل على أن المجتمع القطري قادر على احتواء الثقافات المتعددة..المشكلة ليست فيمن يرتدون الزي القطري بسبب اعتزازهم به أو محبتهم له، ولكن فيمن يتخفون وراءه للقيام بسلوكيات وأفعال مرفوضة تسيء للشاب القطري أو الفتاة القطرية، كأن يقوم الشاب غير القطري بمعاكسة الفتيات في المجمعات التجارية، أو تقوم الفتاة غير القطرية بأعمال التسول أو وضع مكياج صارخ أو إبراز مفاتنها بشكل يسيء للزي الخليجي، أو القيام ببعض السلوكيات التي ترفضها الأعراف والتقاليد والعادات القطرية وتتنافى مع الآداب العامة.
وأضاف: الفتاة قد تلعب دورًا في الإساءة للزي القطري من خلال ارتدائها العباءات الضيقة، أو اللافتة للنظر وخاصة في الأماكن العامة، مشيرًا إلى أن العباءة الهدف منها الحشمة والستر، وحماية الفتاة أو المرأة بوجه عام من عيون المتربصين وليس العكس، وعلى جميع السيدات مراعاة ذلك في ملبسهن، مؤكدًا أن المشكلة ليست فيمن ترتدي العباءة ولكن في أخلاق من ترتدي هذه العباءة.
وقال فهد عبد الكريم الجاسم: من حق أي انسان أن يرتدي الزي الذي يريد، ولكن شريطة ألا يسيء لهذا الملبس..مشيرًا إلى أن ما يضايقه هو قيام بعض المقيمين من الرجال بارتداء الزي القطري ومطاردة الفتيات في المجمعات التجارية، الأمر الذي يسيء للقطريين، موضحًا أن المواطن يستطيع التمييز بين من يقوم بهذه التصرفات هل هو قطري أم لا، لكن المشكلة في المقيمين الذين لا يستطيعون تمييز ذلك ويلقون باللوم على سلوكيات الشباب القطري، بل هناك بعض المقيمات ممن يقمن بسلوكيات غريبة أيضًا تسيء للمرأة القطرية.
وأضاف : ليس كل من يرتدي الزي القطري يسيء له، فهناك مقيمون تربوا وترعرعوا في قطر، ويرتدون الزي القطري ويتحدثون اللهجة القطرية، ولا يريدون تحقيق منفعة من وراء ذلك، بل حبًا في البلد، وهذا نفخر به ويسعدنا كثيرًا.
وأكد أن المرأة القطرية ليست بمعزل عن قضية الإساءة للزي القطري، من خلال ارتدائها العباءات الضيقة، واللافتة للنظر، التي تظهر أكثر ما تستر قائلاً:" العباءة تبي لها عباءة تسترها"، ناصحًا الفتيات أن يراعين الحشمة في ملبسهن، وعدم الانسياق وراء الموضة ، ومن ثم تتحول العباءة من ملبس للحشمة والوقار إلى أداة لجذب الأنظار.
وأكدت حمدة الكعبي أنها لا تمانع أن ترتدي المقيمات الزي القطري، شريطة ألا يقمن بتصرفات وسلوكيات تعارض العادات والتقاليد القطرية لأن من يراها لن يفرق بين كونها امرأة قطرية أم لا، وبالتالي يأخذ صورة غير لائقة تسيء للمرأة القطرية، موضحة أن ارتداء المقيمات للعباءات أفضل من ارتداء ملابس ضيقة أو شفافة، لا تستطيع حمايتهن من أعين الرجال.
وقالت: كما يجب على الفتيات القطريات مراعاة ألا تكون العباءات ضيقة، أو لافتة للنظر، وكذلك عدم التبرج، ووضع الميكياج الصارخ، موضحة أن من يقمن ببعض هذه التصرفات يسئن بشكل أو بآخر إلى الزي القطري.
وتقول أم ريم : من الملاحظ أن الكثير من المقيمات يرتدين العباءة ربما لإعجابهن بها وبأناقتها وحشمتها وخاصة بعد أن أدخلت عليها بعض التعديلات التي تواكب الموضة، وأصبحت جاذبة للنظر عن ذي قبل، أو لكسب ود القطريات، وقد يفضلنها لأنها أسهل وعملية أكثر.
وأضافت : من وجهة نظري العباءة أفضل للمرأة عامة من ارتداء أي ملابس لافتة للنظر، وأنا لست ضد من ترتدي العباءة شريطة ألا تقوم بتصرفات غير لائقة تسيء لنا كقطريات، وأن تكون العباءة محتشمة وليست ضيقة تظهر أكثر مما تستر مثل ما هو الآن.
