المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فالأجر يبقى،وإن تغيرت القلوب



امـ حمد
13-01-2013, 02:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى لا تنكسر قلوبكم أخلصوا لربكم نواياكم في إحسانكم لمن حولكم،لأن ربكم يأجركم ويجبر كسركم،تفكر جيداً في صحبتك

لأصدقائك،لعل فيهم من تعلق قلبك فيه حتى لا تستطيع فراقه لحظة،ولعل فيهم من هو الذي يتعلق فيك بشدة،انتبه،اجعل علاقتك

لله وحده،إذا أحببت فأحبب لله،وإن أبغضت فأبغض في الله،كن حذراً،أن يتعلق قلبك بأحد سواه،وأن يتعلق أحدهم بك أكثر من

ربه،فإن القلب ضعيف،يفرح بسرعة،ينجرح بسرعة،وينصدم بسرعة،ياليتنا تعلقنا بالله وحده،لأصبحنا وأمسينا بخير،لو كنا

كذلك،ولو كانت علاقاتنا بالخلق،معلقة بالخالق،لهانت علينا جراح البشر،لو كان صديقك الذي تحبه،تحبه في الله،لكانت حياتك أرقى

وأسمى،فحينما يغيب،تستودعه الحفيظ العليم،وحينما يقرب،تحمد الحميد المجيد،الذي رزقك أخوته،تراه حينما يتحدث(بالحمد

لله،سبحان الله،ياألله،بفضل الله،برحمة من الله)ترى المسك منه يفوح،وترى على نفسك أثره،تحس بأنك مرتاح معه،حينما تشكو له

همومك،تراه وجّهك لفارج الهموم سبحانه وتعالى،وحينما تبشره بأفراحك،تراه يذكرك بحمد الشكور الكريم،حينما تكون في

عسر،تراه معك يربط على كتفيك،قائلا(لا تحزن،إن الله معنا)إن كان لديك صاحب بهذا الوصف فاحمد الله،فنعمته عليك

عظيمه،فاشكرها حتى تزيد،ولكن إحذر،إن كان صاحبك قلبه معلق ضعيف،لايتحمل منك خطأ لسرعان مايثور غاضباً لائماً،يحتاج منك

أن تكون معه دائماً،تحسه وحيداً ضائعاً،يكلمك بأحاديث لا تهمك،فقط لأنه يريد أن يحادثك،تراه يشكي كل ما به إليك،يريدك

فقط صديقاً في عسره،ولربما في يسره تراه يبتعد،تشعر بأن قلبه فارغ،وأن محبته فراغ،أنت تشعر بداخلك بضيق منه،لأنه يحبك

أنت لشخصك ولم يعلق محبتك في ربه،تشعر بأن علاقتك معه بسرعة تتقطع،حتى تشعر بأن محبته ليست صافية،مثل أولئك حاول

أن تذكرهم بالله أكثر،احذر أن تساعدهم على أن يتعلقوا فيك،اجعل هدفك لله وحده،لا تكن إمعة تصاحبه في كل أمر،قد يدعوك

لإثم،فقط احتسب بقائك إن كنت باقياً معه،كمذكراً بالله ليس إلا،
وإن كانت قلوبكم صادقة،بريئة،فانتبهوا،فهناك ممن يدعي

محبتك،يستغل براءة قلبك،قد تثق فيهم،سنيناً،ثم تكتشف بأنه طيلة هذه السنين كان مستمتعاً فقط،سرعان ماتشعر بأن القلب

ينفر،يهون عليك كل الذي قد حدث،لكن الذي يهون عليك،هو نيتك،حينما ساعدتهم،ووقفت معهم في عسرهم،ورددت عليهم

سلامهم وصافحتهم،حينما تجاوزت عن أخطائهم المتكررة وسامحتهم،نيتك،هي التي تحدد موقفك،سوف

تتحطم،ستغضب،ستنصدم،إن كانت نيتك في كل مافعلت مخلصة له هو،ولكنك،ستطمئن،ستنسى،ولن تندم على مافعلت لأن نيتك فيما

فعلت له كانت مخلصة لربك،لأنك حينما فعلت وأحسنت وعفوت،كان همك أجر العزيز الرحيم،فالأجر يبقى،وإن تغيرت

القلوب،وإن تغير الحال،فالأجر مستودع عند الحفيظ العليم،والقلوب بين يدي العزيز الحكيم،يقلبها كيفما يشاء،احرصوا أن لا تجعلوا

بقلوبكم غلاً على من جرحها،فلا تدرون،لعل جراحهم وآلمها تكفر عن سيئاتنا إن عفونا عنهم،


فرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام،الذي غفر له ما تقدم من ذنبه،وما تأخر،والمؤيد بوحي من الله،والذي لا ينطق عن الهوى،

كان يدعوا الله بأن يثبت قلبه على دينه،وعلى طاعته،
فما أحوجنا للدعاء الذي كان يدعوا به نبينا صلى الله عليه وسلم،

حيث كان يقول(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك)

اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
ياأرحم الراحمين.

كازانوفا
16-01-2013, 06:20 PM
القلوب حكايتهم طووووووويله وسرهم غريب سبحان الله

اشكرك عالموضوع الطيب اختى في الله