ويرى أبو طلال ضرورة أن يلتزم كل إنسان بملبسه، مؤكدًا أن هذا أفضل، حتى لا يؤثر ذلك على هوية الشعب القطري، والحد من الإساءة في استخدامه.
وقال : يقوم بعض المقيمين بارتداء الثوب والغترة والعقال لتحقيق منفعة ما، ومنهم من يستخدمه لجمع المال، وهناك بعض الشباب ممن يقومون بمطاردة الفتيات في المجمعات التجارية، وهو ما يسيء للشباب القطري، بل وأيضًا هناك بعض المقيمات يرتدين العباءة ويقمن بتصرفات غير لائقة، كتدخين الشيشة في الأماكن العامة، والكل يظن أنهن مواطنات، ومن ثم تعكس صورة غير جيدة عن المرأة القطرية، وطالب بمعاقبة كل من تثبت إساءته للزي القطري.
وأضاف : أنا لا أتهم كل المقيمين الذين يرتدون الزي القطري بالإساءة له، فهناك مقيمون استقوا الزي القطري واللهجة القطرية بل والعادات القطرية بحكم معايشتهم للقطريين سنوات طويلة، وحبًا في ذلك، ولا يقصدون من وراء ذلك منفعة ما.
ورأى عبدالله خليفة ضرورة إصدار قانون يشدد العقوبة ضد إساءة استخدام الزي القطري حفاظًا على الهوية الوطنية، وللحد من التصرفات والسلوكيات السيئة التي قد يقوم بها قلة من ضعاف النفوس من الوافدين ومن ثم يسيئون للشعب القطري رجالاً ونساءً، أسوة بسلطنة عمان، التي يمنع المقيم فيها من ارتداء الزي العماني، ويفرض على المواطنين الالتزام به واحترامه.
وقال : المواطن ليس معصومًا من الخطأ، وقد يكون هناك بعض الشباب القطريين الذين يقومون ببعض التصرفات غير اللائقة، وكذلك الفتاة القطرية، التي قد تلعب دورًا في الإساءة للعباءة القطرية من خلال ارتدائها العباءة الضيقة، وغير المحتشمة، موضحًا أن هناك البعض ممن يستخدمن العباءة للستر، والبعض الآخر يتفنن في لفت الأنظار بلبسها، ورأى ضرورة حماية العباءة القطرية من العبث، وذلك بإدخال تصميمات قد تغير من ملامحها المتعارف عليها، مبينًا أن الزي يرتبط بالهوية الوطنية، ويعبر عن خصوصية الشعب، ومدى تمسكه بتراث الأجداد، وناشد أرباب الأسر بترسيخ ذلك في الأبناء، وبالتمسك بالزي القطري رجالاً ونساء، لأنهم هم المستقبل ومن يمثل هوية البلد مستقبلاً.
د. موزة المالكي الكاتبة وأستاذة علم النفس تقول: احترام الزي القطري سواء الرجالي أو العباءة النسائية أمر مطلوب، فيجب عدم الإساءة إليه بالرتكاب جرائم أو سلوكيات تسيء لذلك الزي أو تستغله لارتكاب جرائم.
وتشير إلى أن هناك سيدات يرتدين العباءة ويظهرن في الأماكن العامة وهن يدخنّ الشيشة، الأمر الذي يسيء للمرأة القطرية، لأن من يراهن يعتقد أنهن قطريات، وخاصة أن التدخين ترفضه العادات والتقاليد والموروثات الشعبية والعرف السائد بقطر، كما أن هناك البعض منهن ممن يقمن بأفعال وسلوكيات مخلة بالآداب في أماكن عامة.
وتقول: في سلطنة عمان هناك قانون يمنع المقيمين من ارتداء الزي العماني ومن يرتديه يعاقب، وفي الوقت نفسه يلزم المواطن بارتدائه، حفاظًا على الهوية العمانية، واحترامًا والتزامًا بالتقاليد والعادات العمانية، وأنا لا أطالب بتطبيق ذلك في قطر، ولكن من الضروري أن يحترم من يرتدي الزي القطري هذا الملبس ولا يسيء له ومن ثم يسيء للشعب القطري.
وأكدت أن من يقوم بسلوكيات غير لائقة ممن يرتدون الزي القطري رجالاً أو نساء يسيئون إلى أنفسهم أولً، ولكنهم أيضًا يسيئون للقطريين لأن السيئة تعم والحسنة تخص، وهو ما يحدث بالفعل، فمثلاً لو وجدت مجموعة من الفتيات يجلسن في مكان عام، ويدخن الشيشة، ويرتدين الزي القطري، فما يقال هو أن القطريات يدخن الشيشة.
وأشارت إلى أن ارتداء المقيمين أو المقيمات الزي القطري لن يؤثر على هوية الشعب القطري، موضحة أن العباءة منتشرة في كل مكان في العالم، وهناك إقبال شديد عليها بكافة أنواعها، فالزي المغربي على سبيل المثال منتشر في العالم كله، ورغم ذلك لم يفقد الهوية المغربية.
وتابعت : لا نستطيع منع أي من النساء من ارتداء العباءات، فهناك مقيمات العباءة بالنسبة لهن مهمة مثل القطرية وأكثر، وخاصة ممن تربين وترعرعن في قطر، وبحكم تواجدهن سنوات عديدة داخل الدولة استقين عاداتها وتقاليدها ولهجتها، بل وتطبعن بطباع أهلها، فكيف لا يستقين الملبس؟!، وهناك فتيات من شرق آسيا لا تستطيع التفرقة بينهن وبين القطريات إلا من أسمائهن، ومنعهن من ارتداء العباءة يعد ظلمًا لهن.
وأضافت : هناك مقيمات ومقيمون لا يبغون من وراء ارتدائهم الزي القطري أي منفعة ويرتدونه حبًا فيه، وأيضًا هناك من يرتديه لهدف ما ولكن هؤلاء قلة، مشيرة إلى أن هؤلاء من ذوي النفوس البشرية الضعيفة، وهم موجودون في كل مكان، وقيامهم ببعض السلوكيات السيئة مسألة شخصية وليست لها علاقة بالزي، وهذا الشخص يكون قد استثمر عاملاً موجودًا عنده في شخصيته وليس في الملابس، وفي أي مكان سيقوم بمثل هذه الأفعال إذا ما أتيحت له الفرصة.
وعن اتهام بعض الفتيات بالإساءة للزي القطري من خلال ارتدائها العباءات الضيقة واللافته للنظر،، تقول: أعتقد أن العباءة تكون ساترة للجسم عن أي لبس آخر ترتديه المرأة، مهما كانت ضيقة، لأنها تكون طويلة وساترة للجسم كله، ولكن يجب على الأهل توعية الفتيات بأهمية التزام الحشمة في الملبس، كما يجب إلزام جميع مرتادي الأماكن العامة بعدم ارتداء الزي المبالغ فيه، والملابس غير المحتشمة، مؤكدة أن ذلك مسؤولية الآباء والأمهات، التي تقتضي من الوالدين توجيه الأبناء إلى المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا الجميلة.
وعن كيفية الحفاظ على الزي الوطني قالت : أعتقد أن الحفاظ عليه لا يكون بمنع غير القطريين من ارتدائه، ولكن يمكننا الحفاظ عليه من خلال الالتزام بالأخلاق الدينية الحميدة، وبمحافظة كل واحد على أخلاقياته، وعدم القيام بأي سلوكيات مرفوضة، ولا يفكر في الآخرين، ويعلم جيدًا أنه إذا أساء فإنه يسيء لنفسه أولاً قبل أن يسيء للكل، فلو بدأ كل إنسان مهما كانت جنسيته بنفسه لن يكون هناك مشكلة.
http://raya.com/news/pages/162c376c-4c75-41ca-bd34-f1c34e5375d9
مقيمون يسيئون للزيّ القطريّ
جرائم نصب بـ"الغترة" وتدخين الشيشة بـ "العباءة" النسائيّة
مواطنون : مطلوب عقوبات رادعة لإساءة استخدام الثوب والعباءة
د. موزة المالكي : ارتداء الفتيات العباءات الضيّقة يسيء للقطريّات
كتبت - رشا عرفة:
حذّر عدد من المواطنين من إساءة استخدام الزي القطري، داعين إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد المتهمين بجرائم ومخالفات ترتبط بإساءة استخدام الزي القطري.
وأكدوا لـ الراية: الأسبوعية أن الفترة الماضية شهدت العديد من الجرائم التي استعان فيها المتهمون بالزي القطري في تنفيذ جرائمهم، منها انتحال صفة ضابط شرطة للنصب على المواطنين والمقيمين، ومعاكسة الفتيات، منتقدين ارتداء بعض الفتيات والسيدات العربيات والأجنبيات العباءة الخليجية وتدخينهن الشيشة في المقاهي التراثية أو وضعهن مكياجًا صارخًا في الأماكن العامة لجذب الأنظار.
وطالبوا بتعديلات قانونية لتشديد العقوبات في الجرائم التي تقع بالاعتماد على ارتداء الزي القطري، ومنها النصب وانتحال الشخصية وارتكاب أفعال مخلة بالآداب العامة.
وقال محمد الزيارة: نحن كقطريين نرحب بمن يرتدي زينا ويتحدث لهجتنا القطرية، بل ويستقي بعض عاداتنا وتقاليدنا القطرية، لأن الإنسان لن يقوم بتقليد شيء إلا إذا كان يفخر به ويكن له الحب والاعتزاز، وهو ما يسعدنا كقطريين، ودليل على أن المجتمع القطري قادر على احتواء الثقافات المتعددة..المشكلة ليست فيمن يرتدون الزي القطري بسبب اعتزازهم به أو محبتهم له، ولكن فيمن يتخفون وراءه للقيام بسلوكيات وأفعال مرفوضة تسيء للشاب القطري أو الفتاة القطرية، كأن يقوم الشاب غير القطري بمعاكسة الفتيات في المجمعات التجارية، أو تقوم الفتاة غير القطرية بأعمال التسول أو وضع مكياج صارخ أو إبراز مفاتنها بشكل يسيء للزي الخليجي، أو القيام ببعض السلوكيات التي ترفضها الأعراف والتقاليد والعادات القطرية وتتنافى مع الآداب العامة.
وأضاف: الفتاة قد تلعب دورًا في الإساءة للزي القطري من خلال ارتدائها العباءات الضيقة، أو اللافتة للنظر وخاصة في الأماكن العامة، مشيرًا إلى أن العباءة الهدف منها الحشمة والستر، وحماية الفتاة أو المرأة بوجه عام من عيون المتربصين وليس العكس، وعلى جميع السيدات مراعاة ذلك في ملبسهن، مؤكدًا أن المشكلة ليست فيمن ترتدي العباءة ولكن في أخلاق من ترتدي هذه العباءة.
وقال فهد عبد الكريم الجاسم: من حق أي انسان أن يرتدي الزي الذي يريد، ولكن شريطة ألا يسيء لهذا الملبس..مشيرًا إلى أن ما يضايقه هو قيام بعض المقيمين من الرجال بارتداء الزي القطري ومطاردة الفتيات في المجمعات التجارية، الأمر الذي يسيء للقطريين، موضحًا أن المواطن يستطيع التمييز بين من يقوم بهذه التصرفات هل هو قطري أم لا، لكن المشكلة في المقيمين الذين لا يستطيعون تمييز ذلك ويلقون باللوم على سلوكيات الشباب القطري، بل هناك بعض المقيمات ممن يقمن بسلوكيات غريبة أيضًا تسيء للمرأة القطرية.
وأضاف : ليس كل من يرتدي الزي القطري يسيء له، فهناك مقيمون تربوا وترعرعوا في قطر، ويرتدون الزي القطري ويتحدثون اللهجة القطرية، ولا يريدون تحقيق منفعة من وراء ذلك، بل حبًا في البلد، وهذا نفخر به ويسعدنا كثيرًا.
وأكد أن المرأة القطرية ليست بمعزل عن قضية الإساءة للزي القطري، من خلال ارتدائها العباءات الضيقة، واللافتة للنظر، التي تظهر أكثر ما تستر قائلاً:" العباءة تبي لها عباءة تسترها"، ناصحًا الفتيات أن يراعين الحشمة في ملبسهن، وعدم الانسياق وراء الموضة ، ومن ثم تتحول العباءة من ملبس للحشمة والوقار إلى أداة لجذب الأنظار.
وأكدت حمدة الكعبي أنها لا تمانع أن ترتدي المقيمات الزي القطري، شريطة ألا يقمن بتصرفات وسلوكيات تعارض العادات والتقاليد القطرية لأن من يراها لن يفرق بين كونها امرأة قطرية أم لا، وبالتالي يأخذ صورة غير لائقة تسيء للمرأة القطرية، موضحة أن ارتداء المقيمات للعباءات أفضل من ارتداء ملابس ضيقة أو شفافة، لا تستطيع حمايتهن من أعين الرجال.
وقالت: كما يجب على الفتيات القطريات مراعاة ألا تكون العباءات ضيقة، أو لافتة للنظر، وكذلك عدم التبرج، ووضع الميكياج الصارخ، موضحة أن من يقمن ببعض هذه التصرفات يسئن بشكل أو بآخر إلى الزي القطري.
وتقول أم ريم : من الملاحظ أن الكثير من المقيمات يرتدين العباءة ربما لإعجابهن بها وبأناقتها وحشمتها وخاصة بعد أن أدخلت عليها بعض التعديلات التي تواكب الموضة، وأصبحت جاذبة للنظر عن ذي قبل، أو لكسب ود القطريات، وقد يفضلنها لأنها أسهل وعملية أكثر.
وأضافت : من وجهة نظري العباءة أفضل للمرأة عامة من ارتداء أي ملابس لافتة للنظر، وأنا لست ضد من ترتدي العباءة شريطة ألا تقوم بتصرفات غير لائقة تسيء لنا كقطريات، وأن تكون العباءة محتشمة وليست ضيقة تظهر أكثر مما تستر مثل ما هو الآن.
ويرى أبو طلال ضرورة أن يلتزم كل إنسان بملبسه، مؤكدًا أن هذا أفضل، حتى لا يؤثر ذلك على هوية الشعب القطري، والحد من الإساءة في استخدامه.
وقال : يقوم بعض المقيمين بارتداء الثوب والغترة والعقال لتحقيق منفعة ما، ومنهم من يستخدمه لجمع المال، وهناك بعض الشباب ممن يقومون بمطاردة الفتيات في المجمعات التجارية، وهو ما يسيء للشباب القطري، بل وأيضًا هناك بعض المقيمات يرتدين العباءة ويقمن بتصرفات غير لائقة، كتدخين الشيشة في الأماكن العامة، والكل يظن أنهن مواطنات، ومن ثم تعكس صورة غير جيدة عن المرأة القطرية، وطالب بمعاقبة كل من تثبت إساءته للزي القطري.
وأضاف : أنا لا أتهم كل المقيمين الذين يرتدون الزي القطري بالإساءة له، فهناك مقيمون استقوا الزي القطري واللهجة القطرية بل والعادات القطرية بحكم معايشتهم للقطريين سنوات طويلة، وحبًا في ذلك، ولا يقصدون من وراء ذلك منفعة ما.
ورأى عبدالله خليفة ضرورة إصدار قانون يشدد العقوبة ضد إساءة استخدام الزي القطري حفاظًا على الهوية الوطنية، وللحد من التصرفات والسلوكيات السيئة التي قد يقوم بها قلة من ضعاف النفوس من الوافدين ومن ثم يسيئون للشعب القطري رجالاً ونساءً، أسوة بسلطنة عمان، التي يمنع المقيم فيها من ارتداء الزي العماني، ويفرض على المواطنين الالتزام به واحترامه.
وقال : المواطن ليس معصومًا من الخطأ، وقد يكون هناك بعض الشباب القطريين الذين يقومون ببعض التصرفات غير اللائقة، وكذلك الفتاة القطرية، التي قد تلعب دورًا في الإساءة للعباءة القطرية من خلال ارتدائها العباءة الضيقة، وغير المحتشمة، موضحًا أن هناك البعض ممن يستخدمن العباءة للستر، والبعض الآخر يتفنن في لفت الأنظار بلبسها، ورأى ضرورة حماية العباءة القطرية من العبث، وذلك بإدخال تصميمات قد تغير من ملامحها المتعارف عليها، مبينًا أن الزي يرتبط بالهوية الوطنية، ويعبر عن خصوصية الشعب، ومدى تمسكه بتراث الأجداد، وناشد أرباب الأسر بترسيخ ذلك في الأبناء، وبالتمسك بالزي القطري رجالاً ونساء، لأنهم هم المستقبل ومن يمثل هوية البلد مستقبلاً.
د. موزة المالكي الكاتبة وأستاذة علم النفس تقول: احترام الزي القطري سواء الرجالي أو العباءة النسائية أمر مطلوب، فيجب عدم الإساءة إليه بالرتكاب جرائم أو سلوكيات تسيء لذلك الزي أو تستغله لارتكاب جرائم.
وتشير إلى أن هناك سيدات يرتدين العباءة ويظهرن في الأماكن العامة وهن يدخنّ الشيشة، الأمر الذي يسيء للمرأة القطرية، لأن من يراهن يعتقد أنهن قطريات، وخاصة أن التدخين ترفضه العادات والتقاليد والموروثات الشعبية والعرف السائد بقطر، كما أن هناك البعض منهن ممن يقمن بأفعال وسلوكيات مخلة بالآداب في أماكن عامة.
وتقول: في سلطنة عمان هناك قانون يمنع المقيمين من ارتداء الزي العماني ومن يرتديه يعاقب، وفي الوقت نفسه يلزم المواطن بارتدائه، حفاظًا على الهوية العمانية، واحترامًا والتزامًا بالتقاليد والعادات العمانية، وأنا لا أطالب بتطبيق ذلك في قطر، ولكن من الضروري أن يحترم من يرتدي الزي القطري هذا الملبس ولا يسيء له ومن ثم يسيء للشعب القطري.
وأكدت أن من يقوم بسلوكيات غير لائقة ممن يرتدون الزي القطري رجالاً أو نساء يسيئون إلى أنفسهم أولً، ولكنهم أيضًا يسيئون للقطريين لأن السيئة تعم والحسنة تخص، وهو ما يحدث بالفعل، فمثلاً لو وجدت مجموعة من الفتيات يجلسن في مكان عام، ويدخن الشيشة، ويرتدين الزي القطري، فما يقال هو أن القطريات يدخن الشيشة.
وأشارت إلى أن ارتداء المقيمين أو المقيمات الزي القطري لن يؤثر على هوية الشعب القطري، موضحة أن العباءة منتشرة في كل مكان في العالم، وهناك إقبال شديد عليها بكافة أنواعها، فالزي المغربي على سبيل المثال منتشر في العالم كله، ورغم ذلك لم يفقد الهوية المغربية.
وتابعت : لا نستطيع منع أي من النساء من ارتداء العباءات، فهناك مقيمات العباءة بالنسبة لهن مهمة مثل القطرية وأكثر، وخاصة ممن تربين وترعرعن في قطر، وبحكم تواجدهن سنوات عديدة داخل الدولة استقين عاداتها وتقاليدها ولهجتها، بل وتطبعن بطباع أهلها، فكيف لا يستقين الملبس؟!، وهناك فتيات من شرق آسيا لا تستطيع التفرقة بينهن وبين القطريات إلا من أسمائهن، ومنعهن من ارتداء العباءة يعد ظلمًا لهن.
وأضافت : هناك مقيمات ومقيمون لا يبغون من وراء ارتدائهم الزي القطري أي منفعة ويرتدونه حبًا فيه، وأيضًا هناك من يرتديه لهدف ما ولكن هؤلاء قلة، مشيرة إلى أن هؤلاء من ذوي النفوس البشرية الضعيفة، وهم موجودون في كل مكان، وقيامهم ببعض السلوكيات السيئة مسألة شخصية وليست لها علاقة بالزي، وهذا الشخص يكون قد استثمر عاملاً موجودًا عنده في شخصيته وليس في الملابس، وفي أي مكان سيقوم بمثل هذه الأفعال إذا ما أتيحت له الفرصة.
وعن اتهام بعض الفتيات بالإساءة للزي القطري من خلال ارتدائها العباءات الضيقة واللافته للنظر،، تقول: أعتقد أن العباءة تكون ساترة للجسم عن أي لبس آخر ترتديه المرأة، مهما كانت ضيقة، لأنها تكون طويلة وساترة للجسم كله، ولكن يجب على الأهل توعية الفتيات بأهمية التزام الحشمة في الملبس، كما يجب إلزام جميع مرتادي الأماكن العامة بعدم ارتداء الزي المبالغ فيه، والملابس غير المحتشمة، مؤكدة أن ذلك مسؤولية الآباء والأمهات، التي تقتضي من الوالدين توجيه الأبناء إلى المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا الجميلة.
وعن كيفية الحفاظ على الزي الوطني قالت : أعتقد أن الحفاظ عليه لا يكون بمنع غير القطريين من ارتدائه، ولكن يمكننا الحفاظ عليه من خلال الالتزام بالأخلاق الدينية الحميدة، وبمحافظة كل واحد على أخلاقياته، وعدم القيام بأي سلوكيات مرفوضة، ولا يفكر في الآخرين، ويعلم جيدًا أنه إذا أساء فإنه يسيء لنفسه أولاً قبل أن يسيء للكل، فلو بدأ كل إنسان مهما كانت جنسيته بنفسه لن يكون هناك مشكلة.
http://raya.com/news/pages/162c376c-4c75-41ca-bd34-f1c34e5375d9